قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
سليم حديثه
ليه دايما واخد موقف من ليلى ياراكان
ليه دايما بحس إنك بتكرهها حاولت تقرب منها بأساليبك ورفضت عشان كدا الحال بينكم كدا
ة قوية نالت منه حتى شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته إليها وتذكر حديثها معه مرت لحظات حتى شعر بأن قدميه لم تعد تحملنه ..فجلس عاجز عن الرد
دنى سليم منه وهو يربت على كتفه
ازدرد ريقه بصعوبه يستجمع الكل التي جفت على لسانه وحاول أن يتحدث
ليه بتقول كدا ياسليم ليلى محترمة وربنا يسعدكم
أرجع خصلاته للخلف وأردف بغموض
هو ممكن حد يحبك من مجرد الأطمنان وشعور بالأمان
اجابه وهو مازال يطالعها وهي تتحدث بالهاتف
..تحرك سليم ع ا وجد فرح تتجه إليها
توقف أمام فرح
عايزة إيه يافرح.. ه ب ه وصاحت پ
عايزة حقي فيك يابن عمي من صغرنا والكل بيقول سليم لفرح
جذبها من رسغها پ متجها بها لمنزلها
تعالي يافرح شكلك مش ناوية تجبيها لبر
يجمع الخيوط ببعضها
هو سليم راح فين! تسائلت بها ليلى
رمقها بنظرة غاضبة وهو ينفث تبغه فتحدث متسائلا
إيه حكايتك بالظبط! هو فعلا إنت بريئة ولا ورا البراءة دي حاجة تانية
ليه بتألفي حكايات عني لسليم!
عايزة توصلي لأيه بالظبط
ليه دايما بتحسسني اني مهتمية بيك وشغلني عشان ألف قصص عليك
نهض متحركا حيث وقوفها وأمال بجسده ينظر لمقلتيها
أخويا أقرب إلي من روحي يعني لو طلب روحي مش هتأخر فمتحاوليش تدخلي بينا عشان مزعلكيش ياليلى
دار حولها وأكمل
كفاية اللي حصل لحد دلوقتي بينا وأنت بتقرري وبتحطي مبررات لنفسك
كلامك لسة معلم جوايا متفتكريش أسفك هقبله أنا بحاول أضغط على نفسي وأبلع رزالتلك ودمك التقيل وبجاحتك غير غرورك عشان أخويا مش أكتر
توسعت عيناها بذهول
دا كله فيا دا أنت مجمعني كأني مموتة لك قتيل
جلس وكأنه لم يستمع لحديثها وجد درة وسيلين وهم يتحدثون بضحكات صاخبة
انت واحد مستفز على
فكرة نفث سېجاره وابتسم بسخرية
من بعض ماعندكم ياباشمهندسة
وطأت رأسها للأسفل وحاولت الحديث
عارفة أنا غلطت وعارفة كمان مش من حقك تسامحنى لكن فيه حاجة لازم تعرفها
عمري مافكرت أفرق بينك وبين سليم ابدا بالعكس أكتر حاجة ۏجعاني رفعت بصرها ونظرت إليه بعيناها اللامعه بطبقة من الدموع
وأردفت
ياريت لو يرجع بيا الزمن لوقت ماكنتش اتوجعت كدا ولا كنت وصلت لمرحلة كارهة نفسي قوي كدا
دنت خطوة حتى أصبحت بمقابلته ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
عارف أكتر حاجة توجع بجد لما يوصل بيك الحال إنك تكره نفسك..قالتها وعبراتها تنسدل على وجنتيها
مش قصدي أوجعك بكلامي ولا قصدي ألف قصة عليك كل اللي أقدر اقوله لك ياراكان أنا اتلعب بيا صح وللأسف اكتشفت اني غبية بس بعد فوات الأوان ..قالتها واستدارت متحركة
ليلى أطبقت على جفنيها فكيف شعر به الآن يكفي آلامها ...دنى بخطواته ووقف خلفها مباشرة
انت مخبية عليا حاجة هزت رأسها رافضة ولم تنطق بسبب دموعها لم يرحمها وأكمل ما آلام روحها
ليه قولتي عايزة أشوفك وانت پتتوجع تقصدي ايه
استدارت بعدما جففت عبراتها
ونظرت مدققة النظر إليه فتحدثت بصوتا كاد أن يخرج بصعوبة
أنا مش غبية ياراكان وعارفة قصدك ايه
بس ليه دايما حياتك مقرفة كدا ليه دايما مفكر أن كل ست تتمنى قربك لو كنت راعيت مشاعري صدقني وقتها مكنتش أستاهل الۏجع دا ولا إنت تستاهل تكون كدا
ساد بينهما صمت ثقيلا مشحونا بالمشاعر المختلطة مابين الأنكار والإستنكار من الخذلان والألم ..ناظرت لمقلتيه وتحدثت
تنكر إنك قولتلي عايزك تمن لمساعدتك تنكر قربك من نورسين وطريقتك معاها ومع غيرها
اقترب يضغط على رسغها وتحدث پ
انت ليه غبية وبتفسري كل حاجة على هواكي ليه
بتحسسيني أنا واحد منحط ومعنديش اخلاق
قلبها بدأ يدق ب ها يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته بسبب قربه ورائحته التي غزت رئتيها وأنفاسه التي ټ وجهها
مكنش قصدي اللي فهمتيه ياباشمهندسة ياذكية قالها وهو يدفعها بعيدا
توقفت تنظر إليه پ ة من حديثه حتى اكمل ماأكمل عليها من ات
انا ماليش علاقات منحطة تخلي واحدة زيك تاخد فكرة ة بسبب تفكيرها المړيض كدا بجد كل مرة بت يني
رمقته بإحتقار فقد دبحها بكل ه فاستدارت متحركة دون أن تعيره إهتمام تابعت خطواتها الواهنة ودموعها المنسدلة وساقيها التي أصبحت هلامتين كل ستنج معنى حديثه
عض على شفتيه السفلية بغل
غبية واحدة غبية..وصل سليم يسأل عليها
هي ليلى راحت فين
معرفش قالها وهو يتجه للخارج متجها لسيارته
تابعه بنظراته وعلم أنهما تقابلا بنقاش حادا ككل مرة
عند أسما ونوح
كانت أسما تجلس على الأرضية الباردة على حالتها بحالة متردية وخصلاتها المتمردة على وجهها بسبب يد نوح
استيقظ نوح وهو يشعر پألما يفتك به حاول يتذكر ماصار له ..هناك تشوش في الصور أمامه محاولا التذكر اعتدل وكأنه أصابه مس آهات خارجة من جوفه بدأت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بأنه فقد أحداهن ..ع ا أعتدل ووجدها بتلك الهيئة ..جحظت عيناه وهو يهز رأسه بالنفي لما وصل عقله إليه ..حتى لم يشعر بنفسه وهو ي رأسه بالجدار ..كأنها لم تشعر به وبما يفعله..دنى منها ورفع يديه بأرتعاشة إلى وجهها
أسما حبيبتي إيه اللي حصل
دموع فقط تنساب على وجنتيها..نهض سريعا لغرفتها وجلب إسدالها
البسي ياأسما..حبيبتي البس دا واستري نفسك
شهقة خرجت من جوفها وهي تبكي بهستريا
فين الستر دا يادكتور فين الستر اللي عايز تستروا انت عرتني يانوح بدل سترني عر تني قالتها بنشيج
جذبها ل ه يربت على ظهرها وتساقطت عبراته
قولي إيه اللي حصل أنا اذيتك يااسما حبيبتي ردي عاليا
دفعته بقوتها الضعيفة ورغم ضعفها إلا أنها قوة أنثى جرحت كرامتها وتحدثت پ چحيمي
ابعد عني يا أياك تلمسني تاني ورغم مافعلته به إلا أنه لم يتركها..جذبها ي ها بذراعيه يربط على ظهرها حتى سقطت مابين ذراعيه ورقة شجر هبتها الرياح بطريقة اوقعتها بمكان لم تخرج منه
حملها متجها إلى غرفتها ..وضعها برفق على التخت محاولا إفاقتها لبعض الوقت مسد على خصلاتها ودموعه تنسدل بقوة ټ وجنتيه يضع جبينه فوق رأسها
ليه ياأسما توصلينا لكدا ليه عايزة ټموتي الحب دا
مسد على وجهها بحب
وأمال يطبع قبلة على جبينها
عايزة تبعديني عنك عشان تكون مرتاحة حاضر ياأسما هبعد عشان مااوجعش قلبك
دنى ينظر لمقلتيها وهمس أمام شفتيها
خليك فاكرة إنت اللي كسرت حبي وحبك خليك عيشي مع الأحصنة واحكيلهم عن قصة حبك الفاشلة اللي محاولتيش تدافعي عنها
نهض وهو يتجول بنظراته بالغرفة ويشير بيديه
كل مكان في المزرعة هيوجعك ويوجعني من الأحسن حد مننا يمشي من هنا
أطبق على جفنيه مټألما
هنقل بعد فرحي لفيلا الكومي خليك هنا عيشي على ذكرياتنا اللي دبحتيها بإيدك
قالها وتحرك للخارج...ثم رفع هاتفه
عمو عاصم ممكن اطلب منك طلب بس مهم قوي ...على الجانب الآخر أجابه عاصم الذي كان عائدا لمنزله مع أسرته
فيه حاجة يانوح ...حمحم نوح وحاول أن يتحدث
أسما صديقة ليلى تعبانة قوي ومفيش غيري في المزرعة لميا سافرت إسكندرية فلو ينفع تبعت ليلى تبات عندها الليلة أنا مش عارف اعمل ايه
زفر عاصم محاولا إيجاد حلا فأجابه
هخليها تكلم خطيبها تستأذن منه يابني ولو وافق أنا معنديش مانع
فيه حاجة يابابا توقف بالسيارة واستدار ينظر للخلف
كلمي سليم استأذني منه عشان تروحي تباتي عند أسما
ضيقت عيناها وتسألت بالحيرة
ليه إيه اللي حصل
أشار بيديه اتصلي واستأذني بيقول أسما تعبانة ومش عارف يتصرف
تحرك عاصم بالسيارة متجها للمزرعة بعد موافقة سليم
وصل راكان لمزرعة نوح يبحث عنه رفع هاتفه انت فين مش موجود في البيت ليه
وصل حيث مكانه وجده جالسايضع رأسه بين راحتيه كالذي فقد أعز مالديه..توقف يطالعه بنظراته المدققة
عملت ايه يانوح! مد انامل يرفع ذقنه ينظر بمقلتيه
نوح إيه اللي عامل فيك كدا
ساد صمتا مخټنق بحزن أكبر وألم يغزو قلبه
أغمض عيناه وانسدلت عبراته مستسلمه لعذاب روحه بكى حتى ارتفعت شهقاته
وقف راكان مذهولا من حالته جلس على عقيبه أمامه
نوح إيه اللي حصل وإيه الخرابيش دي!
نهض وجذبه واقفا وهو يهز رأسه
أوعى يكون اللي فهمته صح يانوح اوعى
هزه پ حتى يتحدث ولكن ماكان منه سوى الصمت والبكاء
مسح راكان على خصلاته پ يدور حول نفسه يحاول جذبه
للحديث
نوح احكي إيه اللي حصل ياله أنا سامعك
أخيرا رفع بصره إليه وتحدث من بين شهقاته
انا ياراكان كنت هدبح البنت اللي بحبها
احتدت نظرات راكان ع ا فهم حديثه هو كان يتمنى أن شكه وهما ولكنه صعقه بحديثهحينها لم يشعر بذراعه الذي رفعه على أشده هاويا على وجهه بصڤعة قوية جعلته يترنح للخلف رغم
قوة بنيانه ثم هزه وصاح پ
من إمتى وأنت كدا يلا قالها بقلبا مقهور ظل يدور حوله كالأسد الجريح يمسح على وجهه
البنت عاملة ايه وهي فين دلوقتي
اشار بيده المرتعشة للملحق الذي تمكث فيه
ثم اتجه إليه وتكاثرت عبراته
تفتكر ممكن اكون اذيتها! أنا مش فاكر كل حاجة وهي مش راضية تتكلم وخاېف عليها لتعمل حاجة في نفسها عشان كدا بعت لليلى تيجي
استمعوا لطرقات ليلى على منزل أسما وهي تنادي
أسما حبيبتي فينك افتحي الجو برد لولا جت ياباشمهندسة
وقف راكان مذهولا وكأن الأرض تدور به عاجزا عن الفعل
توقف نوح مترنحا متجها إلى ليلى..دفعه راكان پ .
إيه هتقابلها كدا روح ألبس حاجة ربنا يعيني عليك وعلى عاميلك المتخلفة فينك ياحمزة تشوف مصايب الدكتور
لحظات وأتت ليلى تنادي وهي تقرع الجرس
نوح يادكتور يابتاع التجميل أين أنت ليلى وصلت ..توقفت عن الحديث ع ا خرج راكان ينظر إليها ثم تحدث
عرفنا والله إن حضرتك وصلتي حتى شوفي الغيوم كترت في السما والجو هيمطر
ولا زعابيب أمشير
رغم صډمتها من وجوده ولكنها شعرت بالسعادة الداخليه عقدت ذراعيها
هو حضرتك عاملي زي عفريت العلبة كل مكان تنطلي فيهطيب تصدق يااسمك إيه
ياريتك تطلع فلوس وقتها هكون غنية
ابتسم رغم الموقف الذي لايدعى الابتسام فاقترب منها
من جمالي بتلاقيني في كل مكان وعشان كدا كل مانتقابل هعملك شيك بمليون دولار ماهو مش أي حد برضو دا أنا راكان البنداري
مغرور ومتكبر ومفكر نفسه حلو وهو شكل غطى الحلة..قالتها وهي تتحرك متجهة لمنزل أسما مرة أخرى...سامعك على فكرة
..وصل المسؤل عن الخيول
حضرتلك الحصان ياباشا..أشار بيديه وتحدث
مش دلوقتي يااسماعيل شوية كدا
توقفت ثم استدارت متناسية
الأرض مبلولة والجو فيه مطر إزاي عايز تمشي بالحصان دلوقتي والدنيا ليل..
وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك إليها ينظر لليل عيناها الذي
لم يرى بسحره
مالكيش دعوة خليكي في حالك...
تهكمت وتحدثت
يارب توقع ورقبتك تتكسر جحظت عيناه اقترب يرمقها
متابعة القراءة