رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد
المحتويات
وهي بتمسح دموعها
جاد بضيق
خليكي هنا متتحركيش....
سابها وخرج من الاوضة... نزل السلم بهيبه وعصبية من نفسه ومش فاهم المفروض يتعامل معها ازاي....
فاطمة في ايه يا ابني سما قالتلي انك اخدت ملاك وطلعت فجأة على الاوضة
جاد مفيش حاجة يا أمي كنت عايزاها في موضوع.... هو الحج فين
فاطمة خرج من شوية هو واخوك مصطفى تلقيه راح المصنع...
فاطمة عايزاك سالم يا حبيبي خالي بالك على نفسك
جاد هز راسه وخرج من الفيلا
اخد مفاتيح عربيته وخرج لمده ساعتين تقريبا
جاد وصل ولسه طالع على السلم لقى چنا مقابلها بصتله باستغراب من الأكياس اللي شايله
چنا باستغراب
ايه كميه الأكياس دي يا جاد ورايح بيها على فين
و بعدين اتكلمت بسعادة
جاد بصلها ببرود وكان واقف ثابت وشايل اللي أكياس
خرجت ولسه كانت لسه جايه تاخد الأكياس من ايده وقفه جاد پحده.
جاد بتحذير
لحظه يا چنا الحاجات دي مش ليكي دي لملاك
چنا الغيره اتملكتها وقالتله
نعم!!! كل الأكياس دي للجربوعه اللي فوق دي
الزمي حدودك يا چنا ومتنسيش أن هي مراتي يعني زيك زيها
چنا بصدمهايه انت بتشبهني انا يا جاد بالجربوعه اللي فوق دي
جاد ببرود مستفز
والله يا چنا مش انا اللي اصريت أن انا اتجوز مره تانيه وموش انا اللي بقول كده ربنا اللي بيقول كده وده عدل ربنا وانا مقدرش اخالف فيه واظن مش انا اللي كذبت تلات سنين....
مش عليه كانت غيرانه من اللي أكياس اللي شايله
جاد دخل الأوضة كانت هادية جدا لقى ملاك نايمة وهي ضامة نفسها اتنهد بضيق وهو بيحط الأكياس في جنب وبياخد هدوم علشان ياخد دش.
طلع بعد شوية وهو بينشف شعره قرب منها وقعد جانبها على السرير وهو بيبصلها باعجاب ... لكن فجأة اتنفض واتفزع من أفكاره وهو بيلوم نفسه وبيعنفها
غمض عنيه بارهاق وبينام جانبها بدون ما يحس
متابعه الجزء السادس
تاني يوم الصبح
ملاك حست أنها متكتفه وكأن في حد مقيدها فتحت عنيها بضيق لكن شهقت اول ما شافت جاد قريب جدا منها ونايمة على صدره
اټفزعت وقامت بسرعة وزقيته بطريقة خليته يقوم بنوم واستغراب...
ملاك كانت بتبص له پغضب وضيق
أنت انسان كداب وغشاش قلت انك مش هتقرب لي ودلوقتي ازاي اصحى القيك.... القيك نايم جنبي
جاد حط ايده على دماغه وهو مش فاكر ازاي أصلا نام لكن ابتسم باستفزاز
مش فاهم برضو فين المشكلة...مش مفروض انتي مراتي ولا ايه
ملاك بغيظبس في اتفاق بينا ولا هو كان لعب عيال ولا ايه
جاد ببرود واستفزاز
و الله الاتفاق دا ممكن يتغير في ثانية لما أنا اقرر دا وبلاش تنسى نفسك علشان متتعبيش معايا....
ملاك بضيق يعني اي
جاد بسرعة مسك ايدها وشدها ناحيته وهو بيبصلها بخبث وابتسامة جانبية
يعني كلمتي انا اللي بتمشي هنا وياريت متنسيش الاتفاق اللي بيني وبين اخوكي والا صدقيني هتتعبي نفسك لأن ممكن في لحظة اغير رأي...... ودا وارد جدا
ملاك اتوترت وشدت ايدها بسرعة وقامت دخلت الحمام وقفلت عليها من جوا..جاد ابتسم بلامبالة
بعد دقايق
ملاك بارتباك وضيقجااد
مردش عليها وهو لسه نايم مكانه ببرود
ملاك أنت
يا عم
جاد بنوم انجزي عايزاه ايه
ملاك حزت على سنانها بغيظ واتكلمت بهدوء
ممكن تخرج لو سمحت
جاد
اتعدل وبص ناحية الباب وابتسم بخبث ومشاكسة
ليه!
ملاك بتوترلو سمحت أخرج أنا... انا ماخدتش هدوم ممكن تخرج شوية بس!
جاد ضحك وحط ايده على بوقه بسرعة وبيتكلم بجدية
طب اقولهم ايه لو شافوني واقف برا مراتي مكسوفة تخرج تغير فخرجتني أنا دي حتي عيب في حقي...
ملاك سكتت بيأس وبعدها اتكلمت برجاء
لو سمحت انا اكيد مش هعرف اخرج كدا أرجوك شوية بس علشان اعرف اغير.... وبعدها ادخل على طول محدش هيقدر يقولك حاجة..مش أنت الكبير واكيد محدش يقدر يقولك نص كلمة!
جاد ببرود بلاش الأسلوب دا علشان مش بيجيب معايا نتيجة....
ملاك بغيظ اوف.... خلاص ليك عندي طلب تطلبه وانا هوافق عليه أيا كان بس أخرج اظن أنت بتحب اسلوب المساومه دا...
جاد لا شاطرة وبدأتي تفهمي بس هو أنا كدا كدا اللي بقوله بيتنفذ مش مضطر أطلب
ملاك دا أنت غلس بجد
جاد خلاص خلاص أنا موافق بس انجزي
ملاك حاضر حاضر
جاد قام ونفخ بضيق وهو بيخرج من الاوضة ملاك سمعت صوت الباب بيقفل واتأكدت انه خرج لابست برنص الحمام وخرجت
كانت واقفة حيرانه تلبس ايه ومش عارفة لأنها فعلا مجبتش اي هدوم معها لكن شهقت پصدمه وهي شايفة داخل
جاد صحيح الشنط دي فيها هدوم ليكي
بصلها بسخرية واتكلم
هو أنتي كنتي مكسوفة تخرجي بالبرنص! على العموم الهدوم عندك اهيه
سابها وخرج وهي فضلت واقفه وشها احمر وقلبها بيدق بسرعة من التوتر والخجل
جاد خرج من الاوضة وهو بياخد نفس عميق
عندها حق تقولك اخرج دا أنت لو فضلت شوية كمان
سكت وهو بېعنف نفسه على تفكيره
بعد مدة
كانوا كلهم متجمعين على السفرة
چنا ووالدتها فاطمة والحج المحمدي سليم ومصطفى وسما
الحج المحمدي كان قاعد على رأس الطربيزة من ناحية وجاد من الناحية المقابلة ليه
و جنا قاعدة جانبه ووالدتها من الناحية التانية
ملاك نزلت وهي لابسه دريس ابيض منقوش بالورد الأزرق وفرده شعرها على ضهرها ولابسه كوتشي ازرق
ملاك بود صباح الخير...
فاطمة وسما صباح النور يا حبيبتي....
تعالي يا ملاك اقعدي جانبي
ملاك ابتسمت بود وقعدت جانبها تحت نظراتهم كلهم ليها وهي مرتبكة....
كانوا بيفطروا وباين علي الحج المحمدي أنه متضايق من وجود ملاك
الحج المحمدي
الموضوع اللي اتفقنا عليه يا جاد لازم يحصل في أقرب وقت ممكن.... أنا مش هستنا كتير.
جاد بصله بهدوء وبص لملاك اللي بتقلب في طبقها بلامبالة وعدم فهم
ان شاء الله يا حج
سما بصت لملاك بحزن لأنها فهمت انها متعرفش حاجة عن موضوع الخلفه
عيني عليكي أنا لو عليا اقولك بس مش هسلم من المشاكل وعمي لو عرف ان انا اللي قلتلك هيطلع عليا القديم والجديد والله ما تستاهل اللي هيحصل ربنا يحنن قلبك عليها يا واد عمي وتبطل تفكر في الأفكار دي وترحموا البت دي..
جاد أنا رايح المصنع.....
ملاك بسرعة هو انا ممكن اجي معاك.... سكتت وهي بتبص لهم
أصل معرفش اي حاجة في البلد وكنت حابة اخرج...
فاطمة ابتسمت بحبمتقلقيش يا حبيبتي... ما تأخذها معاك يا جاد وبعدها ڤرجها على المكان
چنا بصت لأمها بسرعة وهي بتضغط على ايدها پغضب
الحج المحمدي بحدةعال والله الحريم يخرجوا ويدوروا على حل شعرهم وأنت رايك ايه يا عمدة!
جاد بهدوء لا يغيب عن قوته
مراتي
هتكون معايا يا ابوي يعني مالوش داعي الكلام الماسخ دا الكلام دا يتقال لما تكون متجوزه حرمه لاموخذاة ولو دا قصدك يبقى أنت بتقل مني....
الحج المحمدي
لا عاش ولا كان اللي يقل منك بس دي غريبة عن البلد ومتعرفش العادات والتقاليد والناس اهنه لو شافوها كدا مش هتخلص من الحديت اللي ملوش عازة
جاد بهدوء بعد اذنك يا ابوي مراتي أنا أعرف
احكمها ياله بينا يا ملاك .....
ملاك
خفت ان دا كله حصل
متابعة القراءة