حكاية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري
المحتويات
..... تنظر له بذهول و دهشة ...... لا لن تصدق ما يتفوه به ..... هو فقط يدافع عن نفسه برمي اللوم على الاخرين و الا فما ذنب آسر و ما ډخله بما حدث لها
اكمل طائف موضحا
طائف هو اللي بعت ناس يخلصو علينا فى روما
حركت رأسها بقوة يمينا و يسارا تنفي بشدة كلماته السامة ليهتف
طائف هو اللي قلب البيت بتاعك وهددني من خلالك ..... هو اللي فتح عيونهم عليكي و خلاهم يأمرو بقټلك ...... هو السبب مش انا ..... هو اللي كل همه عداوته معايا و مش حاطط فى اعتباره اي حد او شيء تاني
صدح صوت باكي من خلفها يهتف بضعف وندم و حسرة
................ بسببي .... بسببي انا
يارب الاقي تفاعل
16. اعتراف
ساد الصمت ارجاء المكان و توقف كلاهما عن الصړاخ لتجد آيات نظر طائف موجه بحدة الى ما خلفها فتلتفت هى الاخرى و ترى علا تقف على عتبة الغرفة تنظر لهما بندم و حسرة ..... وجهها تغطيه الدموع و جسدها لم يتوقف عن الارتعاش
كان طائف اول من استيقظ و ادرك حالة علا ليتجه نحوها سريعا يتلقفها بين ذراعيه يهدهدها كالطفل الرضيع فى حين كانت هي تحاول الابتعاد عنه بلا فائدة ...... حاولت مرارا و تكرارا الحديث وتبرير موقفها هى و طائف لآيات و التي اصبحت تراقبهم بدهشة تحولت الي ڠضب و انفعال بمرور الوقت .... واخيرا قطعت آيات هذا الجو المشحون و تلك النهنات التي اثارت
آيات ممكن افهم بقى ايه بيحصل هنا و كان قصدك ايه انك السبب
حدجها هو بنظرة غاضبة و كأنه يخبرها ان سؤالها ليس بوقته لتبادله هي نظرة تحدي و اصرار
آيات پغضب متبصليش كده مش كفاية ورطت آسر فى شيء ملوش اي علاقة بيه لا و كمان بترمي بلاويك عليه
طائف بنبرة مكتومة و مازالت علا بأحضانه تبكي پألم انا مش برمي بلاويا على حد لكن الظاهر انك شيفاني
الشيطان الوحيد اللي فى اللعبة
آيات لانك فعلا كده .... شيطان و عايز ټأذي اللى حواليك بأي ثمن و أي وسيلة
طائف بصړاخ ليه مريض .... مچنون
همت بالصړاخ هى الاخرى لكن تولت علا تلك المهمة ..... دفعت بطائف جانبا لتصرخ بهم پبكاء
علا بصړاخ كفاااااية كفاية كده ...... آيات طائف مغلطش .... آسر فعلا هو اللي كان بيحاول طائف و كان السبب فى اذيتك انتي كمان ...... ثم صمتت للحظات قبل ان تردف بحسرة ..... و كله بسببي انا .. كله عشاني ....... ثم كررت پهستيريا ....... انا السببب ... انا السبب
بأحدى قصور مدينة روما نجد شاب بالثلاثينات من عمره ذو ملامح مختلطة ما بين البشرة البيضاء و العيون الزرقاء اللون و ما بين خشونة و فحالة الشرق يقف بإحترام و ثبات امام رجل يبدو و كأنه بأواخر العقد الخامس من عمره ذو ملامح اجنبية خالصة يجلس على كرسي مزخرف و كأنه صنع خصيصا لاحدى الملوك ... بأحدي يديه يمسك عصا خشبية يعلوها مجسم صغير لتنين مجنح
الرجل الكبير لغاية امتى لغاية امتى هصبر اظن اني استنيت كتير و مفيش جديد
الشاب يا بوص انت عارف ان اكيد في سبب للانتظار ده
الرجل الكبير مليش دعوة بالسبب انا
اللي يهمني هو ان اوامري مش بتتنفذ ......... يعني ايه أؤمر ان البنت ټموت و الاقيها اختفت فى نفس اليوم لا و المسئول عن قټلها اختفى معاها ...... الظاهر طائف اټجنن يا طوني و انت عارف نهاية الجنون ده ايه
طونى بتبرير يا بوص طائف عمره ما خالف امر ليك .... اكيد عنده مبرر لاختفاؤه ... اوعدك ان مش هيطلع عليا صبح الا و هكون وصلتله و عرفت هو ناوي عليه
الرجل الكبير يكون احسنله ........... ثم حدجه بنظرة تحمل ټهديدا له ......... و احسنلك
تنفس طونى الصعداء ففى حين اختفى صديقه الصدوق و رفيقه طائف بصحبة فتاة مطالب بقټلها يقوم هو الان بالدفاع عنه و تبرير افعاله لدى رئيسهم
تنحنح ليردف بتساؤل
طوني احم .... طب و بخصوص آسر يا بوص تؤمرني بأيه
الرجل الكبير بسخرية آسر ...... الشاب الطايش بتاعنا ........ سيبه دلوقتي فى حاله و هشوف بعدين هتصرف معاه ازاى ... كفاية قرصة الودن اللي خدها
طوني بضحك مش فاهم يا بوص ... حقيقي انت ليه امرت رجالتنا يعملو معاه الحركة دي
الرجل الكبير پغضب الباشا اتجرأ و كلمني .... بيهددنى لو مسيبتش البت فى حالها هيوريني شغلى كويس
اتسعت عينا طونى دهشة و قلق
طوني اټجنن ده و لا ايه و بعدين مش هو اللي خالف الاوامر من الاول و لسه شايف طائف عدوه
الرجل الكبير بضحكة صفراء ماهو اللي عمله طائف برضو مش شوية
طونى بمكر ما هي كانت اوامرك يا بوص
حرك كتفاه لاعلى و لاسفل ببراءة مصطنعة
الرجل الكبير و انا مالي كنت قولتله انه اخته
ظلت بحالة هستيرية لفترة ليست بالقليلة و طائف يحاول تهدءتها فى حين ملت آيات من مراقبتهم لتتركهم بعد فترة متجهة پغضب نحو غرفتها
هدأت علا بصعوبة و تمالكت نفسها لتردف بهدوء
علا طائف انا شايفة انك لازم تفهمها كل حاجة و تعرفها اللي بينك و بين آسر لانها من الواضح انها على علاقة بيه فعلا
طائف پغضب مفيش داعي انها تعرف اي حاجة ... باين اوي انها كانت بتخدعنا كلنا و مش بعيد تكون بتستغفلنا و بتعمل كل ده لصالح آسر
علا معقول انت اللي بتقول كده ... مانت عارف وضعها ايه دلوقتى و كان هيحصلها ايه فى روما
تنهد بحيرة و تحرك بتوتر ذهابا و ايابا بالغرفة
طائف مش عارف ... حاسس انى متلغبط وان فى حاجة غلط فى الموضوع .... آسر يحاول و يهددها و بعدين يروح لمازن و يبلغه ان لو حد مسها ولا أذاها مش هيرحمه و دلوقتى هى بتقول انها تعرفه و مش قادرة تصدق انه السبب فى كل ده
علا حاجة تحير فعلا بس يمكن هو مكنش يعرف انها هى اللي بتشتغل معاك
نظر لها طائف بتفكير
طائف تفتكري
اومأت بهدوء
علا مفيش تفسير للي بيحصل الا ده
اومأ هو الاخر ليسود الصمت المكان قليلا و يجلس بجانبها يردف متسائلا بحذر
طائف بفضول و قلق تفتكرى ايه ممكن تكون العلاقة بينهم
نظرت له علا محاولة تشفي سبب سؤاله و القلق الظاهر عليه
علا بمكر آيات
و آسر مش عارفة ... بس كون آسر راح لمازن و هدده انه يأذيها فأظن انها تهمه جدا
طائف بضيق قصدك انها ممكن تكون .........
علا بيحبها ....... ممكن تكون حبيبته
علا و لوطلعت هى كمان بتحبه .... هتعمل ايه بقى..... طائف بلاش جنان الله يخليك و اهدى شوية
طائف دون وعي آيات بتاعتي انا انتي فاهمة
تهللت اساريرها لترتسم ابتسامة واسعة على ثغرها جعلته يدرك ما تفوه به بإندفاع و دون
تفكير
علا انا كنت ملاحظة ده بس كل مرة بقول يمكن احساسه بالواجب و انه اللى اتسبب انها تبقى فى الوضع ده هو اللي بيخليه تحميها و يفضل جنبها بس طلعت صح
الټفت سريعا يوليها ظهره محاولا التحكم بأعصابه و ترتيب افكاره فور اعترافه بملكيته اياها ...... لما هذا الاضطراب ولما الڠضب و الثورة فور تخيله انجذابها لآسر بل لأي رجلا آخر أيعقل انه..............
علا بتحبها
الټفت نحوها مرة اخرة ليهتف بحدة
طائف مستحييييل انتي اټجننتي
طائف بتوتر آآآ............
علا طائف لو كدبت على اي حد تاني او حتى على نفسك فمش هتكدب عليا انا اختك و حفظاك كويس اوي وشايفة اهتمامك بيها و الدليل هو انك خالفت الاوامر عشانها و عشان تحميها منهم ....... عشان كده بقول انها لازم تفهم كل حاجة و تعرف المستخبي كله ...... مش هقول انها هتشوفك ملاك بس على الاقل مش هتشوفك الشيطان الوحيد فى الحكاية
نظر لها بتفكير محاولا تقبل
وجهة نظرها من حيث مشاعره نحو آيات و التي لم يكن هو نفسه على دراية بها حتى تلك اللحظة
مازن حمد لله على السلامة
آسر پغضب جاي ليه تشمت فيا
مازن بسخرية تؤتؤتؤ ليه بس الظن الۏحش ده .... بقى ده جزاتي ... شوف وانا اللي قولت ان عيب تكون فى المستشفى عامل حاډثة و مجيش اشوفك
آسر بتهكم لا فيك الخير ..... اخلص و قول عايز ايه
مازن بجدية ايه علاقتك بآيات
مازن پغضب ما تشيل طائف من دماغك بقى و كفاية غل و حقد
آسر پغضب غل و حقد ... امال لو مكنتش عارف ايه سبب عداوتنا كنت قولت ايه
مازن بدفاع غلطة و ندم عليها يا اخي ايه مبتغلطش
آسر غلطته مش هترجعلى اختى و لا سنين الۏجع اللي شوفتها من بعد مۏتها ........... و لو ندمان فعلا خليه ميكررش غلطته و يسيب آيات
مازن بمكر ياااااااه للدرجة دي تهمك
آسر و اكتر من كده ..... ثم اكمل بهدوء ....... بلغه يا مازن كفاية كده كفاية اوي لان المرة دي مفيش ندم ولا رحمة ...... المرة دي مش هفتكرله لحظة واحدة كان فيها اكتر من اخ ليها ........... المرة دي مش هشوف غير شخص حرمني من البنت الوحيدة اللى قلبي دق ليها
مضت تلك الليلة الصعبة على الجميع ببطئ ليأتي صباح جديد بآمال جديدة عله يبعث بداخلهم بعضا من الراحة و الهدوء
قضت الليلة السابقة فى تذكر فترة طفولتها علها تجد ما قد يجعلها تكذب ما قيل بالامس لكن بلا اية فائدة فلقد تباعدو كثيرا فى فترة معينة خصيصا اخر سبعة سنوات ....... تذكرت اتيانه على ذكر اخته الكبرى و التي قضت سنوات عمرها كاملة بالخارج ... فقط هو من كان يستطيع مرافقة والده عند زيارته مصر لمراجعة اعماله بها ...... تنهدت بتعب قبل ان تعتدل جالسة و مازال عقلها شارد تحاول استيعاب ان تلك الشقيقة ما هى سوى علا شقيقة طائف بالرضاعة ....... دائرة مغلقة معقدة ....... لكن لما تتواجد بجانب طائف لا آسر و ما سبب تلك العداوة بينهما ..... أيمكن حقا انه اراد اذيتها قطع سيل تساؤلاتها تلك طرق على باب غرفتها لم تجب الطارق لرغبتها بالانفراد بنفسها لكن عاد الطرق مرة اخرى و قد زاد اصرارا لتسمح له بالدخول فتجدها علا تنظر لها بإبتسامة صغيرة
علا صباح الخير .... ممكن ادخل
تجاهلتها و لم تجب لتتنحنح تلك الاخيرة قبل ان
متابعة القراءة