حكاية سولافا وامير
المحتويات
طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية...... ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه......... انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم....... ليكمل حديثه....... يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مچنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
انتي مفيش حد زيك....... قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مکبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخۏف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية....... ايه يا عماد ياتري المرة
دي الاصاپة كانت وهو بيتاجر في سلاح ولا في صفقة الماس
ضيق عماد عينيه ثم هتفت بغيظ....... ولا اي حاجه من الي حضرتك قلتها وبعدين انت اكتر واحد عارف ان ريان مكنش نفسه يشتغل الشغل ده
ابتسم الرجل بسخرية....... ده على اساس ان حد غصبه مش كفايه انه خلي اسمي في الارض ابن توفيق رسلان بقا من اكبر رجال الماڤيا
اوعا تكون فاكر اني علشان كبرت وسبت شغل الداخلية يبقى خلاص مبقتش اعرف اخبار لا يا عماد انا لحد دلوقتي عارف خط سيره ومعايا ادلة و ورق يثبت كلامي كويس.. انا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه معاه يمكن ېموت وارتاح من العاړ الي بقا ماسك فيه
هتف الرجل پغضب....... الي زي ده ميستهلش يكون له اهل
كفاية بقا....... صاح بها عماد وهو يشير بسباته بوجه والد رفيق دربه ثم هتفت پغضب وضيق...... صدقنى لو في حد ميستاهلش يبقى حضرتك
لمعت بعينه الدموع ولكن كان اقوي بكثير من ان يستسلم لهبوطها فهتف پغضب......... فعلا يا خسارة يا ريتك ما ربتني عارف ليه علشان كنت هقدر اوجهك بحقيتك البشعة بس لأول مره هتكلم
صمت قليلا..... ثم هتف بحزن قلب مفتور على صديقه الوحيد......... الي مرمي في العمليات ده ابنك حتة منك الي بقاله 23 سنة او اكتر بيتعاقب على ذنب ملهوش يد فيه بيتعاقب علشان اخوه اتخطف وهو طفل مقدرش يحميه حتى لم اټصاب وقتها واتضرب پالنار وخسر فيها كليته مع ذالك فضلت تأنب فيه وتحسس بالذنب لحد ما كبر وحس ان بالنقص اشتغل وتعب وبقا من اكبر رجال الأعمال ومع ذلك شاف رفضك ليه ونظرة الكره في عيونك
سافر واتغرب وعاش لواحده اټصاب بدل المره عشرة كل ده علشان يمحي وصمة العاړ الي سيادتك اصريت انه السبب فيها
بس لم قرب من هدفه وحاول ينتقم من الي كان السبب لقي حقه الضايع من زمان
ضيق الرجل عينيه وهو يرى مدي بشاعته ليكمل عماد بنبرة باكية.......ريان حب ينتقم من الي خطڤ اخوه بس اكتشف ان الرجل ده اخد حاتم وكبروا لحد ما بقا انسان محترم وعنده ضمير
في الوقت الي كان ريان بيحاول يوصل لحاتم اكتشف ان حياة اخوه معرضة للخطړ
ريان مهربش علشان يمحي نفسه ده سافر ورجع هنا تاني ومع ذلك كان عارف انه لو انقذ حاتم هيكون هو العدو الاكبر لكل رجال الماڤيا
ادمعت عين السيدة پخوف من ما تفوه به عماد
بينما هتف توفيق بتساؤل..... حاتم فين
نظر له عماد وعلامات السخرية تجسدت على ملامحه ليهتف بسخرية....... انت ايه معقوله في اب زيك بقولك ابنك الكبير بين الحيا والمۏت مفكرتش تفهم حتى الي حصل ده كان سببه ايه
صمت قليلا ثم تابع....... تعرف ياريت ريان ېموت علشان وقتها انت هتتكسر لم تعرف ان ريان انقذ حاتم ومع انه اټصاب مبينش ده بالعكس بعده وقالوا امشي من غير ما يخليه يحس انه مصاپ بتلات رصاصات
ابنك الكبير عمل واجبه وانقذ اخوه
ودلوقتى ابنك الصغير بيعمل واجبه كأخ ورح بتبرع بكليته علشان اخوه يعيش
ولادك الاتنين بين ايد ربنا ومفيش حد غيروا
هينقذهم
بس خليك عارف ان لو ريان حصله حاجه حاتم مش هيسامحك العمر كله...
قالها عماد وانصرف تاركا قلب مزقه الفراق وقلب مفتور خوفا على حبيبها
ازدادت شهقات مرام وذرفت عينيها الدمع على حال زوجها الذي لا تعلم متي وكيف دلف إلى العمليات ومتي علم بحقيقة اهله ادمعت بصمت وقلبها يدعوا الله الا يصيبه مكروه
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
استعد بشكل لائق بعدما استعاد جزء من صحته
ليقف امام خزانة ملابسه وهو يربط رابطة العنق بأحتراف ثم خرج من غرفته بعدما انهي ملابسه ليجد والدته بأنتظاره هي و والده فهتفت بحب صادق...... الله اكبر مشاء الله ربنا يحفظك يا ادهم
امسك بذلته بغرور وهتف....... ايه رأيك اعجب ولا هتقولي روح اقعد جنب امك
اتسعت ابتسامة والدته وقالت...... انت تعجب اي حد وبعدين ياسمينا بتحبك
ابتسم ادهم بثقة ثم هتفت...... مهي لازم تحبني هو انا في مني اتنين
اتسعت ابتسامة والده وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج.... طيب اتفضل يا خفيف احسن تلاقي واحد غيرك وتطير منك
نظر له ادهم بغيظ ثم اقترب من والدته وهتف........ هو انا لو قټلت جوزك ده هيحصل حاجه
هزت والدته راسها قالها بضحك...... ولا حاجه
تعالت ضحكاتهم ثم خرج كلاهما متجهين إلى السيارة
بمنزل ياسمينا كانت جالسة امام التلفاز
ليقرع جرس
الباب معلن عن وصول احد ما
نهضت بضيق بعدما تركت جهاز التحكم من يدها واتجهت إلى الباب ثم فتحته لتصدم من وجوده امامها
بينما طالعها هو بتفحص
ليطلق صفيرا عاليا وهو يرها هكذا لم تشعر بنفسها الا وهي تغلق الباب بوجهه من جديد ثم ركضت إلى غرفتها ليهتف ادهم بغيظ....... يا بنت المجنونه
ليبتسم بسعادة على خجلها منه ثم اعاد قرع الجرس مرة أخرى لتخرج والدتها من المطبخ وهي تبحث عنها بعينيها ثم فتحت الباب لتجد امامها ادهم و والديه لتهتف بترحيب..... ادهم اهلا وسهلا يا ابني اتفضل
دلف إلى الدخل وعينيه تبحث عنها بينما انشغلت والدتها بالترحيب بهم ليتسلل خلسة إلى الداخل حتى وصل امام عرفتها وهتف بصوت منخفض...... ياسمينا افتحي
كانت تقف خلف الباب لتهتف برفض...... مش هفتح غير لم اعرف بتعمل ايه هنا وليه مقولتليش انك جاي
ابتسم بحب وقال....... كنت جاي علشان اخطبك رسمي ونفق على معاد الفرح
اشعل وجهها بالڠضب ثم صاحت من خلف الباب...... وهو في حد يروح يخطب واحدة من غير ما تكون عارفة
ابتسم بحب وقال.... كنت حابب اعملها مفاجأة
اتسعت ابتسامتها ولكن غيظها منه جعلها تهتف..... بس مفاجأتك وحش اتفضل امشي لاني مش موافقة
كده يا ياسمينا انا فعلا غلطان وهطلع اخد اهلي وامش شكرا على المقابلة الحلوة دي...... قالها وانصرف بينما بقت هي خلف الباب حينما سمعت صوت اقدمه وهو يرحل لتفر من عينيها دمعة حارة ابت الصمود اكثر من ذلك حالا
تركها وغادر قبل ان يفقد اعصابه
بينما كانت الاخري شاردة به وهائمة في سحر عينيه..
على الجانب الآخر
بعد أن تناول الجميع الغداء ولم يتبقي شيء
جمعت هي كل شيء بالحقائب كما كان اما الجميع انصرفوا حتي يلتقطون الصور في ارجاء المكان لتبقى هي بمفردها فسارت فأتجاه البحيرة و وقفت على حافتها فكلما جائت الموجة ضړبت بقدميها
هو انتي جاية هنا علشان تكوني لوحدك....... قالها كريم وهو ينظر إلى
البحيرة بأعجاب
إلى البحيرة قائلا...... انا زي البحر رغم الموج وصوته إلا اني اوقات كتير بحب الهدوء علشان احسس الي حواليا بالطمئنينة
حاولت جذب يدها منه وهتفت..... لا يا كريم مش بعرف اعوم ارجوك سيب ايدي
اطبق على يدها بتملك وهو ينظر إلى عينيها بعدما اقترب منها ثم هتف بحنوا..... طول ما انا معاكي مټخافيش
سرقتها عينيه في دائرة لا تستطيع الخروج منها دائرة عشقه الذي خطڤها منذ النظرة الاولى
لم تشعر بنفسها إلا حينما تحدث هو قائلا.. ...... حلوة المياة
شهقت بصوت مرتفع حينما وجدت نفسها وسط المياة لتهتف پخوف...... ايه الي وصلني هنا
لتمسك بيده پخوف فأراد مشاكستها وقام برش المياه على وجهها لتصرخ به ليعود يلقي المياه عليها من جديد وسط صرخاتها......بس يا كريم ايه الهبل ده
لم يكف بل اعاد فعلته لتغضب هي وقامت بترك يده اليسرى والقت عليه المياه وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
خلاص بس يا مچنونة..... هتف بها كريم بضحك بينما هتفت الاخري بمرح....... انت الي ابتديت والبادي اظلم
اقترب منها وكاد يمسك يدها الا انها فرت منه إلى خارج المياة وقالت وهي تخرج لسانها بغيظ......... علشان تعرف مين سلمي
اغتظ من فعلتها فخرج خلفها وهو يهتف....... انا هعرفك بتطلعي لسانك لمين
صړخت بعلوا صوتها حينما رأته يركض خلفها لتركض هي الاخري بقوة وهي تردد........ والنبي يا كريم خلاص عشان خاطري
لم يستجيب بل اكمل ركضه حتى جذب يدها بقوة فأصتدمت به
ليسقط كلاهما على الارض
نظر إلى عينيها
ظل قريبا هكذا وهو مغيب بسحر عينيها التي تأخذه إلى عالم اخر
لينتبه من شروده على اصوات الشباب فرفع بصره ولاحظ اقترابهم لينهض بتوتر وهو يمد يده لها قائلا..... هاتي ايدك
مدت يدها بخجل ليجذب الاخر بقوة
ليستمعان إلى صوت همس المرتفع وهي تهتف...... لكان راح نعمل فريقين وانا بكون الحكم تمام
نظر كلاهما إلى بعض بعدم فهم لتقترب منهم همس قائلة..... لك وينكم عم دور عليكن ليا زمان
سلمي بعدم فهم.....ليه
رفعت يدها قائلة..... بدنا نلعب طابة وانتي وكريم معنا
يالا شباب قسموا حالكن ما بدنا نضيع وقت
لم تعطيهم فرصة للرفض ليبقى كريم وسلمي بفريق واحد مع مجموعة من الشباب والفتيات
وكذالك الفريق الاخر بينما اخذت همس كاميرا كريم وبدأت في التقاط العديد من الصور
لتبدأ المباراة وكانت الكرة
مع كريم ليمرارها لرفيقه بينما مررها الاخر لسلمي لتظل تمرارها بحرفية وهي تبتسم ليهتف كريم....... شوطي هنا يا سلمي بسرعة
لم تجيبه بل ظلت تمرارها حتى ألقت بها داخل الشبكة
وهي تصرخ بسعادة....... جووووووول
وتتراقص وسط الملعب بين نظرات الجميع لها ليقترب منها كريم قائلا....... بطلي الهبل الي بتعمليه ده
اخرجت لسانها حتى تغيظه قائلة.......
متابعة القراءة