حكاية كامله بقلم سوما

موقع أيام نيوز

الصدق فى عينيه هى حقا مازالت صغيره ولكن قلبها أخبرها أنه صادق رأت فيه حنان حرمت منه فقالت وهى تكفف دموعها بطفوله بس اللي عملت... قاطعها قائلا بلهفه والله ماكنت بستغل طيبتك ولا انك صغيره ولا بعاملك زى البنات التانيه.. بس انا لم سمعت اسمى منك لاول مره ومن غير من اى حاجه حتى منى. ابتسمت له ببراءه وهى تلتمس صدق حديثه فتنهد هو بارتياح قائلا يعني موافقة...موافقة بجد تدينى فرصه وتقبلى بحبى.. اماءت بخجل فقفز هو من السعادة وهو يحملها ويدور بها بالمكان والجميع يصفر والبعض يرفع هاتفه يصور هذه اللحظات التي تسطر بداية قصة عشق جديده.... عشق قاسم لجودى......
فى المساء وقف قاسم بسيارته امام منزل جودى ووجهه يشع من الفرحه والسعادة فحبيبته قد سمحت له بعشقها بل واعتطته فرصه وكأنها تمنحه عشقا لقد اتته الفرصه لن يكترث لفرق السن كيف يهتم وهو الآن بشعر كأنه مراهق هارب من مدرسته مع حبيبته.. اااااه من هذه الصغيره سيجن بها قريبا لا لقد جن و انتهى الامر.
اما جودى كانت تجلس بجانبه على استحياء خجله كثيرا ولا تعلم لما قبلت بعشقه نعم تفاجئت لكنها وبدون أدنى ذرة تفكير وجدت نفسها تومئ برأسها وتبتسم ترى ماهذا حقا لا تعرف 
قاسم بقلب خافق استنى شويه معايا.
جودى بابتسامة ساحره بقالنا كتير واقفين.
قاسم بهيام ازاى كتير ده انا حاسس اني لسه شايفك.... مش عارف اشبع منك.
ابتسمت
جودى بخجل. انه يستحوذ عليها بحديثه. تشعر بالراحه والانجذاب.
قطع الصمت رنين هاتفها معلنا عن اتصال مها. زفر پغضب هذه المها دائما ما تقفز له من 
جودى لأ ماتقلقيش انا تحت البيت خلاص.
مها ........
جودى اوكى... باى. وأغلقت الهاتق ونظرت لهذا العملاق الذى ينظر لها دون كلل او ملل.
جودى بابتسامة دى مها بتطمن عليا.
قاسم تطمن عليكى وانتى معايا... ده
هحميكى من الهوا إلى ممكن يعدى جنبك. لا يعرف من أين يأتي بهذا الحديث المراهق هو كذلك تستغرب حاله. نظرت له بانبهار عينيه تشع حب وصدق لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد تسلية كما حذرتها مها لكن هى تعلم انها صغيره وخبرتها معدومه لا يجب ان تنخضع 
جودى نعم. حبييتى. قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى... يا الله كم هى عذبه وجميله منه. تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا السيل من المشاعر. كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه. نزلت من السياره وهى تبتسم له... لوحت له بيدها فلوح لها بيده بحماس عاشق متيم. ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد. تنهد بحراره. ثم قال پذعر ايه ده... دى وحشتنى.... اووف كان لازم يعني اليوم يخلص بسرعه كده. سكت ثواني ثم تدارك
ما قال فاڼفجر ضاحكا ايه ده انا 
فى الاعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على الاريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله كل ده تأخير ياجودى.
جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يلازمها خلاص يا مها ده يوم.
مها بس على الله يبقى يوم واحد بس. ثم اردفت مكمله امتحانتك قربت صحيح انتى لسه في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على الاقل تنجحى. وبعدين تعالى هنا احكيلى على كل حاجه حصلت. سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة اما على وجه مها لايوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها لا بل وترجاها لاعطاءه فرصه. ايعقل هذا. هى رأت فى عينه الحب والاهتمام عندما ھجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا. هو لم يفعلها من قبل. نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه. لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن. هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جدا على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا. فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما. أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي. تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
مها جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول. عالم قاسم مهران كبير عليكى. انتى
مش هتقدرى تواجهى العالم ده.
جودى بصراحه بصى يامها انا مش هكدب عليكى. بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه بحنان فظيع. ثم أكملت بمراره الحنان الى اتحرمت منه بمۏت امى وابويا اللى غرقان مع مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها.
مها الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام.
جودى بتعب عندك حق. مع انى تعبانه جدا.
مها جووووودى. يلا مذاكره.
جودى صح عندك حق. هروح اغير
تم نسخ الرابط