حكاية بقلم ياسمين رجب
المحتويات
وهو يري مدي العشق بينهما رغم انه قد جمع كل المعلومات الكافيه عن حياة عمار قبل سفره بعدما سمع حديث امجد الذي جعله مشتت كيف استطاع تفريقهما حلقة مفقودة عليه ان يعلمها ولن يجيبه على تلك الاسئلة سوي مرام فحتما سيكون ادهم هو الخيط الرفيع لاصلاح ما افسده ذاك الرجل لن يهداء له بال حتى ينبض العشق بداخلهم من جديد
اومات برأسها بالموافقة فقال ادهم وهو يهم بالرحيل فرصة سعيدة يا بشمهندس
تعالي على مكتبي حالا
قالها عمار بعدما غادر كلامن ادهم ومعتز بينما ابتلعت ريقها پخوف فهي على يقين بأنه سيجن جنونه من فرط غيرته فقد رأت الحقد والڠضب في عينيه اثناء حديثه مع ادهم
ضغط بأظافره على ذاك الضماد حتى تأوت هي پألم فتابع هو بسألك كان جاي ليه
ترقرقت الدموع بعينيها وقالت والله زي ما
قلتلك امبارح سبته ومشيت منغير ما نكمل شغلنا
نظر إلى دموعها التي اوشكت على الهبوط فشعر
بنغصه في صدره وهو يري اظافره يده التي تلونت بالډماء فقد اخترقت يده الضماد ليعود الچرح ېنزف من جديد
اشاح بوجهه للجهة الاخري وقال بصوت مرتفع غاضب اطلعي بره
سمعت صوته فهتزت اوصالها وحينما لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو ېصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم
خارج الشركة
جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب
الشخص الاخر
اجابه قائلا طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب
فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل
سائق الشاحنة پخوف انتي كويسة يا بنتي
نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها
رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج
نظر الرجل إليه بأسي والله يا بيه انا كنت سايق على مهلي بس الاستاذة طلعت مرة واحدة وانا زي ما انت شايف رجل كبير بجري على أكل عيشي
نظرت إليه أسيل مطمئنة له قائلا لا يا حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل
ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي
اوما حسن برأسه قائلا لا مفيش شكر ده واجبي
شهق الرجل پخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك
نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها
هتف حسن بعدم اهتمام عادي چرح بسيط
بسيط ازاى ده محتاج خياطة
قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت پخوف لازم تروح مستشفى
امعن بها النظر مطولا وقال قلت لحضرتك مفيش داعي
تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الچرح
تبدلت ملامحه إلى الڠضب وهتف خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته
قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول ماله ده انا كنت هدفعله تعويض
قال الرجل بسعادة والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير
قالت أسيل بعدم فهم يعني ايه مش فاهمه
الرجل بهدوء اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه
قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة
كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت
متابعة القراءة