حكاية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري
المحتويات
بصړاخ تركيا ازاى خرجتني برة مصر .... ازاى جبتني هنا ... و ليه
تنهد هو بضيق من كثرة الاسئلة
طائف
ممكن تسكتي شوية و كفاية اسئلة ...... ثم امسك بكفها و اتجه بها الى الداخل ... اجلسها على الفراش مرة اخرى و احضر مقعد و قربه نحوها ليجلس مواجها لها
طائف الموضوع ابتدى بسفرية
روما و اللى حصل هناك ... المفروض مكنتيش تشوفي اللى حصل .... ثم تنهد بإستسلام .... بس اللي حصل بقى ... الاخبار وصلت لهم و قرروا بالاجماع انهم يصفوكي ..... انتفضض جسدها فور اعترافه بنيتهم لقټلها ليشد على يدها مطمئنا اياها ربما ........ المفروض ان الامر جالى انا و المفروض انا اللي انفذ و .........
طائف لا ... انا جبتك هنا احميكي
انتفضت من جلستها لتهب واقفة تنظر له بعتاب
آيات بصړاخ تحميني ..... انت خاطفني و جبتني اخر الدنيا و بتسمي ده حماية
هب هو الاخر يقف امامها ... يبرر موقفه
طائف بصړاخ لو معملتش كده هيوصلولك و لو منفذتش الامر فى غيري هينفذو ..... الناس دي مش بتلعب وانتي مش قدهم
طائف بصړاخ و عشان كده مقدرتش انفذ الامر و
آيات بعتاب عشان كده بس .... يعنى لولا انك انت السبب كنت مترددتش لحظة مش كده
طائف شغلنا مفيهوش صداقة ولا اهتمام ... اللي غلط بيتعاقب و اللي بيخون نهايته المۏت
آيات مستحيل تكونو بنى آدمين .... انتو حيوانااات حيوانااااات
طائف بني آدميين او حيوانات متفرقش كتير المهم انهم عايزين و ايا كان السبب فى الوضع ده فأنا بحاول اساعدك و مش هقدر اعمل ده الا لو اتقفنا ان هدفنا واحد وهو انك تختفي من تحت عنيهم
آيات بضعف لحد امتى
تركها ليلتف موليا اياها ظهره
طائف پضياع معرفش ... معرفش لحد امتى ... بس على الاقل كده هنقدر نكسب وقت لغاية ما نلاقي حل للوضع ده ...... ثم الټفت نحوها مرة اخرى ..... بس الاول فى شوية حاجات لازم نتفق عليهم .... لازم تنفذي كلامي بالحرف الواحد ... محاولة انك تخرجة من هنا لوحدك مستحيلة .... اي اتصال بأي حد تعرفيه ممكن يخليهم يوصلولك بسهولة ... انتي هتعيشي هنا معززة مكرمة بس ملكيش اتصال بأي حد مهما كان و ده لمصلحتك انتي
طائف بثقة المكان ده محدش يعرف عنه حاجة حتى مازن ميعرفش بوجوده
آيات پصدمة مازن مستر مازن كمان
طائف خلصنا يا آيات ... حاولى تتقبلى الوضع الجديد لغاية ما نلاقي حل ... و كفاية اسئلة ...... ودلوقتى تقدرى تخدي دش و هتلاقي هدوم جاهزة فى الدولاب ده .... الفطار جاهز تحت ياريت متتأخريش
13. ڠضب
مازن بقلق ها يا سهام مفيش اخبار
سهام لا يا افندم للاسف موبايله مقفول و حاولت اوصله على الفيلا ... بس اللي شغالين هناك قالو انه مظهرش من امبارح
هب من مكانه بفزع ليردف
مازن بصړاخ يعني ايه مظهرش من امبارح وازاي محدش بلغنى
سهام مممااااا معرفش يا افندم ده كلامهم ..... بس ان شاء الله خير مفيش داعي للقلق ده
نظر لها للحظات شرد فيها بأمر ما ثم ما لبث ان عاود الجلوس بهدوء مرة اخرى يردف بتفكير
مازن و آيات
سهام بغباء مالها
نفخ بنفاذ صبر
مازن پغضب هيكون مالها يعنى ..... اقصد لسة مظهرتش
سهام معرفش يا افندم حضرتك طلبت مني اوصل لمستر طائف فمعرفش اذا كانت وصلت الشركة ولا لأ
نظر لها بغيظ قبل
ان ېصرخ بها
مازن امشي يا سهام اختفي من قدامي دلوقتي انا هتصرف
نظرت له بغيظ لحدته معها فما ذنبها هي فى غياب السيد طائف او ايات
ذفرت بضيق قبل ان تمتثل لامره وتتجه خارج الغرفة ليهمس هو فور خروجها
مازن بقلق لما اشوف حل انا بقى فى المصېبة دي
انتهت من الاستحمام لتخرج على استحياء من الحمام المرفق بغرفتها تفحصت بعيناها انحاء الغرفة و وجدت نفسها ما زالت وحيدة ذفرت نفسا عميقا قبل ان تتحرك بحرية نحو الجهة التى اشار اليها سابقا كونها ستجد بها ما ترتديه ..... لتجدها غرفة معدة و مرتبة لتكون مخصصة لإحتواء كل ما قد تحتاجه اي امرأة من ملابس و احذية و ما الى ذلك
همست بدهشة
ايات لحق يجهز كل ده ....... ثم اكملت بغيظ ...... ولا تلاقيه متعود يجيب الستات بتوعه هنا
حاولت تجاهل تلك الخاطرة و اتجهت تنتقى ما ترتديه ومازالت ملامح السخط على وجهها
تحركت نحو مرآة كبيرة موضوعة بأحد اركان الغرفة لتعدل من هيئتها ثم اخذت نفس عميق و اخرجته قبل ان تتحرك لخارج الغرفة
فور
خروجها من الغرفة وجدت امامها ممر طويل سارت به لترى بآخره سلم نزلت منه و عيناها ما زالت تتفحص المكان الى ان هبطت للاسفل فوجدت امرأة سنها لا يتعدى الثلاثون تنظر لها بإبتسامة ووجه
بشوش
المرأة مساء الخير يا هانم ..... انا علا .... هكون فى خدمة حضرتك طول الفترة الجاية
نظرت لها آيات بريبة و تساءلت هل تعلم سبب وجودها بهذا المكان ... هل تعلم بشأن طائف و من يكون
اومأت بخفة لتتحرك المرأة امامها و منها فهمت وجوب تتبعها
سارت خلفها بصمت حتى وصلتا الى غرفة من هيئتها علمت انها غرفة الطعام و وجدته يجلس بإنتصاب ينظر الى اللاشيء يفكر فى أمر ما بتركيز شديد و على ما يبدو انه لم ينتبه لوجودهم حتى الان
تنحنحت علا ليلتفت نحوهم بحدة و سرعان ما ارتخت ملامحه لكنها ما زلالت جافة باردة .... صرف الفتاة ليوجه حديثه نحو آيات
طائف اقعدي يا آيات
نظرت له بسخط و كم رغبت بمعارضته لكن لا داعي لذلك فهي تعلم ما سيؤول اليه الوضع ان لم تتناول الطعام حيث انها لم يدخل جوفها اي شيء منذ غداء الأمس
تحركت بهدوء لتجلس على احدى المقاعد .... ثم عادت علا مع بعض الخدم لرص الطعام امامهم و سرعان ما غادر الجميع الغرفة ما عدا طائف و آيات
بدأ كلاهما بتناول الطعام لتتوقف هى للحظات تنظر اليه بتوجس
آيات ممكن اعرف انت قولت للناس اللى شغالين هنا انا ابقى مين عشان التمثيلية تبقى واضحة
طائف بغرور مفيش داعي لأى تمثيليات الناس اللى شغالين هنا صم و بكم يعى لا بيشوفو حاجة ولا بيسمعو حاجة وعارفين اللى بيخالف الكلام ده هيجراله ايه فمفيش داعى للقلق
آيات بسخرية واضح ان جينات الچريمة فى دمك
طائف هعتبر كلامك ده مدح .... لمصلحتك
آيات بتهكم و قد عادت لتناول الطعام مصلحتي لا واضح فعلا
طائف ببرود آيات ياريت بلاش الاسلوب ده معايا و ارجو انك تراعي كوني مقدر ظروفك الحالية و حالتك النفسية .. غير كده مكنتش هسمح ابدا بطريقتك دي
وكأنها وجدت الفرصة للانفجار لتهتف بإندفاع
آيات بإنفعال وصړاخ حالتي النفسية طريقتي انت واضح انك مش اخد بالك انك السبب فى ان حياتى اتقلبت و على وشك انها تدمر دا اذا كانت اصلا متدمرتش .... انت ايه يا أخي مبتحسش ..... جايبني لاخر الدنيا و تقولى مصلحتى .... ده اسمه خطڤ و اوعدك مجرد بس ما تجيلي الفرصة ههرب من هنا على اقرب قسم او حتى السفارة و هبلغ عن كل بلاويك
لا تدرى كيف ومتى حدث كل ذلك .. ففى غضون ثوان وجدت كل ما كان فوق طاولة الافطار ملقى ارضا لتنتفض بمكانها و تعود للخلف عدة خطوات تحمى نفسها كرد فعل طبيعي لما حدث .... التفتت نحوه بعد ان انتزعت عيناها بصعوبة من مراقبة ما حدث منذ لحظات .... وجدته يقف في وضع استعداد كالفهد يراقب فريسته ....... وجهه المكفهر و عيناه الحمراء كانتا كفيلتان لبث الړعب بداخلها تحرك اخيرا بخطوات واسعة فى حين كانت اقدامها قد تيبست من شدة الخۏف ..... ليصبح امامها و ينحنى نحوها يردف بهدوء مخيف
طائف بهمس لا واضح انك انتي اللي مش اخدة بالك انتي بتكلمي مين ونسيتي نفسك ..... ثم اكمل بټهديد ..... اقسم بالله يا آيات لو صوتك علا تاني ولا نطقتي بكلمة معجبتنيش لتشوفي وشي التاني ... وش طائف العمري اللي لسة متعرفيهوش ....... وش الشيطان ........... سامعة
مازالت تحدق به ببلاهة .... فم مفتوح و عينان مفتوحتان على وسعهما و دماء جفت بأوردتها ....... ظلت هكذا لثوان قبل ان يهتف بها
طائف سامعة
اومأت سريعا و بقوة لتسمعه ېصرخ پغضب مخيف
طائف بصړاخ انطقي ........ اسمع صوتك
آيات بړعب سامعة ..... سامعة
اعتدل بوقفته قبل ان ېصرخ مرة اخرى لكن تلك المرة يستدعى الخدم
طائف علا ...... اشرف ....... محسن
تجمعو امامه سريعا ليهتف بهم واحدا تلو الاخر
طائف بصرامة اشرف و محسن ... هتوصلو الهانم لاوضتها و متغيبش عن عنيكو لحظة فاهمين ...... وانتي يا علا قوليلهم ينضفو المكان و تحصليني على المكتب ..... ثم صړخ بهم ...... اتحركوووو
انتفضو جميعا لصراخه ذاك ثم تحركو سريعا لتنفيذ ما امرهم به
آسر لسكرتيرته منال شوفيلي مؤنس فين وابعتهولى حالا
منال حاضر يا افندم ثواني و يكون عندك
بعد فترة
مؤنس بتوتر اؤمر يا باشا
آسر بتهكم لا الحقيقة انت اللى تؤمر .... رايح جاي بمزاجك و ماشي بدماغك محدش قدك
مؤنس العفو يا باشا قولى بس اوامرك وانا رقبتي سدادة
آسر پغضب قولت يا مؤنس .... قولت و منفذتش
مؤنس ما هو اصل يا باشا ااااا.........
آسر هتقولى اصل و فصل .... اخلص ..... مش قولت تجيلي بتقرير عن تحركات آيات و تجبلي قرار طائف والناس بتوع روما
مؤنس پخوف اااا اصل فيه اخبار جديدة من روما
آسر بلهفة وساكت كل ده .... انطق
مؤنس جه امر بالتنضيف
آسر
بقلق تنضيف
مؤنس بإضطراب عايزين ينضفو اللى فشلنا فيه ..... كأنه محصلش
ابتلع آسر ريقه بصعوبة و توتر
آسر تصفية
اومأ مؤنس بقلق ليهب آسر من مكانه بعصبية و يتجه نحوه يمسك به من تلابيبه پغضب
آسر پغضب انت اټجننت
..... انت عارف كلامك ده معناه ايه
ثم تركه فجأة ليلتف حول نفسه پضياع .... يضع كفيه على رأسه ... يشد على شعره ينظر حوله بذهول
آسر بړعب عايزين .... آيات
مازال يعدو بالغرفة كالليث الحبيس ليعود الى مؤنس
آسر پغضب و جنون كله بسبب غبائكم .... لولا غبائكم ده كان زماني خلصت من طائف ...... و دلوقتى عايزين آيات .....
متابعة القراءة