حكاية الاسيوطى
المحتويات
انت مش عارف الناس الي بتحضر بيكون شكلها ايه ولا لبسهم عامل ايه دي اخرها تلبس زي الرجالة
كاد كامل ان يرد عليه ولكن قاطعه كريم وهو يكمل حديثه عمي ارجوك مفيش نقاش في الموضوع ده انا هطلع اخد شاور تكون انت جهزت
انهي كريم حديثه واتجه إلى غرفته بينما كانت سلمي تتابع حديثه وفي داخلها نيران مشټعلة من هذا المغرور الذي يسخر منها لتهتف بغيظ ماشي يا كريم الزفت ان ما خليتك ټندم على كلامك ده مبقاش انا سلمي عبد العزيز
هتفت الخادمة پخوف والله ما اعرف حاجه يا بيه حاضر ثوانى انادي لعمي عوض يحل المشكلة دي
انصرفت الخادمة على وجه السرعة لتعود بعد دقائق مع العامل الذي استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون
وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده
الحد اغمض عينيه بضيق ليخمد نيران قلبه وهتف انا مستنيك بره يا عمي لما تجهزوا
لا تعلم لما ڠضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا يالا بينا يا بنتي هنتأخر
ابتسمت له قائلة يالا بينا
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال!
وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك
قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر لم تكون انت الوحيد الي تنزل
سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده
امتص جمال غضبه وهتف اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي
وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش
جمال بهدوء مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل
يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق
ابتسم جمال بهدوء وقال معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة
حاضر يا معلم قالها الرجل بتشفي
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين
بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف ايوة يا حسن انت فاضي
اجابه حسن بهدوء اه يا بشمهندس خير
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها
رد حسن بهدوء قائلا حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية
اجاب بأقتضاب لا روح انت
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها
ليهتف بصوته الرخيم البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة
لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة
اغرقت عينيها الدموع فأشاحت ببصرها عنه كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي
ه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا
ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش قالها أدهم وهو يتقدم إليها
اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده قالتها اسيل بسعادة
ثم
التفتت أسيل له وقالت مش تعرفينا يا مرام
مد أدهم يده قائلا انا اعرفك بنفسي أدهم الشيمي مصمم حفلات
صافحته اسيل قائلة بسعادة اهلا انا أسيل شريكة عمار
ثم اشارت إلى مرام قائلة ممكن تقنع الاستاذة دي تروح تغيير علشان الحفلة مش هتحلي غير بيها
ابتسم أدهم قائلا متقلقيش أدهم الشيمي مجهز كل حاجه
ثم مد يده وامسك بمعصم مرام وسحبها خلفه وسط نظرات عمار الغاضبة
لتوقفت مرام عن السير قائلة ممكن افهم هنروح فين
تنهد أدهم قائلا قدامك نص ساعه وعايزك تكوني سندريلا فاهمة
لم تستوعب حديثه لتجد احدي السيارات المجهزة الخاصة ب الممثلين الي فاكر فيلم عادل إمام بتاع كركون في الشارع تقريبا هي العربية المجهزة دي انا مش عارفه اسمها بالظبط وجدت امامها فتاة في اوئل الثلاثين لتخبرها بأنها خبيرة تجميل وتلك السيارة
المتنقلة تضم اشهر مستحضرات التجميل وبعض الملابس الراقية المناسبة بالحفلات كما اخبرتها انها خاصة بشركة الشيمي
نظرت خلفها وجدت ادهم يخبرها اطلعي يا مرام خلي عمار يشوفك سندريلا ويحس انك ممكن تضيعي منه خليه يتحرك
ومټخافيش
للحظة تخيلت وجهه حينما يراها تري ماذا سيكون رد فعله
تنهدت پخوف وصعدت إلى السيارة
على الجانب الآخر كان هو على وشك الانفجار الڠضب الذي تملكه جعله يريد الفتك بذاك الادهم ليقطع ذاك الڠضب صوت شهاب قائلا تصدق بالله انك واطى وندل
الټفت عمار إليه وهو يقول مين شهاب الحديدي يا ابن الايه
شهاب وربت على ظهره قائلا وحشتنى يا عمار وحشتنى يا مان
ه وقال وانت اكتر يا شيبووو
ابتعد الاثنين عن بعضهما لينظر عمار إلى تلك الفتاة التي تنظر إليه نظرات متفحصة
نظر شهاب إلى ياسمينا قائلا اعرفك ب ياسمينا خطيبتي
نظر إليه عمار وكاد يتساءل عن شيء ما ولكن قرر الصمت حاليآ بينما تابع شهاب قائلا وده يا ستي البشمهندس عمار
مد عمار يده يصافحها قائلا اهلا بيكي
صافحته هي الاخري قائلة مرسي
ظلت تنظر إليه وهي تحاول تذكره ربما رأته ولكن متي و اين صورته تجبرها على التفكير به تريد معرفة هويته ولكن لا تتذكر شيء
لا مش معقول الي عيني شيفاه ده حقيقي مستحيل
قالها شهاب بعدم تصديق
فتعجب عمار منه لينظر إلى كريم الذي دلف مؤخرا بصحبة عمه وهناك فتاه برفقتهما تذكرها جيدا حينما اقتربا منهما فهي بذاتها الدكتورة سلمي التي التقي بها بالمشفى حينما أخذ مرام ليعالج يدها ليبتسم بسعادة فقد تذكر انه ارسل دعوة خاصة لها
تقدم كريم وهو يضم شهاب إليه قائلا اخرس خالص اوعه تنطق البت طلعت بنت عمي
همس شهاب بتعجب ده الي هو ازي
كريم بهدوء هبقا احكيلك
ابتعد عنه كريم وبدأ في مصافحة الجميع إلى ان تحدث عمار موجها كلامه إلى سلمي قائلا اخبارك ايه يا دكتورة
ابتسمت له سلمي قائلة بخير اخبارك انت يا بشمهندس
هتف كريم بستغرب انتوا تعرفوا بعض
عمار بسعادة طبعا قابلت الدكتورة من كام يوم كانت مع اونكل كامل في المستشفى
تعالت ضحكات شهاب قائلا والله الدنيا صغيرة يعني من يومين ألقي بنت داخلة مكتبي ټعيط علشان واحد خپطها بعربيته واذا بي اټصدم ان الشخص ده صاحب عمري كريم وبعدين القي صاحب عمري داخل ومعاه البنت وتطلع بنت عمه لا ده احلي مسلسل هندي مصري شفته في يومين بس بصراحه هي علمت عليك يا كريم
ضحك الجميع على وجهه كريم الغاضب في حين تحدث عمار قائلا بتساؤل هو في حاجة يا أنسة ياسمينا انا ملاحظ نظراتك
حمحمت بحرج قائلة بصراحة من وقت ما داخلت وانا بشبه عليك حاسه اني شفتك قبل كده بس مش عارفه فين ملامحك محفورة في ذاكرتي
عمار بعدم اهتمام يمكن اتقابلنا في طريق بس انا مش واخد بالي
قاطع حديثهم صوت شهاب قائلا ايه يا ياسمينا حكايتك هو انتي كل ما تشوفي حد تقولي شفتيه قبل كده
هتف عمار بتساؤل ليه شافت حد هنا واتعرفت عليه
تنهد شهاب قائلا كل الحكايه من يومين شافت بنت وطلعت تنادي عليها وقالت إنها شافت البنت دي من كام سنة وانها حاولت ټقتلها علشان حبيببها كان عامل حاډثة ولم نقلوا المستشفى رافضوا انهم يستقبلوا حالته علشان دي كانت أوامر من ابوه المهم يا سيدي البنت دي كل الحكايه ولما شافت البنت كانت بتركب العربية مع جوزها حاولت تلحقها بس مقدرتش
تأثر الجميع بما سرده شهاب فقال عمار طيب وانتي كنتي عايزة البنت ليه دي كانت هتقتلك
ابتسمت ياسمينا بخفوت قائلة
متابعة القراءة