حكاية الجامحه والبدوي بقلم ميفو
المحتويات
قلبك يا جامد انت يا عسليه دا بتقلي انا جوزها اه والله جوزها يا رب ابقي جوزها علي طول
اما هيا فذهبت الي مكتبه لتدخل تاكل نفسها بقي كده يا جواد الزفت ماصدقت تروح تبصبص ايه لحقت الله يخربيتك بتحلق عالستات اه مانت سيبتيه وهو قليل الادب زي بقيت الرجاله عايز ست لتجلس بغلب بس مالحقناش جتو ۏجع في قلبه البت عينها منه انا عارفه ھتموت عليه نهارك اسود يا سهيله الواد سيبتيه والبت العرسه هتاخده قلعاله وحطه اخضر واحمر وانت شكل الدكر ايه لبسك ده وايه منظرك جتك داهيه روحي بقه كلي نفسك واشتغلي هتستحملي شهر وتمشي تغوري ازاي لتتنهد هو انا همشي خلاص كده يا رب بقه انا تعبت لتظل تاكل نفسها وتقوم وتستعد مع المهندسين ليتم اعمالهم
نظرت اليه پغضب احست ان كرامتها توجعها هتفت بسماجه لا روحو انتو
هز راسه وهتف طب لو اتاخرنا ابقي خدي السواق وروحي واستدار وسالي ورائه بعد ان رمقتها بنظره ساخره كادتها لتمسك الدفتر وتحدفه بعد ان انصرفا بقي كده سيادتك خلاص عيارك فلت ورايح تطفح مع السلعوه طيب يا جواد والله لاقهرك جلست بغلب طب ده اقهره ازاي مش قادره استحمل اروح اجيبها من شعرها المدلدل ده يا غلبك يا سهيله سودتيها علي دماغك والواد سابك خلاص اه ماهو
ظلت تعمل وكل حين تاكل نفسها الي ان تعبت وتاخر الوقت احست بالتعب فقد هلكت شغلا وقد انخرطت فيه حتي تحاول ان تنسي وجوده مع تلك الفتاه لتقوم متعبه وتذهب الي البيت فلم تجده شعرت پغضب وقهر فغيرت ملابسها وجلست تنتظره خلاص ياختي انبسطي واقعدي بوزك في الحيطه اهوه مش قلتيله خلاص خلصت روحك هتستحملي يروح لحد تاني تنهدت ما يروح والا يولع لو عايز يروح في داهيه انت اللي سيباه اعقلي ارجعي لنفسك وشخصيتك انت مش محتاجه حد وقامت ونامت لما تشعر به من إرهاق
يكون الحال في بعده وكيف ستعاني ان ترحل عنه ولكنها امامها يحرقها وقلبها ېت وهو يري عندها وتجلدها لياتي يوما يحن عليها فهيا تعمل كثيرا وتنخرط في العمل ذهب اليها وهتف يلا كفايه كده انت تعبتي يلا عشان نروح
تنهد واقترب لمي لسانك ايه اتصرمح دي انا جوزك لسه
هبت منفعله لا والله لسه واخد بالك لا ضحكتني ال جوزي ال روح روح بلا كلام فارغ شوف الهانم فين خليها
ابتسم واقترب منها وهتف بخبث هو انا كت لقيت حد بيسحسحلي وقلت لا واحد خارج من فتره نقاهه ومو جوع عايز حاجه تنسيه
نزل ورائها فذهبا الي الفيلا هتف مره واحده علي فكره اهلك جايين انهارده فيا ريت نبان شكلنا حلو بدل ما بقيتي بتعضي كده طول النهار
اتي الجميع واحتضنت اختها وسلمت علي جدها وجدتها فهتف حمزه سهيله كريم بره بيستأذن يدخل
نظرت الي جواد ليرفع كتفه ويهتف انت حره دا بيتك
تشجعت خليه يجي يا حمزه
دخل كريم خجولا من نفسه وجلس بينهم ليمر الوقت والكل مستمتعون بوقتهم فقام كريم الي جواد وهتف ممكن اتكلم معاكو شويه تنهد جواد واخذه ونادي علي سهيله ودخل بهم المكتب ليبدا كريم انا عارف اني ماليش عين اطلب بس بجد طالب السماح منكو وخصوصا انت يا بنت عمي ربنا بيسامح وبيعفو وانا االلي عملته قذر وزباله وكنت سبب في مۏت اغلي انسانه عندي الست الطيبه اللي ما منها الا كل خير من ساعتها وقلبي بياكلني ويحرقني ومش عايش وبرح قپرها اعيط واطلب منها تسامحني اقترب من سهيله ونزل عالارض بالله عليكي سامحيني وحياه طنط امينه هقلك والله يمين بالله جتلي في الحلم وقالتلي خلي سهيله تسامحك انا هسامحك ابوس ايدك يا سهيله والله ها والله ندمت واتغيرت والله توبت لربنا وقربت منه ربنا رحيم وماخلانيش امشي في السكه الزباله للاخر انا قلبي بيتمزع سامحيني بالله عليكي
تنهدت سهيله وظلت تنظر اليه فهتفت اخيرا خلاص يا كريم مسامحاك فمسك يدها ليتقدم جواد ويها بعيدا نت طلبت المسامحه انما تقرب اكتر من كده لا تبقي بتحلم وكده خلصت والا ايه
نظرت اليه سهيله پغضب ليقوم كريم ويخرج فاستدار ايه قله ذوقك دي بت ايده ليه هو يمسك ايدك
لينظر اليها پغضب عدي ليلتك الناس بره عشان ما اطلعتش غباوتي عليكي انا صبرت لما طرشقت يبقي تتلمي بقه بدل طيحتك دي
هتفت غاضبه لا والله لو ما اتلميتش ليك عندي ايه مش خلصنا وانت داير تتصرمح مع الهانم يا بتاع سالي
اقترب منها غاضبا انت برضه مش راضيه تتلمي
لتخاف منه وتقف تنظر پغضب لتدفعه وتهرب من امامه بس بس سيبهالك كل روحك لوحدك ال اتلم ال لتتركه وترحل
وقف هو طب اعمل فيها ايه يا رب علقھ مۏت صبرني يا رب ليخرج ويجلس بجوارها ليحتضنها ويها اليه كانت هيا تشعر بالراحه في قربه فلم تقربه من اسابيع لتهنا قليلا بقربه ويراعيها امام اهلها فقد اشتاق اليها ولم يعد يحتمل انصرف الكل متمنين لهم الخير لتودعهم به فلم يعد الا ايام وينتهي عملها وهيا قد خاڤت وبدا يتولد عندها ړعب من رحيلها لتدخل حجرتها وتاكل روحها الواد بيكلم الزباله البت مش راضيه تعتقه طب اعمل ايه وكلها ايام وامشي لتهب امشي همشي خلاص هسيبه ويسيبني يا مصيبتك يا سهيله قلبك هيقف هتسيبه للسحليه تاخده
منك هتسيبيه خلاص لتجلس مقهوره ايه هو نساني خلاص ماعادش عايزني خالص طب ايه اعمل ايه ھموت لتنساب دموعها انت السبب انت اللي خوافه وعايزه تسيبه هو اعتذر كتير خاېفه من ايه ماتقعدي يتنيل يحب فيكي انت بتحبيه طب ايه راح خلاص وهمشي دا خلاص الشهر خلص يادي النصيبه اللي حطت عليا بيكلمها تلاقيها بتحب وتسبسب وانت شكل البومه غفر قاعده في البيت لتظل جالسه تامل حالها لتهب لا تبقي مجنونه لو سيبتيه وقامت مسرعه تبحث عن شئ فاتن تلبسه لتجد فستانا قصير من الحرير نفسها وابتسمت بخبث طب يا جواد يانا يا السحليه بتاعتك وقامت وخرجت وقفت في التراث
فاقترب منها غاضبا اجننتي انت ازاي تخرجي بالمنظر ده نظرت اليه ببعض الخۏف ولكنها تذكرت انه كان يكلم تلك الحقيره لتثور مره اخرى وانت مالك البس والا ما ألبسش انت ايه علاقتك مش خلاص كلها كم يوم يومين وامشي اغور من هنا ونسيب بعض انت عايز ايه بالضبط ما لكش دعوه بيا
وخلاص خلصنا قصه وخلصت مزعل نفسك قوي كده ليه
فاهتاجت بقهره و وقفت امامه وصړخت قل بقى انك ما صدقت وعايز تروح لها اه قول نفسك انت عمال تزعق ليا وتقول تلبسي وما تلبسيش وانت نازل تحب وتفسح الهانم لا انت انت احترم نفسك بقى
هنا تحول جواد والڠضب صعد بداخله و النيران اشتعلت لتراه في هيئه مرعبه لترجع الى الوراء
رفع يده ومسك رقبتها و ضغط عليها تصدقي بالله انا عايز اطلع روحك في ايدي انا ما عدتش طايق اللي بيحصل ده كثير علي وانا جبت اخري لمي الدنيا وقرصها في وسطيها پعنف فصړخت به
بس عاد تنطقي هطلع روحك فيها اتلمي انا ما عدتش قادر استحمل طيحتك دي ولا عدت طايقك من اساسه ودفعها بعيدا واستدار ورحل ورزع الباب
ظلت واقفه هي والدموع تسيل من عينيها وذهبت الى الاريكه وانهار من البكاء على فقدانها لحبيبها خلاص يا سهيله هو راح خلاص رايح لها بيقول لك عايز يموتك ما عادش طايقك يا غبيه خلاص اهو نزل رايحلها انبسطي خلاص عيشي بقه لوحدك لتجهش بالبكاء وظلت تنتحب الا ان انكتم نفسها وكانت تشهق بصمت وها يتشنج فقد ادركت انها اخطات وانها رغم ۏجعها غير قادره ان تبتعد عنه ارادت ان تعود لشخصيتها القديمه ولكنها ادركت ان حبه هو الذي انار لها الدنيا وجعلها تتنفس ولكن كل ذلك راح
ظلت جالسه منكمشه تشعر بالقهر فلم يعد لها في بيته الا يومين وهو تركها وذهب بال عوده غاضبا جلست لا تشعر بنفسها كانت تنتفض بين الحين والاخر فقد انهكها البكاء واصبحت بائسه دخل هو بعد مده طويله ولم ينظر اليها وذهب يغير ملابسه ثم ذهب الي ال وجلس عليه ووضع يده علي راسه رفع عيونه ينظر اليها فانخلع قلبه عليها فهيا تبدو رائعه وجميله ولكنه وجدها تنتفض وها يهتز وتشهق وتكتم شهقاتها فاغمض عينيه وهز راسه وهمس لا كده كتير تعبت بقه تنهد وقام جلس بجوارها لتحس به فانكمشت اكتر وكتمت نفسها منظرها مهلكا لقلبه كالطفل الصغير كانت بائسه ووجهها احمر من البكاء اقترب منها ومسك يدها وملس عليهم وهتف بټعيطي ليه دلوقتي حاولت يديها الا انه مسكهم بحنان وهمس بټعيطي ليه لم ترد رفع وجهها ليجد عيونها حمراء وتشع ۏجعا تنهد بغلب ليه طيب بطلي بقه ماعتش مستحمل فها اليه لټنفجر في البكاء و تقوم تبتعد ليها اليه عت علي قدميه فد عليها بطلي والنبي قلبك هينحرق بټعيطي ليه ماعتش قادر
لتهمس من وسط بكائها ماعتش قادر خلاص بتحبها اوي كده
انصعق بحبها
هتفت وهيا تنتحب ايوه ماتنكرش بتحبها ونفسك ټموتني عشانها وماعتش طايقني مش دي االي كل يوم معاك وبتكلمها ولسه جاي من عندها خلاص روحلها مش دي اللي هتنسيك اللي مش عارفه هتنسي ايه اصلا وانت ماصدقت لټنهار بالبكاء وها ينتفض د عليها ويهتف لا والله كده كتير حرام عليكي يا قلبي كفايه
نظرت اليه بغلب قلبك بطل بقه هيا اللي
متابعة القراءة