حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


دى وأجول لها عالحديت دهلو هى واحده بتنصب خايه عليه تشوف طريجه تبعدها عنيه 
بمنزل صلاح
بغرفة النوم 
رفع صلاح الوساده ثم
إتكئ بظهره عليها ينظر لإنعكاس يسريه وهى جالسه أمام المرآه تمشط شعرها الأسود إبتسم قائلا 
شعرك لساه غجري أسود كيف الليل 
وضعت المشط بين خصلات شعرها تفرده قائله 
لاه الليل بدأ يغزيه النور فى خصلات شابت منه أهى 

نظر صلاح لتلك الشعيرات التى فردتها أمامه رأى بها لون المشيب لكن قليله تلك الشعيرات حتى أنها لا تلاحظ الإ بالتمعنإبتسم قائلا
أنا فاكر أمي الله يرحمها لما شعرها بدأ يبشيب كانت بتجيب الحنه من عند العطار وتحني شعرها 
إبتسمت يسريه قائله 
أنا كمان فاكره كذا مره كنت أنا اللى بحط لها الحنه على راسهاولما سألتها فى مره جالتلىالشعر الشايب بيضعف النضر البصربصراحه وجتها عقلى إتحير إيه علاجة الشعر بالنضر حتى سألت أمى وجتها هى كمان كان شعرها بقى شايب وإبيض منه جزء كبيرجالتلى إن كان الناس الكبار بيحنوا شعرهم الأبيض عشان خايفين يأثر على عنيهمبس دى خرافه أو بدعهإن الشعر الأبيض لما الهوا يطيره على عنيك بيبجى شفاف فمش بتشوفيه وبيطرف عنيكعكس الشعر الاسود او الأصفر بعد الحنه اللون بيخليك تاخدى بالك منيه وبتبعديه عن عنيك جبل ما يطرفها 
تنهد صلاح بحزن
أمى كانت موسوسه زياده عن الازم ومحدش إتحمل طباعها ومشي على هواه غيرككانت تجولي
بالك يسريه عيندي أعز من صفيه بت بطنى بتهاودني دايما بدعي ليها وأنا ساجده ربنا يراضيها ويرضى عنيها ويرزجها بر ولادها 
نهضت يسريه من وذهبت الى الفراش وتمدد جوار صلاح قائله
لما أتجوزتك أمى جالتلى خالتك عاشت عمرها مغلوبه على أمرها بس هى مش إكده هى مشيت بكلمة حاضر مش بتعارض بشئ خليك فى ضلها كل اللى تجولك عليه جولي ليها طيب وحاضر بالك كلمة حاضر بتعيش صاحبها فى راحه عالاجل مش بيفوت اللى يضايجهالكلمه الطيبه فى وجت الشړ بتهدي الأعصاب چوز خالتك صحيح طبعه جاسي بس خالتك بتسمع حديته مش عشان معندهاش شخصيه لاه عشان راضيه بقدرها 
شعر صلاح بغصه قائلا
وإنت عمرك ما فى يوم وجفتى جدام أبوي وإتحملتى طباعه الجاسيهكنت راضيه أنا كنت بعشجك يا يسريه من جبل ما نتچوز كنت عارف إن صالح بيضايجك أوجات كتيره وكنت عتصديه ويمكن جبلتي بالچواز مني عشان إكده تتچنبي غلاسة صالحلما تبجي مرت أخوه هيبعد عن طريجكبس الطبع غلاب وصالح فضل يضايجك لفتره من غير ما يراعي إنك مرت أخوه وهو اللى المفروض يكون حامي ل شرفك إنت خابره إنى بعد أبوي ما ماټ أنى انا اللى طلبت من صالح بيبع لى نصيبه فى الدارواشتريته منيه بضعف تمنه عشان يبعد بشره عنينا إحنا وولادنا 
تنهدت يسريه قائله
صالح طول عمره منزوع منيه الأخلاق والشرفبس متزعلشي مينى يا صلاحالسبب فى ده ضعف شخصيه خالتي الله يرحمهاالأم لازمن تكون جويه فى تربية ولادها وتوجهم للصوابصالح ورث طباع كتير من چوز خالتييمكن چوز خالتي مكنتش عينيه فارغه عالحريم كيف
صالحبس التنين إتشاركوا فى طبع جسوة وچبروت القلبإنت خابر إنه جتل مرته أم زاهر وكلنا دارينا على جريمته وشاركناه فى الوز دهكان بيصعب عليا زاهر جوي وخۏفت
إنه يورث طباعه وكنت بحاول أبعده عن ولادي بس فى الحجيجه زاهر إنظلم كتير كان أوجات كتير بيصعب علي وأخده فى حضڼي احاول أغفر عن الوز اللى ساعدت فيه لما سكتت عن چريمة صالح اللى كان يستحق عليها الأعدامصالح الطمع والفجور أتوغلوا وأمتزجوا بجوا هما عصبه اللى بيزيده فى طغيانه حتى رغم أنه عمره كبر والمفروض يتوب عن الطباع المنحطه دى بجيبس هو ماشى فى طريج مزينه له شيطانهكل يوم برچع وش الفجر بيتمطوح من الهباب والحرام اللى بشربه أنا كل يوم بحمد ربنا انه خرج من الدار إهنه وبعد عنينا بلعڼته 
تنهد صلاح بآسى معترفا
أبوي فعلا هو اللى ساهم فى زيادة شړ صالح كان بيتغاضى عن أخطاؤه وبيطمسها وده اللى حاولت أتجنبه مع ولادنا
رغم إنك إنت اللى كنت مسؤوله عن تربيتهم معظم الوجتوهما كمان الحمد لله التنين كان براسهم هدف يوصلوا ليهفاكره جواد لما چاله چواب التنسيق بتاع چامعة الطب فى القاهره وجتها كنت معارض جولت هيتلم على أخوه جاويد اللى بيدرس فى كلية الأقتصاد والعلوم السياسيه وهيبجوا بعيد عن عينيا التنين ومصر بحورها غويطه والتنين مطمعبس التنين مكنش فى دماغهم غير دراستهم وبسوجاويد كمان كان عنده هدف يوصله يحول شهرتنا فى صناعة الفخار ل مصنع كبير وبدأ فعلا أخد قرض من البنك بضمان حتة الأرض بتاعتك اللى ورثتيها عن چوز خالتي وبدأ باول مصنع قبل ما يخلص دراسته كان المصنع صيته كبير وإتعامل مع بازارات مشهوره إهنه وفى أسوان كمان وبدأ ينشأ مصنع وراء التاني بمجهودهبس فى حاجه ملاحظه الفتره الاخيره على جاويد 
شعرت يسريه ب فخر تذكرت
 

تم نسخ الرابط