رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
أنا نفسى يبقى ليا أخوات زى رباح كده
تبسمت له قائلهرباح يبقى أخوك الكبير واخواته يبقوا أخواتك وكمان البيبى الصغير اللى فى بطنى هيبقى أخوك او أختك زيهم بالظبط
رد قماحلأ يا ماما رباح وأخواته مش بيحبونىورباح مش بيرضى يلعبنى معاهم حتى فى المدرسه أوقات
بيخلى أصحابى مش يلعبوا معاياويقولهم ده إبن الأغريقيه مش أخويا
نظر قماح لسلسبيل وقالمش يمكن سلسبيل تبقى زى رباح ومترضاش تلعب معاياأنا هستنى لما تجيبى أخويا او اختى والعب معاهم
تبسمت كارولين لهطب يلا البس هدومك لا تبرد
تبسم قماح ونظر ل سلسبيل التى تحملها كارولين قائلاغمضى عينك يا سلسبيل عيب أما تشوفى راجل
فاق من هلوسته حين شعر بيد تمسد على خصلات شعره للحظه ظن أنها يد والداته فتح عينيه للحظاتلكن رأى وجه آخر غير أمهوجه سلسبيل!
إنتبهت سلسبيل لعودة جدتها فشالت يدها من على رأس قماح
لاحظت هدايه ذالك وتبسمت دون حديث
نهضت سلسبيل من جوار قماح وقالتحراره قماح تقريبا زالت ياجدتى
تبسمت هدايه قائلهعالصبح إن شاء الله هتزول خالص
ردت هدايهده قماح يا سلسبيل متعرفيش غلاوته عندى جد أيهربنا يتم شفاه
ردت سلسبيلوأيه سر غلاوة قماح بقى عندك نفسى أعرف
تثائبت هدايه قائلههجولك بس بعدين مش دلوقدلوقأنا عضمه كبيره ومش جد إنى أسهر أعتنى بقماحهسيبلك المهمه دىهو چوزك وأنتى أستر وأولى برعايتههنزل لمجعدىاتمدد عليهبس مش هنعس خلاص جربنا عالفچر الأولهسبح ربنا
تبسمت هدايه بموافقه
قالت سلسبيلخلينى أخد يدك للأوضه ترتاحىياجدتى
تبسمت هدايه قائله تسلمي يا بتى ربنا ياخد بيدك ويرزجك بالخير عالدوام هما ساعتين لحد نور ربنا ما يسطع وقماح هتزول الحراره من عليه ربنا ما يرجد له چته
بالفعل آتى صباح جديد
دخل النبوى الى غرفة والداته تعجب حين لم يجدهاسأل إحدى الخادمات عنها أحابتهأنها إستيقظت ولم تجدها بغرفتهاتعجب النبوى لذالكفى ذالك
الوقت دخل ناصر يسأل عنها أيضاتعجب من رد الخادمه
تحدث النبوى يقولوأمى صحيت بدرى كده وراحت فين
كاد ناصر أن يقول له لا يعلم ولكن تذكر وجه قماح ليلة أمس فقالقماح إمبارح بالليل رجع وشكل وشه كان تعبان ولما سألته جالى انه كويستفتكر
إنخض النبوى قائلاجصدك أيه بشكل وشهأنا هطلع أطمن عليه
رد ناصرخدنى معاك
بالفعل صعد الإثنان خلف بعضهموتركوا تلك الحقوده قدريه التى سمعت حديثهمفزاد الغلول فى قلبها تتمنى الأسوء لقماحقائله بتهكم
جلبك حنين جوى يا نبوى لو واحد من ولادى مكنتش هشوف عليه الخضه دىبس طبعا ده إبن الأغريقيه اللى خطفت جلبك ياريت قماح كان سبجها للمۏت
فتحت سلسبيل باب الشقه ليتحدث النبوى قائلاقماح فين هو بخير
تبسمت سلسبيلقماح بخير يا عميجدتى داوته
دخل النبوى سريعاالى الشقه الى داخل غرفة النومتبسم براحهوهو يرى هدايه تجلس جوار قماحتمسك كوب تسقى منه قماح الذى تماثل للشفاء
تبسم
النبوى وقالصباح الخير يا أمىسلامتك يا قماح
تبسم ناصر هو الآخر قائلا بعتب
ليه يا ولدى لما كنت تعبان إمبارح جولت إنك زين شكلك كان باين بس خال عليا ربنا يتم شفاك
تبسم قماح لعمه بود بينما قالت هدايه دى كانت ضړبة سمس وربنا لطف شكله كان بيوجف فى السمس كتير اليومين اللى فاتوا وشه إسود شويهبس لساه حلو زى ما هوحتى السمار زاده حلاوه
تبسم النبوى يقولمالهم السمر يا أمى وبعدين هو بنته عشان نجول أبيض ولا اسمر ده راچل ومن عيلة العرابحفيد الحاچه هدايه
تبسمت هدايه وقالتوجوز
بت ناصر العرابزينة البنته
هدايه مع ولديهايبدوا أن الامر أصبح مؤجل الى وقت آخر
بعد مرور عدة أيام
صباح
تحدثت همس على الهاتف مع طبيبتها وقالت أنا تعبت من السر اللى شيلاه جوايا أخدت قرار وخلاص هحكى اللى حصل معايا
ظهرا نظرت زهرت الى تلك الډماء التى تسيل منها تبسمت بمكر ثعالبهذا اليوم ستنهى كڈبة حملهاوتكسب تعاطف الجميع معهاإدعت الآلم وإتصلت على رباحالذى رد عليها قالت له
أنا تعبانه قوى يا رباحوأتصلت عالدكتوره وقولت لها على وجعى قالتلى تعاليلى العيادهواتصلت على امى وقولت لها هفوت أخدك نروح للدكتوره
رد رباح پخوف وخضهقوليلى عنوان الدكتوره وانا اقابلكم على هناك
ردت زهرتلأ خليك إنشاء الله خيريمكن مغص ويعدىماما معايا ولو حصل حاجه هتتصل عليك
رد رباحطيب خدى عمتك معاكم للدكتوره
ردت زهرتلأ بلاش عمتىماما كفايهأنا مكنتش هتصل عليك اقلقكبس قولت أقولك علشان هخرج محبش أخرج من دون علمك
رد رباحطيب إبقى ردى على إتصالى
تبسمت زهرت وقالتحاضر يا حبيبي خير إنت إدعيلىيلا بالسلامه
أغلقت زهرت الهاتفورمته على الفراش تبتسم بظفروراحه ستنهى هذه الكذبه قبل أن تفضحها هدايه التى تشعر أنها لديها شك بحملهاوكثيرا ما تلمح لذالك
بعد العصر بقليل
بمنزل العراب
دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها وجدتها تختم الصلاه
تحدثت حرام يا جدتى تقبل الله
تبسمت هدايه قائله جمعا يارب تعالى إجعدى چانبى يا سلسبيل بت حلال كنت هخلص صلاه وهبعت أنده لك عاوزاكى
جلست سلسبيل أرضا جوار هدايه وقالت خير يا چدتى
ردت هدايه وهى تضع يدها على رأس سلسبيل تمسدها بحنان
خير يا بتي كنت عاوزه أسألك على حالك مع قماح
إرتبكت سلسبيل قائله حالى معاه كيف يعنى
تبسمت هدايه وقالت قماح بيعاملك زين ولا
إزدرت سلسبيل حلقها وقالت بخفوت زين بيعاملنى زين
نظرت هدايه لعين سلسبيل وإستشفت عكس ما تقوله سلسبيل وقالت طب مالك بتجوليها بصوت واطى إكده ليه حاسه زى ما يكون مفيش بينك وبين قماح وفاجوفاق
إرتبكت سلسبيل وكادت تكذب على هدايه
لكن هدايه قالت لها
هجولك يا بتي كلمتين أمى جالتهم لى زمان لما إتچوزت چدك الله يرحمه
جالتلى يا بتي إحنا الحريم مصاطب الذل
نظرت لها سلسبيل بعدم فهم وقالت مش فاهمه تقصدى أيه يا چدتى عاوزانى أذل نفسي لقماح!
ردت هدايه بنفى طبعا لاه ما عاش ولا كان اللى يذل فرد من أحفادى لا البنين ولا البنات
هجولك يا بتي أمى كان جصدها أيه
كان جصدها إننا الحريم اللى بنحتوى راچلنا ونجدم له الراحه حتى وإحنا مش جادرين نقول لاه بس ده مش معناه إننا ضعاف لأه ده جوه لينا
الست لازم تكون زى السفنچه لچوزها وجت غضبه وعصبيته وتبلعها تتشربها كيف ما تتشرب السفنچه الميي الراچل مهما كانت جوته الست تجدر تحول جوته دى لضعف جدامها
يمكن متوعيش على چدك رباح الله يرحمه كان فيه خصال كتير من قماح بس أنا سويت كيف ما أمى وصاتنى وإتحملت طبعه الجاسى فى الأول لحد ما لان وبجى كيف الميي البيضه لونت معاه العيشه محدش كان يعرف بينتنا أيه حتى ولادنا اللى معانا فى الدار
أنى خابره قماح طبعه جاسى جوى يمكن بزياده عن چدك يمكن بسبب إنه إتربى بعيد عنينا مع الوليه چدته الأغريقيه لأكتر من ست سنين لما رچع لأهنه كان عمره عدى سبعتاشر سنه يعنى كان بجى راچل وفعلا كان راچل قماح طول عمره راچل من وهو صبي صغير مشاءالله عقله سابج سنه
ردت سلسبيل بتهكم آه عقله سابق سنه حتى عدد جوازاته فى خمس سنين إتجوز تلاته والله أعلم لسه أيه اللى هيحصل يمكن يجيب الرابعه كمان
ردت هدايه دى فى يدك و بشاطرتك أنتى تخليه ميفكرش غير فيكى وبس ويزهد صنف الحريم من بعدك
تهكمت سلسبيل وده هيحصل إزاى هسحرله إياك
تبسمت هدايه قائله فى يدك اللى أجوى من السحر العشج
العشج يا بتي أجوى من السحر خلي قماح يعشجك ووجتها هتلاجى جسوته بجت حنيه
سخرت سلسبيل قائله يعشجنى هو قماح يعرف العشق على يدك جوازته الاولى كانت من زميلته فى الجامعه قال بيحبها وإتجوزها وقبل ما تمر سنه كان مطلقها حتى التانيه كانت بنت تاجر من اللى بيتعامل معاهم وشافها ودخلت مزاجه وإتجوزها ونفس الشئ حصل قبل سنه طلقها قماح أسهل شئ عنده الطلاق هو بيتسلى شويه باللعبه اللى فى إيدك
وبعد
ما يزهق منها بيكسرها وقبل السنه هفكرك يا چدتى هيعمل معاي نفس الشئ ويطلقنى أنا مكنتش موافقه عالجوازه من الأول بس أنتم اللى غصبتوا عليا بسبب
صمتت سلسبيل تكبت تلك الدمعه التى ټحرق عينيها
لكن تنهدت هدايه بآلم وقالت اللى حصل كان مكتوب وچوازك من قماح كمان كان مكتوم وأنا مستحيل أسمح إن قماح يطلجك أبدا طول ما أنا عايشه
ردت سلسبيل بتهكم تفتكرى صعب عليه يا چدتى لما يزهق منى حتى لو مطلقنيش سهل يتجوز عليا وأعيش ضايعه زى مرات عمى
ردت هدايه إنتى مش زي مرات عمك بلاش تقارنى نفسك بيها إنتى
عنديكى عقل وجلب عنها وقماح مش زي النبوى طب تعرفى إن الإتنين اللى طلجهم نفسهم لحد دلوق يرجعوا تانى لعصمته حتى لو بجوا ضراير
سخرت سلسبيل قائله على أيه عاوزين يرجعوا لعصمته تانى والله دول يحمدوا ربنا إنهم بعدوا عنه
ردت هدايه هما مبعدوش عنه بخطرهم لو بخطرهم عمرهم ما كانوا بعدوا عنه لساتهم عاشجينه
تهكمت سلسبيل تقول عاشجينه جايز برضوا
فجائت هدايه سلسبيل وقالت وأنتي كمان بكره تعشجيه يا سلسبيل وفى يدك تخليه عينيه متشوفش ولا عقله يفكر فى حريم غيرك إفتحى جلبك له
تهكمت سلسبيل تفكر فى داخلها تقول لنفسها ودت لو تصرخ وتقول لهدايه أى قلب
متابعة القراءة