حكاية أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


معقول اللي أنا فيه دا حقيقة... خاېفة أكون بحلم وأفوق من الحلم... بس لما تاخدني في ح ضنك واشم ريحتك وألم سك بتأكد انك حقيقة
م سد على ش عرها بحنان
ربنا يخليكي ليا حبيبي
وقفت وتحدثت
طيب إيه مش هناكل...
نظر للطعام ورفع نظره لها...
برضو حمام... وضعت سبابتها على ش فتيه
متتكلمش كتير... أكلي هتاكله كله وإنت ساكت عندك مانع.. ولا نروح نتعشى مع بابا حسين ونبات هناك واخلع القميص اللي مضيقني دا... وحا سة اني مش لابسة أصلا

وعلى إيه ياحبي... دا أنا ماصدقت... بقالي شهر يامفترية... أنا خلاص هاكل الحمام اللي ريحته تجنن دا.. نظر لداخل مقلتيها
الطبق اللي هناك دا فيه إيه... أوعي تقولي كوارع
طوقت عن قه وابتسمت
لا ريان بعتلنا شوية سي فود ماما اخدتهم عملتهم عندها وبعتتلي شوية وصهيب شوية... أنا جبته لو حبيت تاكل منه... عارفة إنك من عشاق الجمبري
قهقه عليها مقب لها
أنا من عشاق غزل الألفي بس... لم ست خ ديه بحب
أنا انشغلت عنك الفترة اللي فاتت دي بسبب الولاد... عارفة اني غلطت لما رفضت البيبي سيتر بس وعد مني ياحبيبي عمري ماأقصر تاني معاك
كنتي وحشاني أوي يازوزو... بس شوفتك تعبانة محبتش اضغط عليكي... بقيت أشتقالك أكتر من الأول معرفش دا ليه
وضعت وجهه بين راحتيه
مش عايز تشتقلي ياجواد... مستهلش
مهما أقولك مش هيوصلك اح ساسي وانت بعيدة عني حا س س كأني بقالي سنة بعيد عنك
وأنا كمان ياجود صدقني حبيبي.. قاطع حديثها عندما وقف وحملها متجها بها لفراشما
عايز أشوف مين فينا مشتاق للتاني أكتر...
يامجنون الأكل هيبرد... يبرد ياقلبي بدل ماأنا انف جر دفثت رأسها بص دره... ودقات قلبها بالارتفاع
بعد فترة ليست بالقليلة
كان يجلس على مائدة الطعام يجلسها بأح ضانه لازم تتغذي كويس متنسيش إن الولاد كل مايكبروا عايزين غذى اكتر... مش عايزك تقصري في صحتك حبيبي... م سد على خ صلاتها
صحتك أهم عندي من أي حاجة... وضع بعض فصوص الجمبري أمامها
الأسماك مفيدة جدا... وكمان العصائر الحلوة دي
وضعت رأ سها على كت فه
كفاية أنا شبعت وحا سة بعد الأكل دا كله هتخن
ض مها بحب اتخني ومالكيش دعوة بس
ضحكت بصوت مرتفع
وترجع متقدرش تشيل...
توقف عن الأكل
نعمين ياختي... انت بتشكي في قدرات جو زك
اعتدلت تنظر له
تنكر

إنك بتقعد تقولي تخنتي ولا لا... ارتفعت ضحكاته
على فكرة بمۏت فيكي وانت متعصبة بتكوني ل ذي ذة بس بس الرفيعين برضو
اسمها غزل جواد الألفي. 
تناول قطعة كيك الشيكولاته ووضعها بف مها... ابتسمت وهي تلعكها بف مها بهدوء
بحبها جدا... فاكرة من صغري وكل مرة تجبهالي في أي مشوار تكون فيه
تعرفي لو أعرف بعدها هاكلها من الش فايف الحلوة دي... كنت جبتلك دستات ياقلبي... وقف ثم حملها متجها للمرحاض
هاتي بكيت الشيكولت دا نكمله في البانيو
صباحا
تضع رأسها على صدره تبتسم بحب عندما تذكرت ليلتهم بالأمس
اقتربت من وجهه وبدأت تم لس على وجهه كأنها تنحت ملامحه الجميلة لديها.. استندت بيديها على ص. دره واضعة ي ديها تحت خ دها
ناظرة لنومه شبهته بملاكها.. اقتربت من أنفاسه ته مس له
اللي يشوفك وإنت نايم مايقولش إن دا اللي كنت بين أح ضانه إمبارح.. هادي وجميل في نومه.. أفلاطون في حبه.. متهور في يقظته ثم لم ست وجهه بأنف ها تستنشق رائحته التي تسكرها وتجعلها كفراشة بجناحين تطير بين الزهور بمرح.. فتح عينيه وجدها قريبة منه..كانت جميلة حد الفتنة بشعرها المتطاير بعشوائية على وجهها وخ ديها ذو الاحمرار من نومها.. نظر لها بعشق
صباح الحب ياقلبي
وضعت رأ سها في عن قه...
صباح الجمال على عيون حبيبي
شاكسها برفع حا جبه
دا إيه الرضا دا كله.. وضع ي ديه على جبهتها.. حبيبي سخن ولا إيه
رفعت حاجبها بسخرية ولکمته في ص. دره
تصدق إنت رخم ومتستهلش الدلع.. راجل نكدي
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم ج ذبها إلى أح ضانه... والله اټجننت بسببك خلاص.. راحت الهيبة
وهو كان فيه هيبة ياحبيبي بينا
في دي عندك حق..من صغرك وانت الوحيدة اللي بدوس على كل حاجة..لام س أنفها بمو ت في شعنونتي...
بقولك فين الفتانين مش باينين ليه
مجوش من عند بابا
لا جم بس جواد ابن حازم وعز نادولهم
نزلتهم مع المربية لما عيطوا
قطب مابين جبينه متسائلا
هو جواد جه إمتى
معرفش متكلمتش معه.. حضرتك مانعني اخرج برة بلبس البيت
أحسن ياقلبي مش عايز نكد على الصبح
المهم الفتانين مش هنا
تعالي عايزك في موضوع مهم 
ضيقت عيناها
موضوع ايه
رفعها بين ي ديه متجها بها إلى المرحاض
هنكمل ضياع الهيبة... ونغطس في البانيو وحشني
لكزته وتحدثت غاضبه منه كعادتها منذ أيامهما الاخيرة عندما تذكرت اقتراب تلك الأمل منه
هو إنت مولود في البحر... كل شوية تغطس
وضعها على تختهما وهو يقهقه عليها...حبيبي اللي مسحوب من لسانه...
طيب على مااعتقد كان فيه حفلة إمبارح لجو زك اللي مضايقك دا
لا احنا النهاردة.. انسى أمبارح
نزل بج سده محاوطا ج سدها بين ذرا عيه مداعبا ان فه بوجهها وهو يتمتم بكلمات عشقه الخاصة بها... هنرجع نتخانق ونبعد عن بعض يازوزو تاني...
ماهو إنت اللي بقيت مستفز ياحبيبي... وبلاش تكلمي دا وتضحكي مع دا... ثم استكملت بسخرية
كنت عايز تضر ب مريض عندي ياجواد
إنت السبب كان لازم تكوني حلوة كدا وتخليني أحبك كدا
لك زته بص دره
إمشي ياله مهما تعمل مش هكون الهبلة بتاعة إمبارح... أنا حبيت أكون ست مصرية أصيلة وأحتفل بعيد ميلادك
قهقه عليها
من جهة ست مصرية... فأنت ياحبي ست
أصيلة في الشعننة والنكد
نظر إلى عيناها وأردف
طيب مش هترقصيلي بمناسبة عيد ميلادي على فكرة ضحكتي عليا... وأكلتيني الحمام وشكلك حطيت منوم معرفش ليه نمت على طول
برقت عيناها من كلماته
اهو دا الر جل الأربعيني اللي بسمع عنه
رفع حاجبه بسخرية لها
قصدك إيه ياحبي وضحي علشان أعرف اتعامل
بيقولوا إنه بينام على نفسه وهو بياكل
نعم ياختي انت هتضيعي هبيتي يابت اومال مين اللي سهران للصبح
بااااس هتفضحنا... أنا برد عليك ياحبيبي وانت بتقول حطتلك منوم
ضيق عيناه
مالك يابت على الصبح.. 
وسع ياجواد قالتها بغلاظة
حبيبي زعلان أوي مني... وشايل كتير أوي... عايز اصالحه وأفهمه اد ايه هو غلطان وحاكم على جو زه بالباطل
رفعت حاجبها بسخرية
والله حاكم على جو زه... ياحرام... اللي يسمعك يقول الرا جل ملاك برجلين
اقترب منها
يارب اعدم جو زك لوشايف غيرك... وضعت ي ديها على ش فتيه
انت اټجننت إيه اللي بتقوله دا... بعد الشړ عنك طبعا
ظل يناظرها
بدل حبيبي هيفضل زعلان مني..
رفعت ي ديها تتخلل خ صلاته بعدما زلزل كيانها
جود مينفعش غنى ممكن تيجي فجأة
قهقه عليها
هقولها زي كل مرة... بنجبلك أخت
دف عته بعيدا عنها
لا ياحبيبي لازم تصالحني الأول... وإياك ثم إياك تضحك عليا
ڼصب عوده معتدلا عنها.. رفع حاجبيه
ماشي ياغزل... أنا موافق
ضيقت عيناها وتسائلت
موافق على إيه ياجواد
نزل بج سده مرة اخرى وحاوطها بذر اعيه
موافق أصالحك مش اللي إنت عايزاه
رفعت ي ديها تطوق ع نقه
إيه ياحبيبي كنت بتحلم بكدا... هو أنا قولت إني زعلانة... لا ياحبي غزالتك

مبتزعلش... غزالتك بتعرف تاخد حقها من اللي يزعلها
مط ش فتيه عندما علم بمرواغتها
بت هتجنني أبويا ياخربيتك بقيت ام ودكتورة ولسة هبلة وعنيدة... اتجه للمرحاض.. اجهزي وجهزي الولاد هننزل اسكندرية... ريان عازمنا على عيد ميلاد بيجاد.. بيقول لازم نحضر
وقفت تتجه له بدلال... مطوقه عن قه
نغم كلمتني ودعتني... بتقولي بيجاد عايز يشوف غنى... اهو بيجاد دا بيفكرني بواحد حبيبي
رفعها لمستواه
غلطانة ياحبيبي... حبيبك مستحيل يجي منه نسختين... وبعدين دا عيل لسة يفهم إيه
رفعت حاجبها بسخرية
شوف إزاي... وأنا اللي كنت بقول اني اتحبيت من صغري... حملها واتجه سريعا الى المرحاض
هقولك ازاي اتحبيتي وانت عيلة ياقلبي
في فيلا صهيب
يغفو على الأريكة وينام بح ضنه ولده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات .. استيقظ الطفل من نومه... يم لس على وجنة والده ويضحك بضحكات الأطفال البريئة... فتح عيناه مق بله
صباح الخير ياعزو بابابي...
تلفت حوله وجد نفسه مازال نائما على الأريكة... اعتدل ضا مما ولده إلى ح ضنه
تعالى نخرج برة علشان منصحيش مامي وحموزي.. كان يتحدث مع ابنه
بابا دودو وتيزا
توقف أمامه
عايز تروح لجدو وتيتا.. أومأ الطفل برأسه
نزل بالأسفل وجد العاملة تقوم بترتيب أثاث المنزل
توجهت له واردفت
صباح الخير يا بشمهندس... أحضر لحضرتك الفطار
أومأ برأسه بلا
لا إحنا هنروح لتيزا نفطر معها... خدي عز خلى منى تجهزه لما أعمل رياضيتي
اومأت برأسها أمسكت بي د عز واتجهت لمربيته
في منزل حسين الألفي
يجلس في شرفة منزله بعد تدريباته الرياضية يتناول قهوته يتحدث بهاتفه
وهو بقى تمام دلوقتي
أجابته على الطرف الآخر
ايوة أحسن الحمد لله... حازم مسبوش خالص... تنهد سيف باشتياق
ميرنا إحنا هنفضل كتير كدا... بقلنا كتير من كتر السنين مش قادر اعد... كل مانحدد الفرح تحصل مصېبة... ... إيه رأيك بدل إطمنا على باباكي نعمل الفرح بعد العيد على طول... أنا خاېف حبيبي يحصل حاجة تانية
ضحكت بصوت انثوي ناعم تصوب لقلبه ليحر قه بله يب ني ران الاشتياق
حبيبي المستعجل... لسة بدري
اتلمي ياميرنا أصل والله أحجز وأجيلك دلوقتي... ظلت تقهقه عليه حتى كاد ان يصاب پجنون العشق
بعد قليل
اتجه للاسفل وجد والدته ووالده يجلسون بجانب غنى وجاسر اللذان يبلغان من العمر سنتين وشهرين
حمل غنى التي ماإن راته رفعت ي ديها إليه وتهمهم بكلمات الأطفال في ذلك السن
قب لها على خ ديها ويدغدغها وهي تضحك بصوت صاخب 
حبيبة عمو ياناس... صباح الورد والياسمين على أميرة عيلة الألفي اللي كلهم ولاد...
قول بسم الله ياحبيبي... ماشاء الله... قالتها نجاة
قهقه عليها حسين الذي يح ضتن جاسر
امك بتشيل العين ياحبيبي... جحظت عيناه وأشار لنفسه
إيه يانوجة انا هحسد اخواتي.. ربتت على كت فه بحنان اموي
الواحد بيحسد نفسه ياحبيبي
قاطعهم دخول صهيب بولده
صباح الخير ياجدو... صباح الورد ياتيزا
حملته نجاة مقب لها على وجنتيه
صباح الفل ياحبيب تيزا... تلقى صهيب غنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع... وتردف بابا 
صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الج ذاب
ابن مين ياحبيبي... ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لك زه بجنبه
بس يالا.. طماطم في عينك... بكرة تشوفوا هتهيم به عشقا
لم ست وجنة صهيب النابته وهمهمت
بابا صيب ... ظلت ترددها بضحكاتها ض مها لص دره
البنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خط فت عقلي وقلبي... دار بنظره حوله
الحمدلله ابوها مش هنا.. دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها... يخربيت تقل دمه بيح س سني محدش جاب بنات الإ هو...
رفع سيف حاجبه بسخرية
بذمتك دي زي اي بنوته... دي غنى الألفي يابني بنت غزل كفاية الإسم لوحده
ارتفعت ضحكاتهما وهو يرفع ي ديه
عندك حق... دي بنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها... حمل جاسر مقبل وجنتيه
تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك... الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه... دا أشر واحد
 

تم نسخ الرابط