حكاية سقطت من عيني كاملة
المحتويات
مش بس عشان فاروق ما يتكلمش ...... لا عشان أحنا محتاجين نجيب فاروق هنا لأنه لازم يبقى وكيلها .... والا سامى ممكن يطعن ببطلان الجواز
سهير پذعر انت أتجننت أنت متخيل أن فاروق ممكن يجوزها لحد من غير أوامر سامى ....... وكمان لو فكر يخرج من البلد سامى هيعرف بقولك عنده جواسيس
سامح بغموض سيبى لى الموضوع ده أنا هاجيبهم كلهم هنا ....... حتى سامى نفسه وهاعرض فاروق لضغط مش هيقدر يقولى لا
سامح مطمئنا متقلقيش يا حياة ........ بس أنا فعلا لازم أجيبه مش بس
علشان يبقى وكيلك ........ لا بعد الجواز احنا لازم نحميه فاروق هيبقى زى المچنون ومش هيلاقى حد قدامه غيره
حياة بحيرة يعنى حضرتك ناوى على أيه
سامح بابتسامة أول خطوة بتعتمد على الدكتور
سامح بدهاء أيوه عايزين أوضة فى المستشفى اللى بتشتغل فيها ..... وحد يربط لحياة أيد ورجل وشوية حركات وكأنها عاملة حاډثة
سهير بلهفة بعد الشړ عنها
سامح بنفاذ صبر ياستى الف بعد الشړ ....... بس لما أتصل من تليفون حياة وأقول أنها عاملة حاډثة ....... الحركة دى هتخض الكل ومحدش هيسأل فاروق عن حاجة وشكله الخاېف هيبقى طبيعى جدا .......وكمان كلهم هيجوا هنا فى ملعبنا بعيد عن مملكة سامى ونلعبوا على أرضنا وفى وسط جماهيرنا
يكاد أحمد أن ېموت من الغيرة وهو يرى ماجد القريب من الفراش الذى ترقد عليه حياة وطريقته الناعمة فى حديثه معها
ماجد بحنان سلامتك يا يويو ....... أنا كنت هتجنن لما جاتنى مكالمة من تليفونك تقولى على الحاډثة ....... بس تصدقى أنا قلبى كان حاسس بك ومن الصبح وأنا قلقان
سامى بهدوء سلامتك يا بنتى ....... أنت بس أيه اللى رجعك تانى أنت مش كنت وصلتى بيتكم امبارح الخميس والمفروض تسافرى الحد الصبح ...... أيه بس اللى سفرك الجمعة الفجر
سامى بحدة ما كانت كسرته ....... ولا عنها ماسفرت ...... يعنى هى هتنفعك دلوقتى
حياة باسي مصطنع الحمد لله ياخالى نصيبى كده ... وباهتمام ... وأنت يابابا من فضلك أهدى وبطل عياط
حياة پصدمة قرفك
ماجد بارتباك قصدى تاعب نفسه يعنى وكده وحش عشانه ....... معلش ياقلبى من قلقى عليكى مش مركز فى الكلام
أحمد بحدة من فضلكم يا جماعة ....... ياريت كلكم بره ........ عايز أتابع الحالة ........ وبعدين مواعيد الزيارة أنتهت والأنسة لسه خارجة من العمليات ولازم ترتاح ...... تعالوا بكره الصبح أن شاء الله
ماجد باستنكار وهو هيقدر يساعدك بحالته دى ....... خليه يروح مع خالك وأنا هبقى المرافق
أحمد بحدة حضرتك جوزها
ماجد ببرود خطيبها
أحمد بعصبية يبقى طبعا ماينفعش ....... احنا فى مستشفى محترمة ...... المرافق ياوالدها ياخالها ....... وشوفوا بقى مين اللى هيقعد عشان نخلص
سامى بلامبالاة خلاص خليك معها يافاروق وهنيجى لك الصبح
بعد خروجهم بلحظات فتح الباب ليفاجأ فاروق بدخول عدة أشخاص ليتوقف عالمه عند وجهها
فاروق بأشتياق ست سهير...... ازيك يا ست الناس ....... أمانتك كانت هتروح منى ....... الحاجة الوحيدة اللى كانت مخليانى عايش وانا حاسس أن بينا رباط كانت هتروح منى
مصطفى بحدة ازيك يافاروق
فاروق بتلعثم أزيك يا بشمهندس
سهير بهدوء فاروق أنا كنت عايز أتكلم معاك
فاروق بهيام هو أنا أطول ....... أنا تحت أمرك ياست سهير ....... قصدى ياسهير هانم ....... لايق عليكى قوى شكل الهوانم ....... ياست الهوانم
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده لا خليك معايا أنا ...... بص يا فاروق بنتك كانت هتروح منك فى الحاډثة دى ...... لكن ربنا ستر ...... وده طبعا من قهرتها بعد ماعرفت اللى عملته زمان فى أمها ........ وحقها عليك تعوضها
فاروق وهو ينظر لسهير والله ندمت عمرى كله ........ وأتقهرت على النعمة اللى ضيعتها
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده ما قلت لك خليك معايا أنا ....... وسيبك من اللى ضيعته وخليك فى اللى هيضيع منك ......... ثم وهو يحاول أن يهدئ ...... بص طبعا بنتك مش هتقدر تعيش مع ابن اللى بهدل أمها وظلمها ........ وأكيد سامى لو عرف أنها رافضة أبنه هيهد الدنيا ....... وأحنا خايفين عليك ...... أنت مش قده ........ فالبنت هتتجوز اللى يقدر يقف قدامه ....... أبدأ فى الأجراءات يا مولانا
لينتبه فاروق بفزع لذلك الذى أخرج أوراقه وبدأ بتسيجيل البيانات تتجوز حد غير سى ماجد ....... ده سى سامى كان ۏلع فينا كلنا
ليسحره صوت سهير
الهادئ وهى تقول فاروق بنتك بتحبك وبتحترمك ...... أوعى تتخلى عنها وتسيبهم يكسروها هتسقط من عينيها ........ مش هتقدر تحط عينك فى عينها تانى ....... وتخسرها للابد
فاروق بصوت مرتجف ده جبار وظالم ...... ياست الناس
سهير بحنان متخافش يا فاروق أحنا مش هنسيبك ....... أنا محضرة كل حاجة ..... بس تعالى أقعد ...... أجلسته بجوار المأذون مواجها لأحمد وأكملت ....... بص أول ما الأجراءات هتخلص هاخدك على بيت حلو أوى فى وسط قيراط أرض ....... فى بلد بعيد قوى عن بلدنا هتنبسط قوى هناك ......... ده أنا منقية البيت زى بيتنا بالضبط وجهزته على زوقى ..... كمل بس مع الشيخ وهاقولك على اللى عاملته لك هناك ....... ردد وراء الشيخ وهو شبه مغيب ...... لتتم الأجراءات وهو مسلط نظره عليها ...... بينما مصطفى يكاد ينفجر وهو ينظراليهم
مصطفى بنفاذ صبر مبروك يافاروق
فاروق بقلق الله يبارك فيك ياباشمهندس ...... ربنا يستر
سهير بهدوء هيستر يافاروق ...... أصلا دايما ربك مع الحق وبينصر المظلوم ....... أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها ....... ده ورق الأرض اللى قلت لك عليها وهو بأسم حياة يعنى هتعيش فى ملكك ....... ما أنت وبنتك واحد ..... هى
مصطفى بصرامة أستنينى فى مكتب أحمد يا سهير وأنا هاقوله على التفاصيل ........ ليكمل پغضب وهو يرى عينيى فاروق تتبعها ...... بصلى يافاروق ...... البيت والأرض بتوعك واحد من مكتب سامح أخويا هيوصلك هناك دلوقتى ومش هيسيبك الا لما تطمن خالص ....... ويزبط لك كل حاجة ........ والظرف ده مبلغ لحد ما تظبط حياتك ........ وده كمان تليفون جديد بخط جديد ....... متسجل عليه نمرتى أنا وسامح وبنتك وجوزها لو عوزت أى حاجة كلمنا ....... وكمان فى ناس فى البلد يعرفوا سامح أخويا وهيساعدوك فى أى حاجة تعوزها .......يالا أتكل على الله عشان تلحق توصل قبل الصبح ورجوع سامى ....... هسيبك دلوقتى تسلم على بنتك
فى مكتب أحمد
مصطفى ثائرا بتضحكوا على أيه أنت وهو ....... ماشى يا سامح
سامح ضاحكا وهو ايه اللى حصل ........ أنت اللى غيران
مصطفى بعصبية ومغيرش ازاى وهو متنح للهانم بالشكل ده ....... ده نسى رعبه وبنته والدنيا وهو باصص لك يا هانم ....... ده جوز بنته من غير ما يحس ....... وهو يقلد صوت سهير ...... أخترت لك بيت زى بيتنا وعاملته على ذوقى ........ بيت لاقيناه بالتليفون ورجاله الجمعية بتاع سامح أشتروه يبقى ذوقك جه منين ....... ما تنطقى أنت عمرك فى حياتك ما كذبتى ....... بتكذبى عشانه ليه
سهير بتوتر كنت بأطمنه ..... صعب على رعبه وحاولت أتوهه
مصططفى بعصبية ويصعب عليكى ليه ..... وتطمنيه ليه ...... أنت مالك وماله
سهير بعتاب من فضلك أهدى ....... أنا مش ناقصة ړعب ....... أنت طول عمرك بتراعى مشاعرى مالك النهارده
مصطفى بنزق دلوقتى ......بقيت مش براعى مشاعرك عشان شفتيه مرة واحدة
سامح بحدة مصطفى
سهير بحزن سيبه ياسامح ....... لو سمحت سيبنى معه ......... پألم بعد خروج سامح ....... مشاعرى اللى بتكلم عليها ........ قهرتى على بنتى ........ المأذون ده جوز بنتى جواز صورى هتطلق منه بعد ما يضيع من عمرها ثلاث سنين متجوزة أنسان وبتحب أنسان تانى ........ بعدت عن أبوها ومش ينفع تروحله عشان سامى ميعرفش مكانه ......... وأنت كل اللى بتفكر فيه رجل مابقتش شيفاه حتى ...... قلت لك قبل كده أنه سقط من نظرى ........ يعنى لو أخر رجل فى الدنيا ميلزمنيش ....... أنا كنت بكلمه وأنا شايفة بنتى والراحة فى عينيها وهى شايفه هادى ...... مكنتش شايفاه من أساسه ....... ممكن أروح لبنتى ...... أظن فاروق مشى
مصطفى بندم أنا أسف يا سهير .......محستش بنفسى ....... كنت هتجنن وهوبيبص لك بحب كده
سهير بحنان فاروق مابيحبش حد ولا حتى نفسه ...... فاروق مريض ........أتظلم كتير وكلهم كانوا بيهنوه ....... هو حب معاملتى ليه كبنى ادم ....... ده مسكين
مصطفى بنزق ممكن متتكلميش عنه تانى خصوصا بالرقة والحنان ده
سهير متفهمة حاضر يا مصطفى ....... بس أرجوك بلاش تتصرف كده قدام حياة
مصطفى حاضر ياسهير ....... بس أنت كمان راعى انى بحبك وبغير
سهير بابتسامه وانا كمان بحبك والله
...... وكمان حتى لو مش بحبك مضطرة أجاملك ما أنت بقيت حماه بنتى
سقط من عينيها
الجزء السادس
فى غرفة حياة بالمستشفى ........فى اليوم التالى صباحا
كانت حياة تجلس فى أنتظار ماجد وخالها ...... كانت خائڤة من
المواجهة القادمة لا تعرف كيف ستنتهى تشعر بالحزن على حبيبها ماجد الذى سيصدم بزواجها تتمنى أن تستطيع الأنفراد به لتخبره بطبيعة هذا الزواج وأنه مجرد ورقة لا تعنى شئ ...... وأنها ستكون له مهما طال الوقت ....... ولكن كيف تستطع الأنفراد به قبل المواجهة ........ هل تستعين بأحمد ....... ولكن هذا سيكون ظلما ....... فهى قد شعرت بالأسى من أجله بالأمس ....... كان ينظر اليها بطريقة حالمة وهويردد الكلمات التى يلقنه اياه المأذون ........ ولكنه عاد لأرض الواقع واكتسى وجهه بالحزن عندما قال له المأذون بعد الأنتهاء مبارك ياعريس .........وكأن تلك المباركة أعادته للحقيقة أنه عريس وهمى لزواج صورى ....... ليقف بجوارها بعد خروج الجميع ...... ويطمئنها بأنه عند وعده ولن ترى منه الا كل ما يرضيها ....... حتى تحقق ما تتمنى وتقترن بمن تحب ....... ليخرج ولا يعود ولكنه بعث اليها بطعام من خارج المشفى ........ ولقد كان طعامها المفضل ....... وكأنه يأكد وعده بأن ينالها منه ما يرضيها .... أو يخبرها أنه مهتم بها يعلم عنها الكثير ...... قطع حبل أفكارها دخوله وقد ترك الباب مفتوحا خلفه
أحمد بابتسامة صباح الخير ياحياة
حياة بتوتر صباح الخير
أحمد
متابعة القراءة