حكاية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
هولها بنفسي لأني مهتمه بيها رؤيه دلوقتي مش بس مراتك لاء دي بقت بنتي .
لم يكن يود الدخول في أي نقاش لذلك أجابها برسمية
تمام.. هدخل هولها تصبحي على خير
وأنت من أهله يا جبران
أدركت أنه لا يود التحدث لذلك أحترمت كيانه وغادرت في هدؤ.. اما هو فأغلق الباب خلفها واتجه ووضع كوب الحليب بجوار رؤيه قائلا دون النظر إليها
ذهب ودخل إلي تراث حجرتهحتي لا يجلس معها.. وأسند بذراعيه علي حافة الحائط الذي ينظر من خلاله لحديقة القصر.. وأخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء.. يخرج معه شحناة نيرانه المخزنه داخل عروقه.. فرغم صدق الحروف التي خرجت من بين انيابها إلا أنها لم تأثر بهلم يكن يدرك كيف سيغفر لها ذنبها فكل الاحتمالات من حولة تشير علي الكراهية المؤابده!
حركت حجر عيناها بأرهاق
معدتي بتوجعني أوي . شكل اللبن منتهي الصلاحيه
أنحني إليها يتفحص درجة حرارة جسدها.. لكنه لأحظ أن هناك من كان يراقبهم من عند الباب.. فقد لمح الباب يبنغلق عليهما ببطئ شديد حتي لا يشعرا.. فستقام بجزعة وذهب للباب وفتحه.. ونظرا في الأرجاء لكنه لم يعثر علي أحد لكن الشك. مليئ عقله.. فأسرع بالدخول إلي الحجرة من جديد_وجلس بجانب رؤيه وساعدها علي الجلوس.. وقال ببحة مليئه بالشك
ۏجع رهيب بيقطع بطني_في شكشكه بتبدأ تحصلي. في ايه يا جبران ايه اللي بيحصل!
رتب علي ظهرها برفق وقال
مفيش حاجة بتحصل متخفيش!
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه ودخلي بها إلي المرحاض.. من ثم أجلسها فوق
المقعد وأحضر دلو من الزجاج ووضعه أمامهاوجلس علي عقبيه بجوارها.. وأمسك باطراف شعرها يعزلهم عن وجهها قائلا
اللي شربتيه ياله حاولي
كانت تشعر بدوار بدأ يحاوطها فقالت
مش قادره مش هعرف
مفيش حاجة أسمها مش قادره.. لزم ترجعي
اللبن اللي شربتيه
بقولك مش قادره والله مقادره أنت مش
حاسس بيا
قالت بحزنا وهي تميل مثل الهاويه علي كتفه .. كادت أن تغيب عن الوعي. لكنه لم يقبل بأستسلامها مما جعله يمسك بوجهها مقابل الدلو ووضع أصابعه داخل فمها اتجاه البلعوم.. ليساعدها علي أفراغ ماتناولته .اما هي فكانت ترفض مايفعله وظلت تتحرك بتمرد لكنهضغط بصابعه أكثر علي بلعومها قائلا بتشدد
ضغط اكثر
وأكثر فثال ماكان بداخل معدتها علي أصابعه وغرق يده. . ورغم الرئحة المقززه التي تخرج معا ترجيع ما بأمعائها فوق يداه إلا أنه لم يبتعد عنها بل ظلا بجوارها ليساعدها علي أخراج كامل ما بأمعائها.. وبعد قليل سندها وساعدها علي النهوض وذهب بها إلي حوض الأغتسال وفتح صنبور المياة وبدأ بغسل فمها و وجهها..وأيضا يده!!
ثم حملها وخرج بها من المرحاض ومددها فوق الفراش وغطي جسدهاباغطاء ثقيل_من ثم ذهب سريعا إلي الخارج وأغلق الباب عليها بالمفتاح وأخذه معه _ودلف للأسفل قاصد المطبخ. وفور أن دلف اتجه للمبرد وفتحه وتفحص زجاجات الحليبوأخذ منهم زجاجة عليها ختم الأغلاق فلم يفتحها أحدا بعد.. فاخذها سريعا وصعدا بها من جديد إلي حجرة نومه وفتح الباب ودلف وأغلقه عليهم من جديدوتحرك إليها وجلس بجوارها ورفعها بيده لتجلس بجوارهوسندا ظهرها علي التخت.. وفتح زجاجة الحليبوأمسك رؤيه من رأسها ووضع الزجاجه علي شفتاها قائلا بجدية
أشربي
حاولي تشربي عشان السمۏم تخرج من جسمك
حركت رأسها بنفي فلم تكن قادره علي فعل شئ لكنه رفض رفضها ورفع الزجاجة علي فمها وهو يقول بأمر
مفيش حاجة أسمها لاءبقولك أشربي يعني تشربي ياله أسمعي الكلام
لم يكن لديها طاقة للدخول معه في مناقشه لذلك أجبرت نفسها علي تناول مايعطيها اياه.. وعندما أكتفي من شرابها أبعد الحليب عن فمها ووضع الزجاجه علي الطاوله بجوارهاوسحب منديل من العلبة جفف لها ما تبقي منه بجانب شفتاها.. من ثم مدد جسدها من جديد ووضع رأسها علي الوسادة وقال ببعض الهدؤ
نامي وأنتي هتبقي كويسه متخفيش أنا
جانبك
رئة بعيناه العطف لكن سرعان ماغابت عيناها عن الحياة وذهبت في نوما بسبب ألم جسدها. أما هو فتلونت عيناه بالڠضب ونهض من جوارها ودلف للخارج وأغلق عليها الباب بالمفتاح وأخذه معها ليتركها في أمان
ودلف سريعا إلي حجرة المراقبه الموجودة بحديقة القصر.. وأقتحم الحجرة بصوته الجش
هاتلي حالا كاميرات مراقبة ممر الغرف وع لله تقولي زي المره اللي فاتت أن الكاميرات فيها عطل.. والا و كيلك الله لهسببلك عطل في دماغك لباقي عمرك
بلع لعابه بقلق وقال
أوامرك يا باشاالكاميرات شغاله
اوماء الشاب بتوتر اما جبران.. فسندا بيداه علي طاولة الشاشات التي تعرض ما حدث بممر الحجر.. ظلت عيناه تراقبه ماكان يحدث حتي لمح أخيرا وجه من كان يتلصص عليهم منذ قليل
وفور أن رئه وأدرك هويته. خرج مثل العاصفة إلي حارسين عند باب القصر قائلا بتشدد
تدخله حالا وتجبولي السفرجي عماد وتحدفهولي في البدروم من غير ماحد ياخد باله من حاجة
تحمحم الحارس بجدية
بس عماد مشي من عشر دقايق وقف تاكسي وكان معا شنطة فيها باين هدومه ولما سألنه رايح فين قالنا انه خد منك الأذن انه يسافر لأهله عشان فرح أخته
يا ابن الكل_ب
ضړب جبينه بقبضة يده بضيق برز من سواد عيناه قائلا بأنفعال
وأنتو زي البهايم صدقتوه ماشي حسابي معاكم بعدين.. المهم تعرفلي الكلب ده راح فين وتجيبه هولي من تحت الأرض فاهمين والا لاء
قابله شراسة هيئته وصوته بأيماء لأوامره.. فقد كان يشعر پغضب جامح يسيطر عليهوقال
مفكر نفسك هتهرب مني وحياة أمك لهكون جايبك وفرمك أنت واللي مصلطك عليا
ظلا يتوعد لعماد بالكثيرفكم الڠضب الذي يتجول بعروقة كان كالسم الذي وضعه ذلك الوضيع في حليب من باتت تحمل كنيته
اما علي الطريق داخل تاكسي كان يجلس عمادويتحدث عبر الهاتف معا سالم الذي صاح عليه بزمجرة
يعني ايه جاي تستخبي عندي هو بيتي لوكانده يالا.. بقولك ايه تغور في أي داهية تداره فيها اليومين دول
يا باشا بقولك جبران بيه شافني وأنا ببص عليه ولو عرف أن أنا اللي حطيت السم في اللبن لمراته هيقتلني مش هيسمي عليا
والا مش عايز ۏجع دماغ مش كفاية انك واخد مني خمسين ألف ومعملتش بيهم الشغل المطلوب_.. بقولك ايه أبعد عن دماغي وعالله أشوف رقمك تاني علي تلفوني والا أنا اللي هكون جايبك ومطير دماغك ياله غور في داهية
أغلق سالم الهاتف في وجه عمادالذي شعرا بالخۏف فقد أصبح في عداد المۏتي أن لم يختفي في مكان بعيدا عن عائلة المغازي
ومر الليل بما يحمله من صعوبات.. وشرق نهار يوما جديد و داخل حجرة
نوم جبرانفتحت رؤيه عيناها في تمام التاسعة صباحاتشعر پألم بسيط يثير بأرجاء جسدهافقد كان السم يزول منهافالكمية التي وضعها عماد في الحليب لم ټقتلها بسبب أنها لم تتناول غير ربع الكوبايةوايضا بسبب أنها أخرجت ماتناولته بمساعدة جبران الذي ساعدها علي أخراج السم من معدتها
نهضت جالسه علي مؤخرتهاتتنهد برأس ثقيلة.. وتتفحص الحجرة بعيناهاحتي أستقرت أحجارها الشمسيهعلي طلته الرجولية الطاغية فقد كان يقف أمام المرأه يهندم خصلات شعره بعدما أرتدي بدلة من الون الأسود وقميص بذات الونفتح ازراره لمنتصف صدره حتي ظهرت تقسيم عضلات صدرهوبساقه يرتدي حذاء بذات الون وساعة بالون الفضي. فمن كانت تراه بتلك الطله السوداء تقسم أن هذا الون لا يليق بسواه.. وبعد أن هندم شعره لمحها في
المرأه جالسه تنظر له.. فستدار لها يرمقها بمكر وهو يقترب منها
ايه عجبك
تصبغتي وجنتيها سريعا وأنحنت بنظرها للأسفل قائلة بتلعثم
أنا _كنتببص_علي_البدلة
أبتسم جبران بزاوية فمه بمكر أشد قائلا
مانا كنت أقصد البدلةبس واضح أنها عجبتك أوي عشان كده مشلتيش عينك من عليها
حاولت تجاهل حديثة الذي يذيد من خجلها.. ورفعت رأسها لتحدثة لكنه سبقاها ووضع يده علي جبينها يقيس حرارتها وقال بجدية
حرارتك نزلت قوليلي لسه معدتك تعباكي!
سألها بعدما تراجع خطوه للوراء وربع يداه أسفل عضلات صدره العريض اما هي فقالت دون النظر له
الحمدلله مبقتش بتوجعني.. بس هو ايه اللي حصلي أمبارح اللبن كان في ايه!
أجابها برسمية مخبئ الحقيقة
كان منتهي الصلاحية.. و مفيش داعي أن أمي تعرف بكده عشان متضايقش وتفكر أنها السبب فاللي حصلك
أومات برأسها
أكيد طبعا مش هقولها حاجة_بس كنت عايزه أقولك حاجة
انحني ليعدل أطراف بنطاله
قولي
كنت عايزه أروح عند ماما عشان أجيب هدومي.. أنا معنديش هنا غير دريس وبيجامه ومش هينفع قعد بيهم طول الوقت
مفيش خروج
رفض وهو ينهض قائلا برسمية
لو عالبس هخلي أمي تنزل وتشتريلك اللي محتاجاه أنما نزول ومرواح بيت أبوكي أنسي
مفيش داعي أنك تجبلي هدوم جديده.. أنا بحب لبسي اللي عندي مريح وبستريح فيه
فرك لحيته بالامبالاه
أنا ورايا شغل مهم ومش عايز ۏجع دماغ عالصبح .. قولتلك هشتريلك اللي عايزاه.. ودلوقتي قومي غيري القميص اللي لبساه ده عشان هخلي الخدم يجبولك الفطار الحد هنا.. مفيش خروج ليكي من الأوضة النهارده تاكلي وتفضلي مرتاحه علي السرير عشان ماتتعبيش.. لأن جسمك لسه متعافش بطريقة كاملة!
حاضر
تنهدت برضا.. اما هو فأخرج محفظتهواخذ منها بعض النقود ووضعها داخل الدورج الذي بجوارها وقال
الفلوس ديه ليكي عشان لو أحتاجتي تشتري حاجة
قالت بيأس
وهشتري أزي وأنا مش هخرج من الأوضة
وضع المحفظه في جيبه وتحرك وهو يقول ببرود
أبقي قولي لحد من الخدم وهما هيجبولك اللي محتاجاه الحد عندك
غادر الحجرة اما هي فتنفست بستياء. وحاولت النهوض وذهبت وأغتسلت من ثم أدت صلاة الصبح.. وجلست لتقرء بعض القرأن
وبعد قليل أتت إليها الخادمه بصنية الفطور ووضعتها فوق الطاوله ونظرت لها قائله
جبران بيه قالي أبلغ حضرتك أنك تأكلي الأكل كله وتشربي كوباية اللبن ديه كلها هو اشرف علي تحضير الفطار لحضرتك بنفسه ونبه عليا أني اوصلك كلامه
وضعت المصحف بجوارها وتلونت شفتاها ببسمة نبعت من صميم قلبها فقد ادركت أنه خلف صلابة وجهه الحديدي الذي يصدره لها دائما يوجد رجلا يشعر بالمسئوليه اتجاهها. لذلك نهضت لتلبي اوامره لكنها شعرت بدوار كاد يوقعها أرضا لكن الخدامه أسرعت وأمسكت بيدها
حضرتك بخير تحبي أبلغ جبران بيه هو لسه
تحتبيفطر
تنفست ببطئ وجلست علي الأريكه محاولة التماسك وقالت
لاء متقوليش حاجة أنا بس دايخة عشان مكلتش .. شكرا تقدري تخرجي تكملي شغلك
حاضر يا هانم ولو أحتاجتي لأي حاجة رني عليا جرس المطبخ وقولي يا نعمه هتلاقيني عندك فورا
اومأت لها ببسمة.. فغادرت الفتاة.. اما هي فمدت يدها وامسكت بكوب الحليب لتناوله وتبدا فطورها
متابعة القراءة