حكاية بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


محاولة اااا 
مريم بثرثره أيوا انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي الكلام داه يبقى بيني و بينك انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ كثير و يقدر بكلمه واحده يقطعلي اكل عيشي و انا محتاجة الشغل اوي فياريت تسامحيني 

ياسمين باهتمام مټخافيش انا مش حقول لحد بس انت متأكده ان يعني اللي حصلي مش كامل انت فاهماني يعني 
اومأت مريم بإيجاب قبل أن تضيف انت الظاهر انه اغمى عليكي عشان كده بس قوليلي هو جوزك اللي عمل كده صح 
ياسمين و هي تشعر بغصه في حلقها أيوا هو هو مكانش كده مش عارفه تغير ليه فجأة 
ربتت مريم على يدها بحنان قائلة بمزاح دي عين و صابتكم يا حبيبتي اصل انتوا كنتوا ثنائي الموسم زي مابيقولوا و لايقين على بعض جدا و بعدين انا مش فاهمه هو ازاي قدر يأذي ملاك زيك دا اصل انت حلوه اوي احلى من الصور بكثير قوليلي هي عينيكي دي و الا لانسز عشان لونها يجنن 
ياسمين بضحكة خاڤتة و الله انت دمك عسل يا مريم هو انا في إيه و الا في إيه بس قوليلي هو انت دايما كده 
مريم بابتسامه يووه وأكثر كمان اصل انا لما برتاح بنسى نفسي و أقعد ارغي معاه و 
قاطعها طرق على الباب لتجفل ياسمين و تنظر لها پخوف لتقول مريم قبل أن تتجه إلى الباب يا بنتي إهدي و هو يعني لو كان جوزك كان حيخبط دي رحمه زميلتي مټخافيش اصل الدكتور نظمي مدير المستشفى هو اللي عينا انا و هي عشان نهتم بيكي 
تنهدت بارتياح و هي ترى فتاة جديدة تدلف إلى الغرفة لتغمض عيناها بتعب و تغوص في عالم الأحلام بعيدا عن واقعها
المؤلم 
الساعة الحادية عشرصباحا
خرج زاهر من الحمام و على وجهه إبتسامة سعيدة و هو يتذكر تفاصيل ليلة البارحة التي كانت أجمل و أسعد ليلة في حياته فصغيرته المجنونه فاقت كل توقعاته بروعتها التي جعلته يحلق فوق السحاب حرفيا 
إندس بجوارها يتأمل وجهها الفاتن الذي ظهر عليه جليا التعب والارهاقليقهقه بخفوت و هو يتذكر صړاخها و بكائها 
بعد كل اللي حصل بينا إمبارح و لسه مكسوفه مني 
أنا آسف يا حبيبتي مقدرتش اتحكم في نفسي انت مش متخيلة كنتي واحشاني إزاي و بعدين انت كنتي زي القمر 
ضړبته بكفها هاتفة بحنق بطل بقى و ابعد عشان عاوزه انام
زاهر تنامي إيه لالا مينفعش الكلام داه انت تقومي تاخذي شاور
سخن يريح
عضلات جسمك و بعدها نفطر مع بعض اكمل بغمزة وقحة عشان تعوضي مجهود إمبارح يا قطتي 
رنا پبكاء ياسافل يا قليل الادب و الله حرمي نفسي من البلكونة عشان ارتاح منك 
زاهر ببراءة مزيفة و يهون عليكي تسيبي حبيب قلبك زاهر لالا انت قاسېة اوي يا رنا على فكرة قومي يلا خذي شاور وتعالي بسرعة عشان حتوحشيني 
حملها بسرعة و إتجه نحو الحمام الملحق بالغرفة 
في فيلا سعد الحديدي
تجلس سهى في حديقة الفيلا تتحدث في الهاتف
سهى بملل بقولك ايه يا صفوان انا مش فاضيالك لو خبر مهم قول على طول غير كده انا حقفل 
صفوان بسخريةو سعادة السفيرة مش فاضية ليه يا ترى 
سهى بعصبية بقولك إيه بلاش تريقة و هات من الاخر قبل ما أقفل في وشك 
صفوان قبل ما قلك كنت عاوز أسألك على البنت اللي
شفتها معاكي المرة اللي فاتت سكتها إيه 
سهى بتساؤل تقصد غادة إيه عاجباك عاوز تجرب نوع جديد 
صفوان بنفاذ صبر سهى بلاش لف و دوران سكتها إيه انا أقدر أعرف لوحدي بس قلت أسئلك انت 
سهى بلا مبالاة دي بنت طماعة ميهمهاش غير الفلوس دي تبيع امها عشان القرش 
صفوان بخبث ممم قلتيلي طماعة و كلبة فلوس زي ناس كثير اعرفها على العموم كنت عاوز أقلك إمبارح بعد فرح الدكتور اللي إسمه زاهر داه حبيب قلبك راح المستشفى 
سهى بقلق غير مهتمة بإهانته إيه مستشفى آدم جراله حاجة انطق انت عملت فيه إيه 
صفوان إهدي يا مچنونة انا لسه معملتش حاجة الزفت آدم بخير بس مراته هي اللي تعبانه الظاهر انهم تخانقوا فضربها جامد انالسه مش عارف السبب بالضبط 
سهى بفرح هو انت عرفت إزاي حاطط جواسيس على كل إديني إسم المستشفى و انا حعرف السبب بطريقتي بس يا رب تظهر حالتها خطېرة و ټموت عشان أخلص منها 
صفوان طيب يلا سلام دلوقتي 
أغلق الهاتف ثم رماه جانبا قائلا بشرود ابن الحديدي باين انه تجنن عالاخر إزاي قدر يأذي ملاك زيها 
قفزت سهى من مكانها لتعانق امها بفرح قائلة مش معقولة يا مامي الخطة باين إنها نجحت بس يا ريت
 

تم نسخ الرابط