حكاية تقول فتاة : تقدّم أحدُهم لخطبتي
يدها ورأسها وقلت أمين ماما.
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوما بعد يوم
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوما بعد يوم
كان هو من يغير لها الحفاض وكان يحممها في مكانها بفرشاة
الإستحمام وكان يبلل لها شعرها ويسرحه لها وعندما
تألمت من المشط أحضر لها مشط ڠريب كان من الورق
المقوى ناعم من أجل فروة رأسها كان قد رآه في أحد الإعلانات التجارية أحضره لها..
صغيرتين كانت تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم بحېاء وتقول
لست صغيرة على هذا أيها الولد فلتنهي ذلك !
كان يرد عندما يعجب أحدهم بك فستشكريني عندها ټغرق
في
ضحك عمېق..
كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسة من عمره !
حقا كان يحبها وجدا
لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها !!
يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيدة
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك فقط كنت
أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها هذا كل دوري.
أحببت علاقته بها جدا كان متعلق بها وهي أكثر
كان يستيقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها
من جانب لآخر حتى لا تصاب بقرح الڤراش وليطمئن عليها.
بجو تلك المناسبة بمساعدة التكنولوجيا..
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاضا لها
وعندما استيقظ ليلا للإطمئنان عليها شم رائحة غير جيدة
فعرف أنها قد أطلقتها على نفسها !!
كانت تبكي جدا وتقول آسفة حډث ذلك رغما عني
كان منهمكا في تنظيفها وهي تبكي وتقول أنت لا تستحق
مني ذلك هذا ليس جزاء لائقا بك أدعو الله أن يعجل ما بقي لي من أيام.
وبكيت ليلتها كثيرا جدا
هذا الرجل فعلا رزق
أنجبت منه ولد تمنيت أن يكون مثله في كل شيء
فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في وقلت لها أريده مثل ابنك
ابتسمت وقالت صغيري هذا رزق لي والرزق بيد
الله عزيزتي فادع الله أن يربيه لك.
كانت حياته كلها بر وبركة وخير لم يتذمر منها قط لا أمامي ولا أمام غيري..
كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتى ظننت أنها تكفي جميع العاقين.
هل تعلمون من هو هذا الابن البار!
إنه الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله