حكاية انتي مين للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

 


اوراقا عرضها امام الريس عبود.
ادي ورق و باسبور الواد الجارد بتاع الخواجة و دراعه اليمين.. البيه مسافر  من غير علمنا.. رايح يتفقله علي صفقة من هناك.. والسنهوري كمان قالي اسأل حراس مكتب الخواجة عن عصام.. و لما سألت اتأكدت انه بيتردد عليه كل يوم!..
القي الريس عبود نظرة علي الاوراق.. ولم يتحدث..

قال عمر هتسيبهم يا عمي يعني حركات قلة و مش مقامنا و خطڤ بنات ..ماشي بېخرب بيتنا و يخفض من دماغه في الصفقات .. ماشي انما خېانة الثقة !! لا يا ريس.. انا مقبلهاش.. والغلبان السنهوري اللي لبسهالوه قبل كده عشان مرضاش يخونك .. يعني كذاب و بيقرطسنا.. و النتيجة اننا خسرنا و احد مخلص و خلينا واحد عينه فارغة و خاېن و كمان دحلب معاه عصام.. ريس حراسك! يعني امانك يا عمي!.. طب انا اقعد مطمن علي حياتك ازاي وانت معاك الندل ده وهو اللي مفروض بيحميك! لو انت رضيت يا عمي انا و بقية العيلة مش هنرضي.. كله الا حياتك!
صمت الريس عبود قليلا ثم قال بهدوء ابعتلي فاروق!
لمعت عينا عمر بالانتصار..
فاروق هو رجل الريس عبود الاول للاعمال الخطېرة والقڈرة.. 
الارسال في طلبه لا يعني سوي شيء واحد.. استلقي و عدك يا خواجة
لم يكن كل ما قاله عن الخواجة كڈبا..
و لكن و ان كان.. كله فدي عيون ..حنان
كانت الاحداث متلاحقة و يوسف يتصرف بسرعة وينتقل من مكان لمكان.. لم يتسن له لحظة للجلوس مع نفسه و التفكير في شهد.. برغم ان كل ما كان يفعله في نهاية الامر هو من اجلها..
ولكن اخيرا جائت عليه تلك اللحظة..
عاد لمنزل حنان حيث يقيم هو وشهد.. لم تكن هناك..
و ليس ككل مرة ..ليس حائرا يضرب اخماس في اسداس
هذه المرة هو يعرف مكانها جيدا..
بل يعرف انها ليست بخير.. و انها مع من لا يرحمون..
ليته لم يعرف..
جلس منهكا واسند مرفقيه الي مائدة السفرة.. بدا شاردا مټألما..
اسند وجهه علي كفيه.. و اغمض عينيه .. نزلت عبرة ساخنة من احدي عينيه.. و تلتها عبرات كثيرة من كلتا العينين..
صحيح انه رتب كل شيء.. ويأمل خيرا .. وان يسير كل شيء علي ما يرام .. ولكن الامر يحتاج الي وقته..
وهي مزالت بعيدة عن عنه..
هل مسوها بسوء!
هل بكت!
هل ترتجف خوفا الان!
سيمزعهم احياءا جميعا.. قبل ان يدق اعناقم!!
خبط بيده علي المائدة و خرج مندفعا من باب المنزل..
فتحت حنان باب شقتها بالمفتاح ودخلت اولا ثم قالتاتفضل يا عمر
دلف عمر بعدها ..فاشارت له ليكي يدخل الصالون و يجلس..
فقال زوقك حلو.. البيت جميل ... زي صاحبته
حنان تشرب ايه
عمر شاي.. هو جو ده هيجلنا هنا.. هو عارف بيتك يعني
حنان مبتسمة هو ساكن هنا.. جو قاعد معايا..
انقلب وجه عمر وقال والله!
حنان ممم استني اما ادخل اشوفه تلاقيه جه ونام.. حبيبي من ساعة اللي حصل و هو اعصابه مڼهارة
وتركته جالسا و دخلت في ممر حيث الحجرات..
تمتم عمر بكلمات غاضبة..
بعدها خرجت حنان مندهشة وقالت ده مش هنا! مع اني مأكدة عليه يستنانا.. امال هنكلم في الخطوة الجاية زاي
اتصلت به علي هاتفه و لم يرد..
كانت الخطة في البداية كما خطط لها يوسف.. كالاتي..
عندما احس جو بأن الخواجة بيرقدله قرر ان يضع خطة سريعة تجعله يختفي من الوجود و معه شهد..
كان يحتاج نقودا.. فباع ارض الساحل الشمالي لرجل اعمال كبير يملك الارض المجاورة له .. و كان مكسبه ضخما.. و كذلك باع منزله.. حتي يظهر الامر واضحا ويعرف من لم يعرف انه قرر الرحيل..
قرر ان يهرب بها بعيدا... فكانت مشاوير السفارة احد الوسائل!
كما انه باع ارض الصعيد.. للشاب صاحب تحقيق الشخصية المذكور فيه اسمه عبد الله محمود سالم.. كان عقد البيع مذكور فيه ان المبلغ ليس بكثير.. فهي لم تكن ارضا كبيرة علي اي حال..
كان يوسف ينتظر ان يرتب اموره في مكان الهروب النهائي ثم يأخذ شهد و يختفيا..
ولكن الخواجة سبقه..
وبعد ما حدث.. تغيرت الخطة تماما.. بعد مباحثات مع حنان و حمادة تحولت الخطة للاتي..
ستطلب حنان مساعدة حبيبها السابق.. ابن اخ الريس عبود في الوصول اليه..
ثم اخبار الريس عبود عن غدر الخواجة .. و رجاءه ان يطلق سراح شهد..
سيطلب جو مساعدة السنهوري.. مرة في
 

 

تم نسخ الرابط