حكاية اسيره ظنونه بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز


تتابع عينيه كل تعبير يرتسم فوق وجهها تتقابل عينيهم بينهم حوار دائر باكثر من سؤال عن خروج الطبيب وثرثرة الجميع الفرحة حتى لاحظوا نظراتهم هذه لبعضهم وصمتهم لتنحنح عبد الحميد موجها حديثه لصفية وعواطف لهم قائلا بهدوء 
طيب احنا نخرج دلوقت ونسيبهم مع بعض عما ترحوا تجهزوا اكلة كويس كده لفجر تعوض فطار الصبح

اسرعت عواطف وصفية بالموافقة يسرعوا فى المغادرة تاركين عاصم وفجر ومازالت عينيهم تتواصل غافلين عن كل ما يحدث حتى عن خروج الجميع مغلقين خلفهم الباب بهدوء شديدة
يادى المصېبة اللى وقعت علينا
اخذت شهيرة تردد تلك الكلمات تجوب الغرفة بخطوات عصبيبة مچنونة منذ خروج الطيب واستفسرها منه عن حالة فجر الخبر ومن وقتها وهى على هذا الحال ليسألها سيف 
وانتى ايه اللى يزعلك فى كده يا ماما ولا كنتى انتى كمان فاكرة انى جدك هيكتبلك كل املاكه 
توقفت خطوات شهيرة تلتفت اليه ببطء لتصرخ به پغضب 
انت تخرس خالص دلوقت مش طالبة دلوقت 
نهض صلاح قائلا 
سيبك منه يا شهيرة دلوقت وخليكى معايا لازم نفكر هنعمل ايه دلوقت فى المصېبة دى 
صړخت نادين 
ودى محتاجة تفكير يا اونكل ده طبعا من بنت كمان 
الټفت صلاح اليها قائلا بعقلنية وهدوء 
مينفعش نقول اى كلام المرة دى مش مش اى غلطة كلنا في الشمس نعقل كده ونهدى ونفكر كويس هنعمل ايه
اسرعت ثريا تؤيد حديثه قائلة 
صح كلامك يا صلاح المرة دى كلنا لازم نفكر واحدة المصېبة المرة دى كبيرة علينا كلنا
هم صلاح بالرد عليها لكن وصل الى مسامعه صوت خطوات قادمة ليصمت فور يشير الى الجميع بالصمت والتصرف بطبيعية ولم تكد تمر لحظات حتى دخل الى الغرفة تتبعه صفية يحدثها قائلا باهتمام 
كنتى ذهبتي معاها يا صفية علشان تساعديها 
صفيه وبهدوء
اطمن عليك بس وامشي ليها حالا
ضحك عبدالحميد بفرحة وسرور 
متقلقيش عليا انا شاب فى العشرين اخيرا يا ولاد اخيرا حلمى هتحقق وهقدر اطمن السنين مع ابن عاصم اسم السيوفى اخيرا كل الثروة والشركات ده هسيبها وانا مرتاح ان اسم السيوفى هيفضل عليها اخيرا هي....
سكتت صفية حديثه بعد لرؤيتها بهم بعد حديثه هذا قائلا بلهفة تحاول تغير مجرى الحوار بعيدا عن هذا الحديث 
ايه رايك تطلع ترتاح فى جناحك علشان لو حبيت تيجى معانا لما نروح لدكتورة 
نهض عبد الحميد فرح كطفل صغير تم وعده باخذه الى نزهته المفضلة يهتف 
بجد يا صفية ممكن اجى معاكم زاى ما قلتى 
ادارت صفية عينيها بقلق فى كل تلك المتابعة لحوارهم تجيبه بتلعثم تسرع فى انهاضه 
فى اخراجه من الغرفة حالا قبل ان يعود الى حديثه السابق مرة اخرى 
ايوه يا بابا تعالى اساعدك توصل لجناحك ترتاح فيه لخ
حد ما بجى الميعاد 
عبد الحميد تسير بخطواته البطيئة حتى خرجوا من الغرفة لتصرخ نادين فور خروجهم بفترة اطمئنت خلالها عن ابتعادهم 
شوفتوا بيقول ايه لسه مستنين ايه لما يكتب كل حاجة لعاصم وابنه واحنا 
ضيق صلاح قائلا 
عندك حق يا نادين كده مابقاش ينفع معه سكوت ولازم نتصرف فورا
ثم اخذ الحديث يدور بيهم عما حدث وسيحدث غافلين عن ذلك الجالس بصمت يتابع حديثهم باهتمام دون ان يشارك بحرف واحد فى الحوار
الثامن والعشرون
وقف ينظر اليها بوجه خالى من التعبير لاترى اى لمحة من السعادة فوق وجهه بل كل ما تراه هو غموض يرتسم فوق ملامحه بعيون متسعة خائڤة مما هو ات تهيئ نفسها لكلماته القادمةمهما كانت 
تراه هو يجلس بصمت على هذا الحال عدة لحظات و پصدمه عاصم فجاءة فما رأته لم يكن تحلم به فى اقصى احلامها طموحا رأت اقصى درجات الفرح والسعادة تسمعه يهمس لها بتوتر
فجر اسمعينى كويس انا مكنتش عاوز ده يحصل دلوقت فى الوقت الحالى على الاقل كنت عاوز الامور كلها تتحل مابينا 
صمت لبرهةتراه فى حالة لم تراه عليها من قبل ليهتف بعدها بلهفة 
بس ڠصب عنى يا فجر مش قادر مفرحش مش قادر اعرف ان فى حته بتكبر يوم ورايا يوم مش قادر ومفرحش يا فجر تلك المرة يكمل 
انا عارف ان كلام صوفيا لسه ماثر فيكى لك يا فجر انى مش عاوز من الدنيا دى كلها غيرك انتى وابننا اللى جاى وبس ولو طلبتى حالا انى اتنازل عن كل حاجة ونسيب القصر ده كله مش هتردد ثانية واحدة انى اعملها بس مش عاوزك .....
فجر حديثه تهمس باسمه
بحب ليرفع راسه اليها ينظر اليها بتساؤل قلق تهمس له 
ولو قلتلك انى اسعد واحدة فى الدنيا فى اللحظة دى لحظة معرفت وان الدنيا مش سايعنى من الفرحة دلوقت 
انا مش عاوزك تفكر غير فى ده وان اى كلام اتقال قبل كده اتمحى من عقلى لحظة ما اعترفت بحبك ليا وده كان كفاية عندى يا عاصم 
ليهتف بعدها 
يعنى انتى مصدقة انى مش عاوز غيرك وبس وانى مستعد دى علشانك فى ثانية وانك عيونى وحياتى وقلبى وكل اللى ليا بحبك يافجرى 
ضحكت فجر قائلا 
عارفة بس ده ميمنعش انى احب اسمعها كل شويه 
هامسا
هقولها كل يوم وساعة ودقيقة وثانية من حياتنا قولها 
همست هى الاخرى 
وانا استحالة ابعد ابدا 
ابتسم لها وحبه لها لوقت طويل لا يعلم مداه لم تمل خلاله من سماعها حتى ولو للحظة واحدة

فى مدينة نيويورك داخل احدى المقاهى جلست صوفيا تنظر امامها پصدمة بينما صديقتها اخذت تحاول تهداء عليها قائلة 
انتى متاكدة ان الموضوع مفيش فيه غلط ممكن يكون يعنى ... 
صوفيا حديثها تصرخ جعلت جميع انظار رواد المقهى تلتفت لهم 
غلط ايه ما انتى شوفتى الفاكس بعنيكى خالص من الشركة اتطردت بره فاهمة يعنى ايه شركات السيوفى تفصلنى من الشركة يعنى استحالة حد يشغلنى هنا تانى
صديقتها بقلق 
ولا عند حد من منافسينهم تقدرى انك ....
صوفيا بضحكة 
انتى بتصدقى كلمة منافسين الكل عارف عاصم وبيخاف منه ومعنى انه استغنى عن حد بالطريقة اللى عملها معايا دى يبقى الخبر انتشر فى كل سوق الاعمال واستحالة انه حد يشتغلنى حتى ولو من منافسيه زاى ما بتقولى اللى يخالف الاوامر دى 
صديقتها بأسف 
قلتلك بلاش اهو فى الاخر خسرتى كل حاجة ادامه حتى اللى كنتى خاېفة عليه
صوفيا فى البكاء قائلة 
مكنتش اتخيل فى كوابيسى ان دى تكون نهايتى انا مش عارفة اعمل ايه 
صديقتها قائلة بأمل 
مش ممكن تسافرى تتفهمى معاه تحاولى على الاقل تقللى خسايرك وانه يسمحلك بشغل بره مجموعة السيوفى
التمغت عينى صوفيا بأمل للحظة لينطفىء مرة اخرى 
ده فى حالة لوكان سبب خروجى من المجموعة اللى حصل بينا فى اليونان بس لو كان بسبب اللى عملته مع مراته اعتقد يبقى مستحيل ده ممكن لو شافنى 
حاولت صديقتها بث الامل فيها تسرع قائلة 
بس اهو يبقى حاولتى وحاولى تدخلى السيوفى الكبير فى الموضوع مش بتقولى صديق لوالدك انا لو منك مبعدش الفرصة دى ابدا 
عادت عينى صوفيا بالامل تهتف قائلا 
صح عندك حق يبقى اروح للسيوفى الكبير على طول وعاصم استحالة يرفض له طلب مهما كان 
لتنهض واقفة ومعها حقيبتها هاتفة 
يبقى مش لازم اسيب ثانية واحدة وانزل مصر فورا
فهد يخااف !!!!! أجل لقد أوضحت كلماته !!! لقد كان يترجي أحد ... إنه يحدث له كوابيس مثلها !!!! هل لديه خوف منذ صغره مثلها !! لكنه قوي .. قوي للغايه !! 
.. لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات ... لقد تلقت مقلب في حياتها ... 
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل .. وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى جوزك ليكى بطريقة تانيه. 
مروه طريقة تانيه.. طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونس خليني اشوف هعمل ايه 
ليجلس سيف لعدة دقائق طوال والده الصامت اخذ فيهم بتوتر منتظرا نتيجة تفكيرهاهدى ياعاصم الامور ماتتحلش كده الټفت اليه عاصم يهم بالصړاخ فيه هو الاخر لكن توقف عندما لاحظ حالة جده الجالس ترتعش عاصم غضبه يذهب في اتجاه جده قائلا بهدوءعندك حق يا نادين طيب والعمل ايه مش ممكن استنى اتفرج على بنت عواطف وهى بتتعامل على انها صاحبة القصرطب وده ايه صلاح غضبه غلط ايه ده ياجدي اللي يخليك تتكلم كده 
تنهد عبد الحميد قائلا 
بعد ما عمك رحل قعدتها في البلد هى وبنتها زي ما انت عارف وكل طلبتها كانت مجابة هى وبنتها وعمك صلاح كان المسئول عن كده وعمرى ما أخرت عليهم طلب بس يابني بعد ما البنت كانت في اخر سنة ليها فى الثانوي فوجئت بناس من اهل البلد جايين يقولوا.....
صمت عبد الحميد يغلق عينيه بصعوبة غير قادر علي الكلام لسأله عاصم 
قالوا ايه ياجدي ايه اللي حصل
استمر عبد الحميد علي صمته يخفض رأسه صلاح مكملا الحديث قائلا بجمود
انا هقولك قالوا ايه يا عاصم ان عواطف وبنتها سيرتهم بقيت علي كل لسان وانهم خلاص مبقاش ليهم حد .
اتسعت عين عاصم پصدمة قائلا بذهول تقصد انهم....
هز صلاح رأسه بالايجاب قائلا 
انا يا عاصم زي ما انت فاهم بس ڠصب عني اللي بعمله معاهم مش قادر اسامح في اللي عملوه
منه عاصم قائلا بعطف انا اسف ياجدى انا مقصدش كده ابدا بس اللي سمعته صعب علي اي حد
 

تم نسخ الرابط