حكاية عشق القلوب بقلم سهام
المحتويات
لتقول أمام ذلك الرججل الذي بعثته السفاره كي يتم وثيقة زواجهما
مريم مواقفه !
فيبتسم يوسف لها وهو يتذكر تلك اللحظه التي دخل عليها في غرفتها ووجدها تتطلع الي زرقه السما وكأنها تنتظر شيئا منها ليقول لها عرضه بأن تقبل أن تتزوجه كي يسعد والدها بذلك ويظل هو بالقرب منها لتقول له بدون وعي انا وانت نتجوز أزاي وبابا
فأبتعدت عنه بأعين دامعه انت وحش وخاطفني يوسف الي كان بيجيلي في المستشفي ويلعب معايا ويحكيلي قصص حلو
فيقترب منها بحنان قائلا طيب لو مريم قالت قدام الناس اللي تحت أنها موافقه تتجوز يوسف مممممممم هنروح الملاهي انا وانتي وياسين فاكره ياسين يامريم
فتبتسم أبتسامة صافيه قد دق قلبه طبولا من أجلها موافقه
وتصبح لتلك الكلمة صدى في أذنيه فيغمض عينيه للحظه وهو يمسك ذلك العقد بيده ويتطلع الي أسماهما معا
وعندما تجمعت الدموع في عينيه وهو يتذكر صوته اهتز جسده بقوه فيبكي فرحا لتأتي أبنته اليه والبسمه علي وجهها دموع الفرحه ديه بقي ياسي بابا مممممم كل ده عشان يوسف
فتبتسم نهال لفرحة والدها كل ده عشان يوسف كلمك مره واحده بس
ثم تطلع الي أبنته بحزن قائلا بس احمد هو الي بقيت خاېف عليه احمد أتغير اوي يابنتي حتي علاقته مع خطيبته اتغيرت مبقاش طيقها ولا حتي عايز يتجوزوا
فتتأمل نهال والدها قائله ادعيله يابابا ربنا يصلحله حاله
فتتأمل نهال معالم وجه والدها الحزينه قائله بالعكس ده بيسأل عنك كل يوم في التليفون ما انت عارف انه بقي مشغول في شركته وبقي عنده مسئوليات فتنظر الي والدها قائلة بمزاح أبنك بقي مهم ياحاج عبدالله وكلها كام سنه ويبقي اصغر رجل اعمال في البلد كلها
وعندما حملها برفق بعد أن نامت علي تلك الأريكه بتعب بسبب ذلك اليوم الذي قد انهكهم من اللعب وضعها بحنان علي الفراش وهو يتطلع اليها بحب فيزيل حجابها عنها بحب متأملا خصلات شعرها بنية اللون ليظل يداعبهم حتي تنتفض من نومتها فيأخذها بين أحضانه قائلا مټخافيش ياحببتي
فتنام بين ذراعيه قائله شوفت ياسين هو وبيشوط الكوره وبيضربني بيها
فيبتسم اليها قائلا بعد أرتخت بين ذراعيه وبنوتي الحلوه طبعا مسكتتش فضلت تجري وراه لحد ما تعبوا هما الأتنين
وانا كمان تعبت من شقوتهم
فتغمض هي عيناها قائله بتثاوب هو ليه ياسين مش عايش معانا هنا خلي امجد يدهولك يايوسف
فيبتسم اليها يوسف بعدما أحاطها بذراعيه ودثرها بالغطاء عشان ياسين أبن أمجد وسالي أزاي بقي هيعيش معانا ومش هيعيش مع أمجد
فتبتعد هي عنه قائله انا مش هكلمك تاني يايوسف عشان أنت بتضحك عليا انت قولت لو مريم طلبت مني أي حاجه أنا هجيبهالها انت ضحكت علي مريم
ليتنهد باسما طيب ما أيه رئيك تجيبنا أنتي نونو صغير يبقي بتاعنا احنا وبس
فتلمع تلك الفكره في عينيها حتي تنهض من جانبه مقتربه من تلك العروسه الموضوعه علي الأريكه التي تضمها غرفتهما لتأتي اليه ثانية قائله خلاص النونو ده هيبقي بتاع مريم ويوسف بس هي مش بتتكلم ولا بتلعب زي ياسين
فتفر دمعة من عيناهه بدون قصد فهو من جعلها تصبح هكذا ليقول في نونو تاني ممكن مريم تجيبه بس مريم تسمع كلام يوسف وتنام في حضنه
فتقفز علي الفراش ثانية بجانبه قائله مريم هتكون شاطره وهتسمع كلام يوسف
فيقترب منه ليضمها بقوه قائلا بهمس مش قادر أستحمل اشوفك كده
فتتطلع الي وجهه الحزين قائله انت زعلان ليه يايوسف هو أنا زعلتك
فيبتسم قائلا وهو يحتوي وجهها بكلا كفيه في حد يزعل من الملاك ده طب ازاي !
فتبتسم بعفويه قد جعلت قلبه يبتسم قبل شفتاه
فتبتعد عنه قائلة بدموع انا مش هنام معاك تاني انت وحش يايوسف وحش وبتخوفني وتنهض كي تغادر الغرفه ببجامتها الطفوليه ليجذبها من ذراعيها قائلا ويوسف مش هيعمل حاجه تاني تزعل مريم وكمان كده تسيبي يوسف ينام لوحده ومتحكيش ليه حدوته
مريم بطفوله ها أحكي
ليضحك هو قائلا هنحكي واحنا وقفين كده تعالي ننام طيب
لتتذكر ما فعله فتقول پغضب لاء مش هنام جنبك عشان أنت قليل الأدب
وبدون ان يشعر وجد نفسه يضحك بشده قائلا بتنهد انا قليل الادب يامريم
ليتنهد وهو ناظرا لها بحب طيب تعالي نقعد هنا ياستي
فتتطلع هي الي تلك الأريكه ناظرة أيضا الي تلك الوسادات الملقاه علي الأرض لتعطي مظهرا للغرفه لاء تعالي نقعد هنا احسن
فيجلس علي تلك الوساده فاتحا لها ذراعيه لتنظر اليه هي پخوف حتي يطمئنها هو بنظرة من أعيونه التي باتت تفهمها
وبعد لحظات قليله رفعت وجهها قائله بتثاؤب وميمي عملت ايه بقي في الفارس صاحب الحصان الأبيض
فيبتسم لها قائلا بحب وهو يزيل تلك الخصلات المتمرده وطبعا عشان ميمي طباخه شاطره طلب منها الامير انها كل يوم تعمله كعكه بشكل مختلف
وينتبه لصوت هدوء تنفسها فيعلم بأنها قد غفت في أحضانه فيحملها برفق ويضعها علي الفرش ويظل ناظرا لها پألم قائلا تفتكري هتقدري تسامحيني ياحببتي
ليتذكر حديث أمجد وهو يقول له أنت كده بتظلمها يايوسف أنت أناني حپسها في سجنك الي فاكر انه بيحميها قولها هي مين وحياتها كانت ازاي انا عارف الفتره اللي فاتت انت عرفت حاجات كتير عنها بلاش تكذب عليها تاني فالأول انت كنت هتكذب عليها بهوية شخص مش انت بس ربنا حفظها وخلاها ترفض عرض شغلك وتبعد عنك وعن تمثليتك بس للاسف القدر حطاها تاني في طريق لاء وبقيت مراتك مع ان لسا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انت ليه قررت تتجوزها عشان شعورك بالذنب ما انت كنت ممكن تديها فلوس وترجعها لأهلها ولا الأربع شهور اللي قضتهم معاها خلوك تتغير يايوسف وتحبها
ثم صمت امجد قليلا ليتابع حديثه بس تحب انسانه بقي عقلها عقل طفله صغيره مش قادر استوعب يوسف يحب طفله مش أمرأه فيها كل مفاتن الانوثه والتمرد !!
يوسف مريم لازم تخرج وترجع تاني تتقبل الحياه بس بطريقتك ديه أنتي هتخليها تفضل كده بلاش تظلمها معاك مريم لازم تتعالج وده رقم
دكتورمختص هيقدر يساعدها بلاش انانيتك تخليها تفضل بتفكير طفله
فيغمض عيناه پألم بعدما مرت تلك الكلمات علي مسمعه فيجذبها بقوة الي أحضانه وكأنه يخشي فقدانها فنعم هو قد أحبها
وقفت أروي فجأه بعدما أحتل الڠضب جزء كبيرا منها ونظرت الي سكرتيرته بغيظ حتي قالت لها تلك المتعجرفه ببرود اتفضلي أنسه أروي مستر احمد منتظرك
فتأملتها أروي بضيق لتلاحظها هي فتعدل من هندام ملابسها وقصتها التي سقطت علي أعينها بنعومه
لتذهب أروي بغيظ من امامها وأردفت اليه في مكتبه بخيبه قائله كده يا أحمد تخليني أستناك ساعتين مش عارف تفضيلي من وقتك بس خمس دقايق
فيرفع أحمد بوجهه عن حسوبه قائلا ببرود لازم تتعودي اني خلاص مبقتش فضيلك يا أروي
ثم تطلع الي ملابسها التي أصبحت محتشمه حتي وجهها أصبح يخلو من مساحيق التجميل إلا ذلك الكحل الذي يعطي أعينها مظهرا خاصا ولكن بداخل هذه الأعين حزنا عميق
ليتذكر هو تلك الليله حتي أقتربت هي منه قائله بقيت تكرهني خلاص ووجودك معايا مجرد تكفير ذنب فتسقط دموعها للمره الألف وتشرد في ليله أصبحت جزء محفور في ذاكرتها لن يمحوها الزمن يوما !!
تلملمت في فراشه وهي غير مدركه لما حدث حتي افاقت وهي تتذكر كل شئ من لمساته وقبلاته فأغمضت عيناها بسعاده وهي تتذكر كلماته لها بنغم شديد فنظرت بجانبها تبحث عنه حتي أصطدمت بتلك الورقه المطويه بجانبها لتفتحها وهي مدركه بأنها ستكون احد كلمات السعاده التي سيبعثها الي قلبها فهي لم ټندم قطا علي كل شئ تفعله وفعلته لأجله حتي تلك الليله التي قضته معاه فسقطت دموعها وهي تقرء كلماته أنا رجعت القاهره يا أروي ياريت متحوليش تتصلي بيا لأني مش هرد عليكي انا عايز الفتره ديه ابقي فيها لوحدي عشان اقدر احدد هل هقدر اكمل معاكي ولا لاء لان انا بقيت ضايع خلاص ومش عايز أجرحك ابعدي عني ياأروي الفتره ديه ثم سطر بقلمه عبارته الاخيره ليقول
كنت فاكر هتبقي أسعد ليله في حياتي بس طلع فعلا الحړام عمره ماكان ليه طعم !!
لتفيق علي صوته القوي وهو يقول
احمد مش هتفضلي وقفالي وباصه ليا كتير انا مش فاضيلك ياهانم !!
صمت أمجد قليلا ثم عاد الي حديثه قائلا أحمد فعلا طلع قد المسئوليه وقدر يثبت وجود فرع شركتنا في القاهره
فيبتسم يوسف قائلا طب كويس
فيتأمله أمجد بتعجب قائلا من ساعة ما مريم دخلت حياتنا وانت أتغيرت يايوسف بس نفسي أعرف ايه اللي حصل خلاك تتغير
ليتذكر يوسف لحظات أفاقتها من غيبوبتها التي دامت شهرا وكان كل يوم يذهب اليها ليطمئن عليها
وفي يوم !!
الطبيب ابشر مستر يوسف فقد أفاقت مريضتنا بسلام من غيبوبتها
فيبتسم يوسف علي سماع ذلك الخبر ويدخل عليها حتي يجدها تنظر اليه بقوه قائله انت مين انت اللي ساعدتني صح !
فيتأملها يوسف بتعجب ها انتي مش فكراني
لتتعمق مريم في النظر اليه وتظل ترمقه بنظرات تائهه حتي وضعت بيدها علي رأسها قائله عايزه حجابي
فيندهش يوسف منها ليقول ليه
قترمقه بغرابه عشان انا مسلمه وحجابي هو عفتي ارجوك اخرج بره وجيبلي حجاب اغطي بي شعري ارجوك مش
عايزه حد يشوفني كده
ليطالعها يوسف بنظرات متردده وهي يدير ظهره لها حتي قال
يوسف طب لو قولتلك انك مش مسلمه
فتصرخ مريم قائله لا لا أنت كداب انا حاسه بديني وتهز رأسها بجزع انا شايفه بابا قاعد قدامي وبيسمعلي سورة ياسين أنا حتي سمعتها حلو وبابا قالي شاطره يامريم
ليلتف اليها ثانية ويتأملها وهي تبكي كالأطفال حتي بدأت ترتل بصوت مدمع سورة ياسين
فتقف جميع حواسه عند هذه الأيه
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
فأغشيناهم فهم لا يبصرون 9 وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
متابعة القراءة