حكاية بقلم عزة العمروسى

موقع أيام نيوز


ما أحس بس كنت برجع أفوق حاولت أشغل نفسي في حاجة بدل ما بنام على نفسي فلاقيت كارت على الترابيزة اللي جنبي مكتوب عليه كلمتين لشيخ اسمه سمير مصطفى وكان بيقول فيه
القاعدة بتقولك إيه القلوب تملى وتفرغ فإذا ملأت بشئ فرغت من ضده ودي قاعدة نفيسة جدا ودليلنا على كدا قول النبي صلى الله عليه وسلم
القلوب أوعية 

يعني مثلا الكوباية دي فيها هوا لو جيت تحط ماية هيطلع الهوا فالماء ضده الهواء فإذا دخل الماء خرج الهواء وإذا خرج الماء دخل الهواء إنما يقعدوا مع بعض متطمعش! 
يا تملئ قلبك بالأغاني أو بالقرآن لكن الإتنين يقعدوا مع بعض مينفعش لإنهم هيفضلوا يتصارعوا جواك لحد ما فيه خصم منهم لازم هيحسم النهاية 
رجعت براسي لورا وسندت على طرف الكرسي قعدت أفكر في تاريخي القذر والمقرف مشاكلي مع أبويا نظرة البنت ليا اللي حسيت إنها سببتلها عقدة نفسية وكأنها كانت بتقولي من خلالها أنا خصيمتك يوم القيامة  
شوية ولاقيت إيد بتهزني فتحت عيني على هيئة شاب ملامحه راقية ولبسه شيك ولابس نضارة وبيقولي إزيك  
اتعدلت في جلستي بسرعة وجيت اتكلم قالي متقولش حاجة أمي حكتلي كل حاجة ويلا الغدا جاهز  
 رجعوني لزمن الرسول في قلبهم حب وحنان كفيل يخلي إبليس يعلن إستسلامه قدام طيبتهم 
اتغدينا وشربنا الشاي وبعدين بصلي بابتسامة وقال يلا يا 
أحمد اسمي أحمد
على اسم أخويا الله يرحمه  
الله يرحمه 
طيب يلا يا أحمد نتوضأ عشان نلحق العصر 
ايوه بس ده لسه بدري 
ما هو إحنا بنروح نحضر درس قبل الصلاة الأول 
قومت بتكاسل واتوضيت بس عشان اتكسفت منه مش عشان عاوز أصلي دخلت المسجد لاقيت شيخ في سن الأربعين تقريبا كان قاعد وملتف حواليه حلقة شباب وجوهم منورة وبيسمعوه كويس جدا بصلي ورحب بيا وبعدين قعد يتكلم عن مضمون الرسالة وبدأ يقول كلامنا النهاردة ياشباب عند شخص عظيم اسمه أبو بكر المسکي الراجل ده كان بائع قماش ومرة كان بيتجول في المدينة ابتغاءا لرزقه فنادته إمرأة لعرض بضاعته وأول ما دخل قفلت الباب وعرضت وهددته إنه لو مسمعش كلامها هتفضحه نصحها وذكرها بالله وبعذاب الآخرة لكنها رفضت تسمع كلامه وصممت على طلبها فطلب منها دخول الحمام فوافقت فقال رب 
فأخد الغائط بيده وبدأ ينشره على ثيابه وجسده وبعدين خرج لها فأصابها ړعب وذعر وفكرت إنه مچنون وبعدت عنه وقامت بطرده بسرعة فأخد بضاعته وهرب بسرعة إلى بيته والأطفال في الشوارع بدأو يصيحوا ويسخروا منه ويجروا وراه لحد ما وصل بيته فاغتسل وبعدين قعد يعيط 
ولما آوى إلى فراشه ونام سمع مناديا يقول أفعلت فعلتك لرضانا فلنرضينك إلى يوم لقانا 
فقام من نومه فحمد الله على ما رأى فإذا به يشم رائحة جميلة لم يعرف لها مصدر فأخذ 
فظلت تفوح منه أينما ذهب ولقبه الناس ب المسکي إلى أن توفاه الله وكانت رائحة المسک أيضا تفوح منه وقت غسله 
شايفين ياشباب الشخص ده وصل نفسه لإيه عشان يمنع ڠضب ربنا عليه ومن هنا لازم نرسخ في عقولنا وقلوبنا ذكر
 

تم نسخ الرابط