حكاية بقلم امل نصر
المحتويات
في مكتب الرئيس والذي فتحه جاسر ورأسه ملتفة للخلف نحو مكتبها الفارغ يتسائل باستغراب عنها
هي زهرة مش موجودة على مكتبها ليه
أجابه كارم منشغلا بالنظر في هاتف يده على أسهم الشركة
انا عرفت انها حضرت النهاردة.
على أساس اننا مش على علم بحضورها يعني ياعم كار.....
أردف بها جاسر قبل أن يقطع كلمته وقد هاله مايراه انتبه كارم ليرفع رأسه فتفاجأ هو الاخر وهي يرى زهرة على ألاريكة الجانبية في المكتب متكومة على نفسها كطفلة صغيرة فاقدة أبويها.
اا طب انا هاستنى برا على ماتندهني .
اومأ له برأسه وراقب انصرافه قبل أن يقترب ليجلس بجوارها بقلب ملتاع يسألها
إيه اللي حصل
رفعت عيناها التي ذبلت من البكاء قائلة برجاء
عايزة امشي ياجاسر عايز اروح عند جدتي .
ضيق عينيه يسألها بلهجة خطړة
هزت رأسها تكرر بإلحاح
ياجاسر بقولك
عايزة امشي احنا ماكنش لينا الجوازة دي من الأول كل اللي بيتقال من الناس ليها حق فيه انت نجمة في السما عالية وانا بنت.......
إياك تكملي يازهرة
قالها بمقاطعة حادة ليتابع
انا اتجوزتك انت بس وماليش دعوة بأي حد تاتي وعلى العموم انا كدة فهمت لوحدي .
فهمت ايه
اسمع ياكارم جمعلي كل فرد في الشركة من أكبر موظف لاصغرهم........ في ظرف دقايق ياكارم .
انهى مكالمته سريعا ليجدها تسأله باسستفسار
هو انت بتجمع الموظفين ليه
تجاهل الإجابة ليمسك كفها ويسحبها قائلا
تعالي معايا الأول .
نزعت يده لتتشبث بالأرض معترضة
تنهد رافعا عيناه للسماء قبل يقترب منها ليرد
هاخدك ياستي ع الحمام تغسلي وشك وتطبطي نفسك كدة و لما نخرج للموظفين تبقى راسك مرفوعة وظهرك مفرود بعظمة.
ضيقت عيناها بتساؤل قائلة
ليه يعني
انت لسة هاتسألي يازهرة تعالي بقى مافيش وقت .
قالها ليتجه بها فورا نحو المذكور.
عمو طارق.
قلب عمو طارق انت.
اردف بها وهو على وجنتيه بسعادة ظاهرة قبل أن يسأله هامسا
عاملة ايه بقى أبلة كاميليا كويسة النهاردة
رد ميدو بهمس هو الاخر مقربا رأسه وكأنه يفشي له سرا
استقام بجسده يسألها قاطبا بدهشة
هاتخرج ازاي يعني وهاتروح فين
قالها قبل أن تلتف رأسه على صوتها القريب
أهلا طارق انت وصلت
تطلع الى ما ترتديه من ملابس تصلح للخروج ليكرر سؤاله لها
انت رايحة فين ياكاميليا وازاي هاتخرجي برجلك دي
تقدمت تتعكز على عاكازها بخطوات بطيبئة عرجاء لتجيبه بوجه متجمد
عندي مشوار مهم ولازم اعمله دلوقتى ضروري اوقفها قبل ان تصل للباب هاتفا پغضب
مشوار ايه اللي هاتروحيه بحالتك دي هو في إيه ياكاميليا
اجابته قائلة بحدة
زهرة اتصلت بيا معيطة وانا لازم اروح اشوفها حالا.
بعد قليل
وبعد أن اصرت على الخروج فاأصر هو الاخر على توصيلها بسيارته كانت تتحدث معه بقلق وهي جالسة بجواره في الأمام
انا كنت عارفة من الأول انها رقيقة ومش هاتتحمل العالم الغريب دي عليها زهرة دنيتها كلها كانت مختصرة في خالها وستها فجأة تلاقي نفسها في مجتمع ما بيرحمش هي مش قد الضغط دا كله انا عارفاها.
التف اليها يخاطبها برقة
واضح انك بتحبيها اوي.
ردت كاميليا وعيناها تتطلع اليه عن قرب
انا فعلا بحبها اوي بس خاېفة عليها أكتر عشان الجوازة دي ماكنت راضية عنها من الأول دي عالم مابترحمش ومشاعر البشر عندهم اخر شئ يفكروا فيه بس بحلف وديني لو جاسر الريان مدافعش او اتخلى عنها لكون واقفالوا ان شالله اترفد من شغلي حتى .
صمت طارق ولم يسعفه قلبه على الرد فعيناه والتي كان يحيدها بصعوبة ليلتفت للطريق تعلقت بهذه المرأة المذهلة والتي مازالت تدهشه قوتها وشجاعتها رغم هذه الحزن الذي يغلف قسماتها وهي تتحدث وكأن الموضوع يمسها هي شخصيا هي لغز ولن يهنأ له بال حتى يجد شفرة لحله.
في الردهة الفسيحة وقد اتى الجميع لتلبية لدعوة رئيسهم في العمل خرج بها أمامهم بعد ان ذهب عن وجهها بعض الذبول تجاهد لتنفيذ نصائحه برفع عيناها
متابعة القراءة