حكاية عشقتها رغن تمردها بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

اما هي فقد عادت الى غرفتها والقت بنفسها فوق الفراش وتنظر الي يدها حتي تتأكد إذا كان ما حدث حقيقة
دقائق واعلن هاتفها عن وصول رسالة نظرت اليها فكانت عبارة عن وحشتني وهفضل مستني النهار يطلع علشان اشوفك بكرا
ردت عليه هي الاخري كنت لسه معاك معقول لحقت اوحشك
ابتسم حين وصله ردها فأرسل لها هو الاخر انتي بتوحشيني وانتي معايا
القت هاتفها بجوارها وهي تكاد تصرخ من شدة سعادتها
في غرفة سارة كنت هي الاخري تتحدث عبر الهاتف
سارة أنا هروح اسكن عند خالي لحد الفرح يا سيف
سيف بقولك إيه مش ناقصة جنان خروج من بيتنا مفيش واظن اني أنا راجل وهعرف احميكي من نفسي قبل اي حد
سارة بس مفيش واحدة بتعيش في بيت جوزها قبل 
الفرح
سيف انتي عايشة في بيت خالتك ولو عليا أنا هسيب البيت الفترة الجاية دي واعيش في شقتنا لحد يوم الفرح 
سارة بس يا سيف أنا
سيف عشان خاطري يا سارة اسمعي الكلام بالله عليكي أنا مش ناقص انتي مش متخيلة انتي وحشاني ازاي وأنا صابر علي البعد ده لحد ما ربنا يامر بقا
انقضي الليل علي ابطالنا والكل كان مبسوط فرحة غيرة حيات الكل وكل واحد ابتداء يخطط لشكل حياته الجايه هتكون شكلها ايه اسراء ومصطفى مشغولين في تشطيب شقة في

عمارة مينا الي اشتراها جديد واخذ واحدة لاهله علشان يكون جانبهم هما كمان
اسراء كده تمام فاضل بقا الفرش وتكون الشقة كاملة
مصطفى الحمد لله والله يا مونا مش عارف اشكرك ازاي في وقفتك معايا اليومين دول
مينا عيب عليك ده انت اخويا
اسراء ربنا يخليك لنا يا احلي اخ في الدنيا
مينا ربنا يسعدكم يارب وعقبالي قولوا آمين
مصطفى واسراء امين
اما اسر استعد وراح شغله الصبح بدري علشان يقدم على اجازة رسمية ويتم اخلائه من اي مهمة طول الفترة الجاية واللواء محمود كان سعيد جد بالخبر
محمود ألف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويتتملك بخير نور انسانه نجاحة وتستهل كل خير
اسر الله يبارك فيك ده من ذوق حضرتك 
محمود أنت لسه زعلان مني ياابني انسي بقا واقفل علي الماضي
اسر ربنا يسهل استأذن أنا علشان مشغول شويه
محمود اتفضل
اما عادل فكان كل تفكيره ازاى هيطلب ايدي ليلي وخصوصا أنه مختلف مع اهله بسبب زوجة ابيه المدعوة فرح لا تريد رأيته بالمنزل و والداه الذي ينصاع لكلامها وبمجرد ما اخبرهم بنبأ زواجه اشتعلت الحړب بالمنزل
فرح نعم يا اخويا عايز تتجوز مش لم تشتغل زي الناس وتعمل لنفسك مستقبل وتجيب شقة
عادل ما انا عندي الشقة الي فوق دي بتعمل ايه
فرح لا يا حبيبي دي لابني أنا هو الي هيدخل فيها
عادل انتي يا ست انتي ناسيه أن ابنك لسه عنده 14 سنه
فرح وايه يعني وبعدين مش لازم اتعرف علي الولايه الي جايه تقش الجمل بما حمل
عادل ولولووو عليكي ساعة وسته يا بعيدة
فرح نعم ياالدلعدي لا يا حبيبي لأ ده أنت تقف معوج وتتكلم عدل ده أنا فرح والاجر علي الله
عادل بذمتك انتي فرح انتي الي زيك لازم يكون اسمها غباء ابتلاء احزان غم نكد فقر نحس قبر يلم العفش
فرح ماشي يا عادل أن ما خليت ابوك يجبلي حقي منك مبقاش أنا فرح ضړبة في قلبك
نهض وتركها وهو يسب ويلعن في داخله قائلا روحي يابعيدة الهي يارب يوعدك بقشرة موزة تكون علي السلام تتزحلقي تنزلي علي نفوخك ويجيلك فقدان في الذاكرة او تتجنني ونبعتك السرايا الصفرة
غمرتها السعادة والفرح طوال اليوم فهي تنتظر الساعة السادسة بفارغ الصبر تريد ان تراه امامها من جديد لأ تعرف ما هذا الشعور الذي بداخلها فهذه ليست المرة الاولي التي تنخطب فيها ولكن احساس الفرحة مسيطر عليها وشعورها بالخجل فكانت تبتسم كل دقيقة شعرت بأنها قد جنت فذهبت الي ابنت خالتها علها تعرف ما هذا الشعور
نور سارة
سارة نعم
نور هو أنا مجنونه
سارة ههههههههههه ليه
نور أنا من امبارح بضحك من غير سبب مش عارفة مالي كده
سارة طيب ما ده شئ طبيعي لأن الحب بيخلي الانسان طاير من الفرح لم بنلمسه ونحافظ عليه وانتي حاسة بالسعادة علشان اسر معاكي ممكن يكون في مشاكل بس كلمة واحدة منه ممكن تنسيكي كل تعبك
واخيرا الساعة جات 6 وكان اسر موجود في معاده بالظبط نزلوا و راحوا الصاغة ونور اختارت شبكة مميزة جدا ورقيقة جدا بس مامتها كآنت مصرة أنها تنقي حاجة غالية 
سلوي نفسي افهم إيه ذوقك ده كلها حاجات صغيرة
سيف ماما نور حرة تختار الي هيا عايزه
سلوي أنت مش شايف مختارة إيه
سارة يا خالتوا دي الموضة
خلصوا وكانوا هيرجعوا البيت بس عبدالرحمن طلب من اسر ياخذ نور ويرحوا يتمشوا شويه بس الاعتراض كان من سلوي
سلوي يرحوا فين بالليل أنت مش شايف الوقت
عبدالرحمن خليهم يخرجوا علشان يتكلموا مع بعض وأظن أن انتي طلبتي من سيف يوم الخطوبة يخد سارة ويخرج 
سلوي بس سيف يبقى ابن خالتها
عبد الرحمن بس في الاول والآخر هو
راجل خليكي عادلة ياسلوي وسيبي بنتك تفرح شويه
سلوي ما أنا بفرحها اهو مش كفايا رحت وطلبت منه يرجع لها وكمان بحاول اخليه زي ابني 
عبدالرحمن خدي قرار أنه يكون ابنك مش تقولي هحاول وتنزلي تقطيم في الرجل
اسر أخد نور وكانوا بيتمشوا في الشارع بين الناس احساسها كان لا يوصف وهو ماسك ايدها وكأنه بيقول أنها ملكي كان أسعد راجل في الدنيا علشان هي معاه 
نور ممكن بقا تسيب ايدي يا حضرت الظابط
اسر لأ حضرتك مقبوض عليكي
نور والله طيب إيه التهمة المنسوبة ليا
ابتعد عنها ووقف بين الناس علي احد الطاولات التي امام أحد المحلات ونادي باعلي صوته ليجتمع الناس حولهم ويعرفوا ما خطب هذا الشاب
اسر احم اليكم قضيتي يا ساده فاحكموا 
حضرات السادة المستشارين 
إنني بينكم اليوم لأرفع لهيئتكم الموقرة قضيتي التي أناشدكم فيها إنصاف 
سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين اسمحوا لي أن أطرح عليكم هذه الأسئلة 
ماجزاء من أطال ليلي وأسهر عيني ثم نام خالي البال قرير العين !
ماجزاء من أتخذت لإجله ډم قلبي حبرا فكتبته حبا ثم يستمتع بقراءتي قصيدة تلو قصيدة ليركن بعد ذلك القصائد على الرف ويرحل
ماجزاء من لاحق قلبي بحبه حتى أحبه ثم تبرأ منه !
ماجزاء من يغيب ليعذبني ويحضر ليزيدني لوعة !
هل جزاء الحب إلا الحب !!
سيدي الرئيس

حضرات السادة المستشارين
إنني ومن هذا المنبر أضعه بين خيارين لاثالث لهم 
إما أن يحبني 
وإما أن يحبني 
وأناشد عدالتكم أن تحكموا عليه بالحب المؤبد مع النفاذ وأن يقضيه مسجونا في زنزانة قلبي تحيطه أسوار حبي جزاء بما أقترفت يداه
أنتظر خارجا إلى حين النطق بالحكم
سابقى انتظر سادتي 
اسر ها ردك إيه ياسيدي القاضي
نظرت اليه ثم هاتفت قائلة عذرا سيدي القاضي عذرا حضرات السادة المستشارين
فا أنا ايضا اشتكى من نيران العشق والشوق
أن الذي امامك الآن اذاقني العشق ولوعته وعلم قلبي سهر اليالي واشغل بالي وصرت اهوي دموعي وأعشق صمتي
فجاء هو وامسك يدي وها أنا الآن عاشقة له فكيف يقول باني اعذبه في بعدي وأنا اتمني اللقاء به يوما فقد جن عقلي وسلب قلبي مني أنه الجاني سيدي وأطالب سيادتكم بالقصاص العاجل اريد أن يسجن في بحور عشقي واسير لفؤاد قلبي اترك لكم الخيار والحكم لكم
واتمني انصافي هذا العاشق جعل قلبي لا يهوي سواه 
فأنا اكاد أن أفقد عقلي وصوابي
فلا تاخذكم به رأفة ولا شفقة
وقف امامها بين الناس وامسك كفها بين يديه قائلا وانا موفق اتسجن طول العمر جوه عيونك ومش عايز حاجة تانية خلاص
نور وأنا موفقة علي الحكم المؤبد يا حضرت الظابط
اسر بحبك ياقلب الظابط
نور وأنا بعشقك 
__الحلقه الأخيره__
عشقتها رغم تمردها
اه والف اه من الفراق كلمة صعبة جدا بس احساسها اصعب كلنا فرقنا ناس بنحبهم ممكن تكون الناس دي اهل او اصدقاء أو حبيب صعب نرسم احلام ونعيشها بكل تفاصيلها فرحة كبيرة بيسرقها الفراق منا بيسرق منا اشخاص ببكونوا بالنسبة لنا الروح شخص معين هو الي بيقدر يفرحنا يقدر يرسم الضحكة في قلبنا بنعيش معاه اجمل احساس في الدنيا
ازي ممكن نتخيل الحياة بدونه يمكن تجبرنا الظروف علي الفراق بس صعب جدا اننا ننساه لان العشق صعب يتنسي في انسان يغنيك عن العالم بس العالم كله ميغنكش عن الانسان ده 
اسر انتي سرحانه في ايه
نور لا ولا حاجة ايه رايك في الفستان ده
نظر الي ما تمسكه بين يديها وجده فستان مخل.
اسر نعم يااختي انتي عايزة تلبسي ده
نور اه ماله
اسر وحيات امك ليه هتتجوزي سوسن نور يا حبيبيتي لمي الدور وشوفي فستان غيره
تقدم منها حتي اصبح امامها فجأة ونظرات الشړ والغيرة تتطاير من عينيه
اسر نور الفستان ده لا لو عايزا تلبسيه وعجبك ناخده بس يتلبس في شقتي ليا انا بس مش للناس تتفرج 
نور انا هلبس ده
اسر وانا قلت لا يبقى لا وياريت نخلص بقا
نور خلاص مش عايزه خليه
اسر يبقى احسن يلا بقا شوفي غيره لسه ورانا حاجات تانية
نور خلاص اناا هاخد ده واجربه وانت خليك هنا لحد ما اخرج 
امسك انفها بين يده بطريقة مشاكسة وهمس في اذنها قائلا طيب مش محتاجة مساعدة سوسته اي حاجة
ازاحت يده بعيدا وقالت بنبرة تحمل التحدي لا خلي مساعدتك لنفسك ياخفيف
ثم تركته وانصرفت الي غرفة القياس اما هو ظل يبتسم علي تلك المشاكسة التي تسلبه قلبه وعقله ونظر الي ذاك الفستان الذي اختارته وابتسم في نفسه قائلا صدقي انه احلي خلاص ناخده هو كمان
كان هناك من يتابع وقلبه يبكي يتالم في صمت فقط لم يستطيع الابتعاد اتي من اجل شراء بعض الاشياء فهو سوف يرحل عن هذه الارض ولكن لم يكن في حسبانه انه سوف يراها والاصعب ان يراها مع رجل اخر نعم هو من اختار هذا الوضع ولكن قلبه لم يتحمل هذا لملم شتات قلبه وبقايا مشاعره ولكن تلك النيران المشټعلة بداخله ماذا يفعل بها اتجه الي المشفى الخاصة به حيث غرفة اخيه الذي اصبح لا يتحدث او يتحرك من مكانه فقط يشعر بمن حوله ونيران الندم تاكله فقد كان ظالما في حق اخيه فهو يعلم مدي حزنه علي فراق نور كام كان اخيه طيب القلب كيف يكونوا اخوات وبينهم كل ذلك الفرق الخير والشړ يجتمعان في شقيقان نظر الي شقيقه الذي دلف الي الحجرة و وجه شاحب حزين فاقد الوازن كانه مغيب عن 
العالم فهو في الفترة الاخيرة اهمل نفسه كثيرا حتي طعامه اصبح يتناول واجبة واحدة واحيانا لا ياكلها هل الفراق قاټل الي هذا الحد ظل ينظر اليه تمني لو كان يتحدث حتي يخفف بعض الشيء عن اخيه الي ان تحدث يوسف قائلا بتبصلي ليه كدا
عمر 
يوسف
تم نسخ الرابط