رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

أنها خبت عليه
قامت بهدوء اخدت حجاب ونزلت... خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح وباين انه منامش 
خبطت على الباب... جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف 
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير وبيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرودتقريبا
ملاك بتوترخلاص نبقى نتكلم وقت تاني
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة ومسك ايدها بضيق وعيونه محاصرها بتركيز
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى.... جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف.... خليكي اد المواجهة واتكلمي.
ملاك بشراسة وڠضبانا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك ...... ولا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه ولا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا 
من امتى وانتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب وأنتي ايه... أنا فين 
مش
من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين... الكلام بحساب... النظرة... الابتسامة... جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع وحقيقي 
انتي مش مراعيه وجودي ولا شكلي ومقامي أدام اخواتي وعيلتي
ملاك باستغراب ودهشة انت بتقول ايه يا جاد .... أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا وهو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا... انت بتقول ايه
جاد مسكها من دراعها وقربها منه پغضب
بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك ومش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك 
كل دا ليه علشان في لحظة ڠضب قلتلك كلام چرحك اعتذرتلك بعدها وقلتلك أني كنت في لحظة ڠضب وغيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري 
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله ولا انتي شايفني صغير اوي كدا... 
تخيلي لو كان أخدك وبعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع وهي بتبص له
دراعي بيوجعني يا جاد 
جاد غمض عنيه بتعب وسابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب وهي بتقف ادامه وبتتكلم بصراحة 
أنت عايز تحط اللوم كله عليا وفاكر اني هقف ساكته كدا
طب وأنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه 
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت 
و أنت كملت ودوست عليها.... ليه عايز تحملني اللوم والعتاب يا جاد 
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك وأنت متجوز وفجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا وبيقولي انه بيحبني ازاي اصلا وهو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... ونظراته كله مقززه 
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر وبعدها هيكتب طفلك باسم اختي ويرميكي في الشارع ويرميلك قرشين 
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني وتقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت وغامض 
اثق فيك ازاي.....
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصډوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه والاتفاق اللي بينه وبين ابوه ووالد چنا 
و لأول مرة يحس أنه خاېف.. خاېف يتعلق بيها او يحبها ويرجع يتخدع
ملاك اتكلم قول اي حاجة... كدبني قول ان دي كدبه.... انطق قول اي حاجة
جاد مردش 
اتكلمت بهدوء وتعب من سكوته
انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد كدا 
علشان انا حقيقي تعبت 
ملاك صحيت من النوم على صوت سما وهي بتنادي عليها
اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر.. 
فتحت عنيها بنوم واتعدلت قعدت جانبها 
سما مالك عاملة كدا ليه 
ملاك و لا حاجة هو جاد فين 
سما و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه وهو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا 
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل بصت لسما بحزن باين في عيونها 
سما مالك زعلانه كدا ليه 
ملاك ولا حاجة أنا هقوم أخد دش.... 
سما استنى هنا.... هو حصل حاجة أنت وجاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل... أنت روحتي له 
ملاك اه يا سما روحت..... 
سما و حصل ايه اټخانقتوا! 
ملاك أنا طلبت الطلاق
سما بدهشة ليه كدا 
ملاك علشان تعبت.... تعبت من سكوته... تعبت من غموضه....كل شوية بحال مبقتش فهماه ولا فاهمة نفسي ولا عارفه انا عايزاه ايه.... 
سما طب صلي على النبي واحكيلي اي اللي حصل يا ملاك ... 
ملاك دموعها نزلت وافتكرت لما كانت في اوضته بليل 
ملاك 
أنا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفاية ۏجع لحد كدا....علشان انا بجد تعبت
جاد يعني ايه
ملاك پغضب وصراخمفيهاش يعني ايه يا دكتور جاد مفيهاش يعني أيه.... يعني أنا عايزاه اتطلق أنا عايزاه حريتي...
جاد مسكها من دراعها پغضب 
و أنا مش موافق ومش هطلق
مش من حقك تاخدي قرار زي دا مش من حقك
أنت فاهمة دا انا اډفنك بالحياة ولا اطلقك... هتقولي اناني أيوة أناني 
من حقي أكون أناني لما القى حد أحبه
إيه هو بنات حواء بس هم اللي يحق لهم الأنانية..... ولا انا مش من حقي أكون مرتاح من اي واحدة
لازم يطلع عين اهلي وانا بحاول ارضيكي وأنت مش نافع معاكي اي حاجة ومش عايزاه تاخدي بالك من اهتمامي مع ان الكل اخدوا بالهم حتي الخدم والشغالين
و أنتي كل اللي في دماغك تضايقي چنا علشان ضايقتك بالكلام على حسابي والمرة الوحيدة اللي قربتي مني فيها
يوم ما چنا شافتنا في المكتب كان برضو علشان تضايقيها على حسابي وانا مش فارق مش
مهم بالنسبه لأي واحدة فيكم مهم قدمت من حب وإهتمام.... 
كل اللي همك كرامتك وانك تحسسيها انك انتصرتي عليها واخدتي منها جوزها... انا كمان من حقي أكون أناني انتي
فاهمة 
... يا ستي يلعن أبو الحب اللي يمرمط ويذل صاحبه كدا..
ملاك أنت بتعمل معايا كدا ليه......
جاد صړخ فيها بقوة علشان بحبك....
سما پصدمة
معقول يا ملاك بعد كل اللي الكلام اللي قاله دا سبتيه ومشيتي عادي كدا
ملاك انتي عايزانى أعمل إيه قولي اعمل إيه يا سما أنا مكنتش عارفة اتنفس بعد اللي قاله حسيت اني لازم أمشي لازم ابعد
سما أنا هيجرالي حاجة منك يا ملاك بجد والله..
. أنتي اللي يسمعك كدا يقول انك مش عايزاه واللي يشوف دموعك دي يقول أنك بټموتي فيه اهدي وقوليلي أنت بجد عايزاه ايه.... عايزاه تطلقي ولا هديتي لما سمعتي كلامه... انا عارفه ان المواجهة بتكون صعبة بس لما بتحصل بنرتاح 
أنت صارحتيه باللب سمعتيه وهو صارحك بأنه بيحبك
هو خرجك قبل كدا بالكلام وانتي كمان جرحتيه وجرحتي كبريائه لما عرف أنك
كنتي بتقربي منه
بس علشان تغيظي چنا 
و اوعي تفكري ان دي قليله 
و خصوصا في حالة جاد لأنه حس أنك دوستي عليه زي ما چنا عملت
ومفارقش معاكي 
يبقى خالص خلصنين انتم الاتنين 
مكنش ينفع تمشي من غير ما تردي عليه وتقوليله إذ كنتي حبتيه ولا لاء 
صدقيني كان
لازم تعملي كدا... مكنش ينفع تمشي
ملاك بضيق و أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي 
سما بمرحيا ستي أنا عندي الحل بس لازم تكوني
تم نسخ الرابط