حكاية رائعة كاملة بقلم ايمي

موقع أيام نيوز

حبيبة بقلق 
ياما ماالوقت اتاخر فعلا.. وبعدين مش بيرد على حد فينا يبقى لينا حق نقلق ولا لا
توترت قدرية تعلم جيدا ان ما قالته صحيح يتأكلها القلق والخۏف عليه
ولكنها اظهرت التماسك قائلة بحدة تتمتزج معها السخرية ټقتل بها قلقها هذا
عادى تلاقيه مشغول هنا ولا هنا... انتوا ناسين انه عريس واكيد وراه مليون حاجة يجهزلها مع عروسته
توقفت ليله عن الحركة تلتفت لها ببطء عينيها تطلق نظرات كالړصاص ناحية قدرية والتى وقفت تبادلها النظرات بتحدى وقد ساد الصمت التام ارجاء المكان
حتى تعالى صوت صبرى يهتف بفرحة
جلال وصل يام جلال وبخير الحمد لله
التفتوا اليه سريعا متناسين ماحدث منذ قليل تسأله ليله بلهفة
بخير ياعمى يعنى هو بخير
ابتسم لها صبرى قائلا له بحنان
ايوه يا بنتى بخير... موضوع كده حصل معاه وعطله والحمد لله عدت على خير... وهو جاى ورايا اهو
بالفعل دلف جلال الى الداخل لتبتسم ليله بفرحة وسعادة سرعان ما اختفت حين وجدت تلك الحية محمولة تتسمر مكانها بوجهه شاحب لتزيحها قدرية عن طريقها تدفعها پعنف فى كتفها تسرع ناحيتهم وهى تقول پخوف وقلق
خير يا بنى مالها اميرة حصل ايه ليها
لم يجيبها جلال يتقدم بحمله الى الداخل وعينيه ثابتة فوق ليله تلتمع بمشاعر لامست قلبها فورا جعلتها تنسى كل ما يحيط بهم من اشخاص تنسى غيرتها التى كانت تنهشها وهى ترى غيرها تتمتع بحماية ذراعيه لكنها قامت بفصم نظراتهم تخفض عينيها عنه حين هتفت زاهية تسأله
مالها يا بنى حصل ايه طمننا
جاءت الاجابة من صبرى قائلا بهدوء
مفيش حاجة اطمنوا عدت على خير دول شوية عيال طلعوا عليهم عوزين يسرقوا العربية بس جلال عرف يتعامل معاهم
شهقت ليله ړعبا وعينيها تجول فوقه بلهفة وهى تراه
يضع اميرة فوق الاريكة فتقدمت ناحيته دون وعى ى تطمئن روحها المتلهفة عليه ولكن توقفت حين سبقتها قدرية بجزع وهى تحاول الاطمئنان عليه لكنه وقف بثبات عينيه تنظر الى البعيد بوجه حاد يتركها للحظات قبل ان يبتعد عنها قائلا بجمود 
انا طالع ارتاح ومش عاوز اى ازعاج لحد مانا انزل لوحدى
قدرية بلهفة ورجاء 
مش هتتعشا انت متغدتش... كل لقمة واطلع ارتاح بعدها
هز جلال راسه يمرر اصابعه فى شعره قائلا بارهاق ظهر على محياه
مش عاوز... اهتموا بس اميرة لانها شافت يوم صعب النهاردة وانا هطلع ارتاح فوق
لم يمهل احد فرصة لاعتراض صاعدا الدرج سريعا تتابعه الاعين حتى ليله وقفت تتابعه بتردد لم يستمر طويلا تحزم امرها فورا تتبعه صاعدة خلفه فورا لا تعير صړخة قدرية المستنكرة اهتماما حين قالت
شوفتوا البت جرت وراه ازى.... هو مش قال مش عاوز حد معاه طلعه وراه دى ليه بقى
شهقت زاهية تلوى ا استنكارا بينما قالت حبيبة بحرج 
دى مراته ياما.... مراته وطالعه تطمن عليه
احتقن وجهقدرية بشدة تبرطم من بين اسنانها بكلمات سريعة تخللها بعض السباب ليتنحنح صبرى قائلا بسرعة موجها حديثه الى زاهية 
اروح انا كمان ارتاح شوية لحد ما العشا يجهز يلا زاهية تعالى معايا
حاولت زاهية الاعتراض لكن يأتى امره الصارم لها بالنهوض لتسرع فورا فى تنفيذه تغادر معه فورا لكن يتأكلها الفضول ترغب فى معرفة ماحدث من فم اميرة تعلم علم اليقين ان قدرية لن تتركها المعلومات اعتصارا على عكس زوجها وبالفعل لم يخيب حدسها فور صعودها الټفت قدرية الى اميرة الملقاة فوق الاريكة تهتف بها پغضب
قومى يا بت بلاش دلع واحكيلى حصل ايه بالظبط 
حبيبة وهى تجلس بجوار اميرة ترفعها برقة عن الاريكة 
براحة عليها ياما دى شكلها مخضۏضة خالص
ابتسمت قدرية بسخرية وهى تنظر الى اميرة المتقمصة لدورها جيدا قائلة بتهكم
اسكتى انتى متعرفيش حاجة دى بسبع ترواح ولا يهزها حاجة
رفعت اميرة رأسها عن كتف حبيبة تهتف بعصبية 
فى ايه ياعمتى يعنى...هو انا لازم اموت ادامك علشان تصدقينى
اشارت قدرية اليها توجه حديثها الى حبيبة
المندهشة 
مش قلتلك.. دى بنت اخويا وانا اللى مربياها
ثم ضړبتها فوق فخذها تهتف بها بصرامة 
اخلصى احكى عملتوا ايه طول اليوم وايه حكاية العربية دى
لوت اميرة شفتيها غيظا يتجعد انفها بشكل مضحك قبل ان تقص عليهم احداث يومهم حتى اتت على ذكر تلك الحاډثة فتلتمع عينيها بانبهار سرعان ما تحول الى زاهية وحبيية حين اخذت تتوالى فى ذكر ما حدث
فتحت بهدوء الباي تتوقع منه امرا لها بالمغادرة لكنها توقفت بقلق حين وجدته يستلقى ع فى وسط الفراش بكامل ملابسه فتقدمت بخطوات خفيفة منه حتى توقفت بجواره تتطلع اليه باهتمام وقلق لتجده يغلق عينيه وانفاسه بطيئة هادئة فظلت مكانها تتطلع اليه بحيرة لاتدرى احقا قد ذهب فى النوم بتلك السرعة ام انه مرهقا فقط مما حدث له 
لكنها استقرت انها فى كلا الحالتين يجب ان تدعه دون ازعاج منها
فتنهدت تتحرك مغادرة لكنها توقفت مكانها تلتفت اليه بقلق حين تأوه پألم وهو يحاول الاعتدال على ظهره تسرع اليه هاتفه باسمه بجزع فتفتح عينيه سريعا مهمهما لها بالايجاب لتسأله بقلق وخوف
جلال انت تعبان...حاسس بحاجة...ابعت اجيب لك دكتور
صمتت حين صدر من فمه صوت ينفى به
جميع اسئلتها قائلا بصوت مرهق
متقلقيش مفيش حاجة ده شوية ارهاق وعضلات رقبتى بتوجعنى شوية....لما هنام هرتاح
اسرعت اليه قائلة بلهفة وحماس
طيب ايه رايك اعملك تدليك ليها...انا كنت شاطرة فيه كنت بعمله لجدى لما كانت عضلات تشد عليه وكان دايما يقولى انى ايدى خفيفة وانى....
تباطئت كلماتها لتختفى فى النهاية حين وجدت انها تثرثر دون فائدة وانه لم يلتفت لحديثها او يعطى له اهتماما همت بأسف وهى تتحرك مغادرة ليناديها صوته الهامس لتتوقف فورا تلتفت اليه متطلعة اليه بلهفة وهو ينهض مستندا فوق مرفقيه يسألها 
رايحة فين مش قلتى هتعملى تدليك ليا..... ولا رجعتى فى كلامك
اومأت له بالايجاب تبتسم له قائلة بسرعة
لا ابدا... ثوانى وهرجعلك حالا
دلفت الى الحمام تبعث فى محتويات الخزانة بداخله حتى عثرت على مبتغاها عائدة اليه مرة اخرى لكن توقفت مكانها متجمدة 
خلينى اساعدك... كده احسن علشان متحركش رقبتك كتير وكمان علشان.....
بترت الباقى من حديثها حين وجدت نفسها تثرثر مرة اخرى فتمد يدها الى قميصه تنزعه عنه بهدوء وبطء ساعدها هو على ذلك حتى نزعته تماما رقيق
ليله.. مش هتبتدى 
هزت رأسها بقوة تحاول اخراج نفسها من حالة التية تلك تسرع بامساك زجاجة من الزيت العطر تضع بعضا منه فوق يدها ثم تضع بارتعاش فوق عضلاته 
ايوه برافو عليكى يا ليله... الۏجع هنا بالظبط
ركزت على عملها لفترة حاولت خلالها تجاهل تلك المشاعر التى اخذت تهاجمها بضراوة ا لتسأله بهمس 
جلال مش هتحكيلى ايه اللى حصل
شعرت بهزة كتفه غير المكترثة قائلا بكلمات مقتضبة 
زاى ما عمى قال للكل تحت...مفيش جديد اقوله
شحب وجهها تبتلع غصة تجمعت فى حلقها من اثر اجابته المقتضبة تلك عليها لتستمر فى تدليك عضلاته لبضع دقائق اخرى قبل ان تتحرك من خلفه تبغى المغادرة تنزل عن الفراش قائلة بصوت مرتعش متحشرج
انا هنزل احضرلك العشا علشان تاكل وبعدها ترتاح
قبضت يده فوق معصمها 
فتخفض عينيها عنه قائلة بتلعثم وتوتر وهى تحاول النهوض 
انا........انااا....العشا
مش عاوز حاجة..... انا عاوز بس اعرف انتى بقى زعلانة ليه
خفضت عيونها عنه قائلة بصوت مرتجف 
مش زعلانة.... انا بس كنت عاوزة اطمن عليك
لم يجيبها بل نداها باسمها بهمس رقيق جعلها ترفع عينيها اليه مرة اخرى ليحدثها وانامله تعبث بخصلات شعرها بحنان قائلا لها بنعومة
تعرفى انى حمدت ربنا الف مرة ان اللى كانت معايا فى العربية مش انتى
لم تدرك بانها تمنع نفسها من البكاء وهى تراه يفضل صحبة اخرى عنها فتحاول مرة اخرى النهوض وهى تدفع عنها ذراعه قائلة له بسرعة وغيرة عمياء
يبقى خليك احمد ربنا اكتر لانى مش هكون معاك هنا كمان
اڼفجر جلال بضحكة رجولية صاخبة خطفت دقات قلبها معها لكنها دفعته بقوة قائلة پغضب طفولى
وكمان بتضحك عليا.... طب اوعى يا جلال خلينى اقوم
قائلا بمرح اضاء ملامحه
طب بس استنى بس هفهمك....انا اقصد لو كنتى معايا استحالة كنت هفكر حتى اعمل اللى عملته
عقدت حاجبيها بحيرة تسأله 
يعنى ايه مش فاهمة 
جلال وقد تغيرت طبيعة نظراته تزداد انفاسه حدة تشعر بها تدغدغها وببطء هامسا 
هقولك بس بعدين.... انا دلوقت ورايا عقاپ متأجل من الصبح ولازم انفذه.... وحالا
كنت عارف يا نسيم الكلب انك غبى وهتغرقنى معاك
صړخ راغب بكلمات تلك لنسيم الواقف امامه بارتعاب وهو يحاول تهدئته قائلا 
خلاص يا جلال خابت المرة دة المرة الجاية تصيب
دفع راغب يده فى خصلات شعره 
مش بقولك غبى وهتضيعنى....مرة جاية ازى يا بهيم واحنا كنا عوزنها تبان سړقة ونخلص منه برصاصة ونكون احنا بعيد.... بس هقول ايه رايح تجيب شوية بهايم زيك يعملوا الشغلانة وضاعوا وضيعونا معاهم
نسيم بتوتر يحاول تبرير الامر
الرجالة طمعت فى العربية فمحبوش يزفروها پالدم فقالوا يخلصوا عليه برها... بس ابن الجنية قبل ما يخرج حتى من بابها كان ضارب كل واحد رصاصة جابت اجله.....والبوليس ماشى فيها على انها قضية
سړقة
اسرع يطمئنه يكمل بحزم
يعنى متخفش احنا بعيدو المرة الجاية مش هيلحق حتى يحرك طرف عنيه
ضحك راغب بصخب جعل نسيم ينظر له بقلق حتى توقف اخيرا يهتف به 
المرة الجاية! لا دانت واثق وانت بتقولها
فتح نسيم فمه ليجيبه لكن نهره راغب ېصرخ به پغضب وشراسة
انت تخرس ومتفتحش بوقك وسيبنى كده ارتبها واظبطها بترتيب جديد خااالص 
ليعقد حاحبيه بحدة ينظر الى البعيد قائلا
مانا لازم اشوفلها حل... والمرة دى انا اللى هنفذ بنفسى ويا قاټل. لمقتول
الفصل الثامن عشر
شوف بقى انا استحالة اخلى واحدة تانية تاخدك منى.... برضاك ڠصب عنك انت ليا ولوحدى كمان....
لتكمل بأسف وندم
يمكن مقدرش اقولك الكلام ده وانت صاحى...علشان مكسوفة منك ومن غبائى وتسرعى بس صدقنى اللى ضيعته بسببهم هرجعه تانى...حتى ولو كانت الارض هى التمن انا مستعدة لده وهعمله
التمعت عينيها بصرامة تهمس من بين اسنانها المضغوطة بغيظ
ومبقاش ليله
المغربى اما عرفت كل واحدة فيكم مقامها ايه يا سعرانة منك ليها بس اصبروا عليا اما....
صمتت فجأة پخوف ظنا منها انه قد استيقظ وقد استمع الى كلماتها لكنها تنفست الصعداء حين عاود الاسترخاء مرة اخرى زافرة بأرتياح حين وجدته مازال فى سباته العميق فتغمض عينيها براحة تتعهد فى نفسها ان لا رجوع للوراء بعد الان ولتكون حرب تستخدم فيها جميع الاسلحة السلمية وغير السلمية
لا تدرى كم استغرقت غفوتها ولكنها عادت منها حين تحرك جلال من جوارها سريعا يرتدى ملابسه فى لمح البصر ثم يسرع فى اتجاه الباب بعد تعالت طرقات عالية عليه وصوت حبيبة يصل اليهم مناديا بلهفة وجزع جعلها تنفض النعاس عنها تنهض هى الاخرى مسرعة فترتدى روبها الملقى فوق المقعد ثم تتقدم معه ناحية الباب وقد فتحه يسأل بلهفة وقلق عما حدث لتهتف حبيبة بجزع وخوف
الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر
تم نسخ الرابط