حكاية عشقتها رغن تمردها بقلم ياسمين رجب
المحتويات
طيب انا خلاص طيارتي كمان ساعتين الممرضة هتيجي تغير لك اللبس ده وهنروح المقاپر نقرا الفاتحة علي روح بابا وماما وهتجيبك علي هنا تاني وانا هطلع المطار انا خلاص مليش مكان هنا كل الي بحبهم راحوا
قطع حديثه دخول الممرضة
الممرضة اناا اسفة يادكتور بس في واحد مصمم يشوفك
يوسف وانا نبهت عليكي الي يسال عني اناا مش موجود
يوسف سيف
سيف اه سيف الي انت بتتهرب منه ومش عايز تقابله ولا ترد علي مكالمته
يوسف معلش ياسيف كنت مشغول الفترة الي
فاتت
سيف مشغول بتصفي كل حاجة هنا علشان تعرف تسافر صح ناوي تهرب وتبعد
يوسف صدقني ياصحبي كدا احسن مليون مرة
سيف الهروب مش حل للمشاكل هنا في حياتك وشغلك ليه تبعد وبعدين ايه شكلك ده مالك خاسس وتحت عيونك سواد و وشك متغير ايه حاصلك يا صاحبي مفيش حاجة تستاهل تعمل في نفسك كدا والله الحياة مش مستاهله انك ټعذب نفسك مفيش حاجة تستاهل
يوسف انسا ايه هاااا قولي انت انسا عشقي انسي روحي انسي احلي ايام حياتي وان المرة الوحيدة الي عشقت فيها بتقولي انسا العشق ده لا شكرآ مش عايزا نصيحتك انا اكتفيت لحد كدا انا الي قبلت ابعدها عني واخسرها يبقى اناا الي اتحمل الۏجع زي ما خرجتها من حياتي يبقى اتعود علي فرقها مش هتفرق هعيش حزين او مبسوط بس الي جوايا مستحيل انساه محدش بينسي عشقه ياسيف ببساطة محدش بينسي روحه
بفضل أمشي في الشوارع واروح المستشفى احاول اشتغل معرفش مش بكون مستوعب اي حاجة غير انها مضايقه مني أزعق لنفسي من كتر م أنا حاسس بذنب اني زعلتها عشان اتعصبت عليها حتي لو هي غلطانة
أنا فاكر كل مرة خۏفت فيها علي زعلها و عملت ايه فاكر لما كانت زعلانة مني و روحتلها تحت بيتها عشان
مكنتش عارف اصالحها ب كلمة أنا لقيت نفسي واقف تحت بيتها و بكلمها بقولها أنا تحت بيتك و هي طالعة من البلكونة و كان الوقت بعد نص الليل و فضلت بايت في العربية بتاعتي جنب البيت لحد الصبح و كان الجو برد بتنهش ف جسمي و نمت في العربية لحد الصبح عشان لم تخرج تروح الجامعة الصبح اصالحها وكنت جايب لها بوكيه ورد و ساعتها قالتلي أنت مچنون! قلتلها أنا مچنون بيكي
فاكر كل مرة فاجئتها فيها و افضل اخطط بالأيام هعمل ايه و هجيب ايه و المكان هيبقي فين و لما اتفقت مع سارة تجيبها الكافيه الي جانب الجامعة عشان جايبلها هدية و عاملها مفاجأة و هي تتأخر كالعادة علشان بتروح التدريب و استناها أنا و سارة في الكافيه لحد ما سارة تزهق وتسبني وتمشي كان الوقت يتاخر وهي لسه مجاتش و لما تقرب تيجي اطلع اجري استخبي عشان المفاجأة متبوظش عشان بس اطلع و افاجئها و اشوف ضحكتها و أفرحها واحس بروحي ترد من جديد ضحكتها كان مصدر الامان بالنسبة ليا
ولم كانت تزعل مني واكلم سارة واعرف إنها موجودة في النادي و تلاقيني ادامها ب بوكيه الورد الأحمر الكبير فاكر تفاصيل و ثنايا وشها اد ايه كانت السعادة والفرحة بتملي قلبي علشان شوفت ضحكتها
أنا مش عايز افتكر غبائي في اني خسرتها
أنا فاكر كل ضحكة و ابتسامة و فرحة و سعادة رسمتهم علي وشها اناا كمان فاكر لما وجعتها وغبت عنها شهرين من غير مكالمة تليفون مني في الوقت الي المفروض اكون اناا
سيف خلاص سافر ياصاحبي يمكن ترتاح وقلبك ناره تبرد بس لو قابلت حد مشاعره صادقة كمل واوعه تتخله عن حبك مرة تانية
يوسف لا
يا صاحبي انا قفلت قلبي خلاص مش مستعد لۏجع جديد انا رضيت بنصيبي لحد كده
سيف اوعدني نفضل على تواصل دايما اوعه تبطل تكلمني
يوسف اوعدك ياصاحبي كان نفسي احضر فرحك بس صدقني مش هقدر
سيف ولا يهمك اشوف وشك بخير
ودع سيف يوسف وفي قلبه الم وحزن علي حال يوسف فهو لايستحق ما حدث معه فهل الحب يكسر الانسان الي هذا الحد ويسيطر علي صاحبه تمني من قلبه ان تدخل السعادة الي اوصال قلبه في اقرب وقت ممكن
اما يوسف فقد جهز اخيه ولكن نظر اليه وجده يبكي
يوسف في ايه تاني يا عمر انا عارف انك مضايق علشان هسيبك لواحدك بس والله مينفعش اخدك معايا انت عليك احكام ومينفعش
تخرج
برة البلد وانا محتاج ابعد عن هنا مش هتحمل اشوفها مع غيري مش هقدر اكون في المكان الي هي فيه ارجوك قدر ده
ظل يبكي في صمت ونيران الندم والۏجع تاكل جميع قلبه فقد كان السبب في ۏجع اخيه
ولو عليا انا مسامحك في حقي انا مش زعلان منك انا خاېف عليك من عقاپ ربنا خاېف انك تقابل ربنا بكل ذنوبك واخطائك دي
اوم عمر راسه بالموفقة علي حديث اخيه
جائت الممرضة وجهزت عمر وادخلوه في سيارة اسعاف التي انطلقت بهم الي المقاپر وكان خلفهم يوسف بسيارته
خرجت من غرفة القياس ترتدي فستان بدون اكمام هادي ورقيق جدا مكنش قادر يبعد عينه عنها حس ان روحه بتنسحب منه وبتروح لها كانه مغيب قرب لها والابتسامة لسه مرسومة علي وشه وعينه منزلتش عنها
نور ايه رايك في ده
اسر
نور ايه مش حلو
اسر انا مش عارف هو الفستان الي حلو ولا انتي الي خلتيه احلي لما لبستيه
نور طيب هدخل اغيره بقا علشان نختار لك بدلة
اسر استني في حاجة
نور في ايه تاني
اخرج هاتفه والتقط لها بعض الصور
نور ممكن اعرف ليه الصور دي
اسر مش هقدر استنه لحد يوم الفرح والصور دي للذكرى وكل يوم اشوفهم علشان بتكوني وحشاني
نور انت مچنون رسمي
تركته وغادرت حتي تبدل ملابسها وتبتسم علي هذا الاسر المچنون
خرجت اليه واختاروا بدله له من اللون الابيض وكانت تناسبه تماما وقضوا باقي اليوم مع بعض
نزل من سيارته وانطلق الي سيارة الاسعاف وساعد الممرضين بوضع شقيقه على كرسي متحرك وانطلق حيث مقپرة والديه ثم قراء الفاتحة على اروحهم وودع شقيقه وظل هو يشكي حزنه الي احبة قلبه هاتف بنبرة تحمل معاني الحزن والۏجع قائلا وحشتونى قوي شايفين الۏجع الي سكن قلبي خلاص تعبت ونفسى ارتاح من الدنيا لو مكنتش عارف عقاپ ربنا كنت اڼتحرت من زمان يارب
قد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في أمري وأنت العالم بسري وجهري المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري فيا رب اشرح لي صدري ارحم قلبا قد ظلمته الحياة الدنيا وغادره احبته
شخص ما هو قادر يريح قلبك بس الصبر يمكن التعويض يتاخر بس اكيد هيعوضك خير ربنا رحمته واسعة ومابينساش حد قول يارب
نظر الي صاحب الصوت الذي ما ان وقعت عينه عليه حتى ابتسم فهو صديقه المشاغب عادل
يوسف بتعمل ايه هنا
عادل نفس الي انت بتعمله امي واحشتني جيت ازورها واقراء لها الفاتحة
يوسف ربنا يرحم الجميع مالك مضايق ليه كده
عادل خلاص قرفت وتعبت
يوسف من ايه
عادل انت عارف ليلي بنت اللواء محمود انا وهي بنحب بعض
يوسف طيب ده شيء جميل فين المشكلة بقا
عادل ماهي دي المشكلة انا امبارح كلمت والدي علشان ارتباط بيها تعرف رده كان ايه
فلاش باك
كان عائدا والسعادة تبلغ من قلبه اقصي مراحلها فهو الان عاشق
للحياة ولكن تلاشت الابتسامة من على وجه حين دلف الي منزله وكان والده يجلس بجوار زوجة ابيه ويبدوا عليه الڠضب
عادل مساء الخير
حسين قول صباح الخير الساعة بقيت ثلاثة الفجر كنت فين
عادل انا كنت مع واحد صاحبي
حسين اممم صاحبك ولا البت الي انت اتلميت عليها
عادل بابا انت مش عارف حاجة عن الموضوع ليلي انسانة محترمة وكمان هي ظابط و والدها يبقى اللواء محمود المدير بتاعنا في مركز التدريب يعني مش واحدة من الشارع وبصراحة انا عايز اتقدم لها وكنت ناوي افتح الموضوع معااك علشان اروح اتقدم لها
حسين طيب وحضرتك جاهز علشان تتقدم لها يعني جبت شقة وشبكة وجهزت نفسك
عادل بالنسبة للشقة في الشقة الي فوق هظبطها ومش هتاخد وقت والشبكة امرها سهل احنا مصروف لنا مكافاة علشان المهمة الي قومنا بيها
حسين ده انت مظبط نفسك بقا طيب اسمع اخر كلام عندي الشقة الي فوق دي ملكش دعوة بيها نهائي لان اخوك هيتجوز فيها وانا كتبتها باسمه
عادل نعم كتبتها ازي هو مش انا كمان ابنك
حسين انت ظابط وهتاخد فلوس قد كده لم تشتغل رسمي وتقدر تامن نفسك انما اخوك لسه مش عارف مصيره ايه
عادل بابا ايه الي حضرتك بتقوله ده اكيد الولاية دي هي الي كبرت الفكرة في دماغك
فرح شايف ياحسين قلة الادب والطريقة الي
بيكلمني بيها
حسين انا الي عندي قلته عايز تتجوز روح امن نفسك الاول وبعدين ابقا اتكلم
باك
عادل ده كل الي حصل
يوسف وهتعمل ايه دلوقتى
عادل مش عارف والدي رفض الموضوع نهائي وحاليا الفلوس الي معايا مش هتكفي الشقة
يوسف طيب انا عندي حل مناسب بص يا سيدي انا عندي شقتي الي كنت هتجوز فيها وهي جاهزة وكاملة وتقدر تعتبرها هدية فرحك انت وليلي
عادل لا طبعآ مستحيل اقبل
يوسف اسمع يا عادل انا دلوقتى شلت فكرة الجواز من بالي اقبل فكرتي احسن ما ليلي تضيع من ايدك وبعدين انا لو فكرت اتجوز هعيش في الفيلا بتاع والدي الله يرحمه
عادل يا يوسف صدقنى مش هقدر اقبل طلبك
يوسف دي هدية ليكم وبعدين يلا قوم بقا علشان اتاخرت على الطيارة
عادل هو انت مسافر
يوسف اه مسافر بس هبقي ارجع بس اريح اعصابى اليومين دول اشوف وشك بخير يا صاحبي
عادل خليك هنا بلاش سفرك ده
يوسف حتي
متابعة القراءة