حكاية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
في همه ومش لاقي له طوق نجاة
قال يوسف بحب ليمنى التي نسيت الحضور وعاشت تلك اللحظات أسيرة عالمه أنتي فعلا طوق نجاتي من هموم الدنيا يايمنى
نفسي أقول له كنت إيه
كنت عنوان حلم ضايع وإتلقى وأنا بين إيديه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقول له يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقول له يا آه إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقوله يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقوله يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقوله يا آه إسم برتاح أما أقوله
سألته بخفوت بإيه
ابتسم مجيبا بحب نفسي أجيب بنت منك وتكون عينيها جميلة زي عينيكي
ردت عليه بإبتسامة وأنا نفسي أجيب منك خمس عيال وكلهم يكونوا شبهك ياخدوا جمالك وطيبة قلبك
علا صوت ضحكته وقال خمسة مرة واحدة طب ياللا الأغنية خلصت
ابتسمت وعادت معه للطاولة ولكنه استوقفه أحدهم يناديه آسر
بادله علاء الترحيب وقال وأنت كمان والله واحشني ألف مبروك ليمنى
رد عليه آسر الله يبارك فيك ياعلاء عقبال ما نفرح بيك مش ناوي تعملها بقى يابني هتعجز كده من غير جواز
شعرت سدرة بالحرج من وقفتها فقالت لآسر هسبقك انا ياآسر
ابتسم له آسر مرحبا طبعا دا أنا أخطبهالك
ابتسم علاء وقال بحماس اللي بتتكلم مع ياسمين أختك هناك دي اللي لابسه فستان زهري
أمعن النظر آسر ثم أطلق ضحكة وقال قصدك على غصون
رد علاء وهو ينظر لها دي اسمها جميل زيها
تعجب علاء وشعر بالحرج وقالآسف ياآسر أنا معرفش إنها مرات ياسر ولا أعرف إن ياسر اتجوز أنا قولت دي تبقي قريبتك ولاحظت إن مفيش ف إيديها حاجة تدل إنها مرتبطة
تفهم آسر الأمر وقال يرفع عنه الحرج حصل خير ياعلاء.. هو فعلا أكتر الناس متعرفش لأنه عمل كتب الكتاب ع الضيق كده وأنت عارف ياسر أخويا إنسان عملي ومبيظهرش كتير
ابتسم له آسر بمجاملة وأجاب الله يبارك فيك يا علاء
استأذن علاء وغادر بينما لمح ياسر يحمل يزن و يقترب متجها إلى الطاولة التي تجمع العائلة فاستوقفه يااااااسر
انتبه له ياسر متسائلا فيه حاجة
ابتسم آسر وقال مازحا خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس
امتعض وجه ياسر واحتدت ملامحه وقال پغضب إيه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده هو ده وقت هزارك الرخم ده ياآسر
شعر آسر بالندم فهو تسرع فيما تفوه به وكان يتوجب عليه ألا يخبر ياسر فرد عليه آسر آسف يا ياسر
وهم أن يتركه فاستوقفه ياسر متسائلا بحدة استنى عندك ممكن أفهم إيه اللي قولته ده
رد عليه بحرج مفيش ده واحد صاحبي شافها فكرها مش مرتبطة وسألني عليها وأنا فهمته إنها مراتك وخلص الأمر
تركه ياسر وتقدم إلى الطاولة يأمرها پغضب مكتوم قومي خلينا نمشي
نهضت غصون يزيد دون مناقشته في الأمر ولكن تدخلت ياسمين متسائلة فيه إيه ياياسر.. هتسيب ضيوفك وتمشي
رد عليها بحدة مفيش حاجة ومراد وآسر موجودين يقابلوا الضيوف ثم وجه حديثه لغصون بين تعجبات الجميع ياللا ياغصون
شعرت بالخۏف من قراره المفاجئ ولمحت تلك الظلمة قد عادت لعينيه مرة أخرى بعدما إنطفأت لمعتها فذهبت معه دون جدال وساد الصمت حتى عادوا إلى المنزل.
أتمنى الفصل يعجبكم وفي انتظار تعليقاتكم وتفاعلكم وتوقعاتكم ورأيكم بصراحة وانتظروني الفصل الجاي والأخير القادم ان شاء الله
الفصل_الثلاثون_الأخير
سهام_العدل
مؤلمة تلك الحياة التي تعاملنا كأرجوحة ترفعنا للسماء ثم تهبط بنا دون سابق إنذار تلعب بنا كلعبة اليويو عندما تأخذنا للأعلى نظن أن الحياة ابتسمت لنا وقد منحتنا السعادة بعد كل ذلك الشقاء ولكنها سرعان ما تقذفنا للأرض لنعود إلى رشدنا ونعلم أنها حياة ماذا ستمنحنا سوى الۏجع الذي اعتدنا عليه كل ذلك عاشته غصون في تلك الدقائق التي
رافقت فيها ياسر عائدين من حفل الزفاف وتلك النظرات الحادة التي رمقها بها عند عودتهم إلى المنزل دبت الړعب في أوصالها تسأل نفسها ماذا فعلت ليغضب منها كل ذلك الڠضب لذا رأت أن الصواب هو أخذ الولدين للنوم ثم التحدث معه.
وقد كان بالفعل بعد أن بدلت ذلك الفستان التي ظنت أنه جواز مرورها لبوابة السعادة بعد أن كانت محلقة في السماء عندما أخبرها أنه من اهتم واختاره لها بعناية ظنت أنها أخيرا شغلت حيزا من تفكيره واحتلت مكانة في قلبه ولكنها من الواضح أنها أخطأت فوجهه الليلة لا ينذر بالخير تأكدت من نعاس الولدين ثم هبطت السلم بثبات وعزيمة عكس الړعب الذي يحتل داخلها وقررت للذهاب له وسؤاله عما حدث لتحوله المفاجئ.
طرقت باب غرفة مكتبه ثم فتحته ودخلت لتجده يجلس على مكتبه ومازال وجهه ينم عن نيران مشټعلة بداخله وعيناه ترسل شرارا ېحرق عن بعد
خطت حتى وقفت أمامه بفصلهما المكتب الخشبي وقالت ممكن أتكلم معاك
ابتلع ريقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يصدر منه قولا أو فعلا يندم عليه ثم قال بحدة مش عايز اتكلم دلوقتي مع حد
لم تبالي وجلست على الكرسي أمامه وقالت وأنا مقدرش اسكت وأنا شايفاك بالحالة دي إيه اللي حصل وغيرك فجأة كده
أشاح بعينيه عنها وهو يتذكر كلام آسر خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس فتصلبت كل عضلة في وجهه ورد عليها وهو يضغط على أسنانه محاولا كظم غيظه مفيش حاجة حصلت
ردت بإصرار لا.. أكيد فيه ماهو انت متاخدناش ونسيب اختك قبل ماالفرح يخلص الا إذا كان فيه حاجة
نظر لها واحتد غضبه وتصلبت جميع ملامحه وعلت أنفاسه وقال بحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
هزت رأسها تطرد تلك الكلمات المهينة غير مصدقة أنها صدرت الآن منه ولكنها لم تستطع كتم ذلك بداخلها كما اعتادت فنظرت له پغضب وقالت إيه الجنان اللي بتقوله ده يعني إيه حد لافت نظري أنا مش مصدقة إنك أنت اللي بتقول كده زمان أما هنتني وانا على باب اوضتك ووصفتني بقلة الحياء رغم إني مكنتش عملت حاجة غلط بس عذرتك لأنك مكنتش تعرفني أما دلوقتي بعد الفترة اللي قضيتها ف بيتك أظن المفروض تكون عرفت إني مش زي ما أنت شايفني كده
لانت ملامحه قليلا وشعر بالندم على ما تفوه به فأخفض بصره يحاول أن يسترد هدوءه لإصلاح ما صدر منه من خطأ ولكنها لم تدع له فرصة وأكملت بنبرة تغمرها الخيبة والخذلان أنا للأسف كل الورود اللي زرعتها ف حياتي حصدتها شوكشوك بيتغرس في قلبي ورغم إني اتعود ع الۏجع والخذلان من الدنيا إلا أن وجعك أنت بېحرق روحي
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه
لأول مرة تشعر بتلك القوة تلبستها فنهضت وقفة أمامه تواجهه بعيون حادة وتقول بعصبية لا قصدت زي ما قصدت قبل كده تستنكر وجودي ف حياتك بدل المرة ألف زي ما قصدت تدبحني بعد مانمت معايا جبتني من سابع سما وحدفتني لسابع أرض ووقفت قدامي بكل عين قوية وقولتلي غلطة ووضعت لي حد للتعامل معاك
تعجب من ثورتها تلك وكأنه يرى إمرأة أخرى قوية وحادة غير تلك الضعيفة المنكسرة ففاجأته بقراءة أفكاره وقالت بنفس الحدة ولكن الدموع متحجرة في عينيها مستغرب مني صح معاك حق إذا كان أنا مستغربة نفسيبس اللي متأكدة منه إني استقويت بيك ع الدنيا كنت ليا امان وحماية وراحة بس أنت كعادتك دايمآ بتفاجئني بطعڼة غير متوقعة بس لأول مرة أحس إن صبري نفذ ومبقتش قادرة على ۏجع تاني وخصوصا لو منك أنتأنا اتحملت كتير اتحملت أعيش معاك وأنت حابس نفسك جوه ماضي أنا مليش ذنب فيه بس اتغاضيت عن كل ده واكتفيت بس بوجودك ف حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اذل نفسي أكتر من كده و أنا المرة دي اللي هقولك الزم حدودك معايا وخصوصا لو حاجة تمس أخلاقي وهقولك كلام مش جديد عليك أنا هنا عشان يزيد ويزن وبس فاهمني عشانهم وبس ثم تركته وغادرت تصعد مسرعة إلى غرفتها ترتمي على فراشها باكية وهي تتذكر منه جملة واحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
كيف له أن يراها كذلك وقد عاش معها كل تلك الشهور كيف له أن يراها كذلك وهي كل نبضه من قلبها تخلص له هو الذي لم يملك قلبها سواه لم تشعر بالأمان إلا في كنفه لم تشعر بسعادة سوى في ابتسامته كانت شمسها التي لا تشرق إلا من تلك الثغر كيف له أن
يظن بها ذلك كل ۏجع العالم اجتمع في قلبها وجسدها الليلة فانكمشت على نفسها وشدت الغطاء بوهن تغطي جسدها لتحجب نفسها عن قسۏة ذلك العالم.
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت موجع لا يعلم ما الذي أصابه منذ أخبره آسر بذلك الوغد الذي نظر لزوجته جلس على الكرسي مرة أخرى يفكر نعم زوجته وليس من حق شخص على الكرة الأرضية أن يراها زوجة له سواه هو الآن يعترف لنفسه أنها ملكه هو فقط دون غيره ويجب أن يعلم العالم ذلك ولكن قبل ذلك يجب أن يستعيد ثقتها مرة أخرى فاليوم جرحها چرحا كبيرا من الصعب مداواته وصب كامل غضبه عليها دون تفكير هو يعلم جيدا مدى نقائها ولكنه هو دائما الذي يهدم كل جميل بينهما ولكنه من الآن سيكون كل إهتمامه في إصلاح كل ما أفسده منذ أن تزوجها حتى الآن.
انتهى الحفل وعادت برفقته إلى شقتهما الصغيرة ولكنها ممتعضة على حاله فهو منذ مغادرة ياسر وأسرته الحفل وهو عابس الوجه وبعد عدة محاولات تسأله فيها عن سبب حزنه أجابها بما حدث وشعوره بالذنب فما كان يجب عليه أن يخبر أخيه وحاولت أن توضح له أنه لم يخطئ
متابعة القراءة