حكاية وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

إلا العداله السماويه 
اما يعقوب 
كان يعمل كالساعه لم يهمل عمله كان يتنقل ما بين المجموعه والمستشفى كان يدعم الجميع ويدعو الله ان ينجيهم من هذه الكارثه 
اما زياد
كان ونعم الصديق الصدوق السند لصديقه وعائلته لم يتركهم متواجد معهم بأستمرار 
أما سالى 
كانت تحاول أن تظهر بينهم بحجه القضايا بشكل يلفت الإنتباه كانت تود ان ان تصطاد في الماء العكر 
اما علياء صديقه وتين
عادت من عزلتها بعد فشل زواجها من ابن عمها الذي كتب كتابها وطلقها وتركها يوم زفافها بعدما علم أن والدها كتب جميع أملاكه لوالدتها لأنه يعلم نوايا أخيه وابنه عادت لكى تعتذر من وتين علي اختفائها المفاجئ 
أما كريمه
كانت تذهب كل يومين إلى بناتها في عملهم لكى تتطمأن عليهم بعد أن كلف قاسم سائقه الشخصي أن يظل معها فى كل مره
حتى يعود بها إلى المستشفى تدخل الى ابرار فى عدم وجود أحد من أفراد عائلة الشاذلى تتحدث معاها كما لو أنها تسمعها وتتوسل إلى الله بالدعاء والبكاء أن يجبر خاطرها ويكون راكان هو ابنها الذي حړق قبلها عليه 
كفر السيوفي
لم يختلف الوضع كثيرا في الصعيد وتحديدا كفر السيوفي عن حالهم في القاهرة 
تجنب كل من صبا وصفا 
الإجتماع بوالدهم جلال بعد تصرفه مع والدته واصراره على عدم مصالحتها
كان عزائهم الوحيد في هذه الأوقات الحزينة التى يعيشونها من غير والدتهم وقسوه والدهم عليهم وانتظار نتيجه التحليل DNE بعد أن قصت عليهم ما فعلته وأنها تنتظر نتيجه التحليل 
أنها ستأتى لهم والأطمئنان عليهم ولم تتخلى عن واجباتها نحوهم بعد قضاء الوقت معهم ويرجعون الى الدوار سعداء فارحين يطمئنون جدهم و جدتهم عليها 
اما جلال
كان يعيش مثل الأسد الذي لم تاتي له الفرصه كي يلتهم فريسته كان يتحاشى اللقاء او التصادم بوالده او والدته او بناته في هذا الوقت يريد فقط فريسته 
كان يشعر انه ينقصه شيء كبير 
نعم انه جلال
الشخصيه النرجسيه التي لا تقدر ان تعيش بعيدا عن فريستها لفتره طويله كان يتوعد الى كريمه أنه سوف يسقيها من كؤوس العڈاب ما لا تحمده بس تتيح له الفرصة 
اما الحاج محمد السيوفي
كان كل يوم يامر رئيس غفره ان يذبح من الذبائح ما يكفي فقراء الكفر ويامره ان لا يدخل بيته من لحمها جراما هى عطيه من الله ولله 
اما الحجه فردوس
كانت لا تفارق حفيدتها وتدعو الله وتقيم الليل توسلا فى يرد الغائب ويهدر سر ابنها وأسرته وتخرج الصدقات للفقراء والمساكين وابن السبيل لكى يحقق ما تتمناه 
اما فهيمه
كانت حائره بين ما يحدث من أخيها جلال وسكوت والدها محمد السيوفي عليه وعلى تصرفاتة التى تخطت الحدود 
وتجنب والدتها فردوس الحديث معها حتى لم يشاركهم الطعام ودائما ما ينهرهم ويسمم أوقاتهم بكلامه الازع 
أما ابنتها ورد 
لم تتحدث معها ولا يعلم أحد ماذا أصابها هى حزينه لفراق بنات خالها وأنها سوف تعيش وحيده بعد أن علمت بسافرهم للعيش مع والدتهم وتركهم الصعيد بأكمله ونقلهم إلى القاهره 
أما سامر 
كان حديث السوشيال ميديا بعدما أعترض طريق بعض الشباب المستهتره وهو يقف في منتصف الطريق ويلوح لهم بيده لكى يركب معهم كان مظهره يهلك من الضحك وهو يلف جسده من شكائر الأسمنت ظلو يصوره ورفعه علي موقع الانستجرام وكان حديث السوشيال ميديا وكأن القدر كان ينفق مع يونس فى انتقامه وبعد عودته إلى قصره كان سيجن مما رأه ومن رسائل اصدقائه وتمنر بعض المشاهدين وتعاطف البعض الآخر ظل ېحطم كل ما يطوله يده
انقضي الاسبوعين 
وجاء معاد ظهور تحليل DNA كانت كريمه ټموت من القلق و شغف تتعاطف معها هى و قاسم كانوا يجلسون ثلاثتهم في مكتب شغف 
هتف قاسم انتى ناوية على إيه يا كريمه نتيجه التحليل هتطلع بكره
ولازم تكونى مقرره اللى هتعمليه في كل الحالات سواء كان ابنك او لا انتى على دماغنا بس عايزه اعرف ايه
اللى بيدور في دماغك عشان انا هسافر الصعيد كمان ساعتين عشان تبقى عارف هتكلم معاه علي ايه انا اه صديقه بس انتى مسؤوله منى انا ولازم اجبلك حقك ويعرف أنه افترى اوى ولازم يقف عند حده 
قامت منتفضه مزعوره يحتل القلق وجهها وهتفت 
بس انا مش عايزه يعرف ان راكان ابنه هو ميستهلش أنه يبقي ابنه ولا عايزه منى حاجه انا خلاص هعيش بولادى لوحدى 
نظرت شغف و قاسم إلى بعضهم في نفس الوقت بقلق علي حديثها اللى بيأكد أن راكان أبنها هتفت شغف 
افرضى أنه طلع مش إبنك أنتى مش هتستحملى الصدمه المره دى هتدمرى عشان خاطر بلاش تتأملى خلى نسبه أنه ابنك 20 
وأقتربت منها ومسكت يدها 
وفرت دمعه منها وابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
بلاش الثقه دى عشان لو مطلعش هو يبقى تقدرى تكملي خلاص 
هزت كريمه رأسها وهتفت بصوت حربت ليخرج 
قلبي حاسس أنه هو ابنى صدقني عمر احساسي ما كڈب عليا قلبي هيقف من خيبه الأمل 
كان ينظر لها قاسم بشفقه وحزن عليها من هذا الزوج الذي لا يرحم قرر الذهاب الى جلال الفور فاقوا على صوت غلق الباب
بعصبيه وانفعال 
التفتت شغف وجدت قاسم قد غادر الغرفه علمت انه سافر الى صعيد مصر حيث يقنط كفر السيوفي 
هتفت كريمه كده خلاص يا شغف يا أعيش يا اكمل حياتى عايشه مېته وجلست بضعف واڼهارت فى البكاء 
جلست شغف تحت قدميها وامسكت يدها وانتى خاېفه من جلال ما تخافيش احنا جنبك ومستحيل حد فينا هيسمح له يقرب منك خلاص انتى اخذتي خطوه معدش ينفع ترجعي فيها ليه بټعيطي دلوقتي ما انتى عارفة لازم هيعرف بنتيجه التحليل سواء كان راكان ابنكم او لا حاجات يا كريمه ما ينفعش تستخبى مهما طال الزمن عليها في الأول والآخر لازم تظهر وتشوف النور سيبيها على ربنا يا كريمه وربنا كبير يا حبيبتي 
هزت كريمه رأسها وهتفت ونعم بالله انا هقوم اصلي ركعتين
وقفت بعد ان خطت خطوتين هو المفروض ابرار تفوق النهارده زى ما قولتى 
ردت عليها شغف اه بس أنا خاېفه اوى عليها وبحمد ربنا انى سمعت كلامك ومقولتش ليهم أنها فتحت عيونها وغابت عن الوعى تانى 
ردت عليها كريمه أكيد هيبقى عندهم أمل وهيتاخد منهم فى لحظه هتدمر قلوبهم وهيرجعه يعيشه نفس خيبه الأمل من جديد 
ردت عليها شغف ربنا يسترها عليهم الولاد عاشه اسوء اسبوعين في حياتهم واحمد هنتهى لو ابرار هجرالها حاجه انا المفروض دلوقت أكون عندها هاقعد عندها لمده ساعتين ثلاثه عشان تبقى تحت ملاحظتى حاولي ترتاحي شويه وتركتها وغادرت الغرفه 
غرفه العنايه
دخلت شغف عليها العنايه المركزه كانت ابرار متمدده في الفراش بين اسلاكها والأجهزة الطبية تفقدتها وقامت بدورها كطبيبه وجلست على المقعد بجوار فراشها وهتفت 
ايه يا ابرار عمرك ما كان الهروب حل وعمري ما تعودت انك بتهربي من اي موقف ولا اتخليتى عن أولادك وتبعدي عنهم بشكل دا
انا أكيد عارفه كل اللي انتى مريتى به صعب عليكى
وأخذت نفس وأمسكت يدها تمسد عليها بحنان تريد أن تشعر بها 
بس صعب على راكان اللى مر به هو محتاج لك دلوقت أكثر من أي وقت لازم تفوقي يا ابرار وترجعي توقفي اولادك محتاجينك
احمد حب عمرك ادمر على الآخر أهمل شغله صحته تعبت احمد كبر عشر سنين في الاسبوعين دول وابتسمت بۏجع بعد ما كونا بنتنمر عليه عشان لسه شباب خلاص فقد شبابه وحيويته بالحياه كفاياك تخلي على مسؤوليتك لحد كده
خلاص راكان هيضيع منك لو مافقتيش انتى اللى هتموتى بجد 
وجدت ابرار تضغط على كف يدها وتحاول ان تجمع حروف الكلمات ولكن الكلمات تخرج ثقيله 
ابتسمت شغف وظلت تقبلها من كف يدها وجهها ودموعها تنهمر من الفرحه
وهتفت حمد لله على سلامتك يا قلب اختك واتصلت على الممرضه تاتي لها بدكاتره من جميع التخصصات لكي يطمئنون عليها 
ابتسمت ابرار بۏجع وهي تخرج الكلمات بصعوبه وألم وهتفت 
شغف أنت كنتى بتكلمني معي دلوقت ولا ده كان حلم 
هتفت شغف بسعاده وفرحه كان حلم يا حبيبتي مش عايزاكى تتكلمي خالص لحد ما الدكاتره يجوا يطمنونى عليكى ثوانى يا حبيبتي 
واخيرجت هاتفها من جيبها وارسلت رسالة صوتيه لقاسم تخبره أن ابرار فاقت من غيبوبتها رد عليها في نفس اللحظة برساله صوته أخرى
الحمد لله اديها جناح كبير عشان يستوعب العلتين يا شغفى 
ابتسمت بحب وهي تستمع الى الرساله وهتفت حبيب قلبي قاسم ما يفوتوش اي حاجه وأغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأبلغت الممرضه بوسيله الإتصال الخاصه بحالات الطوارئ وابلغتها ما تريده فى عجاله كى تعود إلى هذه التى تستعد وعيها أمامها 
ودخل الدكاتره وتم فحصها وبعد قليل هتف طبيب المخ والأعصاب الحمدلله محصلش اي تأثير على خلايا المخ والأعصاب كويسه هى بس هتخضغ لعلاج طبيعى لمده شهر بشكل يومى عشان الجسم يسترد نشاطه من جديد واستأذن منها هو وباقى الأطباء وتركوهم 
كان احمديقضى فرضه بغرفته هو وأبنائه جماعة وحينا انتهوا انصرفوا مهرولين ل والدتهم وجده الأطباء تخرج من العناية هرول إليهم الجميع فى عاجله هتف احمد بصوت يكسوه الأمل
ابرار فاقت يا ريت يا ريت حد فيكو يطمنا 
هتف طبيب المخ والاعصاب الهانم فاقت والحمد لله كويسه جدا وخلال دقائق هتتنقل غرفه عاديه وتقدرو تطمئنوا عليها بعد اذنكم وانصرف الجميع وتركهم لفرحتهم 
خر احمد ساجدا لله يحمده على كرمه عليهم
وعانق كل منهما
الاخر يونس ويعقوب يعانقوا بعضهم فى سعاده غارمه 
انهمرت دموع راكان بغزاره على وجنتيه وسجد بجوار والده ودعا ربه على هذا الفضل الكبير وعندما انتهى وقف وسحب يده والده احمد واجلسه على المقعد وهتف 
الحمد لله يا بابا أن ماما بقت كويسه وقامت بسلامة 
واستقامه وعانق يونس ويعقوب الذين كانوا يبكون من فرحتهم جفف دموعهم وهتف 
الحمد لله انها بخير
هتف احمد الحمد لله ربنا قومها لينا بالسلامة 
جلس الجميع ينتظر انتقالها من غرفه العنايه 
خرجت وتين وهي تنظر لهم وأبتسمت ماما انتقلت جناح 30
انا ما لحقتش أشوفها خرجت من الباب الثاني للعنايه يلا بينا بسرعه وامسك راكان كفها وهرول الجميع الى الجناح لكى يطمئنوا
عليها وينتظروها هناك 
دخلت ابرار بصحه شغف وبعض الممرضين الرجال لكى يقدرون على نقلها من السرير المتحرك إلى فراشها التى سوف تستقر عليها 
اقترب راكان منهم على عجاله واشاره لهم بيده ان لا يحملوها وهتف
قولوا ليا بس انتم عايزين تشيلوها ازاي احنا هنشيلها واشار علي وعلى يونس ويعقوب و وتين
بعد ان شرح له الممرض ما يجب عليهم فعله 
اعطاه راكان لهم التعليمات يونس هتمسك انت شرشف السرير من اليمين يعقوب هتشيله من عند رجلين ماما وانا أشيل من الجهه الشمال لوحدى وتين اعدلى المخده زى ما ماما بتحب بس براحه عليها 
كان كل هذا تحت انذار الممرضين احمد و شغف و ابرار الفاخوره بتربيتها لاولادها 
هتفت بۏجع ودموع تنهمر علي وجنتها
ربنا ما يفرقكم يا
تم نسخ الرابط