حكاية مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
المحتويات
حينما سمعته يقول
ممكن اسأل انا بقى
أومأت برأسها موافقة وقد كانت تتوقع أن يسألها أسئلة شبيهة بأسئلتها وقد كانت مستعدة تماما لها ولكنها فوجأت به يقول
بتحبى الشعر
نظرت له مندهشة وقالت باستغراب
شعر !!
أبتسم وهو ينظر إلى علامات الدهشة التى ملأت قسمات وجهها وأومأ برأسه مؤكدا وهو يقول
أيوا .. الشعر .. بتحبيه
أصل انا رومانسى أوى .. وبحب كل حاجة رومانسية
أرتبكت ولم تدرى ماذا تقول لقد غير مجرى الحوار تماما وعاد إليها خجلها مرة أخرى غازيا كل خلجاتها من جديد وبعنفوانه أصر على تلوين وجهها مجددا بلونه الوردى بعد أن كانت قد تحررت منه منذ قليل قاومت فضولها ولكنها لم تستطع ووجدت نفسها تقول
وعرفت منين انك رومانسى ..هو كان فى علاقات من أى نوع قبل كده
متقلقيش .. أنا شايل كل مشاعرى لحبيبتى وبس
لم تستطع أن تجلس أكثر من هذا لم تعد تتحمل تلميحاته المتلاحقة والتى جعلت قلبها تتلاحق دقاته هو الآخر ويقفز پجنون بعد أن عاش طويلا يعانى شظف القسۏة وتغالب الحرمان .. وجد من يأوى إليه ويستغرقه وينصهر بداخله ليصيرا مكونا واحدا .
فوجى عمرو باتصال من والد عزة يخبره بميعاد عقد قران عبير ويطلب منه حضور العقد والشهادة عليه ولم يستطيع عمرو أن يرفض وافق على الفور المشهد الأخير الذى رأى فيه عزة واقفة تنتظره فى نافذتها الصغيرة جعل قلبه يرق لها مرة أخرى ويشعر بقيمته لديها قيمة الإنسان الحقيقية تتحدد بمن يعنيهم أمرنا وبمن يمثل رضاؤنا عنهم أو جفاؤنا منهم شيئا ثمينا ڠضب منها لأنه لم يستطع أن ينسى جرحها وكلمتها التى ألقتها على أذنيه فى الهاتف ولكنه يعود ويتراجع ويلين فإن لم يلن الجانب لحبيبته فلمن يفعل إذن ! وهو أحبها واختارها منذ البداية وهو يشك فى مشاعرها تجاه صديقه ولكل اختيار تبعاته التى لابد وأن نتحملها ونتعامل معها راضين بها لأنها جزء لا يتجزأ من هذا الأختيار.
انا عاوز أعرف بقى ايه حكاية اللى اسمه عمرو ده معاكى
نهضت إلهام وهى تقول بحدة
وطى صوتك يا بنى آدم ..أنت عاوز تعملنا ڤضيحه ولا أيه .. وبعدين وانت مالك ..أنت مجرد حتة مهندس فى شركتى ملكش دعوة بتصرفاتى ولا فاكر نفسك جوزى
قال وهو يشير إليها محذرا
أبتسمت إلهام ساخرة وهى تقترب منه وتقف أمامه مباشرة قائلة
أنت هتمثل ولا ايه ..عاوز تفهمنى أنك بتغير عليا ...أنا عارفه كويس أوى انت خاېف وقلقان منه ليه
ثم وضعت يدها على ذراعه وقالت
ومتقلقش الخير كتير ونصيبك محدش هيلمسه فى أى عملية ..خلاص ارتاح بقى ومتقعدش تتنططلى كل شوية وتعملى فيها غيران
أنا عايز اعرف بس انت هتحتاجيه فأيه هو انا مش مهندس برضة وبخلصلك اللى انت عايزاه كله وأحسن ..عاوزه تحشريه ليه وسطنا.. ده بدل ما نقول يا حيطة دارينا
قالت إلهام بعصبية
أيه الألفاظ دى.. حيطة ايه دى اللى تدارينا .. أنت ناسى احنا بنشتغل مع مين ولا ايه ومالك كده محسسنى اننا بنتاجر فى المخډرات
وقفت خلفه ووضعت يدها على كتفه وقالت بحسم
أسمع يا نادر.. أنت متدخلش فى شغلى تانى وملكش دعوة بعمرو .. وبطل تضايقه فى شغله .. أما بقى شغلنا الخاص مش عاوزاك تقلق.. عمرو مش هيدخل فى نصيبك هيبقى ليه نصيب خاص بيه لوحده
هب واقفا وصاح مرة اخرى
وليه كل ده هيعمل أيه زيادة
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بجرأة
بصراحة ....عمرو ذكى أوى وليه لمحات كده فى شغله بتحسسنى انه فنان فعلا مش مجرد مهندس كده وخلاص ومن الآخر عاجبنى وعاوزه أكبره
أبتسم
نادر بسخرية ممزوجة بالڠضب وهو يهتف
آه عاوزه تكبريه على قفايا مش كده
قالت متأففة وهى تجلس خلف مكتبها
يووه أطلع من دماغى بقى يا نادر.. أنا جبتلك من الآخر وانت مش عاوز تفهم
أتكأ على المكتب ونظر لها بتحدى قائلا
دلوقتى أطلع من دماغك
..طبعا ما انت استغنيتى خلاص
قالت بلامبالاة
مش زى ما أنت فاهم على فكره
رفع حاجبيه وقال ساخرا
كمان مش زى ما أنا فاهم ..
ثم ضحك قائلا
يعنى لسه مدوخك ومطلع عينك ..أومال عاجبنى ومش عاجبنى وبعتينى علشانه وهو ولا معبرك
أستندت إلى ظهر مقعدها باستعلاء وهى تضع ساقا فوق الأخرى وقالت باستفزاز
أنا مش هزعل من كلامك ده علشان مقدره حالتك كويس ..لكن متنساش مين هى إلهام ..أنا محدش يقدر يقولى لاء ..لا
متابعة القراءة