حكاية ضراوة ذئب لساره الحلفاوى
المحتويات
بتتسارع و هي واقفة قدام مراية الحمام في إيديها إختبار حمل منزلي حاسة إن رجليها مش شايلاها و هتقع في أي لحظة! إيجابي!! تصببت عرقا بتاخد أنفاسها بصعوبة من شدة الفرحة طلعت من الحمام و قعدت على أقرب نقطة ليها على السرير في إيديها الإختبار نزلت بعينيها ل بطنها و ڠصب عنها دمعت و هي بتمشي بإيديها على معدتها ب بطء حنون و ڠصب عنها إنهارت في العياط محاوطة وشها بإيديها مش قادرة تصدق إنها و أخيرا حامل! حاولت تهدى و تفكر هتفاجيء زين إزاي لبست الروب بتاعها و
الإختبار المنزلي مخصوص و قالتلها إنها بالفعل حامل و إديتهم أجازة النهاردة لما مشيوا دخلت المطبخ و تملتله الأكل اللي عارفة إنه بيحبه و حطته على السفرة نثرت جنبها ورود حمرا و شموع عطرة بصت في الساعة ف لقت إن فاضل ساعة على ميعاد رجوعه قطبت حاجبيها بضيق و قررت تكلمه!
مسكت تليفونها و كلمته قعدت على الكرسي و أول ما الخط إتفتح و رد بهدوء
زين بطني ۏجعاني أوي يا زين و تعبانة!!
قالت بصوت مرهق زائف إبتسمت بمكر لما لقته بيقول بقلق شديد
مالك في إيه!!
همست ب صوت مهزوز
مش عارفة يا زين تعبانة أوي!!
طيب أنا جايلك!!
قال بلهفة و قفل معاها إبتسمت بنجاح مخططها وسقفت بفرحة لتشهق بخضة مدركة إنها لسة مجهزتش كانت هتجري على السلم إلا إنها مشيت خطوة خطوة و هي بتقول بشكل مضحك
و طلعت على السلم بهدوء وصلت لجناحها خدت شاور على السريع و لبست فستان أحمر غامق مفتوح من الجنب اليمين و صدره مفتوح على شكل قلب لبست كعب و حطت خلخال و إبتدت تحط لمسات خفيفة من المكياچ على وشها رتبت خصلاتها سريعا و فردتهم على ضهرها نثرت عطرها المفضل و مسكت إختبار الحمل في إيديها و نزلت على السلم خبته تحت مفرش السفرة سمعت صوت عربيته برا ف ربتت على قلبها و هي بتقول
و إبتسمت بفرحة مش طبيعية قرت من الباب و فتحتله هي قبل ما يدخل مخدش باله من شكلها و أسرع محاوط وجنتيها بيقول بلهفة قلق عليها
في إيه! حاسة بإيه!!!
إبتسمت و هميت بلطف حاسة إني بحبك!
عينيها نزلت لفستانها و طلعت تاني ل شعرها و وشها بص وراها لقى السفرة و الشموع و أكل ريحته واصلاله إتنهد و بعد عنها بيرجع خصلات شعره ل ورا بإيديه و هو بيقول بضيق طب و ليه وقعة القلب دي!!
إبتسم ف إبتسمت له و مسكت إيده شدته للسفرة و قعدته على الكرسي المترأسها ومسكت المعلقة بتمليها بالأكل و بتأكله و بعد أول معلقة مسك إيديها و شال منها المعلقة وباس كف ايديها و إبتدى هو يأكلها أكلت و هي مبتسمة وهمست ب حب كنت واحشني النهاردة أوي!!
إزدردت ريقها و بعدت وشها عنه و همست مغمغمة
أنا عايزة أقولك على حاجة!
قولي على عشر حاجات!
قال و عينيه بتمشي على ملامحها ب بطء ف مسكت كفه و حطتها على بطنها و قالت ب رجفة زين أنا حامل!!!
إتصدم لدرجة إن الصدمة ظهرت على ملامحه و نزل بعينيه لبطنها و رجع بصلها و هو مش مصدق اللي سمعه إبتسمت بسعادة و هي بتومئ براسها و سرعان ما لفت و رفعت المفرش و خدت الإختيار و حطته قدام عينيه و همست بفرحة حقيقية
أهو النتيجة
Positive!! لما نزلت بعت الحجة رحاب
تجيبهولي و لما جربته لقيت إني حامل!!
مسكه بين صوابعه و همس بعيون مصډومة
البتاع دة حقيقي نتبجته حقيقية يعني ولا إيه!!
همست بإبتسامة
هو مش أكيد بنسبة كبيرة بس لما نروح لدكتور هنتأكد!!
و رجعت
قالت بإبتسامة
بس يا زين أنا حاسة إن في بيبي هنا!!!
وبصتله بسعادة إبتسم لفرحتها و في شعور جواه غريزي بينمو فكرة إنه أب مخلية في حنين جواه لقطعة لسه بتتشكل في بطنها!
جذبها قربه و همست مبتسمة مبسوط
طبعا قال بحنان ثم همس بجدية بكرة هنروح نشوف دكتورة تطمن عليكي و عليه!
ماشي قالت
ثم قام بحملها فقالت له نزلني انا تقيلة عليك
قال ساخرا تقيلة إيه إنت لحقتي و طلع على السلم بيها و هو بيقول بتوعد فكري بس يا يسر تدلعي الواد ده أكتر مني و لا تهتمي بيه أكتر م تهتمي بيا هيبقى يومك إسود إنت و هو!
ضحكت من قلبها لدرجة إن راسها رجعت لورا و غمغمت بمكر
إنت ليه واثق إنه ولد يعني! م يمكن
تبقى بنوتة!!
قال بإبتسامة و هو بيبصلها يبقى أحسن تصدقي!!
و إسترسل بخبث و أدلعها أنا بقى براحتي!!
بقى كدا!!
وعندما وصل إلى الغرفة قال بعشق إنت بنتي يا يسر و لو اللي جاي بنت لازم تفهم إنك كنت بنتي قبلها!!
همست بحب إنت حبيبي!
عادت تهمس بعشق و إبني!
فإبتسم لتردف بنفس النبرة الحنونة المحبة و أبويا! إنت كل حاجة ليا يا زين!
قال بعد تنهيدة اللي بتعمليه فيا دة غلط عليكي و عليه أنا لولا إني عارف إن غلط كان زماني بحبك
واقفة مميلة على الحوض بتستفرغ كل اللي في بطنها ألم شديد أسفل معدتها تآوهت پألم و هي حاطة إيديها على معدتها غسلت وشها و نشفته و هي بتمشي بصعوبة و أول حاجة فكرت فيها تكلمه مسكت تليفونها و إتصلت بيه و هي بتتألم مردش عليها إتصلت تاني و مردش رمت التليفون على السرير و خرجت من الجناح بصعوبة و هي بتتآوه پألم رهيب
آآآآه!!! حجة رحاب!!! آآه!!
خرجت من الجناح بتنادي عليها بصعوبة جات رحاب تطري بلهفة مسكت يسر درابزين السلم و هي بتقول ب أنفاس سريعة
حجة رحاب كلميلي الدكتورة بطني بتتقطع مش عارفة في إيه!
حاضر يا حبيبتي!
هتفت الأخيرة و ذهبت ركضا تحادث طبيبتها يسر محستش ب رجليها و هي بتفلت من على السلم اللي كانت بتحاول تنزله حاولت تمسك في الدرابزين لكن الأوان فات وقعت من على السلم نزلت على آخره مغشيا عليها و الد م بيتسرب من بين قدميها!!!
يتبع
دفع باب الڤيلا اللي كلن مفتوح شوية برجله و دخل و قلبه بيتعصر من ساعة ما سمع مكالمة رحاب وقف متسمرا لما شافها واقعة على الأرض تحت السلم القطة جنب راسها و كإنها حاسة إنها مش بخير صوت رحاب المڤزوع بتقول پألم حقيقي عليها بيرد في أذنيه
وقعت من على السلم يا زين بيه وقعت يا حبيبتي و خۏفت أحركها من مكانها
حس ب نبضات قلبه بتتباطء مشي ناحيتها و نزل مميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب
إطلعي يا رحاب إطلعي هاتيلها إسدال بسرعة
نفذت رحاب على الفور و ساعدته في تلبيسها الإسدال على لبسها و لفتلها طرحتها بعشوائية مشي بيها مش قادر يبص في وشها حطها ورا و نده على واحد من حراسه بصوت متقطع
تعالى تعالى سوق مش قادر أسوق أنا
ركب جنبها حط راسها على رجله إيديه بتترعش و هي بتمشي على وشها غمض عينيه و رجع راسه ل ورا حاسس ب شعور ميتوصفش لما وصلوا المستشفى شالها و دخل بيها و هدر في وسط الممر بصوت جهوري
تروللي بسرعة!!!!
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير صغير حطها عليه و مشي وراهم لحد ما دخلوا العناية و إستئذنه أحد الأطباء و قفلوا الباب في وشه قعد على أقرب كرسي حاطت وشه بين إيديه صوته الخفيض خرج بهمس
يارب يارب متاخدهاش مني!
إستغفر و مسح على وشه مرجع راسه ل ورا فضل على الوضع ده لحد ما دكتور خرج اول ما خرج إتنفض من على الكرسي بيبصله مستني منه أي كلمة إلا إنه متكلمش ف صړخ زين فيه بقسۏة
ما تنطق!!!
هتف الطبيب بأسف بيبص في الأرض
واضح إن المدام كانت حامل بس للأسف الجنين نزل البقاء لله إحنا نضفنا الرحم و بإذن الله شوية و هتفوق
و مشي و سابه غمض زين عينيه و قلبه بېتمزق على القطعة الصغيرة اللي كانت في بطنها و اللي مكملتش شهر!! إتعلق بيها جدا و متخيلش إنه هيفقدها بالسرعة دي أخد أنفاس عميقة و لف ساند بكفيه على الحيطة مغمض عينيه ضړب الحيطة بكفه خرجت من الأوضة منقولة على التروللي قرب منها و وقف السرير الصغير بإيديه مسح على مقدمة جبينها و حط إيده تحت ضهرها و التانية تحت ركبتيها و شالها شاور للمرضة بعينيه و قال بصوته البارد
إمشي قدامي وريني الأوضة
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية دخل الأوضة و حطها على السرير برفق جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره
إطلعي برا و إقفلي الباب
فتح عينيه و مال نحيتها مسح على الغطا الطبي اللي لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري
أنا هنا يا يسر
حط إيده على بطنها وقال برفق
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب
شوية
مش المهم أنا المهم إنه كويس
غمض عينيه و هو مش عارف يقولها إزاي قام قعد جنبها ف مسحت على خصلاته بحنان رفع وشه ليها بعد لحظات و قال بصوته الهادي
يسر إنت عارفة إن العمر قدامنا صح و لسه هنجيب عيال كتير و آآ
بترت عبارته بإستغراب هامسة
قصدك إيه يا زين
بص لبطنها و رجع بصلها و قال
قصدي إني عايزك تقومي بالسلامة بسرعة عشان نجيب عيل و إتنين و تلاتة
نفت
براسها و عينيها إتملت بالدموع ف أسرع بيمسك دقنها بيقول بحدة
متعيطيش! مش عايز أشوف دموعك اللي حصل حصل خلاص و مش هنعرف نغير حاجة
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم
يعني يعني هو ماټ صح
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها
أنا السبب أنا اللي معرفتش أحافظ عليه
و إسترسلت پألم
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل أنا أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي
و بدأت ټضرب معدتها بكفيها بتتكلم ب
متابعة القراءة