حكاية بقلم يارا رشدي
المحتويات
الشبكات الاجتماعيه الرسائل وكلما طلب منها ان يتحدثوا بالهاتف ترفص ..
حتي ان تقابله مره اخري ترفض ايضآ..
وحسام احترم رغبتها تلك ولم يصر عليها ..
اما فادي اليوم حفل زواجه كل شئ تم سريعآ كما اخبر مريم ..
وقبل حفل الزفاف بساعات ..
اقترب من غرفتها ثم طرق الباب وعندما اذنت بالدخول دلف هو ...
لاول مره ياتي الي غرفتها منذ اربعه اعوام ظلت تنظر الي الهاتف بتوتر ليقول هو
وعندما لم تجيبه بشئ هتف
عارف انك مش هتردي عليا ولا هترفعي عينك وتبصي ليا بس انا جاي اقولك حاجه وهمشي واوعدك مش هكلمك تاني ...
وعينيها لم تتحرك من الهاتف ليتنهد هو بقله حيله وهتف
سامحيني يا نيره سامحيني علشان ارتاح من يوم عيدميلاد الزفت حازم لحد النهارده وانا تعبان قوليلي طيب اي حاجه اعملها وتسامحيني
كنت سکړان يا نيره ومش واعي ل اي حاجه ولما فوقت طلعت جري ادور عليكي وصلت لاوضه لقيت الحيوان عمل عملته فوقت متاخر .. هددتهم اني هبلغ بس كل ده مجبش نتيجه معاهم وانا كنت خاېف عليكي خۏفت من الصدمه لما تعرفي حاولت مخلكيش تحسي بحاجه وطلبت اتجوزك يا نيره انا بټعذب بقالي اربع سنين متعذب وصورتك وانتي علي سرير فاقده الوعي وصحابي حواليكي مش بتفارقني
بس محدش قربلك غير حازم والله ماحد لمسك غيره
ولا شئ فقط الصمت منها ليقول هو بخيبه امل
بردو مصممه ماشى يا نيره الي يريحك
قال جملته الاخيره ورحل دفنت وجهها بالوساده وصاحت باكيه كيف تغفر له وتقوم بمحو من عقلها كل شئ حدث بسببه !! ليس سهل الغفران بنسبه لها ليس سهل اطلاقآ !!!!!!
لوحت الصغيره لنيره وابتسمت لها ثم مدت يديها وجذبتها من شعرها ابعدت اشرقت يديها وهتفت
عيب كده يا تالا
ضحكت الصغيره وهي تنظر الي نيره ومدت لها يديها هاتفه
شعرها طويل وحلو
ثم تابعت وهي تحرك راسها
ابتسمت لها نيره وهتف
علشان لسه صغيره لما تكبري شعرك هيبقي طويل
قالت جملتها الاخيره وهي تداعب الصغيره في خديها
لمحت بعينيها سليم الذي يتابعها قبلت نيره الصغيره في كفه يديها ثم تناولت هاتفها وعبثت به وصلت لها رساله من حسام الذي يقول
انا قدام الفيلا اهو مش هتطلعي تستقبليني !
_ شوفتي كل حاجه تمت بسرعه ازاي
قالها فادي الي مريم لتجيبه هي
والطلاق هيتم اسرع علي بكره كده
_ لا مش لدرجادي بلاش افوره علي اقل بعد كام شهر
ضحكت مريم وهي تقول
كام شهر ! هو انت فاكر اني هقدر استحمل خلقتك دي كام شهر بحالهم !!!
_ لازم تستحملي احسن ما اطلقك بكره وسيرتك تبقي علي كل لسان
قالها فادي پغضب مكتوم لتقول مريم
لا وانت بتفهم بصراحه ويهمك
سمعتي ارري
_ مريم احنا هنعيش مع بعض فتره مش
هينفع طريقتك في الكلام دي
_ اهو ده الي عندي اذا كان عاجبك
منذ ان حضر حسام حفل الزفاف وهو ينظر الي نيره من حين الي اخر وهي ايضآ تنظر له وترتسم ابتسامه دون ان تشعر انتبهت الي نفسها وهتفت
لالا فوقي في ايه احنا هنعيده تاني ولا ايه لمي نفسك لميها يا نيره
وحسام ينظر لها ويقرا عينيها تائهه وخائفه ..
كلما نظرت له تنتبه الي نفسها وتبعد عينيها ..
يشعر بحيرتها ويفهم الصراعات التي بداخلها ..
وصلت لها رساله
علي هاتفها يقول بها
مش هتقومي من مكانك تسلمي عليا حتي بدل النظرات الي تشبهنا دي
_ انا مبصتش عليك اصلا
ارسلت له تلك العباره ليقول حسام
لا يا شيخه ! ده انتي عينك منزلتش من عليا من اول ما دخلت
ابتسمت وهي تكتب له
انا ببص علي الكل مش انت بس بلاس تاخد مقلب في نفسك
_ انتي بتكلمي مين يا نيره
قالها سليم بتساؤل الذي لاحظ نظراتهما لبعضهم .. رفعت عينيها عن الهاتف ثم رسمت علي شفيتها ابتسامه بارده ولم تجيبه بشئ وهتفت الي شريف
عمو بص الي واقف هناك ده حسام الي حكتلك عنه بتاع الحاډثه ممكن اروح اسلم عليه
_ حاډثه ايه
قالها سليم ليقول شريف
روحي يا نيره
_ تروح فين دي بتشبك مع اي راجل تعرفه تاني يا بابا هترجع تدلعها تاني
قالها سليم بعصبيه ليقول شريف
اياك اسمعك بتتكلم كده مع بنت عمك وملكش دعوه بيها انت فاهم
ثم اشار براسه الي نيره
وانتي يا نيره يلا
نهضت نيره من مكانها وهي ترمق سليم نظره انتصار ...
_ يا بابا مينفعش كده انت عايزاها تجبلك مصېبه تاني يعني !
_ نيره بتحكيلي كل حاجه اطلع انت منها بس وريح بالك
قالها شريف ليقول سليم
بتحيكلك ايه ! البت دي شكلها بتكلمه اصلا وهي الي عزمته علي الفرح مش شايف من اول القعده الموبيل منزلش من ايديها دقيقه واحده ده غير نظراتها للي اسمه حسام من اول ما دخل
_ اه يا سليم بتكلمه وعارف علاقتهم شكلها ايه قولتلك نيره بتحيكلي كل حاجه سيبها في حالها
قالها شريف بنفاذ صبر ليقول
متابعة القراءة