حكاية بائع السبح بقلم الكاتب سمير الشريف القناوص
رأيتها تتساقط منذ قليل أنها دموع القهر وقلة الحاجة أنني أطوف بالمسابيح في الشوارع منذ خروجي فجرا من المسجد .وحتى الأن. ولم أجد من يشتري شيئا. لقد تركت أسرتي على لحم بطنها منذ الأمس .ولم نأكل شيئا ..وكنت قد طلبت منهما جميعا أن يستغلوا عدم وجود الطعام في المنزل اليوم فأمرتهم بأن نواصل صيامنا. تطوعا لله ..ولكن سبب بكائي يا بني ليس أنني لم أبيع شيئ. ولكن السبب بماذا سوف أفطر أسرتي وجميعهم نساء
وافق الرجل. ثم حملت الصندوق وذهبت وبعد نصف ساعة عدت الى الرجل بالصندوق فارغا ..فجلست بجانبه .ثم قلت له. لقد بعتها كلها يا والدي وهذا هو المال ثمنها
فأنتظرت حتى غادر الرجل المسن ثم ذهبت الى أحد المحلات وأخذت المسابيح كلها وعدت الى المنزل. لقد كذبت عليه بأنني بعتها. ولكن لم أكن أريده يشعر أنني أشفقت عليه لأنه قص علي قصته..
فقررت أن أغلق هاتفي وأغيب الى حلول اليل ..وكنت قد وضعت خطه حتى أستطيع أقناعها ان المال قد أضعته وأستغرقت وقتا طويل في البحث عن المال المفقود ..
طرقت الباب ..
وفتحت زوجتي الباب. ولكن كانت تبدو سعيدة ..حيث أنها لم تسأل عن الاشيئاء الذي ذهبت لشراءها
فدخلت الى الداخل. فقالت لي ..أنظر ماذا أرسلت لي أختي من المدينة ..تفاجأت بوجود جميع ما يلزم شهر رمضان ضعفين أثنين .
فتسمرت مكاني مندهشا ..ثم قمت بتشغيل هاتفي. فتفاجأت أيضا بعدة مكالمات فائته. من صاحب المعرض الذي كنت أعمل معه في الماضي .ثم أتصل بي مباشرة منذ تشغيل هاتفي ..
فقال لماذا هاتفك كان مغلقا. كنت
أريد أن أخبرك بأن تحضر الأن حالا.
اغلقت الهاتف وذهبت اليه..
فوجدت جميع العمال يجتمعون في المعرض.
فقال لي لقد قمت بفتح معرض جديد .ستقوم أنت وتأخذ بجانبك خمسة عمال وستشرف على المعرض أنت وستكون انت المسؤول عن الجميع. بحيث أنك عامل قديم وذو خبره في التعامل مع الربائن
أستلمت المفاتيح واخذت المال وعدت الى المنزل وكنت أسير في الطريق وأبكي من كرم الله وعطاءه ..
انتهت القصه ولكن لم تنتهي العبرة