حكاية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
اصل اصل بصراحة كنت اه كنت فى الحمام
نظر نحوها بشك تبدو غريبة الاطوار بالفترة الاخيرة خصيصا بعد غياب ايات المتكرر
مازن بجدية _ طب من غير رغي كتير خدى الورق ده و ابعتيه لمحسن خليه يراجعه و بعد كده خليه يبعته للشركة الفرنسية
سهام _ تمام يا افندم عن اذنك
مازن _ اتفضلي
تخرج من الغرفة لتتنفس الصعداء فور وصولها لمكتبها فتجد هاتفها يرن بإلحاح لتلتقطه سريعا تجيب
اغلقت هاتفها لتذفر فى ضيق قبل ان تهمس محدثة نفسها
سهام _ كان مالي انا ومال الغلب ده لما نشوف بقى اخرتها ايه
اثناء وجودها بمطبخ الفيلا تعد الطعام بهدوء وراحة بال فى حين كان هو بغرفة مكتبه يتابع اعماله على حاسوبه وجدت جرس الباب يعلن عن قدوم زائر ذفرت بضيق قبل ان تترك ما بيدها متوجهة لرؤية شخصه فور فتحها الباب قابلتها فتاة حسناء ممشوقة القوام ذو جمال تحسد عليه تفحصتها ايات بدهشة وتعجب لتردف بعد فترة
_ مش دي فيلا مستر طائف العمري
تغيرت نظرات ايات لتشوبها بعض الحدة لتهتف
ايات _ ايوة مين حضرتك
فور تفوه ايات بانه بالفعل منزل طائف اقټحمت الفتاة المكان ودلفت الى الداخل دون استئذان تنظر للارجاء باحثة عن شيء ما او ربما شخص
تبعتها ايات تنظر نحوها باستهجان لتهتف بها
ايات _ تعالى هنا انتى فاكرة نفسك رايحة فين
عقدت ايات ساعديها امام صدرها لتهتف بحدة
ايات _ هو مين
_ طائف
ايات _ و حضرتك تبقى مين عشان تسألي عليه
طائف بدهشة _ لينا
التفتت الفتاة فور نطق طائف لاسمها لتتوجه نحوه سريعا و على وجهها ابتسامة واسعة
لينا _ طائف واحشنى جدا حمد لله على السلامة
طائف _ لينا الله يسلمك يارب يابنت الايه جيتي امتى
طائف _ ولا جاب سيرة الندل
تنحنحت ايات بضيق و حنق ليلتفتا اليها الاثنان وقد نسيا مشاركتها اياهم المكان ليردف هو
طائف _ ايات اعرفك دي لينا صديقة ليا من زمان و شغالة مع طوني لينا اعرفك دي ا
لينا مقاطعة _ ايات اشهر من ڼار على علم مش محتاج تعرفني بيها
ايات _ تشرفنا
لينا بثقة _ الشرف ليا
لينا _ طائف محتاجين نتكلم سوا ثم نظرت اتجاه ايات قائلة لوحدنا
نظر طائف نحوها ليومأ بتفهم فى حين كانت الاخرى ترجو ان لا يصرفها و يجعل تلك الحرباء تنتصر عليها فى تحدى لا تعرف هي نفسها اساسه لكن خاب املها حين سمعته يقول
طائف _ ايات معلش ممكن تعمليلنا حاجة نشربها لو مكنش يتعبك
نظرت نحوه پجنون وڠضب لتهتف بحدة
ايات _ لا تعب ايه تعبكم راحة have fun
ثم تحركت سريعا نحو المطبخ فى حين نظر هو نحو لينا قائلا بجدية
طائف _ اتفضلي اقعدى
اومأت بهدوء لتجلس على احدى الارائك و يجلس هو مقابلا لها ليردف
طائف _ خير بقى
لينا _ اخر حوار حصل بينك وبين اسر الناس عرفت بيه وعاملين مشاكل واخيرا الكلام وصل لميشيل نفسه
طائف باهتمام _ و بعدين
لينا _ و بعدين هو طوني مبلغكش ولا ايه
طائف بتساؤل _مقاليش ايه
تنهدت لتردف
لينا _ طائف ميشيل عايزك بنفسك فى باريس و اسر كمان
اومأ هو بهدوء ليردف
طائف _ كنت متوقع طلبه ده بقاله فترة هادى
لينا بحذر _ بس مش كده و بس
طائف _ ايه تاني
لينا _ هو طالب يشوف ايات كمان
انتفض واقفا ليهتف بحدة
طائف _ نعععم مستحيل ينسي انه يلمحها حتى
هبت واقفة هى الاخرى لتنظر نحوه بثبات
لينا _ انا كنت متوقعة رد فعلك و اظن طونى كمان عشان كده مرضاش يقولك طائف انا معاك انها مش صح انها تقابله بس ايه الحل حاول تتصرف وتلاقي مبرر لرفضك طلبه ده لانه مش هيسكت ولا هيسمح بكلمة لا خصوصا الفترة دي
نظر نحوها بصمت ومازال بداخله يشتعل ڠضبا و قلقا من مثل هذا الطلب الاخير
لينا_ انا مضطرة امشي دلوقتى بس انجز يا طائف انا معطلاه لغاية دلوقتى بس
بعد كده مش هعرف اساعدك
اومأ لها لتتحرك هى بعد ذلك للذهاب و تتركه وحيدا ينظر للفراغ
قاطع شروده ذاك صوتها الساخر
ايات _ هى راحت فين ايه لحقتو تشبعو من بعض
نظر نحوها بدهشة
طائف _ افندم
ايات بغيرة _ انت و السنيورة
تحرك نحوها ليقف امامها ينظر اليها ويرفع يداه يمسك بوجنتاها قائلا بمرح
طائف _ يويو يا قلبي انتى بتغيري يا بطة
ابعدت يداه لتنظر نحوه پغضب
ايات _ بطل هزار الله يرحم ساعة ما كانت التكشيرة مش بتفارق وشك
نظر نحوها بحب ليمسك يداها بصمت و يجرها وراءه يجلسها على الاريكة ويجلس بجانبها ومازال كفها بيده
طائف بجدية اثارت قلقها _ ايات خلينا نتكلم جد شوية
ايات بقلق _ خير في ايه
طائف _ ايات انتى واثقة من اختيارك اقصد انك تبقى معايا مهما حصل
ايات _ طائف متقلقنيش فى ايه
طائف باصرار _ جاوبيني بس
اومأت بقوة
ايات _ طبعا متأكدة في ايه بقى
طائف بتنهيدة _ فاكرة فى المستشفى لما قولتلك انى هأجل اعترافي باللى انا حاسه ناحيتك لغاية لما اكون استاهلك فعلا
اومات ليكمل
طائف _ ايات المواضيع اتعقدت ولازم ناخد خطوة عشان نقدر نواجه اللى هيحصل
ايات _ طائف بلاش مقدمات كتير وقول على طول فى ايه
نظر نحوها لحظات صمت مريب عم المكان قبل ان يحدق بعيناها بقوة و يردف بثبات
طائف _ ايات احنا لازم نتجوز
28 ادهم
رمشت بعيناها عدة مرات فى محاولة لإستيعاب ما نطق به منذ ثوان لينظر نحوها بتساؤل قلق
طائف _ ايات سكتي ليه
حدقت به بدهشة لتهتف
ايات _ مش شايف انك نطيت للجواز على طول مش المفروض يكون فى خطوات قبلها
طائف بتوتر _ انا عارف انى فاجئتك بس انا ليا اسبابي اللى دفعتني لكده
هبت واقفة لتنظر نحوه پجنون قائلة
ايات بحدة _ اسبابك و ياترى ايه اسبابك اقولك انا قبولي بوجودي معاك فى بيتك قبولي اني اقعد مع واحد غريب فى بيته اسبابك هي اني نطقت وقولتلك عن مشاعري ناحيتك قبل ماانت تتكلم خلاص افتكرتني سهلة و رخيصة مش كده
قفز واقفا يواجهها بعيون متقدة لېصرخ بها مقاطعا
طائف_ آيااااات انتي اټجننتي الظاهر دماغك فوتت انتى واعية للي بتقوليه
آيات بدموع _ واعية للاسف انا دلوقتي بس اللى بقيت واعية للي بيحصل حبي ليك كان عاميني عن الصح و الغلط بس كل ده هيتصلح
ثم تحركت سريعا من امامه متجهة الى الاعلى نحو غرفتها ليتبعها پغضب هاتفا بها
طائف _ انتي رايحة فين كده ايااات
وجدها تدلف الى غرفتها ساحبة احدى حقائب السفر و تشرع بملئها بملابسها بحركات سريعة غير عابئة بترتيبها
نظر نحوها بقلق ليهتف
طائف _ انتي بتعملي ايه ممكن افهم
تجاهلته تماما و مازالت ترمي مسلتزماتها فى الحقيبة بعصبية ليتجه نحوها يمسك بها من مرفقها هاتفا پغضب
طائف _ لما اكون بكلمك تنتبهيلي و تردي عليا انتي فاهمة
توقفت عما تفعله لتحرر مرفقها من بين يديه بقوة لتنظر نحوه پغضب يراه بعيناها لاول مرة
ايات بتهكم _ اسفة يا طائف بيه الظاهر انى نسيت نفسي ازاى طائف العمري بنفسه يكون بيكلمني و مردش عليه اؤمرني يا بيه
طائف _ من غير تريقة يا ايات ممكن افهم بتعملى ايه مشيتي وسيبتيني قبل ما اخلص كلامي
ايات پغضب _ و هو لسة فيه كلام بعد اللي قولته
طائف _ لسة فيه السبب سبب انى طلبت اننا نتجوز
ايات بتهكم _ و ياترى هو ايه
طائف _ حمايتك رئيسي طالب يشوفني انا و اسر و طلبك انتي كمان وانا قلقان من الطلب ده لازم حاجة رسمي تربطنا عشان محدش يقدر يقربلك
نظرت نحوه بصمت بعد انتهائه من حديثه لتدخل بعدها بنوبة ضحك هستيرية لينظر نحوها بدهشة و تعجب
ايات بعد لحظات _ ده بقى سبب طلبك عشان نتجوز
اومأ دون تفكير لتهتف بحسرة
ايات _ ده انت حتى معترفتليش بحبك مقولتهاش صريحة و ساعة مافكرت تعرض عليا الجواز كانو ناس تانية هما السبب مش قولتلك انا اللي رخصت نفسي
ثم همت بإكمال ما بدأت به حتى انتهت لتغلق الحقيبة بعشوائية و تسحبها وراءها مغادرة الغرفة لتسمعه يهتف بجمود
طائف _ اعرفي يا ايات لو خرجتي من هنا مفيش رجوع
ابتسمت ابتسامة حزينة لتلتف نحوه قائلة
ايات _ تفتكر هبقى على حد شايفنى مجرد لعبة فى ايده
ثم التفتت مرة اخرى لتكمل طريقها الى الخارج لكن قبل خروجها من الغرفة وجدته قد سبقها بخطوات واسعة يغلق باب الغرفة امامها التفتت نحوه بدهشة و حدة
ايات _ انت بتعمل ايه
طائف بخشونة _ لسة متخلقتش اللي تمشي كلامها على طائف العمري مهما كانت اهميتها عندي و الظاهر زي ما انتى قولتى شكلك نسيتي نفسك و نسيتي انا ابقى مين فوقي لنفسك يا ايات و اعرفي مين اللي قدامك و ايه اللى يقدر يعمله و
مش كوني سكت على حاجات عملتيها قبل كده و تجاوزاتك الكتير معايا انى هسكت دلوقتى على لعب العيال اللى بتعمليه ده مشيان من هنا مفيش و جواز هنتجوز برضاكي او ڠصب عنك هنتجوز فلايميها كده و هدي اللعب عشان انتي مش قدى
طائف _ عشان تعرفي لو شايفك سهلة زي ما بتقولي كنت مستحيل اتراجع فى اخر لحظة رغم كل اللى جوايا ليكي اعقلي يا آيات و افهمي الوضع اللي احنا فيه
حركت رأسها بنفي و اعتراض لتهمس بضعف
آيات _ كفاية اوي لحد كده لغاية امتى هتفضل تقلل مني عشان مليش اهل عشان بحبك
طائف بحدة _ لا عاش و لا كان اللى يقلل من ملكية لطائف العمري انتي تخصيني واللي يخصني كرامته تبقى من كرامتي
آيات بشراسة _ مغرور
نظر نحوها بإبتسامة ليكمل اثناء تحركة باحثا عن شيء ما
طائف _ و شايف نفسي و مچرم و قتال قتلة حفظتها خلاص ثم امسك بهاتفها قائلا و اخيرا لقيته اعذريني بقى يا زوجتي العزيزة مش مآمن ليكي الصراحة انه يكون معاكي فهحتفظ بيه مؤقتا
ثم اتجه مغادرا الغرفة ليغلق الباب خلفه بالمفتاح و يحتفظ به لحين عودته من الخارج
فى حين كانت هى تراقب تصرفاته بدهشة و جنون
آيات _ ده خلاص عقله فوت ماشي يا طائف يا انا يا انت لما اشوف اخرتها ايه معاك
تحرك هو الى الخارج و اثناء ذلك اجرى اتصالا هاتفيا بمازن صديقه ليردف فور اتيانه صوت صديقه
طائف _ هو فين
كان بمكتبه يفكر بالقادم و ما سيفعله عند رؤية رئيسه ميشيل
متابعة القراءة