حكاية اقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد
المحتويات
لها براء پصدمة وقالت
أنت لسه عايشه!!
ضحكت مى بسخرية وقالت
مفاجأة صح
ومادام ما أنت عايشه ليه كل ده!! ليه الابتزاز ده والرسايل دي
مكنتش أعرف أن الدنيا هتبقى تمام معاكي أوي كده ومعاكي فلوس .. ولما عرفت بالصدفة انك صاحبة أكبر اتيلية في اسكندرية قولت مينفعش مطلعش منك بمصلحة
ثم نظرت إلى هذا الرجل فاتجه نحوها سريعا وأخذ منها حقيبة النقود حاولت أن تمنعه ولكنه أخذها بالقوة قالت براء
أنا عندي استعداد أعمل أي حاجه بس أوصل للي انا عايزاه وهو الفلوس
أنت ضحكتي عليا
أنت اللي مغفلة أعملك أيه استحملي بقى .. يلا أمشي من هنا بقى بدل ما أعمل حاجه مش هتعجبك
أنت كدابة والله ما هسيبك
ثم هجمت عليها فدفعتها مى عنها وقالت
برضو عايزه تعصبيني .. ده تعويض اللي عملتيه قبل سبع سنين مش أنت هربتي قبل ما أبيعك! ده تعويض بقى مع أني كنت هاخد فيكي أكتر من كده بس مش مشكله
بتضحكي على أيه
على اللي هيحصلك
وفي تلك اللحظة رفعت براء هاتفها وصدع منه صوت رجل وقال
أنا سمعت كل حاجه! اخرجي من عندك يا براء
ذهبت براء بسرعه وفتحت الباب لينتشر في الشقة كم كبير من العساكر على رأسهم الضابط الذي تحدث من لحظات عبر الهاتف قالت براء
واضح أن أنا اللي غبيه مش كده .. أنا جايه وعارفه أنك هنا يا مى!
نعم!! عرفتي منين
حارس العمارة فضحك .. لما سألته عن الشقة قالي أنك صاحبتها يعني أنت لسه عايشه وساعتها فهمت كل حاجه وأكيد أنا مش غبيه عشان أجي لوحدي .. الظابط حسام كان معايا خطوة بخطوة وهو اللي قبض على ماجد اللي كنت عايزه تبعيني ليه على فكره .. وحتى لو مكنتيش عايشه أنا البوليس كان متابعني .. تستاهلي بجد
أنت بتعملي أيه!
ماشية .. أنا قولتلك لو كتب الكتاب ده حصل أنا مش هقعد هنا وأنت مش مهتمه بكلامي أصلا
حنين بالله عليك بلاش اللي بتعمليه ده .. هتقدري تسبيني في يوم زي ده!
أيوه .. لما يكون قرارك غلط يبقى اه وأنا مش هسامحك
أنت بتصعبي الدنيا ليه! أنا عارفه أنا بعمل أيه
أمسكت براء يدها وقالت بدموع
أرجوكي بلاش تمشي .. أرجوكي
نظرت لها حنين بحزن وقالت
أنا مش هقدر أشوفك وأنت بتدمري حياتك كده
أرجوكي خليكي جمبي وبس
نظرت لها حنين بدموع ثم دخلت إلى غرفتها بهدوء تنهدت براء بضيق واتجهت إليها فاطمة قالت
براء .. أنت متأكده من قرارك ده فكري
أيوة متأكدة وبجد مش عايزه كلام تاني الناس على وصول خلاص مفيش وقت للكلام ده
ثم ذهبت من أمامها وعادت إلى غرفتها وبعد لحظات جاء أهل خالد والشهود وبعض من أصدقاء جمال وخالد خرجت براء من غرفتها وجلسوا سويا قال لها خالد
شكلك زي القمر
أبتسمت براء بفتور ثم تحدثت مع والدته وبعد لحظات جاء المأذون وجلست براء بجانب جمال ووالد خالد بجانبه وبدأ المأذون في عقد قرانهم وقبل أن تمضي براء على العقد صدع صوت عالي
وقفوا كل حاجه!! مستحيل الجوازة دي تتم
نظروا جميعا إلى مصدر الصوت ليجدوا يامن واقف أمامهم وبجانبه ياسر!! نظرت له براء پصدمة كبيرة ونهضت من مكانها نظر لها يامن بلهفة ولأول مرة يراها بعد كل تلك السنوات قالت
براء
أنت!! أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا ازاي اصلا!
نهض خالد وقال
في أيه!
قال يامن
كتب الكتاب ده مينفعش يتم
قالت براء
وأنت مالك يتم أو لا! أنا اللي أقرر ده
تجاهل يامن طريقة كلامها وقال
ياسر ياريت تتكلم
نظرت براء للواقف بجانبه فقال ياسر
أحنا بنتعذر جدا عن اللي بيحصل ده .. أنا محامي المرحوم كريم الخطيب و النهاردة أحنا فتحنا وصيته .. والوصيه بتاعته مذكور فيها الآنسة براء
أنا!
قالتها براء پصدمة فقال ياسر
بالظبط ودي وصية مټوفي يعني لازم تتنفذ في أسرع وقت .. مش كده برضو يا شيخنا
قال المأذون
أيوه يا ابني .. نأجل كتب الكتاب شوية لازم الوصية تتفتح
نهض المعازيم والشهود ثم خرجوا من البيت حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية جلست براء بجانب خالد بتوتر فأمسك هو يدها وقال
متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
نظر يامن إلى يده بغيظ وأشاح بنظره عنهم نظرت براء إلى يامن بعتاب وقالت
حمدالله على السلامة .. شايفاك أحسن
لازم أكون أحسن .. عشانك
نظر له خالد بضيق فقالت براء
طيب ممكن نفتح الوصية عشان الوقت ..
متابعة القراءة