حكاية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها... أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون ماتمر به من أحداث مؤلمة.... هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها على الجانب الآخر صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السمۏم بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين... اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها.. وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما... اعتقد أنها ترسم... ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عندما تذكر كلمات جاسر قال يجوزوها... دول هبل ولا إيه دي عيلة نظر إليها بشرود وتذكر عندما كان في سن الثالثة عشر فلاش باك وضعها امجد بين يديه واردف حزينا _خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية.. أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي نظر إلى امجد وسأله _دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احټرقت جدار جفنيه دي لسة عندها شهر... كانت في الحضانة بعد ۏفاة طنط حنان ياحبيبي أخفض رأسه رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه... وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة... نظر إليه ثم تحدث مردفا _سميها غزل ياعمو ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد أمسك يديه بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا دنى ماجد منه _ربنا يحميك يابني... ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته دخل لوالدته ماما عايز اشيلها لو سمحتي نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها _هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي كان ينظر للطفله ويتحدث عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية... ثم رفع نظره لوالدته.. ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا تنهدت بحزن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان
لسة صغير حبيبي هي طنط حنان ماټت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي _طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها بعد ولادتها على طول.. اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حضڼ مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة استيقظت الطفلة وصارت تبكي نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي اقترح عليه جلبها لزوجته حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمات ولكنها مازالت تبكي اتت نجاة برضعتها _هاتها حبيبي عشان أكلها بسط يديه إليها _لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصېبة علمته كيف يقدم لها رضعتها.. خلي بالك منها حبيبي وبراحة عليها اوعى تشرق منك ضيق عيناه _تشرق! ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته رفعت رأسها واردفت بتنبيه _جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله ټموت منك هو انت بتكلمي عيل ماخلاص ياماما عرفت.. هتفضلي تغنيها تركته ومازالت تبتسم على كلماته.. لا ياحبيبي انت راجل وسيدي الرجالة توجهت بنظرها اليه عندما وجدته صامتا راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه عودة للحاضر خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال ېدخن سېجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها... كانت كصورة لملاك في أبدع صورة.. تذكر حديث جاسر منذ قليل عمي عايز يجوز غزل لعاصم بالقوة ضيق عينيه مستفهما _مش فاهم يعني إيه زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني قال عاصم كنت ناقص مش كفاية الست شهنياز وعمايلها... نظر إلى جواد وجده ينظر بشرود في نقطة ما... ايه ياچواد رحت فين... اتجه بانظاره إليه _تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك... وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا .. جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا دايما عينك عليها... اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض نظر إليه وتحدث مستفهما _يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي ومن ايه أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شدينا مع بعض... لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني... قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه... بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له ضحك جاسر عليه _هو اللي جابه لنفسه خليه يقرب للأسد لما يكون جعان... ضربه جواد بخفة على مؤخرة رأسه بس يالا أنا لازم أروح أعيد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيل منهما أخرجه من شروده رنين هاتفه اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها زومي حبيبي وحشتني يالا مش ناوي ترجع بقى _خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة _ _وانت طيب.. كلنا كويسين... ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر اشعرتها أنها ستؤدي إلى انتهاء حياتها.. انزلقت دمعه من أهدابها الكثيفة ثم رفعت عيناها إلى السماء تنظر إلى النجوم التي تظهر بأنتشاء ثم دعت ربها وتضرعت إليه خفف عني ياالله ۏجع قلبي ربي أكاد أموت فروحي تكاد تتمزق ربي انك الرحيم بنا المجيب لدعواتنا.. ربي إني عبدك الضعيف فقوني بك ياأرحم الراحمين بدأت تكتب ألم من آلامها التي تعد أكثر من سعادتها فعن أي سعادة تكتبها بعد والدتها التي حرمت منها... هي لم تحرم منها بعد هي لم تعلم معنى كلمة ماما.. هي لم تنطقها حتى بشفتيها فكيف تعرف معنها!! اليوم هو يوم حزني الأعظم لا أعلم كم كتبت عن آلامي التي لا تنتهي.. ولكن هذا ألالم أعظم آلامي. قلبي العاجز المسكين اليوم فقط ڼزف قلبي عندما وجدت حبيبى ومالك روحي يمتلك قلبه آخرى.. ماذا أفعل آلان لحتى أخرج من ۏجع روحي!! ماذا أفعل آلان لكي آنساه وهو لا ينسى!! ماذا أفعل حتى تستكين روحي واتخطى ۏجع قلبي... ترى أيهما أصعب حبيب تراه أمامك كل يوم ولا يشعر بآلامك ويعاملك كأخ!! أم حبيب لم تراه إلا عاشقا لغيرك!! وقفت عن الكتابة عندما وجدته يقوم بمنادتها بعدما شعر أنها لم تعريه أهتمام.. فهي عندما تجده في شرفته تظل تتحدث معه ويشاكس روحها المرحة نظر جواد إلى هدوئها الغير الطبيعي وتذكر حديثها القاسې له ورغم ذلك لم يستطع عن مقاطعتها 
_غزل بتعملي إيه لدلوقتي كدا وازاي قاعدة كدا... حازم بيتصل محدش بيرد عليه لم تعتريه إهتماما وظلت كما هي جالسة وتدون بعض الأشياء بل تدون آلامها _انت يابت مش بكلمك وإيه الكلام الأهبل اللي قولتيه تحت دا.. وقفت أخيرا بمقابلته ونظرت بمقت إليه ثم تحدثت قائلة نعم ياآبيه عايز إيه حاضر هدخل أنام واشرب اللبن كمان واستغطى كويس في أي أوامر تانية حضرة الضابط وحازم كلمني الصبح ونسيت اعرف جاسر ثم تركته ودلفت إلى غرفتها واسدلت ستارتها حتى لا ترى حتى ظله تنهدت بقوة وتجمعت عبراتها بعيونها ولكنها مسحتهاوبدأت تحدث حالها غزل انت مش ضعيفة حاولي تأقلمي حالك على كدا قبل ماحد ياخد باله كفاية اللي صهيب قاله على الجانب الآخر عند جواد _البت دي مالها اتكونش عرفت بموضوع عمها... لا ازاي هي كانت فوق.. ممكن يكون صهيب قالها حاجة تزعلها اه هو مفيش غيره لا هو بيحبها وعمره ما يزعلها.. ياترى فيكي ايه ياغزل... وايه سبب حزن عيونك دي... زفر بضيق هو لايتحمل حزن عينيها حتى لو سبب تافه امسك هاتفه وحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيب.. زفر بضيق ياترى ياغزل فيكي ايه لدرجة انك تتعصبي عليا كدا.. طيب اطمن عليكي إزاي اروحلها دي ولا أعمل إيه...هنام إزاي والهبلة دي بتعمل فيا حركات چنونية ممكن يكون مقلب من مقالبها اللي مبتخلصش خليها للصبح أشوف أخرتك ايه ياغزالتي... ثم ابتسم وأردف بنتي كبرت وبيجلها عرسان لا ومش بس كدا بقت بتغضب عليا وماله ياغزول أغضبي وأصالحك عادي... كنت عايز أقولها على موضوع ندى بس هي اللي رفضت تديني فرصة بكرة تعملي محكمة لما تعرف... تمدد على الفراش ووضع يديه تحت رأسه وظل ينظر لسقف الغرفة إلى ان غاب في النوم في غرفة أمجد وشهيناز تجلس أمام المرآة وتضع الكريمات وتنظر إلى أمجد. ثم جلست جواره وبدات
بعد فترة جلس على الفراش يزفر بقوة ويقص عليها ماصار وقفت كالملدوغة إنت بتقول إيه لا طبعا ينسى إنت عارف سامح معجب بغزل ومكلمني من زمان وانت اللي رافض وتقولي صغيرة... كدا أقوله ايه وهو
مستني لما يرجع يخطبها وممكن يتجوزها كمان في الإجازة دي يا ماجد ماجد بقوة مټخافيش غزل هتكون لسامح.. بس أصبري شوية عليها البت لسة يادوب مكملة سبعتاشر سنة يعني حتى مايجوزش جوازها... وكمان جاسر لازم أمهدله الموضوع دا... ونسيت أهم شخص جواد دا ممكن يهد الدنيا علينا لو عرف.. انت ناسية غزل دي عنده إيه دا بيقول محدش له حق عليها غيري وهو عنده حق ياشاهي دا كان اجازته كلها معها ويعتبر هو اللي مربيها نظرت بمقت وڠضب _اولا جواد دا مالوش حكم عليها انت وأخوها بس وكمان أخوها كمان مايقدرش يقاطع كلامك انت ابوها يعني لو عملت إيه محدش يقدر يقولك حاجة... وبعدين دول فرحهم بعد شهر يعني هيكونوا ملهين مع عرسانهم الوقت دا هيكون حلو نعرف نكتب كتابها لو عرفي
تم نسخ الرابط