حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
المحتويات
تتجه للمطبخ وطرق باب غرفه والدته ودخل يقول بأبتهاج ست الكل وحشتني
ضحكت ام كارم قائله تعالا يا واد يا بكاش انت فاكر اصلا ان ليك ام
اڼفجر كارم في الضحك وهتف بدراما هو انا أقدر انساكي يا ست الكل دا انتي اللي في الحته الشمال
ضحكت الأم وضمته لصدرها بحنان وهو شدد من احتضانها يتنعم بهذا الدفئ المنعبث من هذا الحضن الحنون ولكن أمه قطعت عليه تنعمه بحضنها قائله واد يا كارم ركز معايا كدا عشان عاوزك في موضوع
ربتت أمه علي ظهره وقالت جيبالك عروسه انما اي زي القمر
شحبت ملامح كارم ولكنه سأل عروسه مين
ردت الأم بأبتسامه عارف بسمه بنت الحاج حسين مدرسه زميله اختك سهير في المدرسه بنت زي القمر وأخلاقها عاليه جدا انا شوفتها في فرح شروق بنت فتحي الاستروجي وعجبتني خالص اي رأيك فيها بقا
عبست ملامح الأم واحمرت عينيها تنذر بأنفجار وشيك في الدموع وقالت هو انت كدا ع طول مش عاوز تريح قلبي ابدا يا كارم حرام عليك عاوزه افرح بيك قبل ما أموت
رد كارم سريعا پخوف بعيد الشړ عليكي يا أمي متقوليش كدا خلاص انا موافق اشوفها الأول واللي فيه الخير يقدمه ربنا
الأم بفرحه وقالت ان شاء الله هتعجبك دي زي القمر
هز كارم رأسه بلا معني وسكت
أما هناك خلف الباب قلب قد ټحطم حينما سمع موافقته ع رؤيه العروس قلب قد شب علي حبه هو وفقط والآن تحطمت جميع الآمال سقطت من يدها الصينيه الموضوع عليها كوب القهوه وټحطم الكوب كما ټحطم قلبها
في منزل المعلم كانت الترتيبات تتم علي قدم وساق
أما هدير فكانت الدنيا لا تسعها من شده الفرح وكما ان هناك قلوب قد تحطمت علي صخره الواقع هناك قلوب تحلق عاليا في السماء من شده الفرح وقلوب اخری مبتهجه تشعر بفراشات الحب تحلق حولها عسي ان تقترب منها وقلوب اخري ېقتلها القلق والانتظار والتمني
الفصل الثامن
كانت الحاره مليئه بالأنوار المبهجه التي علقت في الحاره بأكلمها رغم ان هدير أصرت علي ان يكون عقد قرآن فقط ولكن المعلم أحب ان يفرح بطريقته فذبح الذبائح ووزعها علي الحاره بأكملها وفي منزل هدير كانت الأنوار الملونه تغطي البنايه بأكملها ويخرج صوت الأغاني العاليه من كل اتجاه فالجميع يشعر بالبهجه والفرح فكما يقولون ان الضحك عدوی فالفرح أيضا عدوی
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير وتقول بسم الله ما شاء الله زي القمر يا هدير مش كدا يا روان
ابتسمت هدير بخجل بجد حلو
هزت كارمن رأسها وقالت والله حلوة جدا ثم غمزت لها وقالت المعلم عقله هيطير لما يشوفك
اڼفجرت هدير في الضحك وشاركتها سهير ثم نظرت لروان الصامته ولكزتها في جنبها تقول بهمس في اي رسمت روان بسمه صغيره علي شفتيها وردت مفيش حاجه
رفعت سهير حاجبها بشك متأكده
اومأت روان برأسها ايجابا واجابت ايوا
قطع حديثهم صوت الخاله ام سيد تهتف بفرحه يلا يا بنات العريس جه ومعها المأذون
قامت سهير سريعا تطلق الزغاريد وتساعد هدير في إتمام مظهرها وخرجن سويا الي غرفه الصالون المتواجد فيها العريس والمقربين له من شباب الحاره
وبعض المدعوات من معارف هدير
جلست هدير بجانب المعلم الذي ابتسم بسعاده ما ان رآها بشكل مختلف عما كان يراها دائما فكانت تريدي فستان من اللون الاوف وايت يضيق من عند الخصر ويناسب بأتساع حتي كعبيها وحجاب باللون الذهبي وحذاء عالي الكعبين من نفس اللون وتضع القليل من مساحيق التجميل ورغم ذلك كانت فائقه الجمال
بدأت مراسم عقد القرآن نعمان وهدير ينظرون لبعضهم وقلوبهم تغرد عشق لم يكن يخطر علي بال أحدهم ان تتم الأمور بهذه السرعه وان يكونا لبعضهم في نهايه الطريق
في أثناء المراسم لم يستطيع صلاح ان يمنع نفسه من النظر الي كارمن وهو يتذكر موقف مشابها فيما مضي انتهي بكارثه وبتحطيم قلبه
حينما نظر إليها علمت كارمن انه يتذكر أيضا كما تتذكر هي والآن هي ټندم أشد الندم
بجانب صلاح كان كارم يسرح بأفكاره هو الآخر يحلم انه لو تزوج روان سيكون أسعد
متابعة القراءة