حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد
المحتويات
به وبنظراته ! أعادت بصرها لأخيها وقالت بجمود
هيجيبه ليا ووقت رجوعك تعدي تاخده
نظر لها باستغراب وقال
بس كل يوم هيبقي كده ! اقصد المسافه بين البيتين قد ايه
لا هيجيبه الفندق وهتيجي تاخده من هناك كلها ربع ساعه لكن بيتي أبعد
وهتشتغلي ازاي
ميخصكش
قالتها بنبره جامده قاسيه وأخذت حقيبتها وخرجت تزفر أنفاسها پاختناق
بعد أسبوع
كانت تجلس أمامه في ذلك الكافيه وهي تقول بخجل
ايوه يعني عاوز ايه
ابتسم بشغف وهو ينظر لخجلها وقال
عاوز أعرف مشاعرك ناحيتي
رفعت نظرها له وهي تضغط شفتيها بتوتر وقالت
نفس مشاعرك
أماني !
بحبك يا أمير أنا كمان حبيتك بسرعه وفجأه ومحظوظه أني عرفتك وقابلتك حاسه أنك عوضي عن كل وحش شوفته
ناهد خالد
أربعة أشهر مضوا سريعا كسرعة البرق
تقرب فيهما معتصم وأماني بشكل ملحوظ فأصبح يأتي لها حتي بعد انتهاء العمل ويتحجج بانجذابه للصغير وللحقيقه هي أيضا أحبت وجوده وأحبت فكاهته وروحه المرحه تجد نفسها تبتسم تلقائيا ما أن تراه
وهي لم تبخل في التقرب منه أكثر وأكثر وإظهار كل المشاعر الرائعه من إهتمام وحب وقرب وخوف و رومانسيه!
ناهد خالد
مش متخيله بتوحشيني قد ايه بجد مبقتش عاوزك تغيبي عن عيني لحظه عارفه أنا نفسي متفاجئ ازاي حبيتك واتعلقت بيك للدرجادي في مده مش كفايه أبدا عشان توقع أمير الدنجوان أنا كنت متخيل أني محتاج سنين يابنتي عشان أقع بس واضح أنك ميستهانش بيك أبدا يا أميرة الأمير صباحك شبهك
ظلت تنظر للرساله بابتسامه خبيثه ماكره منتصره فيبدو أن الفأر قد وقع في المصيده وبكامل إرادته! وها قد حان وقت الجد فكل ما سبق كان مجرد لعب لعب للمتعه وليصلها لغايتها
ظلت تلف
أمسكت القلم وسلطت عيناها علي دائره كتب بداخلها وقوع وقامت بوضع علامة خطأ عليها نظرت للدوائر التي تسبقها فكانت كالآتي مقابله استفزاز مقابله أخري جذب تقرب تعود وهكذا حتي الحب وبعدها تقدم وبعدها وقوع وكانت لكل كلمه دلالتها فهي أرادت المقابله أن تتم ل تستفزه لم تخطط آن تكون في شركة المنشاوي فقد كانت تخطط لطريقه ب التعود عليها حتي تصبح وكأنها روتين يومي لا استغناء عنه و آشياء أخري حتي يقع في الحب من ثم الاعتراف وطلب الزواج فيتقدم لها وبعدها تتسلل أكثر لحياته حتي يقع في بئر
قالتها وهي تخط بالقلم علي آخر دائره وتعلم عليها بشرود
يتبع
ناهد خالد
وقفت أمام باب شقة أخيها كي تكون متواجده قبل قدوم أمير المقرر بعد نصف ساعه من الآن أغمضت عيناها بقوه وهي تنظر للباب بتردد كانت قد قررت أنها
طرقت الباب وما هي إلا ثواني ووجدت أخيها يفتح الباب نظر لها من رأسها لقدميها وهو ليظهر كتفيها ومقدمة صدرها رغم كونه بأكمام وشعرها الأسود الغامق تركت له الحريه وحذاء ذو كعب عال أحمر اللون وحقيبه مماثله وطلاء شفاه فاقع اللون مماثل لطلاء الأظافر
نعم حضرتك
ضحكت ضحكه رنانه وهي تزيحه من طريقها وتدلف للداخل وتمتمت بين ضحكاتها
أيه يا هوبا معرفتنيش معقول !
انعقد حاجبيه بشده وكادت عيناه تخرج من مقلتيه وهو ينظر لها بعدم تصديق وبعد ثواني خرج صوته يهدر بها
ناهد خالد
كانت تجلس بمكتبها وأمامها فوق المكتب يجلس الصغير ياسين وهو يعبث بأوراق عملها وهي تصرخ به بضحك
يابني بسس
وهو يضحك ! يعتقد أنها تلاعبه فيرغمها للضحك وتقبيله !
استمعت لطرقات فوق الباب لتسمح بالدخول وجدت معتصم يطل من خلفه وهو يبتسم بهدوء
صباح الخير
وقفت ترحب به
صباح النور اتفضل
دلف ينظر للصغير بفضول وسألها
ماشاء الله القمر ده ابنك
ابتسمت وهي تعبث بشعره
تؤ أنا عمتو مش مامي
اتسعت ابتسامته براحه وهو ينظر لها بإعجاب بدأ يتسلل لقلبه منذ رأها من أسبوع مضي وهو يوميا هنا ليتابع التجديدات وبالطبع ليراها لكن هذا سر بينه و بيننا !
تشرب ايه
قهوه كالعاده جاي من غير ما اشربها
ابتسمت وهي تقول
عنيا
همس لنفسه
عنيك ايه لا كفايه القهوه أنا ناقص !
بتقول حاجه
وهي عامله ايه دلوقت
عقدت حاجبيها تسأله
هي مين
ابتسم ببلاهه وقال
مش عارف الله لعبة المكعبات ده أنا بحبها اوي تعالي يابرنس نلعب سوا بدل الملل ده !
قالها بأعين متسعه طفوليه ما إن وقعت عيناه علي اللعبه التي يمسكها ياسين واتجه يأخذه ويأخذ اللعبه وأجلسه فوق المنضده التي أمام كرسيه وبدأ يلعب معه
اشطا يازميل يبقي نحطها هنا
معتصم !
قالتها أماني برفعة حاجب وهي تستمع لحديثه مع الصغير نظر لها بابتسامه واسعه بلهاء أو
ألفاظك والولد !
رد معتذرا بحرج حين انتبه لحديثه
سوري اندمجت
ضحكت بيأس وهو يعود ليكمل لعبه مع الصغير أأتي ليلعب هذا !
ناهد خالد
يوما دونها لا يبدأ يومه إلا بمهاتفتها وسماع صوتها أصبحت بمعني أدق محور حياته
ناهد خالد
يتبع
حكايه حق قلبي
السلسله القصصيه هل فات الأوان
ناهد خالد
حكاية حق قلبي بارت 7 ناهد خالد
وكل ساق يسقي بما سقي
ممكن أعرف بقالك أسبوع مختفيه فين
أسبوع تركته يحاول الوصول إليها حتي أنه ذهب لمنزل أخيها ولم يجدها وللأسف لم تخبره بمكان منزلها وحينما سأل أخيها أخبره أنه أيضا لا يعلم أسبوع تلوي فيه بنيران غيابها وكاد
رفعت أنظارها له ببرود وقالت
أهلا يا أمير اتفضل
اشتعلت عيناه ڠضبا لبرودها وهو يتجه ليقف أمام مكتبها تماما وقال بضيق
ايه البرود ده ! ممكن أعرف كنت فين طول الأسبوع ده وليه بتشوفي رسايلي ومبترديش أنت متخيله أنا كنت هتجنن عليك ازاي ! روحت لأخوك بعد ماجيت هنا وعرفت أنك واخده أسبوع أجازه وقالي أنه ميعرفش عنك حاجه والواضح أنه كداب بس مش عارف كل ده ليه
رجعت بظهرها لتستند علي الكرسي وهي تنظر له بنفس البرود وقالت
تجمدت ملامحه وهو يسألها بترقب
اتسرعتي ! يعني ايه
يعني فاكس الموضوع ده مش حاسه أني مرتاحه بقول الأفضل أننا ناخدها من قصيرها ونبعد بهدوء
ضړب بقبضة يده فوق مكتبها پغضب عارم وهو يردد
نبعد فين أنت اتهبلتي في مخك ! بعدين يعني ايه ! بالسهوله دي نبعد ! لو فرضنا أنك اكتشفتي ده فجأه أنا فين ومشاعري فين من كل ده ! هي مشاعر الناس عندك لعبه !
رفعت بصرها له وهي تقول بنبره غامضه
أنت أجبرتني أوافق علي الارتباط بزنك عليا كل شويه أنت نسيت أنك فضلت أسبوعين كل يوم تسألني نفس السؤال قولتي لأخوك وهتكلميه امتي وكلميه بسرعه خوت دماغي يا
أمير فاضطريت أكلمه وأخليك تقابله عشان أخلص من ۏجع الدماغ وعشان كده صممت منعملش حاجه رسمي لحد ماشوف هقدر أكمل معاك أصلا ولا لأ والحمد لله أني فكرت صح
ردت بجمود وهي تسحب ذراعها من قبضته
أنا مقولتلكش أني بحبك غير من كتر زنك عليا كنت بمشي الدنيا لحد ما أعرف هكمل معاك ولا لأ وبصراحه أنت مش مناسب ليا ولاقيت نفسي مقدرتش أحبك رغم أن بقالنا 6 شهور من كلامك ده ! مش هسمحلك يا أماني وكلامي مع أخوك كان اتفاق وكلام رجاله مش كلام عيال زيك وأقسم بالله لو ما اتلميت وفوقتي لكلامك لأخليك تلع ني اليوم الي حبيتك فيه مش أمير عثمان الي حتة بت زيك تلعب بيه ولما تزهق تقول مش لاعبه ده أنا أمسح بيك الأرض فاااهمه
ياخي أمير عثمان الي قارفنا بيه طظ طظ فيك وفي أشكالك أنت فاكر نفسك مفيش زيك ! فاكر
أقسم بربي ماهيرمشلي جفن وأنا بدبه في قلبك بكل الكره الي اتكون جوايا السنين الي فاتت مش هتردد أبدا
ارتد للخلف ولكن ليس خوفا من تهد يدها بل صډمه من حديثها ومظهرها وعيناها التي تؤكد
ايوه أنت عمرك ماكنت راجل من أول مره عرفتك فيها في جامعة القاهره كلية السياحه والفنادق ايوه كدبت عليك أنا عمري ماروحت اسكندريه ولا كليتي كانت هناك كنت عيله لسه بتتعرف علي الدنيا بعد ما كنت مكبوته طول سنين دراستي الي اتلخصت في نفس منطقتي وعمري ما طلعت منها والجامعه كانت هي طريقي للدنيا الي معرفش عنها حاجه أبويا حذرني ووعاني من الي هقابلهم وعشان كده فضلت سنه متعرفتش علي اي حد حتي البنات وكل ماحد حاول يقرب مني من الولاد أصده وأهزقه كمان لحد ماجيت أنت
عرفت من صحابك عني واتحديتهم أنك هتفتح سكه معايا وتكلمني وهتصاحبني كمان ده الي عرفته من فادي بعدين وفعلا مثلت عليا دور الطالب المجتهد المنبوذ من صحابه ومحتاج مساعده في المواد استغليت أني مكنتش مختلطه بحد ومعرفش أنك دنجوان الجامعه وواحده واحده بدأت تتقرب مني لحد ما اتعودت عليك ومبقتش مجرد زميل لاقيت نفسي بحبك وأنت عرفت ده وقتها قررت تعرفني شخصيتك الحقيقيه لأ وكمان تقولي أنك بتصاحب بنات كتير وعرفتني بشلتك الحقيقيه وقلتلي أنك ياحرام اضطريت تكدب عليا عشان اتشدتلي ومكنش قدامك طريق تاني وبعدها اتعصبت وبعدت ولما سألت عليك عرفت أنك بتاع بنات ومش بتاع ارتباط ولا جواز بس بس كنت حبيتك ومقدرتش ابعد كتير أسبوع ولاقتني بجري عليك وبقولك أني مسامحك عشان كدبت عليا ووقتها سألتك بتحبني يا أمير وقولتلك أن دي الحاله الوحيده الي ممكن أكمل فيها في علاقتنا لو بتحبني مش مجرد صاحبه قولتلي آه بكل بجاحه
حبك لإهتمامي ومشاعري الي رميتها عليك بدون أي كنترول حبيت أن في واحده مستعده تديك عينها وهي راضيه حبيت واحده تروحلها وقت زعلك وهي زي العبيطه تطبطب وتهون وتخرجك من مودك عشان كده اتمسكت بوجودي ! بكل أنانيه ومن غير ما تفكر فيا وفي كسرتي يومها بس مجتش ربع كسرتي تاني يوم لما قولتلي أنا مكنتش ناوي أجي أنت الي أجبرتيني أوافق متتخيلش أنا كنت عامله ازاي متتخيلش قهرتي وحزني وكأنك وكأنك خرجت قلبي من مكانه ودوست عليه بجذمتك عارفه أني غلط لما مبعدتش بعد ما عرفت حقيقتك بس أنا كنت يدوب 21 سنه وأول تجربه ليا أفهم أيه أنا في البعد
متابعة القراءة