حكاية انت حقي
المحتويات
منضدة متوسطة الحجم بجانب الشرفة.. مع
الموسيقى الهادئة والشموع الحمراء... حقا كان مكانا بمش اعر رومانسية
خطى إليها بهدوئه المعتاد.. كانت نظراتهما تحت ضن كلاهما... اخت رق قانون العشق المسافة بينهما.. وعيو نه تلا حقها... اقسم بربه لم يري في جمال عينا ها.. فهي كترا نيم مقد سة لقلبه
أخذ شه يقا عميقا لتس رى را ئحتها وتتغلغل في ثنا يا دوا خله... ساد الصمت بينهما ورغم ذلك تتحدث النظرات بالكثير والكثير من الإشتياق الطا غي عليهما
وحشتيني... رغم إنها بسيطة ولكن لواقعها الكثير والكثيرفي القلوب لتلحن معزوفاتها النا بضة
استمع لنب ضاتها المرتفعةوص درها الذي يعلو ويهبط أمامه بانت شاء رفعها من خ ص رها.. متوجها بها لداخل الغرفة.. طو قت عن قه بمجرد حمله لها.. رفعت نظرها لتفاحة آدام خا صته
جواد وحشتني اردفت بنبرتها الحنونة العاشقة له
قر بها منه العشق... ح محم حتى يقو على الحديث روح وقلب جواد ياحبيبي
نظر لداخل مقلتيها...
ناوية تعملي فيا ايه تاني ياجنيتي
تلع ثمت خ جلا وطافت عيناها يمينا ويسارا
حبيت أعملك غدا خاص في الأوضة... رفعت ي ديها ولام ست زر قميصه...
بيقولوا أقرب حاجة لقلب الرا جل معدته... وانت عمرك ماطلبت حاجة معينه مع إني عارفة كل أكلك... بس النهاردة خرجت عن وجبات جواد الألفي المألوفة وحبيت أكله على ذوقي ثم
رفعت اهدا بها وتفح صت تقسمات وج هه التي تعشقها حد الجن ون... رافعة أناملها تتح س س وجهه
لازم تاكل من عمايل اي دي النهاردة... اقتر بت وهم ست بجانب اذ نه
بيبي قوم خد شاور علشان نتغدى وبعد كدا أنا معاك... انت مهمل في أكلك خالص ياجواد
وقف ومازالت بأحض انه متجها للطاولة الطعام... ليتفحص مابها
رفع بعض أغطية الأطباق ليرى مااعددته جنيته له...
أشوف عظمة مرا تي في الأكل الأول
ايه دا ياغزل... رفع سا قيه على المقعد واجلسها عليها
حمام ياغزل... قهقه عليها مما جعلها تخ جل وتضع رأ سها في حنا يا عن قه
أنا سألت ماما عن الأكل المفضل... فقالتلي على الحمام... اتجهت ي ديه للطبق الآخر ورفعه
جح ظت عيناه وهو يضحك بصوته كله ويقر بها لقلبه... مستحيل تكوني انتي اللي عملتي دي
طيب
الحمام معروف ياقلبي... إنما دي عرفتيها ازاي... لك مته في ص دره
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو ير توي من
عشقها له
تعرفي بحبك أد إيه
لا لسة معرفش ياحبيبي
ظل يقهقه عليها... ثنى رك بتيه وحم لها متجها بها إلى الأريكة... قطب جبينه ونظر لها انت تخنتي ياحبي ولا إيه!!
إنت اللي معنتش قادر تشيل ياحبيبي
وقف مكانه جا حظا عي ناه بها
بتغلطي ياحبي ودا هيطلع عليكي..
رفعت ي ديها لذ قنه
ماهو إنت اللي بتح س سني إني بغله
دا عب وج هها بأن فه
لا ياحبي إنت أجمل سيد ات العالم
بسط ج سدها على الأريكة ودقات قلبه وأنفا سه بالإرتفاع وحاوطها بي ديه وأردف مشا كسا حتى يخرج من حالته
فع نظ ره وابتسم بوجهها
إنت عارفة لو أكلت الحاجات دي دلوقتي ممكن تباتي في المستشفى مر اتي الحلوة
جواد متبقاش رخم... أنا بحثت وعرفت إن الر جالة بتحب تاكل الحاجات دي
ظل يناظرها بهدوء
جو زك زي أي حد يازوزو... مستني أكل علشان يقو يه
تمتمت بكلمات مستاءة من رد فعله وضحكاته
تسلم إي دك حبيبي... ريحة الأكل تحفة بس أنا مش مسؤل عليكي تمام
أعتدل بقامته متوجها للمرحاض... خمس دقايق وراجع علشان الت هم الكوراع بتعتك دي مع إني مبحبهاش بس هاكلها ياحضرة الدكتورة نشوف فايدتها إيه... رفع حاجبه وأكمل بانتشاء
ومتسأليش عن نفسك بعد كدا
ألق ته بالوسادة... ظل يقهقه عليها
يارب يصبرني عليكي ياجنيتي... شكلي هاجي اك لك بدل الكوارع والحمام
في الفيوم
ظهراتجلس أمام الشلال تن ظر لجمال الطبيعة بهدوء يسكن رو حها...
ايه رأيك في المنظر اللي يخ طف العقل دا... لم ست شع ره بأنا ملها مبتسمة
بقالنا أكتر من سنتين متجو زين يعني بعد كتب كتابنا أول مرة تجبني هنا
أنا أسمع على جمال الفيوم وطبيعتها الخ لابة بس بصراحة أول مرة اجيها بعد مااتجو ژنا... ناظرته
جينا يوم فرح جواد بس... ومشينا على طول
تمتم حزينا
من يوم مو ت جاسر الله ير حمه وعمو ماجد... وإحنا ماجناش غير كام مرة على السريع... اعتدل جالسا
تعرفي كان كل سنة نيجي آخر اسبوع في رمضان ونعمل موائد الرحمن هنا... ابتسم بحزن لذكريات مازالت عالقة في الروح
آخر رمضان كنا هنا كلنا... وقت ماغزل وجواد
دخلوا في معركة العش ق المم نوع... المهم جاسر دا كان ملاك العيلة... انسد لت دمو عه عنوة عنه وارغم عن الذكريات المؤ لمة
كنا لازم نروح نصلي العيد... وكنا نشيل غزل ونجري بيها.. وجواد يتج نن ويرفع غض به علينا ويقول
بس ياحمار منك له... م سحت د موعه بحنان ووضعت رأ سها في اح ضانه
ربنا يرحمه حبيبي... تعيش وتفتكره دايما بالخير...
ناظرها بهدوء
جنى كمان أول ماجت الفيوم قالت عليها زيك... فيكوا شبه كبير اوي يانهى
ترقرت عبر اتها عبر وج نتيها بسرعة لا تعلم
لماذا انش طر قلبها من فكرة إنه مازال يحن لذكرياتها... فهدف سؤالها صميم قلبه... ليحول قلبه لش ظايا الآسف على ماتفوه به
صرا ع عن يف اند لع بداخلها ووخ ز قلبها باشو اكا عندما تذكرت حبه لها
ش عرت بأنه سدد ط عنة لقلبها قوية بنصل سك ين با رد... رفعت وجهها واردفت متسائلة
سة بتفكر فيها بعد اللي صار دا كله
رد عليها بلوم واستنكار
ليه الدموع دي حبيبتي لم س جانب وجهها بأص بعه
مش معنى إني ذكرتها يبقى لسة بفكر فيها... الكلام جاب بعضه نهى دا مجرد كلام بس
وضعت رأ سها متزعلش مني.. هرمونات الحمل... وضع ي ديه على أحشائها
كنت عايزة تخبي عليا... لولا عرفت بالصدفة
ابتسمت بو جع.. م طت ش فاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة
محبتش أعلقك بيه زيي وفي لحظة مش نلاقيه... إحنا المرة اللي فاتت مكنش نعرف وتعبت جدا بعدها
تنهدت بحزن وأكملت
حقيقي معرفش أنا كنت تعبا نة من فقدانهم قبل ماأعرف بوجودهم ولا تعبانة من اللي شوفته
قب ل رأسها كل مايصيبنا إلا ماكتب الله لنا
في منزل والده بالفيوم
تجلس بأح ضانه على عشب الحديقة
ابتسم حازم لذكريات الطفولة
كنا بنلعب هنا لحد مانت هد وننام على الأرض... ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
أكمل استرسال ذكريات البراءة
مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تع يطي علشان تروحي معه على العجلة... فعمو ماجد راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وج هه إليها
جاسر اخ دك من إي دك وم سح دمو عك وقتها معرفش اضيقت ليه لما حطيتي را سك في حض نه... مع إننا كنا لسة ولاد
اغم ضت عيناها والذكرى تص فعها... حتى خيالها صوره بالكامل... ضحكاته... هم ساته لم ساته... حتى قب لاته... فتحت عيناها فجأة وقد غ زا الحزن ملامح وجهها... حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل ماتراه جاسر فقط.. اخرجها حازم مرتقبا رد فعلها...
رغم نظرته التي أح س بقبضة قويه تعت صر قلبه لتخيله انه لم سها قبله.. من قب لاته التي رأها ذات مرة اش علت له يب قلبه واعت صرته وجعلته كني ران متأ ججه ورغم ذلك أردف
جاسر كان غالي على الكل ياقلبي... أنا مش هضايق منك صدقيني لأني عارف ومتأكد حبي في قلبك... ابتسم بو جع
كفاية إن اخته السبب في جمع شملنا.. يعني حتى بعد مو ته ذكراه جمعتنا
تذكر ذلك اليوم
صر خ بوجهها...
إمشي من هنا يامليكة امي دب حتني وانت دو ستي عليا بكل جبروت
أم سكها من ذرا عيها بغض ب وحدجها والش رر يتطاير من مقلتيه
اللي بيحب بيثق في حبيبه بيوقف قدامه ويواجهه.. انت عملتي إيه
قفلتي على نفسك ومواجهتيش... وأول عريس اتقدملك وافقتي عليه كأنك ماحبتينيش وأنا دلوقتي بقولك
أنا كمان محبتكيش... وياله روحي عايز ارتاح
اهت زت نظر اتها أمام ثو رته فلم تسعفها الكلمات... فهو محق ولكن كيف تخبره
بأنها أحبت غيره... جاسر كان كمرهم ليطيب جر احها... أنساها حزن قلبها
بخطى متعثرة اند فعت خارجة تر كض بضع خطوات بلا هدي قبل أن تش عر بصد متها عندما وجدت غزل تقف على باب الغرفة ودمو عها تنسدل بغزاره
كنتوا بتحبوا بعض... يعني سبب سفرك السنوات دي كلها خطوبة جاسر لمليكة
حاول أن يتحدث ولكنها م سحت دمو عها
خطت بخطوات هز يلة
ليه خبيت عليا... ارتج فت ي ديها وهي تر فعها على وجهه وخ زة أص ابت قلبها
أنا بشوف فيك جاسر... أكتر واحد شوفتو هو إنتحتى واخد من ملا محه كتير ... عص رت عيناها بدمو عها المل تهبة لعيناها
أسرعت له وألقت نف سها بأحض انه وهي تبكي بنش يج... لا تعلم سبب بكا ؤها
هل سبب محو جاسر تماما من حياة مليكة
أم إنها تب كي عندما علمت بعشق حازم لمليكة اي أنها لا تبتعد عنها وآخر بغريب سيأخذها بدلا عن جاسر
اتجهت لها مليكة واردفت بش فتين مر تعشتين
غزل اللي سمعتيه دا من زمان أوي من
قبل حتى ماأحب جاسر
صا عقة ه زت ج سده بالكامل من كلماتها
مازالت تؤ لمه بدون رحمة... آلان تنسب حبها لشخصا آخر أمامه
أغمض عي ناه يدعي ربه بالثبات أمام غزل حتى لا يؤ لم روحها
خرجت من أح ضان حازم ونظرت له فهي تش عر بو جع قلبه لأنها عاشت أو جاعه
كنت بتحب مليكة يازومي... ابتسمت بو جع
لا إنت مكنتش بتحبها أنت مازالت بتحبها والدليل الحزن اللي دايما بشوفه في عيونك... ام سكت وج هه بين را حتيها
قدرت تستحمل دا كله إزاي ياحبيبي.. انسد لت دمو عها بغزارة
أنا اكتر واحدة اح س بيك ياحبيبي.. بس الفرق بينا إن ربنا عوضك بحبك ورجعهولك... حافظ عليه ياحازم... مليكة طيبه ومعذورة والله
استدارت لها
هي كمان بتحبك صدقني..
مش كدا يامليكة... أقتر بت منها وهم ست لها عيشي حياتك حبيبتي الحي أبقى من المي ت وحازم زيه زي جاسر
ام سكت ي ديها ووضعتها بأي دي حازم
عيشوا حياتكم الحياة قصيرة.. واللحظات السعيدة بقت قليلة جدا.. رفعت نظرها لحازم
الفرصة جت لحد عندك اغتنمها صح ومتخليش الماضي عدوا لك..
احتوت كف ه بين
متابعة القراءة