شاب أعزب يسكن مع عائلته بجوار زوجين عجوزيين إعتاد الشاب زيارة العجوزيين ليطمأن عليهما ومساعدتهما في بعض الأعمال وفي كل مرة يلاحظ أن الزوج يطلب من زوجته تحضير القهوة له و الزوجة تحضر له مرطبان القهوة ليفتح لها الغطاء.
بعد أسبوع دخل الشاب ومعه هدية للمرأة العجوز وهي عبارة عن مفتاح مرطبانات حتى تتمكن من فتح المرطبانات بنفسها واحضر هدية للرجل عبارة عن ماكينة صغيرة ليصنع القهوة بنفسه.
بعد فترة عندما دخل عليهم بمناسبة العيد وبعد التحية والجلوس معهم وتهنئتهم بالعيد لاحظ أن شيئا لم يتغير الزوج يسأل زوجته عن القهوة والزوجه تحضر له المرطبان حتى يتمكن من فتحه لها فوجئ الشاب أن المرأة لم تستخدم المفتاح الخاصة بالمرطبان ولا الزوج استخدم الماكينة ليصنع القهوة بنفسه فسألهم الشاب بطريقته الخاصة كل واحد بمفرده حيث أخبر الشاب الرجل العجوز لماذا لم تستخدم الماكينة التي احضرتها لك كي تسهل عليك الأمر أجاب الزوج بامكاني أن استخدم الماكينة بنفسي لصنع القهوة عندما لا تكون زوجتي هنا ولكن عندما تكون في البيت أطلب منها ذلك أريد أن أعطيها الشعور بأنني محتاج لها وانني أحب الطريقة التي تصنع بها القهوة وليس لديها منافسة بذلك على الاطلاق لا يمكنني الاستغناء عنها هذا الشعور بالعمل الجماعي يستحق كل شيئ بالنسبة لي .
وحينما انفرد بالمرأة العجوز قال لها لماذا لم تستخدمين المفتاح لفتح مرطبان القهوة فاجابت يمكنني فتح المرطبان بدون مساعدة وبدون المفتاح و لكنني اعطيه ليفتحها حتى يشعر أنه لا يزال أقوى مني وإنه رجل المنزل ولا استطيع ان اتخلى عنه وأنني بحاجة ماسة إليه هذا الشعور بالاهتمام والثقة المطلقة لاستمرار الحياة الزوجية السعيدة .
هذه هي الطريقة الصحيحة للعمل الجماعي والحب والتعاون والتفاني لإقامة علاقات قائمة على المودة الشعور بأهمية الآخر وسيلة لاستمرارية السعادة بين الطرفين
راقت.