حكاية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
عمرك عشان خاطر بنت ....... وقبل ما تسأل عرفت منين فأحب اقولك ان نهى بنتى مش بتخبي عنى اى حاجة ... انا عارف ان اللى حصل بينكم من زمان و اظن اخر حوار ليك معاها فهمك انا اقصد ايه .... ودلوقتى اتفضل استلم حاجتك و تقدر ترجع الخدمة من بكرة
هب حازم واقفا مؤديا التحية لسيده ثم تحرك الى الخارج بوجوم مسترجعا حديثه الاخير معها و الذي اتت للمطار خصيصا للحديث بشأنه قبل سفره
كان النداء قبل الاخير لطائرته يصدح بأرجاء المطار فهم من مقعده بهدوء مغادرا ليقاطعه صوتها هاتفة بأسمه ليلتفت سريعا لمصدر الصوت فيجدها تقف امامه تلتقط انفاسها بصعوبة اثر عدوها للحاق به
تقدم نحوها سريعا
حازم نهى
نهى بأنفاس متقطعة الحمد لله انى لحقتك .... كان لازم نتكلم..... فى وقت
حازم بحماس ولو مفيش اخلي فيه
اخذت نفسا عميقا سرعان ما ذفرته بعمق لتردف
نهى انا جيت دلوقتى عشان كان لازم اوضح سوء فهم حصل من سنين و كانت ليه نتايجة اللى فضلت حتى الان..... بخصوصك انت و .. وطائف
حازم مقاطعا نهى ده موضو........
نهى بأصرار ارجوك يا حازم سيبني اكمل ... انا لما انت جيتلى و اعترفتلى بمشاعرك منكرش انى وقتها كنت بحمل مشاعر اعجاب لطائف و ساعتها افتكرتها حب عشان كده رفضت عرضك...... لكن بعدها و بعد ما بغبائي قولتلك ان فى حد تاني و بعد اصرارك على معرفته اعترفت انه طائف روحت له و قولتله باللى حساه ناحيته
نهى بالظبط ..... كان عارف و اټصدم وقتها بكلامي و رد عليا پعنف مكنش مبرر ليا....رفضنى رفض تام و حاول يبعدنى عنه و قاهالى صريحة مش انا اللى اخون صاحبي و اطعنه فى ضهره... وقتها رغم اعجابي بيه زيادة عرفت انه مستحيل يبقى فيه بينا حاجة ومن ساعتها المضوع انتهى بالنسبالى بس اللى عرفته بعد كده انكو لسه فى بينكم عداوة
حازم قصدك مين
نهى
باباه وقتها كان عايز يبعكم عن بعض بسبب طبيعة شغله و شغلك ..... و هو اللى سلط ناس يفهموك انه لف عليا و خلانى احبه بس اقسملك انه مش صح
حازم بدهشة انا ... انا مش قادر اصدق
حازم معقول كل ده كان كدب و خسړت صاحبي بسبب غبائي
نهى المهم تنهى العداوة دي بعد ما عرفت الحقيقة و كفاية اوى لحد كده
اومأ بهدوء لتكمل بحزن وحرج
نهى صدقنى يا حازم انت انسان كويس و الف احدة تتمناك بس للاسف انا حظى مش حلو اوى كد عشان اكون منهم
اومأت بخجل ليردف
حازم انا فهمت من نظراتك ليه و محبتش اتدخل المرة دي و اكيد بعد معرفتى باللى حصل زمان مستحيل ابوظ حياتك سواء انتى او طائف و اى حد يخصه
نهى بخصوص طائف انا فهمته انك انتى اللى ساعدتنا فى اننا نعرف مكان ايات و صدقنى هو ممتن ليك فوق ما تتخيل و اظن ان رجوع علاقتكم زي ما كانت مبقتش مستحيلة
اومأ لها بتفهم ليردف
حازم ان شاء الله
نهى بتساؤل لسة مصمم تمشي
اومأ بهدوء ليردف
حازم لازم ... انتى عارفة انى سايب والدتى لوحدها
نهى بتفهم و ابتسامة ربنا يخلهالك
حازم بشرود امين يااارب
نهى حازم ممكن سؤال محيرنى
حازم اكيد اتفضلي
نهى انتى عرفت مكان فيلا طائف ازاى و ازاى عرفت ان في حاجة هتحصل
حازم بابتسامة كنت مجند سكرتيرة مازم معايا .. بنت هبلة كده جننتنى معاها المهم عرفت منها بسفر مازم و من ساعتها وانا وراه لغاية ما وصلت لطائف
اومأت بهدوء لتردف بأعجاب
نهى طول عمرك مبتسيبش اى حاجة ققرت توصلها ..... حتى بعد ايقاف بابا ليك
حازم بضحك ده الحج فاضحنى بقى
نهى عيب عليك طول عمرك اخبارك بتوصلى اول بأول
حازم يا فضحتك يا حازم
ثم سرعان ما انخرطا بالضحك و المزاح ليتحدثا بعدها بشتى المواضيع حتى اتى النداء الاخير لطائرته مغادرا الى ارض الوطن
نهاية الفلاش باك
استيقظ من افكاره تلك على صوت احد العساكر يبلغه بأمر ما ليسأله
حازم معلش يا محسن كنت بتقول ايه
العسكري كنت بقل لحضرتك ان فى واحدة جت سألت عليك صممت تقابلك و لما قولتلها ان حضرتك مش موجود مرضيتش تمش الا لما عرفت عنوان بيت ساعدتك و قالتلى انها شغالة معاك بخصوص قضية مهمة
حازم بدهشة مقالتلش اسمها
العسكري لا قالت يا بيه .....ثم حاول التذكر للحظات ليهتف فجأة ..... اه اه سهام اسمها سهام
انطلق الى منزله والتى ما كانت سوى فيلا صغيرة فهم من عائلة متوسطة الثراء ...... دلف الى الداخل بهدوء ليسمع صوت ضحكات والدته و التى حرم من التمتع بها منذ مدة ليست بالقصيرة ... تعجب من هذا فوالدته تسكن معه وحدهما ترافقها فقط ممرضه ترعاها بغيابه .... دلف الى حجرة والدته ليجدها تفترش الفراش كعادتها فى حين تجاورها اخرى تجلس بأريحية و كأنها سيدة المنزل
تنحنح لينبههم على حضوره لتلتفت الضيفه نحوه فجأة
حازم انتى ..... انتى بتعملى ايه هنا
والدته بقى دي طريقة برضو ترحب بضيوفك بيها
حازم بتوتر يا ماما دي .........
سهام سيبيه يا ماما انا متعودة منه على كده
والدته بس دي قلة ذوق يا بنتى
سهام اللى في طبع بقى
حازم بت انتى اتلمي
سهام بخبث شايفة يا ماما شايفة بيعاملنى ازاى
حازم بدهشة ماما
والدته ايوة يا حازم انا اللى طلبت من السكرة دى تناديني ماما مش الكشرية اللى مقعدها معايا طول اليوم دى
نظر لوالدته بقلة حيلة ثم توجه بانظاره ناحية تلك الاخرى التى تطالعه بخبث
حازم عن اذنك يا ماما ..... تعالى معايا
تنحنحت سهام بهدوء
سهام عن اذنك يا ماما
والدته اتفضلي يا بنتى و عايزة اشوفك تانى ياريت متقطعيش بيا
طالع والدته فى دهشة فيبدو انه قد فاته الكثير
توجه برفقتها الى غرفة مكتبه ليسأل مباشرة
حازم ممكن افهم بتعملى ايه هنا
سهام روحت لك الشغل كذا مرة .... مرة يقولو مسافر ومرة اجازة
حازم بتأفف مكنتش فاضي خير عايزة ايه
سهام هو ايه اللى عايزة ايه ... عايزة اعرف راسي من رجلى و لذا كنت خلصت شغلك معايا
حازم خلاص شغلك خلص و المضوع انتهى
سهم بفضول
طب ولا مؤاخذة يعنى مسكتو حاجة على طائف بيه
حازم بحدة وانتى مالك انتى
سهام الله مش لازم اتطمن على نفسي و مستقبل شغلى .. يعنى لو مسكتو حاجة عليه ده معناها ان اكل عيشي اتقطع
تأفف منها بصوت مسموع ليردف بنفاذ صبر
حازم ممسكناش حاجة .. كان سوء فهم و خلص ...و شغلك فى امان ممكن بقى تطريقينى لانى خلاص تعبان و مش قادر
سهام طيب طيب خلصنا ... ثم تحركت لخارج الغرفة لكن توقفت لحظات قائلة ... اه صحيح والدتك طلبت منى انى اجي ازرها كل يوم .... فبعد اذنك يعنى هبقى اجى اتطمن عليها يوميا بعد الشغل ...... عن اذنك بقى
ثم اتجهت للخارج تاركة اياه ينظر فى اثرها پجنون و نفاذ صبر ليردف
حازم اه يا مچنونة يا بنت المجانين
كان يأخذ حمامه الصباحى فى حين كانت هى تجلس على السطح الرخامي بمطبخ الفيلا تتلاعب بقدماها الحافية فى الهواء و ترفع شعرها للاعلى بأهمال ... لا ترتدى شيئا سوى قميص ابيض اللون يخصه و بيدها كوب عائلي من الشيكولا تمد بمعلقتها به واضعة اياها بفمها مستلذة بطعمها المغري ... ظلت فترة على هذا الوضع الخلاب لتسمع بعدها رنين هاتف يصدرمن مكان ما ... هبطت ارضا من جلستها تتطلع حولها باحثة عن مكان الهاتف لتجده اخيرا بعد عناء و تجيب سريعا
ايات الو
اسر واخيرا دليل انكم لسة عايشين
ايات اسر
اسر اخيرا حد عبرنا و رديت على اهالينا
ايات معتذرة مش ذنبي والله ده طائف ......
اسر عارف انه زفت
ايات مظنش انك هتحب يسمعك بتشتمه
اسر احم احم ..... قلبك ابيض يا يويو
ايات ولا انك تناديني كده
اسر لا وحياه اهله انا ليا فيك اكتر ما ليه
طائف و حياة اهلك انت لهتشوف منى ايام سودة
اسر حبيب قلبي .... كده برضو يا ايات تستغفليني
طائف ملكش دعوة بيها و خليك معايا انا .... عايز ايه اخلص
اسر بدهشة عايز ايه يابنى انت موقفنا كلنا و موقف مصالحنا ... الولا خلل من كتر القعدة جنب اخك و اخرهم اټخانقو سوا
ايات علا و ادهم ... ايه حصل بس
اسر الراجل اتخنق من جوزك ... موقف الدنيا عشان مزاجه ....... طائف اتصرف الولا هيسيبها و اختك هتعنس
جاءه صوت علا بصړاخ
علا مين دى اللى هتنعس طب انا بقى مش موافقة.... خليه يشوفله واحدة غيري
اسر سامع اختك و جنانها اشرب بقى
طائف بطلو صداع غور دلوقتى و بكرة ابقو تعالو وامرى لله بس حسك عينك بقية اليوم النهاردة اسمعلكو صوت ... مقابلة بكرة هتتأجل اسبوع و قول لأدهم يلم نفسه و يعرف علا تبقى اخت مين
اسر لا هو هيبقى زي الفل لما يعرف اننا اخدنا افراج .... كلنا هنبقى زي الفل .. اللهي يعمر بيتك يا شيخ
طائف يلا غور
ثم اغلق الهاتف دون سماع بقية الحديث لينظر نحو تلك التى تراقبه بابتسامة
نظر لهيأتها و قد كانت عاودت الجلوس بنفس وضعيتها السابقة ليتجه نحوها واقفا امامها محيطا اياها بذراعيه من كل جانب
طائف شيكولاتة
استمرت بتناولها باستمتاع لتهمهم
ايات روعة يا طائف ... تحب تجرب
طائف احب اوي
غرستالملعقة بالكوب و همت برفعه باتجاه لتجده فجأة يضع يداه على كفعا خافضا ياها مرة
ايات صاړخة لا يا طائف كفاية حرام عليك انا زهقت من الاوضة
طائف بلاش جنان و سيبي الباب
ايات مش سايباه على جثتى ادخل الاوضة دى قبل بليل .... حرام عليك متمتعتش ببقية الفيلا ولا حتى شوفت شكل الشوارع بقالى يومين
طائف بعدين
ايات بعناد لا دلوقتى .... انا عرفاك بحالات ممكن تقلى نرجع مصر فجأة من غيلا ما اتمتع بالمكان هنا
طائف هنرجع وقت ما تختاري
ايات
لا يعنى لا ........ كفاااية اوي اليومين اللى فاتو
تنهد بحزن مصطنع خلاص زي ما تحبي
ايات عااااااااااا ..... بتشتغلنى يا ابن العمرى ..... بتستغل طيبتي
طائف بسخرية طيبتك يا شيخة اتقى الله انتى طيبة انتى
وضعها على السرير برفق لتتحرك سريعا قافزة منه فتقف بالطرف الاخر هاتفة
ايات طائف بلاش جنان ... خلنا نخرج النهاردة انا متفسحتش من ساعة ما جينا
طائف بعدين
تحرك نحوها سريعا لتسبقه هى بالقفز
متابعة القراءة