حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

ابتسامه صفراء وقال 
دايما بتفحميني بردودك 
ابتسمت بزهو وهي تسير بخيلاء حين استمعت لحديثه 
جلسا علي أحد الطربيذات فقال وهو ينظر
للقائمه
ها هتطلبي ايه
وضعت يدها علي قائمته لتجذبها منه وقالت بابتسامه
أنا هخترلك المره دي 
وجد نفسه بكل أريحيه يبتسم لها ويوافق فورا علي عرضها وربما هذه أول مره يفعلها فهو لا يحب أبدا أن يختار له أحد ما يأكله أو ما يلبسه يفضل دوما أن يكون هو صاحب القرار فيما يخصه مهما كان شيئا صغيرا ولكن معها اختلف الأمر كالعاده 
طلبت لهما طعام مماثل لها وقالت وهي تجده ينظر لها بملامح مذهوله 
بحب بيتزا تشيكن رانش لو مش بتحبها ممكن تغير الطلب 
قاطعها وهو يقول بذهول
دي البيتزا المفضله عندي أصلا! أنا استغربت بس أنك طلبتيها هي بالذات رغم أننا مكلناش بيتزا مع بعض قبل كده 
ابتسمت تقول 
ضحك بخفه يقول 
واضح إن في حاجات كتير مشتركه بينا واحنا منعرفش 
ضحكت وهي تؤكد علي حديثه حين قالت
واضح كده 
أنتابه الحماس وهو يقول 
تيجي نلعب
هتفت فورا بحماس مماثل 
يلا 
ماشي هسألك اسئله عن الحاجات الي بتحبيها وتجاوبي عليا 
طيب ايه رأيك لو نعكس يعني أنا أخمن ايه اللون الي أنت بتحبه من خلال ملحظاتي للبسك مثلا وهكذا ولو قلت صح يبقي كسبت point والعكس ايه رأيك
رد سريعا بحماس زائد 
موافق جدا 
قالت بشغف 
يلا نبدأ باللون اتوقع بتحب اللون الأزرق 
رفع حاجبه بذهول وقال
ذمت شفتيها تقول
توقع بعدين
بلاش اسئله كتير وبلاش ذهول كمان يلا 
أومئ يقول 
ماشي اتوقع إنك بتحبي الأسود 
صح بلبسه كتير يعني !
ضحك يقول
مش قولنا من غير تعليق 
تمام بتحب السفر 
مبتحبيهوش 
عرفت منين
ها قولنا ايه!
ضحكت تقول 
ماشي ماشي بتحب تحس دايما أنك مرغوب فيك 
انطوائيه وبتقلقي من علاقاتك بناس جديده خصوصا فبالتالي ملكيش علاقات كتير 
بتتكلم كتير مع الي بترتاحله 
بتفضلي تسمعي أكتر وبتسمعي للي بتحبيه او بترتاحيله بس لكن غير كده بتختصري الكلام 
عندي فضول أعرف متجوزتيش ليه لدلوقتي
تغيرت ملامحها وهي تستمع لسؤاله ولكن استطاعت أن تهدأ سريعا تهدأ ظاهريا أما داخليا لم تهدأ أبدا بداخلها تراكمت المشاعر السيئه مع الذكريات الأكثر سوءا لو لم تتحكم بنفسها الآن لإنفجرت به أو بالبكاء! ضغطت علي يدها تحاول الهدوء وقالت 
مقابلتش شخص مناسب 
يعني عمرك ما حبيتي قبل كده
حبيت 
قالتها بنبره مشحونه وأعين يتوالي عليها مشاعر كثيره حزن بغض قهره و ثوره  
حبيت مكنش حب عادي أبدا كان زي الڠرق كان هو بحر وأنا ڠرقت فيه ڠرقت وملقتش حد يمدلي ايده وينقذني بس هو طلع شخص ممكن تقابله طلع بيتسلي ملوش في الجواز والحب والحوارات دي رغم أنه كان دايما يوهمني بحبه بس وقت الجد هرب 
ابتلع ريقه پصدمه وهو ينظر لملامحها التي يراها بها للمره الأولي ونظرة عيناها التي تكاد تحرقه وكأنها تتخيله هو مكانه! وما جعل قلبه ينتفض حديثها حديثها الذي يوصفه بشكل أو بآخر يدعون عليه مثلما تفعل هي الآن! ولأول مره يشعر بفداحة ما ارتكبه لأول مره يفكر فيما فعله كثيرا دون أن يهتم سرح عقله بعيدا عنها يفكر في حاله طوال السنوات السابقه يشعر بشعور سئ ينتابه كلما يفكر أن إحداهن تجلس جلسه كهذه وتقول حديث مماثل عليه هو تتمني أن لا يجد الراحه أبدا وأن يتأذي قلبه مثلما فعل معها 
لم ينتبه لأماني التي كانت تنظر له وهو يدير وجهه لزجاج النافذه شاردا بأفكاره كانت نظراتها جامده حارقه مشتعله كارهه! أتراه هو أم تري غيره 
ناهد خالد 
كان غداء مرح رائع في أوله وانتهي بصمت مطبق منهما وشرود وتفكير وتأنيب بدأ يغزو أحدهما 
وللعجب أنه قد مر خمس ساعات وأتي الليل وأصبحت الثامنه مساء ولم يهاتفها لتناول العشاء! تري أمازال نائم
أما عنده لم يهنأ براحه منذ تركها عقله لم يتوقف عن
التفكير أماني بحديثها ودون قصد أحيت به مشاعر وأفكار لم تنتابه يوما قلبه يرتجف كلما يتذكر حديثها ويتخيل أن هذا الدعاء قد يكون كان من نصيبه في يوم من الأيام! ليته يعرف مكان كل فتاه منهن اعترفت له بحبها يوما وهو بكل لامباله قطع علاقته بها وتركها وراء ظهره في مهب الريح ولكن إن كان لا يتذكرهن من الأساس سيتذكر أماكنهن! 
انتفض علي صوت دقات الباب وقف بتعب فهو يجلس بمحله منذ صعد من أسفل فتح الباب ليري أماني واقفه أمامه مرتديه فستان من البنفسج الغامق ينسدل بنعومه علي جسدها يصل لبعد ركبتيها بقليل بكتف واحد والآخر عاري تماما وتركت لشعرها العنان هذه المره مرتديه قرط كبير في أذنيها ما بها كل مره تبهره ويراها بشكل جديد وكأنها فتاه أخري  
حلوه مش كده
رفع نظره إليها وقال بابتسامه بارده وهو يتذكر حديثهما منذ ساعات في نفس الموقف 
اها الفستان حلو ابقي عرفيني جايباه منين عشان 
قاطعته تقول 
هتجيبلك واحد
يخربيت لسانك أنت بجد مش ممكنه!
خففت من ضحكتها وهي تقول بملامح سعيده بعيده تماما عن ما يعتمر قلبها الآن 
مكنتش كده زمان بس الدنيا بتغير 
نظر لها بتمعن ولم ينطق كأنه يحاول الوصول لمغذي حديثها 
يلا أنت هتبصلي ادخل غير هدومك والبس بدله شيك عشان عزماك علي العشاء 
ابتسم بهدوء وقال 
حاضر ادخلي ع 
قاطعته پحده وهي تقول
ادخل ايه يابابا! شوف أنت رايح فين ربنا يسهلك أنا هرجع اوضتي علي ماتخلص 
الټفت تتجه لغرفتها وهي تتمتم 
قال ادخل قال 
ضحك عليها وهو يغلق بابه يقول 
أنا اي الي وقعني فيك بس 
وكالعاده منذ دخلت حياته حديثها معه ينسيه كل ما يشغله 
ناهد خالد 
انتهوا من العشاء وجلست معه تبتسم وهو يتحدث بعفويه ابتسامه لم تكن منبعثه من قلبها أبدا ابتسامه مرتسمه علي شفتيها ليس إلا 
بعد ثواني وجدوا النادل يدلف عليهما بقالب كيك وصندوق صغير قليلا 
نظر أمير لجهته باستغراب ليجد النادل يضع القالب علي الطربيذه كاد يتحدث ليخبره بأن هناك خطأ ما لكنه صمت ينظر لها بذهول حين قالت للنادل 
أعطاها الصندوق الصغير وذهب لتضعه علي الطربيذه وهي تنظر لأمير الذي يرتسم الذهول علي ملامحه وقالت 
happy birthday أمير 
فتح فاهه علي آخره وهو ينقل نظره بينها وبين القالب الذي طبع عليه اسمه وقال پصدمه 
أنت عرفتي ازاي
ابتسمت بغرور وقالت 
مصادري الخاصه مضيعش الوقت في اسأله فاضيه يلا اقطع الكيك 
ناولته السکين وهي تشجعه بنظراتها أمسك السکين منها وكاد يقطعه لتقول سريعا 
لا استني اتمني أمنيه 
ابتسم بلطف يقول 
معلش أتمني 
أغمض عيناه يحاول أن يتمني كما تطلب ولكن لم يأتي في مخيلته سوي صورتها! فوجد نفسه يتمني أن تبقي معه للأبد!
فتح عينيه وهو ينظر لها بتمعن ونظره أخري دافئه دافئه جدا 
قام بتقطيع القالب فوجدها تمد يدها له بالصندوق الصغير فتحه بابتسامه وهو ينظر بداخله رفع حاجبيه بذهول وقال 
مش معقول أنت بجد ازاي كده أنت منجمه يابنتي! ده فعلا البرفيوم المفضل ليا وكمان بقالي كتير بدور عليه مش لاقيه فجبت غيره وبطلت احط ده ! وكمان الساعه من الماركه الي بحبها!
ابتسمت تقول 
من غير تفاصيل أنا اعرف عنك كتير قولتلك ليا مصادري الخاصه بالنسبه للبرفيوم أنا وصيت حد من اسبوع يجبهولي من بره هو بيسافر كتير فجابه من باريس 
ابتسم بدفئ يقول بأعين ملتمعه 
أنا مهما قولت مش 
أبو الاندال أزيك
صمت يستمع للطرف الآخر لثواني ثم قال 
بجد طب تعالي أنا في المطعم الي جمب الفندق 
أغلق الخط فنظرت له تسأله 
هو مين ده
رد مبتسما 
فادي صاحبي بيقول أنه هنا في الفندق فقلتله يجيلي 
بهتت ملامحها وهي تسأله 
هو فادي ده عرف منين الفندق
أنا قايله أني هنا أصلا هو شغال في فرع شركتي الي هنا في الغردقه وبقالنا حوالي شهر متقابلناش فبيقول انه جه يشوفني 
زاغت عيناها وهي تبتلع ريقها بتوتر نظرت لكاس العصير المجاور ليدها وبدون أن ينتبه كانت تسقطه عليها 
شهقت بتصنع وهي تقف سريعا وقف يتجه لها ممسكا بمحارم نظيفه يحاول تنظيف فستانها هتفت بنفي 
مش هتأخر 
قالتها سريعا وأخذت حقيبتها وسارت بخطوات سريعه قليلا للخارج بعدما خرجت من باب المطعم تركت لرجليها العنان لتسرع بالركض بعيدا ولكنها توقفت بأرضها وهي تراه يدلف 
يتبع 
حكايه حق قلبي
السلسله القصصيه هل فات الاوان 
ناهد خالد
حكاية حق قلبي بارت 4 ناهد خالد 
لن يهدأ قلبي حتي يري قلبك يعاني مثلما عاني ناهد خالد 
توقفت پصدمه وهي تري فادي علي بعد
توقفت وهي تدعي الثبات وابتسامه فاتره ظهرت علي ثغرها اقترب حتي وقف أمامها وقال 
وحشتيني بقالي شهر مشوفتكيش وبقالك كتير مبتكلمنيش كمان كنت حالف ما اكلمك علي فكره بس اعمل ايه بقي بشوفك قلبي بيضعف 
ابتلعت ريقها بهدوء وقالت 
ابتسم بحنو وقال 
بخير طول ما أنتي كويسه رغم إني كنت تعبان من أسبوع وفي المستشفى يوم كامل 
شهقت بلوعه تقول 
ايه مستشفي مالك أنت كويس ايه الي حصلك وازاي متكلمنيش و 
قاطعها بضحك وقال 
بس بس ايه كل ده اهدي أنا كويس يانونو مټخافيش كانت نزله شعبيه حاده بس راحت لحالها 
قطبت حاجبيها پغضب وقالت 
أنت ازاي متعرفنيش! ازاي تتعب ومتبلغنيش!
ابتسم بهدوء يقول 
عارف أنك هتقلقي علي الفاضي وأنا عارفك پتخافي عليا ازاي محسساني إني بيبي ! بعدين مي كانت معايا 
اشتعلت عيناها بغيظ وهي تهتف 
وأنا مالي زفت معاك ولا لأ ! أنت يعني كده بتهديني ! لما اشوفها هي كمان أنا هعرفها ازاي متبلغنيش 
حاول تهدأتها وهو يقول 
طب اهدي بس بلاش عصبيه ومتزعليش احنا والله خوفنا نقلقك والموضوع مكنش يستاهل 
نظرت له وهي تتنهد 
فادي أنت عارف معزتك عندي حقيقي أنا مليش أصدقاء غيرك! من وقت متخرجت من الكليه وأنا محاولتش اكون أي صدقات فكنت صديقي الوحيد ولما اخويا اتخلي عني بقيت أنت مكانه وأكتر بكتير اخويا معملش ربع الي عملته معايا! ليا حق اخاڤ وأنت الشخص الوحيد الي في حياتي والي ممكن الجأله لو وقعت في مشكله 
عارف يا أماني وربنا يعلم أني بشوف فيك أختي سما الله يرحمها وبحاول أعمل معاك الي ملحقتش اعملهولها بقف جنبك وبساندك وبتمني ييجي اليوم الي أسلمك فيه لعريسك بأيدي 
ربنا مايحرمني منك المتخلفه خطبيتك عامله ايه
ضحك وقال 
بس بقي قطعتي في فروة
تم نسخ الرابط