حكاية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد
منه جدا على الى عمله وقاله انه مايصحش كان يفضحك ويبوظ سمعتك كان يروح يتقدملك من غير شوشره ولا هوه انتى لازم تجيله راكعه زى ماقال اسامه... رد جاسر انه كان لازم يعمل كده لان على حد تعبيره الوقت عدوه سالى بتوتر انا مش مصدقاك ..وليه جاى تقولى الكلام ده دلوقتى اشمعنا ماقولتهوش قبل كده زياد پألم صدقينى انا بلوم نفسى انى ماتكلمتش من بدرى ...بس حطى نفسك مكانى ..اخويا وعايز ابنه وھيموت عليه ...اجى انا ابوظله ترتيباته كلها عشان خاطرك ...ااه انتى عزيزه عليا وربنا وحده عالم اد ايه ...عشان كده حبيت اقولك وانبهك للحياه اللى انتى داخلاها عشان تعرفى حقيقه جاسر ....جاسر لا بيحبك ولا حاجه ...جاسر مابيفكرش غير فى مصلحته وبس وازاى يرجع ابنه وازى يجبرك انك تتجوزيه فى اسرع وقت ..انتى واهلك ...ولما حس انى ابتديت ااقربلك ووقتها كانت الصفقه مع يسرى الطحان وبينى وبين آشرى بدايات علاقه خاف لا اتجوزك واسيب آشرى وتبوظ الصفقه عشان كده انتى بالذات اللى اختارك دونا عن الستات اللى حواليه شعرت سالى ان الارض تميد من تحت اقدامها تكاد لا تصدق كم الطعنات التى اخذتها بقوه متناهيه فى قلبها البرئ الصغير بفعل كلمات زياد تخبرها حقيقه جاسر وما انتوى ولم يتحمل جسدها الصغير وطأه الآم قلبها فسقطت على الارض وغابت عن الوعى انتفض زياد عندما رأى جسد سالى يتهاوى الى الارض جرى نحوها ونزل على ركبتيه يحاول ايقاظها قائلا سالى ..سالى فوقى يا سالى رفع انظاره لا يدرى كيف التصرف حتى تفاجىء ب آشرى تنظر له پغضب قال زياد بتردد آشرى ..الموضوع مش زى ما انتى فاكره آشرى هوه فعلا مش زى ما انا كنت فاكره... انا سمعت كلامك وبخاصه الجزئيه الاخيره ..تقدر تقولى انت استفدت ايه ذنبها ايه المسكينه تعمل فيها كده ليله فرحها كل ده عشان ټنتقم من اخوك حقيقى انا كنت مخدوعه فيك زياد آشرى مش وقته الكلام ده انا هبقى افهمك آشرى انا فهمت كل حاجه ...روح انده لاخوك يجيب دكتور زياد مينفعش لازم افوقها الاول آشرى ساخره عشان مايعرفش طبعا ..ماكنتش عامل حسابك على كده صح لكن انا هطلع ارجل منك روح قوله ان انا وانت كنا داخلين نباركلها لقيناها مغمى عليها حتى عشان مايبقاش فى تساؤلات كتير... اخوك مش ناقص فضايح زياد حاضر ..انما انتى عرفتى منين انى هنا آشرى سألت عليها مامتها قالتلى انها هنا ولانى عارفه ان الاوضه ليها مدخل من على الجنينه جيت من وره وشوفتك وانت داخل الصراحه كنت محضره نفسى على مشهد تانى خاالص...ثم قالت بنفاذ صبر هتفضل واقف كتير روح انده اخوك اطلق زياد لقدميه الرياح وخرج من الغرفه شاعرا بالتوتر والقلق الشديد مختلطا بالندم ولكن بعد فوات الاوان فى تلك الاثناء كانت آشرى تحاول ايقاظ سالى فرشت قليلا من عطرها الفاخر لتشتمه سالى وبالفعل فتحت سالى عيناها بصعوبه طالعتها صوره آشرى مشوشه حاولت سالى التحدث فقالت لها آشرى بحنان ماتقلقيش هتبقى كويسه ...تقدرى تقومى دفعت سالى جسدها للاعلى وجلست على الاريكه الصغيره نظرت حولها يمينا ويسارا أكانت تحلم اين زياد هل ما قاله صحيحا ماهى الا لحظات حتى فتح الباب ودخل جاسر جزعا على زوجته اطمأن قليلا عندما رأها واعيه جالسه الى جوار آشرى التى كان يبدو على ملامحها التأثر الشديد لحالها امسك جاسر بيدها وقال سالى.. خير يا حبيبتى... مالك حاسه بأيه نظرت له سالى شعرت انها تحاول ترجمه مايقول حبيبتى ....ياله من كاذب ..سحبت يدها من يده آشرى خير يا جاسر ماتقلقش... شى ايز فاين ماهى الا لحظات حتى طلت امها بوجهها القلق ووالدها ايضا برفقتهم منى صديقتها وما أن رأتهم سالى حتى انهمرت بالبكاء الشديد مجيده مالك يا سالى ...مالك يابنتى فيكى ايه مانتى كونتى كويسه من شويه محسن تيجى نروح مستشفى يا بنتى انتى تعبانه جاسر لاء انا هاجيب دكتور حالا سالى باكيه بابا انا عاوزه اروح سمع الجميع جملتها فنظروا لها فى تعجب ثم انطلقت ضحكاتهم وتنفسوا الصعداء... الا آشرى التى كانت تعلم ان رغبه سالى نابعه من داخلها جاسر مداعبا انفها ايه عايزه تهربى منى ...خلااااااااص ده كان زمان دلوقتى بقيتى مراتى وده بيتك بابا تروحيله زياره يجى هوه اهلا وسهلا فى اى وقت مجيده خضيتينا عليكى يا شيخه ...والله عين ... نظرت لهم سالى واحتبست الدموع فى عيناها لا تدرى ماذا تقول او كيف تقولشعرت انه حتما ليس بالوقت المناسب منى ممازحه اياها ايه يا لولو بس انتى فاكره نفسك رايحه المدرسه خلااص يا جميل ده عش الزوجيه تعلقت ابصار سالى بوجه صديقتها المقربه ونظرت لها كأنها طوق النجاه تعالى معايا يا منى جاسر على فين يا جميل تجاهلته سالى