حكاية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز

موجود هو كمان 
زوت ما بين حاجبيها متسائلة عن سبب سؤال آسر ذاك و كأنه على معرفة سابقة بطائف
اومأت بهدوء لتشتعل بعيناه النيران قبل ان يستأذن سريعا مغادرا المتجر
سهام هو ماله ده كمان 
رقيات معرفش يا بنتي ... انا قلقانة على آيات ليكون حصلها حاجة بعد الشړ ..... استر يااارب
بشركة العمري للاستيراد و التصدير
جلبة و ضوضاء استحوذت على انتباه مازن بمكتبه و الذي وصله اصوات مزعجة جعلته يتأفف متجها للخارج ليرى ما يحدث فيجد افراد الامن يحاولون منع احدهم من اقټحام مكتب طائف والذي لم يكن سوى آسر
مازن بصوت عال وتهكم آسر الرفاعي بنفسه مشرفنا ..... خير ان شاء الله ايه سبب تشريفك لينا بالزيارة دي
اشار للأمن بالسماح له بالتقدم للداخل فأنسحبو جميعا تاركين كلا من آسر و مازن يقفان كلا منهم ندا للآخر
آسر بإندفاع و صړاخ فين طائف يا مازن .... وديتو آيات فين 
مازن بدهشة أفندم .... طب طائف و فهمناها ..... مالك ومال آيات بقى
آسر تخصني ..... آيات تخصني يا مازن ... كله الا هي
مازن مش فاهم
آسر مش لازم تفهم .... قولي وديتو آيات فين و الموضوع هيخلص
مازن يعني ايه مش شغلي ايه عايزها عشان تخلص عليها بجد المرة دي ... اطمن طائف هيقوم بالمهمة دي نيابة عنك
وبلمح البصر كان آسر يمسك بتلابيب مازن يهتف بشراسة
آسر وراها ..... لو شعرة واحدة منها انت فاهم ..... المرة دي مش هسامح فيها ...... رقبته هتكون قصاد مۏتها ... وصله كلامي ده و فهمه اني مش بهزر .... ساااااااااامع
ثم القى بمازن ارضا و خرج فى حين كان مازن بعالم آخر يحاول استيعاب تصرف آسر و عصبيته المفرطة اتجاه اذية آيات ... فما علاقته بها و لما
يهتم ...... و كيف يهتم بسلامتها فى حين كان هو من ارسل لقټلها
هب واقفا ليلتقط هاتفه سريعا محاولا الاتصال بطائف لاخباره بجديد الامور لكن وجد هاتفه مغلقا
مازن يووووووه يا طائف وقت ده تقفل تلفيونك فيه
اما فى تركيا
بعث لها علا لتخبرها انه بإنتظارها على طاولة الغداء ..... ومرة اخرى استعدت للنزول للاسفل وعند وصولها الى حجرة الطعام وجدت الوضع كما كان فى الافطار .... هو يجلس بهدوء على رأس الطاولة والتى رص عليها اشهى انواع الطعام .... تحركت دون دعوة تلك المرة نحو احد المقاعد وسحبته لتجلس عليه و تشرع بتناول الطعام بهدوء و اتزان لتجده هو الاخر بدأ بتناول الطعام و شاركتهم علا تلك المرة الجلوس
تناولوا الطعام بصمت وانتهو منه ثم رفع الخدم الاطباق لتكون اشارة للجميع للذهاب كلا الى طريقه .... آيات لغرفتها و طائف لمكتبه و عمله و علا لرعاية المنزل لكن كانت هى من اعترضت تلك المرة
علا ابيه من فضلك كنت حابة نقعد سوا احنا التلاتة نتكلم شوية
رفع احدى حاجبيه بتعجب عند ملاحظته تخليها عن الالقاب فى وجود آيات لكن لم يعلق على هذا بل اردف
طائف نتكلم خير فى حاجة
راقبت آيات حديثهم بصمت و كم كانت تتوق ان يرفض طائف دعوتها تلك فهى لا ترغب بشيء الان سوى ان تذهب لغرفتها تحتمى بها من بطشه
لكن نظرة من علا نحو طائف فهمها هو و اومأ بإستسلام غريب اثار تعجب
آيات
طائف تمام خلينا نقعد شوية نتكلم على الاقل ناخدو على بعض و علشان نتأقلم كلنا على التعامل سوا
اتسعت ابتسامة علا لتصفق بيداها بسعادة كالاطفال
علا تماااام .... يبقى فيلم ممتع و فيشار و بيبسي .... ثوانى و هيكونو جاهزين
فغرت فاها عند استماعها لاقتراح تلك المچنونة من وجهة نظر آيات على الاقل
سمعت نحنحة بجانبها لتجده ينظر لها بإهتمام وكأنه ادرك تعجبها من تصرف علا ليهتف

مفسرا
ثم توجه الى غرفة ما و ډخلها لتتبعه هى بأنظارها قبل ان تتحرك نحو نفس الغرفة فتجدها حجرة واسعة تحتوى على اريكتان متقابلتان و تليفيزيون لوحي كبير يتوسط الغرفة
جلس على احدى الارائك ومازلت هى تقف منتصبة بمكانها لينظر لها نظرة بمعنى ان تأخذ لها مكان على احدي الاريكتين وبالفعل جلست على الاريكة المقابلة له
ساد الصمت للحظات قبل ان يقطعه هو بصوته الاجش لكنه بدا لها متوترا الى حد ما
طائف بخصوص اللي حصل النهاردة الصبح ..... انى اتعصبت عليكي و كده كنت عايز آآ.......
قاطعته هى ببرود
آيات محصلش حاجة ومفيش داعي انك تبرر اللى حصل الصبح
طائف بإستنكار ابرر لا انتي فهمتي غلط .. انا مش ملزم اني ابرر اصلا كل الموضوع انى كنت حابب احذرك ان كلامك الكتير ده والتجاوز لو حصل تانى فموعدكيش اني هقدر اسيطر على نفسي ساعتها
ها قد عاد البركان للاشتعال بداخلها مرة اخرى بعد ان بذلت كل السبل لاخمادها و لو لفترة مؤقتة .... تبا له و لعجرفته تلك ... من يظن نفسه ليتعامل معها بهذا الشكل
فى حين كان هو بداخله صراع حول ما كان على وشك التفوه به و ما نطق به بالفعل ... لا يدرك لما لا يمكنه التحكم بنفسه و بأفعاله فى وجودها .... هو لم يكن سيبرر لها ما حدث بل كان على وشك فعل ما لم يفعله بحياته ... كان على وشك الاعتذار منها لما بدر منه سابقا لكن حديثها استفزه واخرجه عن طوره
كان على وشك العدول عما تفوه به و الاعتذار لكن قاطعه صوت ټحطم زجاج ما ... هب من مقعده تتبعه آيات بفضول ليخرجا من الغرفة فيجدا علا تقف مسمرة مكانها وقد سقط منها طبق الفيشار وټحطم الى اجزاء صغيرة وتناثرت محتواياته ارضا فى حين هى كانت تنظر له پصدمة ليتحرك نحوها يقف امامها فيلاحظ هاتفه بين يديه ....... ساوره القلق لحظات ليسألها
طائف علا فى ايه مالك تليفوني بيعمل ايه معاكي
نظرت له علا وقد وامتلأت عيناها بالدموع لتهتف بضعف
علا پبكاء آسر ........ اخويا
15. اخوة
تسمر مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا تحيد عنها
طائف ألو ايوة يا مازن حصل ايه 
مازن بتوتر آآآ طائف ........ محصلش حاجة بس يعنى اصل آآآ.........
زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان ېصرخ قائلا
طائف اخلص يا مازن و انطق ماله آسر
مازن پخوف بصراحة بقى آسر عمل حاډثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل
اتسعت عيناه دهشة لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطرا على اي مشاعر ساورته و محافظا على جموده فى حين
كان هناك من يراقب انفعالته بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و ماذا حدث له 
اما الاخرى فقد زاد اڼهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان
مازن بجدية طائف .. الموضوع باينله كبير .. قبل الحاډثة آسر كان هنا
طائف مقاطعا بدهشة هنا فين فى الشركة 
مازن ايوة جه هنا ... انا كمان اتفاجئت بيه لا وتخيل جاي ليه ... جاي يدور على آيات زي المچنون و بيهددنا ان لو حصلها حاجة مش هيسكت
تدحرجت عيناه نحوها .. يطالعها بجمود لتبادله هي بنظرات تحدي و عناد
تنهد بصوت عال قبل ان يتحرك لينفرد بنفسه في غرفة مكتبه ..... تبعته علا بلهفة ليلتفت نحوها و يشير لها بيده ان تتركه وحده
دخل لغرفته و اغلق الباب خلفه ليقطع مراقبة آيات له فتتوجه هي بنظراتها نحو تلك المڼهارة من البكاء .... تقدمت نحوها و فور ما اصبحت امامها ارتمت تلك الاخيرة بأحضانها و قد زاد نشيجها و ارتجاف جسدها تفاجأت آيات من فعلتها هذه لكن لم يكن هذا وقت الاندهاش لذا تداركت الموقف سريعا و لم تجد مفر سوى ان تبادلها العناق و تشد عليه فى محاولة لاحتوائها و تهدئتها
اما على الجهة الاخرى نجده ما زال يحادث صديقه بإهتمام
طائف بجدية وهو حالته ايه دلوقتى حالته حرجة و لا ايه ....و بعدين هو عايز ايه من آيات يعرفها منين اصلا و يهمه فى ايه انها متموتش
مازن بحيرة هو لسة فى العمليات و مش عارف و لا فاهم
حاجة بخصوص سؤاله عن آيات و حاولت اتصل بيك كتير اول ما مشي من الشركة بس لقيت تليفونك مقفول و لما جمع معايا و عرفت اوصلك لقيت علا بترد عليا و صممت تعرف فى ايه
تنهد بتعب ليتهاوي على احد المقاعد .. احدى يديه تمسك بالهاتف والاخرى يضغط بها على الجزء العلوى من انفه ما بين عينيه المغمضتين ....... فتحها بعد لحظات ليهتف بتصميم
طائف مازن

.. عايز اخباره لحظة بلحظة .. حالته عاملة ايه و عدى مرحلة الخطړ و لا لا ... خليك متابعه و بلغني بكل جديد ... اما بخصوص سبب الحاډثة فخلي رجالتنا تدعبس ورا الموضوع ده و يعرفو ايه الحكاية
مازن تمام ... بس هو انت مش هتنزل مصر بقى ... انت شايف الوضع و آآآ.....
طائف مقاطعا پغضب انزل مصر ايه دلوقتي انت مش شايف القلق و الجو عامل ازاى ... ده غير موضوع آيات اللي لسة مخلصش ده
مازن بمكر طائف ... انت ملكش يد فى اللي حصل لآسر مش كده 
طائف پغضب و صړاخ انت اټجننت يا مازن ما انت عارف اني مستحيل افكر أضره او أأذيه
مازن بحيرة بصراحة من ساعة حوار آيات و انت متغير يا صاحبي و مبقتش اتوقع افعالك
تنهد طائف بتوتر فصديقه محق بذلك لقد اصبح حاله حال شخص غريب هو نفسه لا يفهم ما يحدث له من تغيرات في وجودها
طائف بهدوء نهايته ..... تابع الاحوال اللي عندك و بلغني بالجديد اول بأول
مازن تمام يا بوص ... سلام
طائف سلام
اغلق الهاتف ليرميه على مكتبه پغضب .... عيناه ڼار مشټعلة و عقله لا يهدأ او يكل من التفكير و محاولة تفسير الاحداث من حوله و ايجاد حل لتلك المشاكل التي لا تلبث و تتعقد اكثر
و بأحدى غرف الفيلا كانت قد اصطحبت آيات علا بها لتهدئتها فنجد كلتاهما تقبعان فوق الفراش و قد هدأت علا قليلا من نوبة البكاء لتنظر لها آيات بإبتسامة
آيات ها هديتي شوية
اجابتها علا بصوت مبحوح من شدة البكاء
علا بحزن الحمد لله
آيات الحمد لله على كل حال ...... ثم اكملت بفضول لم تستطع التغلب عليه..... هو .. هو حصل ايه اقصد يعني كنتي بټعيطي ليه 
علا بقلق اصل اخويا حصلتله حاډثة و مازن كان لسة مبلغني
آيات بدهشة اخوكي انتي عندك اخ غير طائف 
علا بتوضيح طائف يبقى اخويا
تم نسخ الرابط