حكاية وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
و تحدث احلى حاجه فيك انك عايشها بالبركه ولا قدامك ولا وراك ولا شاغل نفسك بخير ولا شړ
و لو الناس كلها عشتها كده تبقى اجمل دنيا
رد عليه عم ابراهيم وهو يستقيم يحضر الشوايه والفحم ويشعل الڼار امام بيته الصغير وتحدث
احنا كده يا بشړ مش مرتاحين لا اللي عنده مسؤوليه مرتاح ولا الخالي مرتاح ولا اللي عايش لوحده مرتاح ولا اللي مع الناس مرتاح ولا اللي مع حبيبته مرتاح ولا اللى من غير حبيبه مرتاح ولا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح
انا تعبانه قوي يا عم ابراهيم ومليش عين اوريهم وشي انا خرلتهم
كان ينظر له العم ابراهيم
وهو يغسل الاسماك تحت الماء وتحدث كلهم محتاجينك وغيابك طال قوي يا ابني وكده مش فى صلحك
كان راكان ينظر وهو ينفث دخان سجارته الرماديه لان فكره الرجوع تسيطر على عقله
انقضى الليل على الجميع ما بين تشتت وحيره وضياع والم ويأس وڠضب
استيقظت ورده وجدت نفسها تنام في فراش زياد نظرت حولها تتفقد الغرفه وتبحث عنه لم تجده
استقامت وغادرت الغرفه دلفت الي غرفه والدته
وجدتها تنام ايقظتها و اعطتها ادويتها ودثرتها بالغطاء
وجدته نائم علي صوفيا في غرفه الاستقبال كما كانوا يجلسون امس والطعام علي المنضدة كما هو
جمعت اشيائها دون ان تصدر صوت وغادرت البيت
استيقظ زياد علي صوت منبه الصباح يعلن عن معاد الاستيقاظ
دخل غرفته وجدها فارغه دعي ربه ان يجدها مع والدته
وجدها نائمه علم ان ورده غادرت دون ان تقلقه
اجتمع الحاج محمد والحاج فردوس وكريمه وحفيداته على مائده الافطار متحدث بصوتك يكسوه عدم الرضا
ان شاء الله احنا هنسافر النهارده انا وجدتكم وهناخذ فهيمه معنا عشان في شويه مشاكل في البلد وهابقى اجي لكم ثاني كمان كم يوم ومعي جلال
امأت له براسها وهدفك حاضر يا عمي بس حضرتك مسافر ليه حصل حاجه في البلد
نظرا لها نظرة تحذير وتحدث
وانا من امتى بقول لاي حد انا هاعمل ايه خليكي في المسؤوليه اللي بقت على اكتافك
كانت تنظر له كريمه وهي لا تعلم ما هو سر هذا التحول ولكن نظرات الحاجه فردوس كانت مسلطه علي زوجها والحاج محمد وتحدث نفسها
لقد نفذ صبره والسبب يرجع الى اولاده قد فعل معهم كل الخير ولا يبقى لديه غير ان يعاقبهم على اعمالهم
وهي سوف تقف تشاهد ما يفعل هي غير قادره علي
الاعتراض
فرت دمعه شارده من عينيها خوفا من الطوفان القادم
نظر الحاج محمد الي ورده انتي جيتي ازاي وامته ردت عليه ورده پخوف من نبره صوته وهتفت
جيت لوحدي لاني صحيت وهم كانوا نايمين ما حبتش ازعجهم
نظر إليها وتحدث
اه انا كلمت خطيبك وعرفته اني مسافر وانت لازم تسمعي الكلام كريمه في اي حاجه تقول لك عليها حول نظراته الى كريمه وتحدث
ممنوع تروح عنده البيت تكشف على مامته من غير ما تعرفى وارسل نظرات كانت اقوى من الړصاص الى ابنته فهيمه واكمل حديثه
عشان هي مسؤوليتك لان امها ماټت من النهارده انت المسؤوله عن تربيتها قدامي
سقطت الكلمه على مسامعهم كالصاعقه استقامت فهيمه وهتفت بصوت عالي وعصبيه وهي تلقي قطعه الخبز من يدها في الطبق امامها وهتفت
هي مين اللي ماټت هي بنتي وانا مسؤوله عنها وهترجع معي البلد وقبل ان تكمل كلامها نظر لها والدها كي تصمت وتحدث
انت اللي اخترتي تتخلى عن بنتك وانا لازم ارد على تصرفاتك اللي قلت مني وما عملتيش اعتبار ولا ليا ولا الوالدتك ولا خفت على زعل بنتك انتهى الكلام
كانت ورده تتجاهل النظر إلي والدتها وحولت نظرها الي جدها و تحدث
روحوا انتوا يالا علي شغلكم
اومات له ورده واستقامت وغادرت هي وصبا التي لم تتفوه بكلمه منذ الصباح
اقتربت صفا من جدها وهتفت بشقاوه ودلال محبب الى جدها
شوف بقى يا جدو انا قعدتي كده مش طايقاها بصراحه
وعايزه اقول لك على مشروع بفكر فيه بقالي كام يوم
عارف الجنينه بتاعت الزهور اللي عندنا في البلد انا ناويه افتح بارتيشن كبير للزهور
بدل قعدتي دي وانا متاكده ان الناس هتحب الزهور لانها في الحقيقه دي نادره ومش موجوده كتير في مصر
وقفت تنتظر رده
رد عليها وهو يبتسم بمكر
تمام انا موافق وهكلم يونس يشوفلك الموضوع ده ويشوفك عايزه تفتحي فين
والاهم انه يكون مكان مميز وقريب من الفيلا
ابتعدت عنه وهي ترفع حاجبها وربعت يدها امام صدرها وهتفت في تذمر طفولي
ليه يونس شوف اي حد غيره يساعدني في الحوار ده انا مش موافقه علي يونس
رد عليها وهو يدقق النظر إلي ملامح وجهها لكي يراقب تعبيراته وهو يتحدث عنه
انا شايف ان يونس انسب واحد يمشي معاكي في الموضوع ده
وانتي معك الكريدت كارد بتاعك يعني هتسحبي الفلوس اللي انتي عايزاها والرصيد فيها هيكفي ولو احتاجتي حاجه انا موجود
وبعدين ايه مش موافقه علي يونس دي هو انا بقولك تتجوزيه ده هيساعدك بس
هتفت كريمه ربنا يخليك لهم يا عمي بس سامحني عايزه اعرف هو ليه حضرتك مسافر
رد عليها الحاج محمد بلهجه حاده وانا من امته بقول لحد علي تحركاتي او تصرفاتي ومع ذالك هريحك لان الموضوع يخصك
عشان جلال يعرف انه جاء الوقت اللي لازم يطلع يعترف للناس ان له ابن اسمه راكان ولازم يطلب من المستشار احمد بنته وتين
عشان يرد للعيله دي اعتبرها ولازم الكل يدفع ثمن تصرفاته
ردت عليه مستحيل يعمل كده انا اكثر واحده عارفه جلال
ردت عليها الحجه فرودس
ليه بس بتقولي كده سيبيها على الله وربنا يقدم اللي فيه الخير
وبعدين هو جلال اكثر واحد يهمه ان ابنه يترد ليه كرامته
ردت كريمه عليها والدموع تنهمر من عينيها وهتفت
خاېفه يطلع بدل ما يعترف انه ابنه يبهدل الدنيا ويعمل العكس وېحطم ابني علي الآخر
رد عليها الحاج محمد بعصبية وهو يضرب الارض بعصاه
دا موضوع يخصنا احنا انتي لكي ان اللي يتعمل يكون في مصلحه ابنك يبقي ملكيش انك تسالي
خلي بالك انتي بس من بناتك وركزي معهم هم مسؤوليتك وخصوصا يونس وصفا
اه هوالولد محترم ومتربي بس مهرج بيحب الهزار كفايه انه تربيه احمد
والواضح ان عينه على صفا بنتك فخلي بالك من بنتك
انا واثق في الولد بس بنتا بردوا غاليه واكبر من الغلط
حاجه تانيه ورده دي مهمتك يعني زياره لبيت زياد لازم تعرفيها قبل ما تروح وتعرفي عنهم كل حاجه انتي المسؤوله قدامي
اقعدي مع ورده وفهميها اللي المفروض يتعمل وايه اللى لازم تفهمه هي اه مراته بس في حاجات كتير محرمه عليه
ومالوش حق فيها عشان هي معندهاش ام تفهمها الدنيا ماشيه ازي
نظرت له بتهكم وغيظ عندما سمعته يسخر منها في الحديث للمره الثانيه مع زوجه ابنه كريمه مالت على والدتها وهتفت
عايزه اعرف راجعين البلد ليه احنا لما قولنا نرجع البلد الدنيا اتهدت علي دماغي انا واخويا الغلبان بس نقول ايه ربنا علي الظالم بقت حلوه البلد دلوقتي
نظرت لها والدتها بيأس وهتفت
مش طفحتي يالا عشان نسافر واخذتها وغادرت الفيلا بعد ان ودعت كريمه وصفا التي كانت تسمع جدها وتشعر انه تحول الي رجل آخر
اما في فيلا الشاذلي
وبدون اي مقدمات هتفت صباح الخير رد عليها الجميع التحيه وبدون مقدمات
انا رايحه المجموعه عندي قضيتين مهمين النهارده بعد اذنكم وغادرت الفيلا بدون ان تنتظر رد اي احد
نظره احمد الي ابرار وهتف فين يونس ويعقوب
ردت عليه عدى عليهم زياد بدرى اوى وقعده حوالي اكتر من ساعتين وفضله يفكروا في رساله راكان ولما جه معاد الشغل راحوا يكملوا تفكير في المجموعه
هزا احمد رأسه وهتف بتفهم انا كنت عارف انهم هيفكروا فى رسالة راكان ربنا يهديهم للي فيه الخير ويريحه في غربته
نظره لها احمد وهو يرتشف من فنجان القهوه وتحدث انتي عارفه هو عايزه ايه زي ما انا عارف
نظرت له والحيره تسيطر على ملامح وجهها وانت هتعمل ايه في اللي هو عايزه استقامه واقفا وتحدث
ولا اي حاجه سيبيها على ربنا واقترب منها وانحنى يقبل راسها وهتفت وهي تستقيم انا هروح لكريمه النهارده اقعد معها شويه
رد عليها احمد تمام يا روحي براحتك ولو تخديها وتخرجوا هيكون افضل ليكم انتم الاتنين وتركها وغادر الفيلا
في مقر المجموعه دخلت وتين وهي في قمه انوثتها
وهتفت امام باب مكتب
تعالي ورايا على مكتبي
وقفت سالي واومأت براسها حاضر يا فندم
وخرجت وذهبت الى غرفه مكتب وتين ووقفت امامها
كانت تجلس على مقعدها خلف المكتب وهي تشبك اصابع يدها ببعضهم وهتفت
من النهارده هتسلمي كل القضايا اللي معك وشغلك هيبقى من النهارده مع يونس
وياريت ما اشوفش وشك في المجموعه بمعنى ان المكان اللي انا فيه مشفكيش فيه
هتفت سالى تحت امرك يا فندم بس انا برن على استاذ راكان ما بيردش
تغيرت ملامحها من طريقتها التى تستفزها وهي تكتم غيظها من سالي
ابدا يا حلوه اصل بطل يرد على الارقام المشبوهه
واشارت الى باب المكتب بره ودار الثاني غرفه مكتب وطيين والڼار تاكلها
كان يونس ويعقوب وزياد يجتمعون يكمله ما بدؤه في فيلا الشاذلي
تحدث يونس بيأس بقى لنا ساعتين بنفكر وما فيش غير نفس الفكره اللي خطرت في بالنا كلنا
رد عليه يعقوب بس صعب نزرع الكاميرات في غرفه وتين حتى غرفه ماما لكن ممكن في كل الممرات وفي اي مكان بعيد عن الاماكن الخاصه
تحدث زياد يبقى كده تمام وانا عندي مهندس برمجيات كويس هيعمل كل حاجه في سريه
وان كان عشان يطمئن على وتين هيبقى في كاميرات في غرفه
مكتبها هنا وفي الفيلا كمان
جمع كل من يونس ويعقوب اشيائهم لكي يغادروا مكتب زياد بعد الاتفاق مع بعضهم علي خطه العمل
اما في نفس الاثناء وسط الخضره والهواء ورائحه الدوار التي تشتهر بالخير والجود والكرم
دخلوا الى
دوارهم كان في استقبالهم العاملون بعد أن هلل الغفير الخاص بكبير الكفر الحاج محمد
اخذوا منهم الحقائب تحدث الحاج محمد وهو يجلس على مقعده المفضل فين جلال ردت عليه العامله ام فوزي في المكتب يا سيدي الحاج
استقامه واقفا اعملي القهوه وهتيها على المكتب ونظر الي الحاجه فردوس أتفضلي انتي اطلعي ارتاحي وانا هدخل اتكلم معاه ارادت ان تتحدث ولكنها التزمت الصمت من نظره عينه التي تحذرها من الحديث
نظرت له بياس واستغفرت ربها وصعدت الدرج على غرفتها لكي تستريح من ارهاق الطريق
دخل الحاج محمد
متابعة القراءة