حكاية أبن التاجر وزوجاته الثلاث

موقع أيام نيوز


ولما علم ما فعله عبد الله ضحك وقال حين تدخل إمرأتك يدها في الحفرة ستجد مفاجأة في إنتظارها ..
وفي الصباح طلب إبن التاجر من الدلال أن يعلن عن بيع داره بالمزاد وجاء الناس للمشاركة وكان أول المبادرين جاره الجزار وقد أخذ يرفع في الثمن ويغالي حتى استقر البيع عليه فقبض منه الفتى ثمن الدار وسلمه المفتاح وكان الرجل الذي نصح له بذلك واقفا بجواره وهمس له على فكرة هذا هو صديق زوجتك وهو يتآمر معها رغم حزن عبدالله وقتها ألا أنه تخطى صډمته سريعا وعزم على ذاهبه للقاضي وتطليقها بالثلاث 

إلا أن الرجل دعاه إلى منزله وطلب منه أن يتريث
حتى الغد أما الآن فاسترح ثم نادى ابنته لتحمل لهما شيئا يأكلونه ولما جاءت بصينية الطعام إسترق إليها عبد الله النظر فرأى حمرة الحياء على خديها فأعجبه أدبها لكنه صمت أمضى الفتى والرجل ليلتهما يتسامران وراق لصاحب الدار حلاوة منطق إبن صديقه إبراهيم وعزم على مساعدته في كسب رزقه واقترح عليه ان يدخل شريكا معه فاستحسن الولد هذه الفكرة وحين ذهب للنوم أحس براحة بعد الذي قاساه من غدر إمرأته وشكر ربه أن صديق والده قد ظهر في الوقت المناسب وإلا الله وحده يعلم ما كان سيحصل له من سوء .
في هذه الأثناء نزل الجزار وصفية إلى الدهليز وقالت له سأعطيك مالك وتبيعني الدار كما إتفقنا ولما نزعت الحجر وأدخلت يدها في الحفرة لم تجد سوى بعر الإبل فجن چنونها وصاحت ويحي لقد إحتال علي عبد الله وكنت أحسبه أحمقا !!! أما الجزار فقد سد أنفه من رائحتها النتنة 
وقال لها لقد دفعت في الدار ضعف ثمنها واللعڼة عليك فبسببك خسړت مالي ثم تركها وخرج أما المرأة فقد إشتد جزعها فلا شك أن زوجها قد طلقها وخسړت أيضا الجزار الذي سيطردها لو ذهبت إليه مرة أخرى وتساءلت ماذا دهاني فلقد كنت في أحسن عيشة لكن الطمع يعمى البصائر وضلت تبكي وتشهق كامل الليل وقد إشتد بها الندم على ما فعلته بنفسها .
في الصباح رافق الرجل عبد الله إلى الدار فوجدا الباب مفتوحا ولما نزلا للدهليز كانت صفية ملقاة على الأرض في أسوأ حال ولما شاهدت زوجها قالت له لا شك أنك شامت فيما حصل لي لكن أنا أيضا كنت أخشى تقلب الأيام ومن يضمن لي أنك لن تتزوج علي وتتركني أجاب الفتى والله لو شئت لاقتسمت معك مال أبي لكنك طماعة ولا يظهر فيك الخير لقد ماټ أبي في حجرك وهو وثق بك كإبنته لكن خدعته و لن يسامحك في قپره إسمعي سأحظر لك ثيابا نظيفة ثم أصلحي حالك وبعد ذلك أخرجي من هنا فأنت طالق ..
أزيح من على صدر عبدالله
ثقل الجبال بطلاقها ثم عاد وفاوض الجزار وأعاد بيت أبيه مرة ثانية .. كل ذلك وابنه صديق أبيه لم تبرح خياله فعزم الأمر وتقدم لأبيها راغبا .. فرحب كثيرا ووافق على الفور ..
وفي ليلة الډخلة كان أول ما بادر به عبدالله لها 
هل أنت معي على الدهر أم أنت والدهر علي
والمفاجأة التي أثلجت قلبه للمرة الأولى أنها أجابته على استحياء 
يا أبن العم أنا معك على الدهر !!
حينها علم أنه وللمرة الأولى أصاب الاختيار ونفذ بصيرة أبيه في اختيار الزوجة الصالحة ..

 

تم نسخ الرابط