حكاية خيوط العنكبوت لكاتبتها فاطمه الالفي
المحتويات
سراج ده طول بعرض ووسامة كده زي ابطال
الروايات اللي بنقراها وبنعيش معاهم لحظة بلحظة
ابتسمت على جنون شقيقتها فهي لديها هوس قراءة الروايات حتى في
بعض الأحيان عندما تذهب في النوم تلتقي بإبطال الروايات التي تقرأها
وترسم بخيالها أنها البطلة داخل كل رواية تعيش أحداثها.
هتفت حياة بجدية
حسيت عينيه زايغه كده فضل يبحلق فيه طول الانترفيو كنت محرجه جدا بس حاولت اتعامل بتلقائية
صقفت بحماس وقالت
لا ده انتي تعرفيني عليه بقا
هههه أعرفك على مين يا هبله مش لم اتقبل في الشغل وبابا يوافق الاول
بعديها ابقي اتعرفي براحتك بس تحاولي تقنعي بابا معايا
تنهدت بتعب ثم دثرت نفسها بالفراش وأغلقت اضاءه الاباجوره التي موضوعة اعلى الكومود وقالت لشقيقتها
أنا تعبت جامد انهارده نامي بقا وبكره نكمل كلامنا تصبحي علي خير
وانتي من أهل الخير يا قلب قلبي
الفصل الثالث
في صباح اليوم التالي..
غادر سليم المنزل مبكرا قبل أن يستيقظ أحد ثم توجه إلى شركته وإجراء
مر عليه الوقت كالدهر هو ينتظر صديقه
عندما دلف سراج مكتبه تفاجئ بوجود سليمهتف مندهشا
سليم أنت من بدري هنا ولا ايه
ايوه اقعد يا سراج
نظر له بقلق
خير في حاجه حصلت
تنهد بضيق ثم قال
مافيش بس هيحصل
هتف بعدم فهم
هو ايه بالظبط اللي هيحصل مش فاهم
جلس أمامه ينتظر حديثه باهتمام هتف سليم قائلا
شاكر البدرواي عاوزه يخسر اسهمه في البورصة والصفقة إللي كان هياخدها ترسي على اي حد تاني غيره
ليه القلبه دي أسر يزعل كده ده ابو نسب
هتف پغضب تملكه
أنا عاوز اكسره يا سراج أنا أخويا بيتلعب بيه من مراته وأنا مستحمل وجودها بالعافيه عشان خاطر أسر لكن مش عارف هفضل ماسك أعصابي لحد امته
عاوز شاكر البدرواي يعرف أن ورا إللي حصله ولم يجي الشركة يقابلني
عاوزك تقابله أنت وتقوله ماتعرفش ده حصل إزاي وليه عاوز اسويه الاول
على ڼار هادية قبل ما اقابله عشان يظبط حفيدته ويعرفها هي متجوزه
مين ويقدر يعمل ايه
اعتبره حصل يا بوص بس قولي أسر هيسافر ولا السفرية التغت
هتف بدهشة
أنا ومراته طيب
لو مراته ماسفرتش أنت لازم تكون موجود معاه وهناك يتعرض
على دكتور هناك ويحدد له العلاج وهترجعو أن شاء الله يعني بقولك تعمل
حسابك وأنا هعرف بالليل أسر ناوي على ايه تمام
تمام
اه عملت ايه في الانترفيو في شباب يستحق الفرصة
أرسل إليه غمزة ماكره وقال
إلا فيه طبعا
أبتسم بخفة
اوع تكون ناوي تعين البنات بس أنا عارفك
لا عيب عليك بس في بنوته كيوته كده بسكوتايه مقرمشه
لوي ثغره بضجر
اه طبعا عارف زؤقك المنحدر
لا بجد والله البنت دي غير جد كده وغير استايلي خالص بس بجد
تستحق الشغل هنا بس في مشكله متخرجه من حاسبات ومعلومات ولم
دردشت معاها عرفت انها نفسها تشتغل في مجالها لأنها بتعشق الكمبيوتر
بجد وهي عندها خبره بقا
لا حديثه التخرج يا باشا بس تقديرها امتياز طول سنين الدراسه شكلها مجتهد كده في نفسها
يبق هتكون معانا عشان انا محتاج حد في التخصص ده ضروري وجت في وقتها
تمام هدي مها خبر تتواصل معاها وتيجي تستلم شغلها بس تحب تستلم امته
من بكره مش بتقول مجتهده وجاده انا عايز حد كده
لا يا عم بكره ايه انا بقول بعد اسبوع عشان نكون عينه اللي اتوافق عليها في وقت واحد
مافيش مشكله هسيبك بقا تشوف شغلك وانا ورايا معاد بره الشركه هخلصه وراجعلك سلام
سلام
غادر سليم مكتب سراج ثم غادر الشركه بأكملها واستقل سيارته أملي
السائق العنوان الذي سيتوجه إليه .
هتف سراج مناديا لسكرتيرته مها وعندما دلفت لداخل مكتبه أخبرها بموافقة سليم علي تعين حياة بالشركة
مها خرجي السي في بتاع حياة على جنب عشان دي أول واحدة اتوافق على تعينها وهتكون معانا في الشركة
ابتسمت مها وقالت
بجد يا افندم! الحقيقه هي فعلا تستحق والله الفرصة دي أنا هتصل بيها حالا وافرحها
لا نستنى لم الاسبوع يخلص وتبلغي الكل
هتفت معتذرة
معلش يا مستر سراج بس حياة من المنصورة واكيد لازم تعرف بدري
على الاقل
عشان تظبط أمورها وكده ممكن اتصل ابلغها أنها مقبوله بس
هتستلم الشغل بعد اسبوع
اعملي
اللي يريحك بس شايفك متحمسة ليها
فعلا أصلها عفويه وعسوله خالص
ضحك بخفه ثم هتف بجديه
طيب يا عسوله على مكتبك عشان ورانا شغل نشوف شغلنا ولا ايه
حاضر يا افندم بعد أذنك
بعدما غادرت مكتبه أسرعت تجلس بمقعدها خلف مكتبها ثم اخرجت هاتفها
لتبشر حياة بأنها حصلت على العمل بالشركة ويجب حضورها إلى مقر
الشركة لاستلام عملها بعد اسبوع من الآن..
لم تصدق حياة بأنها حصلت على عمل أخيرا كانت تشعر بسعادة غامرة وجلست مع شقيقتها فريدة تزف لها الخبر السعيد .
باركيلي يا فرفورة مها سكرتيرته مستر سراج لسه قافلة معايا وبلغتني احسن خبر أنا خلاص اتعينت في الشركة
ابتسمت لها
بسعادة
الف مبروك يا قلبي ها هنعمل ايه بقا الخطوة الجايه ايه
إقناع بابا طبعا وماما
اشطري أنتي بس واقنعي بابا وماما هتوافق
هتفت بتردد
اصل اللي أنا بفكر فيه مش شغل وبس
امال ايه كمان غير الشغل
ماهو مش هينفع اسافر كل يوم بفكر في حل اخر
ايه هو الحل ده
اشوف مكان في مصر اسكن فيه وابقا انزل هنا إجازات
جحظت عيناه پصدمه وقالت
معقول يا حياه عاوزه تسبينا وتروحي تعيشي لوحدك وكمان عاوزه بابا وماما يوافقو علي قراراتك دي صعب جدا وأنا كمان مش موافقة تبعدي عننا
ماهو يا فريدة يا حبيبتي تعب اسافر كل يوم وكمان هخلص راتبي
مواصلات ولا ايه وانتي عارفه دي فرصتي وكمان انتي تخلصي
امتحانتك وتجي تقعدي معايا بقا وكمان أمل في الاجازة تكون معانا ها قولتي ايه
اعتبريني وافقت على اي حاجه تقوليها المهم بابا وماما دلوقتي
فكري معايا ادخل لبابا منين
انتي اكتر واحده فينا قريبه من بابا وعارفه أنه لا بيحب اللف والدوران ولا التحوير والكدب خليكي صريحه ودوغري
خلاص بعد الغدا هقعد معاه وربنا يستر
وقع الخبر كالصاعقة على شاكر البدرواي فقد علم بخسارته أسهم البورصة كما أنه خسر الصفقه وعلم بأن وراء كل هذا سليم السعدني.
حاول أن يتصل به اجابه سراح وأخبره بأن سليم منشغل كثيرا وليس لديه وقت للاجابه على هاتفه أو هاتف الشركة.
اشتاظ غضبه وقرر أن يذهب إلى الشركة لمقابلته فالأمر لن يستدعي اي تأخير .
وبالفعل كم خطط سليم لذلك فهو يعلم بأنه سوف يقابله وهذا سيساعده بالضغط عليه وكل ذلك بسبب حفيدته.
انتظر سليم قدوم شاكر ببرود تام إلى ان أتت إليه سكرتيرته هند تخبره
بأن شاكر البدرواي يريد مقابلته بامر هام
زفر انفاسه بهدوء ثم هتف قائلا
سبيه عندك خمس دقايق وبلغيه معايا فون مهم وبعد كده يدخل
اصل يا فندم شكله ثاير كده ومايطمنش
نفذي يا هند اللي بلغتك بيه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت وهي تغادر مكتبه
حاضر يا افندم
انتظر علي احر من الجمر تلك المقابله وعندما اذن له بالدخول سار بخطوات واسعه ودلف لداخل المكتب.
هتف سليم مرحبا به
اهلا وسهلا حضرتك نورت الشركة
اجابه بضيق
لا أهلا ولا سهلا يا سليم ممكن اعرف اللي حصل ده حصل ليه وازاي
أشار له بالجلوس
اتفضل حضرتك استريح الاول تحب تشرب ايه
انا مش جاي هنا عشان اشرب واتعامل المعامله دي انت نسيت اللي بنا ولا ايه
لا مانستش بس واضح أن حفيدة سعادتك اللي ناسيه هي متجوزه مين
هتف پغضب
مالها نور ومال شغلنا
اولا أسر السعدني مش شويا في البلد وحضرتك عارف مناسب مين ونور
كانت على علم بتعب أسر قبل الجواز هو
ماخدعهاش وهي وافقت وقبلت
بيه وحصل بينا اتفاقاتك كتير على تعاقدات وصفقات وإسم شركات
السعدني بس دخلك مكسب ماتحلمش بيه لكن نور تيجي دلوقتي تقضي
على اخويا هنسفها من على وش الأرض
ماتتعدل في كلامك يا سليم نور دي حفيدتي إزاي يعني تنسفها وعاوز افهم الموضوع ايه بالظبط
تمام هعرفك الموضوع ايه نور هانم نسيت أن اللي رجع أسم البداروي في
السوق هو أنا ويظهر أن حضرتك كمان نسيت وانا بفكرك دلوقتي يا شاكر
باشا لو نور ما اتعدلتش مع أسر وقبلت تسافر معاه ويتعالج اوعدك أن
اسهمك خلال ساعتين هتتضاعف لكن لو رفضت يبقي للاسف هتعلن
افلاسك الساعات القادمة
ابتلع ريقه بتوتر ثم نهض عن مقعده وقال
انا رايح الفيلا دلوقتي اتكلم مع نور وافهم منها ايه الحكايه
وتقنعها تكمل في جوازها مع أسر ده لمصلحتها ومصلحة حضرتك
طول ما أسر متمسك بيها ومحتاجلها أسم البدراوي هيسمع لعشر سنين قدام
لكن يوم ماتتعوج عليه وترفضه مش حابب اقولك هيحصل ايه لان انا
رجل أفعال وليس أقوال.
غادر شاكر الشركة پغضب ثم استقل سيارته وأخبر السائق الخاص به أن يقله إلى ڤيلا السعدني.
جلس بحديقة الڤيلا يتطلع لحفيدته بنفاذ صبر.
صړخ بها منفعلا
بقالي ساعه قاعد معاكي ومش فاهم منك اي حاجه قوليلي يا نور يا
حبيبتي حصل ايه بينك وبين أسر
زفرت بضيق وقالت
يا جدو أنا حاسه إن متجوزة سليم مش أسر سليم متحكم في كل حاجه
حتي النفس اللي بنتنفسه سليم مسؤول عنه مقرر عننا نسافر نيويورك
قال ايه هديه عيد جوازنا وفي الحقيقه عاوز أسر يتابع مع دكتور هناك
تنهد شاكر بضيق ثم قال
يا قلب جدو سليم هو أساس امبراطورية السعدني حتى وهو قعيد على
كرسي متحرك بيحرك كل اللي حواليه زي العرايس وخيوط اللعبه في ايده
هو
وسليم روح قلبه أسر ويهمه سعادة اخوه بعدين أسر بيحبك فيها ايه لما تسافرو تتفسحو ويعرض نفسه علي دكتور هناك ايه مشكلتك أن
جوزك يتعالج وياريت بقا لو حصل وجبتي اول حفيد للسعدني هتكوني
انتي ملكة القصر هنا ماحدش هيقدر يستغني عنك ولا عن ابنك صدقيني
خديجه هانم نفسها العيله تكبر ومش هتكبر غير بعيالك من أسر .
انا حياتي معاه كانت غلط من الاول إزاي حضرتك بتطلب مني أكمل على
الوضع ده وكمان احمل واخلف اطفال من أسر وهو عنده صرع واكيد
هيورثه للاطفال أنا لا يمكن أقبل بالمهزله دي .
اسمعي يا نور انتي عارفه غلاوتك عندي بس
متابعة القراءة