رواية "عيناي لا ترى الضوء" (كاملة حتي الفصل الاخير) للكاتبة هدير محمد
' اللي بيقوله ده صح ؟
محمد سِكت ومعرفش يقول ايه... سليم ضحك وقال
" ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟! ما تقولها البيت ده بتاع مين...
' محمد متقعدش ساكت كده... قول أنه بېكذب عشان يزعلنا من بعض...
" لا مش بكذب يا أيلين... ( فتح تليفونه على صورة عقد بيت وعمل زوم عليها ) اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي...
أيلين قرأت العقد وبصت لمحمد بحزن وقالت وهي بټعيط
' حتى أنت يا محمد ؟ طب ليه ؟ عننا ما خدنا البيت... ليه تعاملني ك سلعة وبيعتني مقابل البيت ؟
* يا أيلين افهمي... البيت ده ابونا تعب فيه... يعني قولت حرام لو ضاع مننا... ف عملت كده...
' متتكلمش بصيغة الجمع دي... اتكلم عن نفسك... انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا... انا ميفرقش معايا بيت ولا ز*فت... أنا اللي يفرق معايا أنت... دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي... دلوقتي بعتني ؟!
* لا مش كده... أنا عارف اللي عملته ده غلط... ارجوكي سامحيني...
' كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى... ابعدوا عني...
" لا مش هبعد يا أيلين... ومش هسيبك ويلا نرجع بيتنا...
' أنت آخر واحد تتكلم... أنا مستحيل ارجع معاك يا حيو*ان... ارجع ل رغد... هي اللي هتبسطك... اصلا انت وهي شبه بعض...
* يبقا تعقدي معايا ولما تخلص اجازتي اخدك ونسافر سوا...
' لا... مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك... اشبع بالبيت لوحدك... محدش منكم يجي ورايا...
مشيت أيلين ناحية الباب... سليم مسك ايدها وقال
" أنا لسه مخلصتش كلامي... وفي حاجات كتير انتي مش فهماها... تعالي نرجع البيت ونتكلم...
' مش راجعة بقولك وتطلقني...
زقته بعيد عنها وخرجت... سليم ومحمد راحوا وراها... وقفت تاكسي ومشيت ومش لحقوها... محمد بَص على سليم وقال پغضب وهو بيمسكه من هدومه
* يا ز*فت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص...
" والله ؟ عايزني افضل ساكت واداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها... وانت وريتها الصورة !
* عايزني اداري على خيا*نتك ليها واسكت !
زقه سليم وزعق وقال
" أنا مخو*نتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول وتسأل على الصورة... الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين وقبل ما اعرفها أساسا...
* وروحت عند عشيقتك ليه النهاردة ؟ كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي ؟
" بقولك ايه يالا... اتكلم عِدل معايا... أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة وقالت هتبعتها لأيلين...
* آه فهمت... روحت بقا تتحايل عليها... والنبي ما تبعتي الصورة... روحتلها في بيتها ؟!
" أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة... حطتها منوم في الكوباية و...