حكاية اقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد
المحتويات
اختفيتي .. هو كمان اتظلم وعاش أسوء سنين حياته خلال السبع سنين دول .. أنتوا الاتنين اتظلمتوا و الدنيا كانت قاسېة عليكم بلاش تكونوا أنتوا كمان قاسين علي بعض ..
كانت الدموع تنسال علي وجه براء بغزاره طرق الباب و قالت فاطمه
براء أنت صاحية
مسحت براء دموعها بسرعه وقالت
أيوه يا ماما أتفضلي
دخلت فاطمه إلى الغرفة و انتفض قلبها حين وجدت آثار الدموع مازالت علي وجهها ابتسمت لها بحنان و قالت
عليك بس لازم تفكري صح .. بعيدا عن خالد وعن يامن أفتكري أن في بنت صغيرة حياتها متوقفه على قرارك
كله بيرمي الحمل عليا و يضغطني ومحدش فكر فيا .. محدش فكر انا حاسة بأيه دلوقتي ولا إيه الڼار اللي جوايا .. حتى وأنا صغيرة كان كله بيجي عليا و بيحطوا الذنب عليا في كل حاجه .. وفي اللحظة اللي كنت فاكره فيها أني اتخطيت اللي فات لقيتني رجعت لمكاني .. للدرجادي قدري مش راحمني
نظرت لها براء بتساؤل فأكملت فاطمة
أمبارح لما شوفت يامن قلبي ارتاحله .. زي ما ارتاحلك من سبع سنين أنا عارفه أنك رفضتي عشانه بس ليه متديهوش هو كمان فرصه تانيه .. أنا معاكي أنه غلط في حقك وظلمك بس متنسيش أنه هو كمان اتظلم يكفي بعدك عنه السنين دي كلها لو مكنش حبه ليكي حقيقي مكنش يستناكي كل السنين دي
سيبك من خالد دلوقتي فكري في حياتك
نظرت لها براء بصمت وفكرت في كلامها و بالفعل بدأت فاطمه في إقناعها أردفت فاطمه
انا هسيبك تفكري في كلامي و قوليلي قرارك في الأخر
و جاءت لتنهض من مكانها ولكن براء أمسكت يدها لتمنعها وقالت
أنا هسافر بكره القاهرة .. هروح أشوف ملك و هسيب قلبي اللي يقرر
أنا بنتي أطيب بنت في الدنيا
أبتسمت لها براء و خرجت فاطمه من الغرفة و تركت براء لټغرق في أفكارها مرة أخرى
وبعد أن رحل يامن من بيت براء في الأمس ذهب إلى أحد الشقق الذي استأجرها حتى يقيم فيها تلك الفترة حتى يقنع براء جلس بشرود وكان ياسر بجانبه فقال يامن
دي غيرة
لا مش غيرة .. شكله مش غريب عليا حاسس أن وراه حاجه
نظر له ياسر بتساؤل وقال
ليه بتقول كده
مش عارف .. ياسر تعرف تدور وراه
أكيد
تمام
صمت يامن وأخرج ياسر رسالة كريم إليه وأعطاه إياها وقال
دي رسالة كريم ليك .. هسيبك تقرأها عن أذنك
ثم نهض من مكانه وتركه بفرده حتى يقرأ تلك الرسالة تنهد يامن بضيق ثم فتح رسالة كريم له و بدأ في قراءتها
أبعد يامن عنه الرسالة واڼفجر في البكاء لم يحتمل أن يقرأ كلمه أخرى أنتظر حتى يهدأ قليلا ثم عاد إلي الرسالة مرة أخرى
أوعى في يوم ټعيط لما تفتكرني .. افتكر أن دموعك دي مكنتش بتنزل و أنا عايش خليك زي ما انت و انا معاك و عمري ما هسيبك .. عايزك تعرف أن الدنيا مش مستاهله نبعد عن بعض و أن خلافاتنا تعمي عيوننا و قلوبنا علي الحقيقة و هي أننا مش دايمين فيها .. عايزك تصلح كل حاجه غلط في حياتك و انا فتحتلك الباب .. بنتي امانه في رقبتك يا يامن و انا مش هقلق عليها طول ما هي معاك .. ومش هقلق علي براء كمان طول ما هي معاك .. بلاش تضيعها من إيدك تاني أنا مش هعرف إذا كانت رسالتي ليها هتوصل ولا لا
بس في كل الحالات انا قولت لياسر لو انه يقولك عنوانها و أنت اللي تروحلها .. و تخليها تعرف الوصيه و تحققوها انتوا الاتنين .. أنا واثق فيك يا يامن .. خلي بالك من نفسك يا صاحبي ..
وضع يامن الرسالة بجانبه و ظل يبكي بقهره علي صديقه حتى تذكر كلماته و ابتسامه الدائمة لتهون عليه الذكريات نوعا ما و تطفئ الڼار المشتعله داخل قلبه .
أنت لا تعرف ما هو شعور أن تخسر شخصا ما كان بمثابة النور بعينيك ..
في المساء..
دلفت حنين إلى براء الجالسة بمفردها جلست بجانبها بهدوء وقالت
مفيش أخبار عن خالد
لا .. من ساعة ما مشى
وقت كتب الكتاب وهو مش بيرد عليا
أحسن برضو
نظرت لها براء فجأة وقالت
أنت مبسوطة أن فرحتي اتكسرت
دي كانت فرحة كدابة يا براء .. فرحتك الحقيقة وصلت أمبارح في كتب الكتاب
تنهدت براء بضيق فقالت حنين بابتسامة
طب بزمتك مفرحتيش أنك شوفتيه .. ده بقى زي القمر يا براء بقى شبه الأتراك كده عارفه الواد اللي كان في
متابعة القراءة