حكاية مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
المحتويات
تحاول لف خمارها
حاضر حاضر
غادرتها زوجة ابيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها يالا يالا ... ارتبكت مهرة اكثر ووضعت دبوس الحجاب فى يد أصبعها فتألمت بشدة وهى تنظر لاصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات الډم وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة ابيها پغضب
انا هسبقك وتعالى ورايا يا غندورة متتأخريش ياختى أنتى عارفه البيت كويس
اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم ..
وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم .. وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
تمالك فارس قواه وقال هامسا
وهو ينظر فى عينيها متعمقا بها سابحا بداخلها بل غارقا فيها حتى اذنيه
وحشتينى
حدقت به فى ذهول غير مدركة لما حدث فجأة .. قائلا
لسه مفوقتيش من المفاجأة
بقولك وحشتينى
وأخيرا تكلمت بصوت مبحوح وقالت
أنت عرفت منين أنى نازلة دلوقتى لوحدى
أخذ شهيقا قويا وهو يحاول أن يبدو هادئا وقال
اصل شقة مرات ابوكى متسرقتش ولا حاجه دى لعبه اخترعتها انا ويحيى علشان هى تتلبخ وتنزل وتسيبك واعرف اشوفك ..
بس بصراحه مكنتش أعرف انك هتنزلى وراها انا افتكرت انها هتنزل وتسيبك لوحدك بس اتفاجأت بيكى نازله وراها فقلت اخطفك
ماما مش هنا ..عند والدة عزة بتزورها
ثم قال بعتاب خاڤت وهو يرفع رأسها إليه باناملة
طب مفيش وأنت كمان وحشتنى
مسحت وجهها براحتها بالكاد فهو لايعطيها مساحه للحركة كافيه وقالت بخجل
وحشتنى
ضمھا إلى صدره وهو يغمض عينيه بقوة مبتسما بحب وقال
أبتعدت برفق ونظرت إليه بحيرة ودهشة قالت
يعنى ايه هفضل هنا
يعنى أنتى مراتى ومش هسمح لحد انه يفرق بينا ومش هسيب ابوكى يبعدك عنى تانى ومش هتخرجى من بيتى بعد كده
بللت شفاهها بلسانها بتوتر غير مستوعبة لما يقول وقالت بتلعثم
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض وأحنا مكتوب كتابنا بس طب هنقول للناس ايه ..
طب وبعدين مش فاهمه حاجه
أمسكها من كتفيها ونظر إلى عينيها بقوة وقال بحسم
خلاص أحنا مش هنفضل مكتوب كتابنا طول عمرنا .. انتى هتعيشى هنا معايا وهنعلن كده قدام كل الناس أنتى كده كده مراتى
وابوكى عاوز يبعدك عنى وبيضغط عليكى علشان تطلبى الطلاق وانا مش هاسمحله لازم أحطه قدام الامر الواقع ..
نظر إلى عينيها بقوة أكبر وقال بهدوء
انا هدخل بيكى دلوقتى يا مهرة وهنا زينا زى أى اتنين متجوزين ويبقى ابوكى بقى يورينى هياخدك مني ازاى تانى
شعرت أنها تختنق وأحمر وجهها من فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت بإضطراب
أنت أتجننت يا فارس بتقول ايه ..سبنى أمشى
أحكم يديه حولها وهو ينظر إليها بتصميم قائلا
أيوا أتجننت ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك أنتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى
.. حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
سبنى يا فارس بقولك سبنى
حملها رغما عنها ليبعدها عن باب الشقة وأدخلها غرفته وهى تهتف به
لا يا فارس لااااا
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث ولكنها لم تفعل ذلك
نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره ..
اقتربت هى منه بسرعة ولفت يدها حول خصر وهى تبكى
قائلة
احمينى منك يا فارس أنقذنى منك
بدأ صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وهى تقول پبكاء ولوعة
فاكر لما قلتلى لو اى حد فى الدنيا ضايقك ولا قرب منك تعالى قوليلى وانا هحميكى ...
فاكر لما كنت بتقولى أوعى تخافى من حد وانا موجود أنا ضهرك وانا حماكى
فاكر لما قلتلى بعد كتب الكتاب حتى لو انا زعلتك يا مهرة تعالى أشتكيلى مني وأنا هخدلك حقك مني .
انا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس ... وأنت عمرك ما خلفت وعدك معايا احمينى منك يا فارس احمينى منك
أغمض عينية بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبة بقوة وحسم لم تخطأ هدفها ابدا اصابته فى مقټل
تعرفه جيدا وتعرف نبله وشهامته وقيامه تجاهها بدور الاب والاخ قبل أن يكون الزوج والحبيب
هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجروء أحدا على مسها خوفا منه فكيف الان هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها ...
قائلا بحنان
مټخافيش
متابعة القراءة