حكاية التاجر البخيل

موقع أيام نيوز

عاش قديما تاجر بخيل ليس لديه أحد سوى ابنته الشابة وكانت على قدر عظيم من الجمال لذا تسابق الشباب على خطبتها .. لكن الاب كان يطالب بمهر باهظ جدا لها .. وكان المهر يزداد بضعة دنانير في كل مرة يأتي خاطب جديد .. فسألوه عن سبب ذلك فأخرج لهم دفتر ضخم وأخبرهم انه دون في هذا الدفتر كل مصاريف ابنته من طعامها وشرابها وملبسها ودوائها وحاجاتها المختلفة منذ ولادتها لغاية هذه اللحظة !!! لذلك يتوجب على من يريد الزواج بها ان يعوضه عن تكاليفها وما صرفه عليها طوال حياتها .. ثم قال لهم 

انا أشقى وأربي ثم يأتي سعيد الحظ ليأخذها هكذا مقابل مهرقليل ... كلا ثم كلا .. يجب ان يغطي المهر كل درهم صرفته عليها خلال تلك السنين .
وأمام اصرار الوالد انسحب جميع الخاطبين .. فجائت ابنته وقالت 
انك يا ابي بذلك تجعلني كسلعة من سلعك تبيعني وقتما تشاء طالما تقبض الثمن .
قال الاب 
هذا غير صحيح .. ففي تجارتي عندما ابيع سلعة ما فأنا أكسب ثمن كلفتها زائدا الربح ... أما في حالتك فأنا لم اطالب بالربح مطلقا .. كل ما أريده هو ثمن الكلفة فقط !! صدقيني ..
هزت الفتاة رأسها باستياء وقالت 
لا فائدة ...
ثم اسرعت باكية الى غرفتها ..
بعد فترة من انقطاع الخطابة .. حضر اخيرا شاب وسيم وتقدم لخطبة الفتاة فقال له ابيها 
هل تعرف يا هذا مقدار مهرها حتى تأتي الى هنا 
نعم يا سيدي .. فلقد أصبح ذلك المهر حديث البلد .
اذن ينبغي ان تعرف ان المهر قد زاد عشرون دينارا منذ قدوم الخاطب الاخير قبل نحو شهر .
بالفعل يا سيدي فلقد أجريت حساباتي وأنا هنا لأخبرك أني موافق على المهر الذي تطلبه ولكني سأدفعه لك بالتقسيط فأنا أعمل بوظيفة جيدة وسأعطيك نصف مرتبي والنصف الآخر أعيش به مع ابنتك زوجتي المستقبلية ان شاء الله .. وعلى هذا المنوال سأتمكن من سداد مهرها بعد ثمان سنوات ها ماذا قلت يا عمي 
فكر التاجر البخيل مع نفسه وخشي ان لا
 

تم نسخ الرابط