حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

واتحمله ازاي سهل عيشت 3 شهور أسوء شهور عدت عليا مكنتش ببطل عياط ولا حزن بقلب بنت لأول مره تحب وتتك سر كده أول مره تعرف يعني ايه حب وتفوق وهي بتقع علي جذور رقابتها چرح علم جوايا واتحفر مقدرتش أتجاوز حتي بعد ٦ سنين مقدرتش أتجاوز عارف مين وقف جنبي بعد انفصالنا فادي صاحبك 
نظرت له هذه المره لتجد عيناه هائمه ضائعه شارده وكأنه يتذكر ما تسرده عليه 
لشهور طويله والخنقه الي كنت بحس بيها اكتشفت بعد كام شهر بأنه جالي ! ماعلينا فادي صعبت عليه بعد ماعرف بالي عملته وقالي أنه وقتها اټخانق معاك ولولا أنكم صحاب من الطفوله كان بعد عنك وقطع علاقته بيك قالي أنه كان زيي فكر أنك فعلا حبتني خصوصا أنك كنت متمسك بوجودي وأنه لو كان يعرف نيتك كان حذرني منك هو أكتر حد وقف جنبي وعديت معاه كتير عشان كده بعتبره أخويا لأنه عمل الي أخويا معملوش معايا بعد ما اتخرجت واطردت من بيتي قررت اتمرد غيرت لبسي وحسنت شكلي واشتغلت وأجرت شقه وكان أول قرار أني هنساك بس مقدرتش وكان اسمك بيتردد في شغلي من وقت للتاني فبيرجعني للصفر الي مكنتش بتحرك من عنده أصلا مكنش مشكلتي أني أنسي حبك لأ أنا أصلا تدريجيا ويمكن بعد شهر واحد كان كل حبي أنتهي واتحول لكر ه لما عرفت أنك صاحبت واحده جديده ولا هامك بس فضلي ۏجعي وحزني وكر هك الي مكنش عادي ولا كويس بلعكس كان بيوجعني أكتر وقبل ما ارجع اقابلك بسنه قررت أن مش هيزيل ۏجعي غيرك فكرت أحاول أصلح علاقتي بيك وأحاول أرجع حبي عشان أرتاح بس لما جيت أحط الخطه عشان أقابلك لاقتني بحط خطة انتقا ميه نهايتها مش سعيده أبدا وأول ما قابلتك صدفه عند سليم المنشاوي لاقتني بزيل أي فكره عن أني ممكن أسامحك ومش في دماغي غير أني 
عمري ماكنت كده بس أنتوا بأفعالكم الي وصلتوني لكده بكل الۏجع الي عيشته مقدرتش أعدي ومقدرتش مخدش حق قلبي الي فټفتوه لمية حته كل واحد كان بيفتفت فيه شويه أنا عمري ماكنت شخصيه انتقاميه ولا حقوده بس انتوا الي عملتوا أماني الي قدامكوا دلوقتي مكنش حقك توهمني بالحب ولا كان حقك توافق علي مقابله بابا وأنت مش هتروح ولا كان حقك 
تمتم بنبره شبه واعيه وأنظاره مازالت مسلطه بالجهه الأخري بشرود 
ردت بإرهاق 
ايوه وللصراحه دعيت بيهم كتير اوي خصوصا في أول سنتين بعد ما سبتني والي بعدهم كنت شبه ضايعه مكنتش حاسه بحاجه غير الۏجع وتعبت حتي من الدعا عليك وبعد كده جه الوقت الي قررت اني لازم ارجع اقابلك تاني مكنتش بظلمك في دعايا أنا كنت بدعي تعيش الي عيشتهولي لا أزيد ولا أقل بس مكنش كفايا عشان يخفف ۏجعي صدقني لما سعيت أني أقابلك كان عشان أكون معاك والأقي راحتي وأرحم قلبي بقي بس مقدرتش لاقتني بكر هك أكتر وأنا شايفاك عايش حياتك بالطول والعرض ولا فارق معاك الناس الي أذ يتهم وراك 
طفرت دمعه من عينيه وهو يقول بابتسامه
ساخر متألمه 
يوم ما قولتلي أنك بتدعي كل يوم علي الي حبيته ووجعك فضلت طول اليوم أسأل نفسي هو ممكن يكون
في حد من الي صاحبتهم وحبوني واعترفولي وأنا بكل لامبالاه نهيت علاقتي بيهم بيدعي عليا نفس دعاك مكنتش اعرف أنك مثال حي قدامي أنا لحد قبل ما أقابلك بأسبوع كنت لسه سايب بنت كنت مصاحبها لفتره كالعاده ! عمري مافكرت في مشاعركم ومكنش بيهمني غير استمتاعي وأني اتسلي وبس 
اتجه للكرسي المقابل لمكتبها وهو يجلس عليه بإنهاك وتنهد تنهيده عميقه شعر أنها ټحرق جوفه وساد الصمت لثواني قبل أن يقوم بمحاوله بائسه وهو يعلم حين قال بنبره خافته متألمه 
عارف أن سؤالي سخيف بعد كل الي قولتيه بس هل ليا معاك فرصه أخيره مستعد أفضل سنين أصلح غلطي وأداوي وجعك بس بس محتاج أعرف هل ممكن تتقبليني في حياتك ولا لأ وأرجوك لو جواك 1 تقبل ليا تقبلي وأنا مستعد لأي حاجه عشان أنسيك وجعك وترجعي تحبيني ربع حبك الأولاني حتي ومش هطمع في أكتر من كده 
نظرت له وهي تقول بنبره معترضه 
وكده هبقي خدت حق قلبي ازاي ده أنت وجعك مش هيكون كمل ساعه مقابل سنين من ۏجعي ! بعدين أضمن منين أنك متوجعنيش تاني متعرفش عليا واحده ولا تحن لطباعك القديمه في يوم أو أنك شويه وتمل مني وأنا معنديش بربع جنيه طاقه أعافر بيها معاك تاني عارف لو احتمال أنك ترجع لقديمك وتوجعني نص أنا معنديش استعداد اتحمل النص ده ! تخيل وهتحمل ليه وأنا كل مشاعري راحت ومبقتش موجوده وكمان معنديش استعداد في يوم حياتنا تبوظ بسبب ذنب واحده من الي عرفتهم ربنا بيخلصه منك ولا أن حقهم يترد في ولادنا ماهو داين تدان وكل ساقي يسقي بما سقي وأنا معنديش استعداد لأي حاجه معاك يا أمير ولا عندي استعداد أديك الفرصه تعالج چروحي وتداوي ۏجعي سبني أنا حاسه أني بقيت أهدي وأحسن بعد ما خدت حق قلبي منك يمكن هحتاج شويه وقت كمان بس هحتاجهم عشان أقدر أنهي علي حبه الۏجع الصغيرين أوي الي موجودين جوايا دلوقتي يعني فتره قصيره اوي وهبقي تمام 
هتعيشيني سنين وجعك يا أماني جه دوري عشان أشرب من نفس الكاس الي شربتك منه 
حبك مش زي حبي يا أمير هتنسي أسرع مني بكتير 
ابتسم بسخريه وهو يقول 
بيتهيألك أنت متعرفيش حبي عشان تحكمي عليه متعرفيش حب واحد عاش سنينه بالطول والعرض زي ماقولتي وعدي عليه كل الأشكال والألوان من البنات يوم ما يقع ويحب حبه هيبقي ازاي بس أنا راضي لو الۏجع الي هعيشه تخليص ذنبي منك ومن كل الي عرفتهم أنا راضي بس ميترضش ليا في ولادي زي ما قولتي وده الي هدعي ربنا بيه أنا آسف آسف 
وأنا النهارده أقدر أقولك أني مسامحاك في حق قلبي يا أمير بكل رضا في قلبي هو مسامح وعشان أنا كمان غلط معاك بالي عملته وأتمني تسامحني علي الي هتعيشه بس هو نفس الي عيشتهولي أنا النهارده خدت حق قلبي منك بس أنت ملكش حقوق عندي 
نفي برأسه يقول بنبره متألمه 
لأ مليش كان عليا ورديته النهارده وعلي فكره لولا أنك فكرتيني بموضوع والدك والتقدم مكنتش هفتكرك زي ما مقدرتش أعرفك بالضبط وده يعظم شعوري بالذنب 
ردت بهدوء 
مش عاوزاك تفكر في أي حاجه تخصني أنساني يا أمير أنا خلاص حقي خدته فمفيش داعي تفتكر الي عملته معايا وتجلد نفسك أتمني وجعك يخف أسرع مني وتقدر تكمل حياتك صح وتختار شريكة حياتك الي تقدر تربي أولادك صح وتكتفي بيها وياريت لو تربي أولادك وتعلمهم يتجنبوا أخطائك شوف ايه الي كان غلط في شخصيتك واتجنبه وأنت بتربيهم عشان ميكونوش في يوم مكانك 
وقف ببطئ وكأن جبالا فوق أكتافه وهو ينظر لها بأعينه الحزينه الباهته 
أتمني مكنش في يوم قصه تحكيها لولادك عشان تحذريهم من غدر البشر وأذيتهم وأتمني تكوني مسامحاني من قلبك وميكونش اسمي وسط دعوه ليك في يوم 
وقفت هي الأخري وقالت بصدق 
أوعدك مش هتكون ولا حاجه في دول 
ابتسم نصف ابتسامه مرتجفه وقال 
أتمني تلاقي الي يداوي جروحك وينسيك وجعك 
أومأت برأسها وهي تقول بتمني حقيقي 
أنا كمان بتمنلك تلاقي الي تنسيك أنك شوفتني في يوم 
خرج بخطي واهيه بطيئه دلف من نفس الباب بعنفوان شاب وخرج منه بهدوء عجوز 
تابعت ذهابه حتي تواري خلف الباب فارتمت فوق كرسيها تنتحب في صمت ودموعها تتهاوي كسيل جارف تقسم أنها لم ترد يوما أن تكون سبب ۏجع أحدهم لم ترد يوما أن تسبب الأذي لأحد ولكن لم تصبح هكذا من فراغ 
ما
إن جلس في سيارته ورفع زجاجها الحاجب للرؤيه والصوت حتي ارتمي برأسه فوق عجلة القياده ولم يشعر بدموعه التي تهاوت بصمت ولأول مره يقابل إحدي ضحاياه بعد مرور وقت عليهما لأول مره يتجسد أمامه ما فعله بهن ويري حجم معانتهن علي يده أظن أن كسر القلوب والكسر ه التي شعرن بها رغم كونه مذنب ويستحق فما بالك بهن من لم يستحقن ما حدث لهن سوي أنهم قابلن شخص مثله وكان ذنبهن الوحيد ثوان وارتفعت شهقاته في البكاء وهو يشعر پألم رهيب يفتك به لتخيله أنه خسرها وللأبد ولشعوره بكل ما اقترفه سابقا تعددت الأسباب ولا يهم فليبكي لعل بكاءه يغسل ما بقي من ذنوبه 
يتبع
حكايه حق قلبي
السلسله القصصيه هل فات الاوان
ناهد خالد
انتظروا البارت الأخير هيجمع حكايتين حق قلبي و بكل الحب 
ياريت تفااااعل كبير اوي عشان ينزل النهارده شجعوني واتفاعلوا 
حكاية حق قلبي الثامن والأخير ناهد خالد 
وليست كل النهايات كما نتمناها ولكن تكن هي الأفضل اختيارا لنا ناهد خالد 
تسمحيلي أثني علي جمالك 
قالها معتصم ما إن وقع بصره علي أماني التي كانت تنتظره بكامل زينتها لتذهب معه لحفل زفاف سليم المنشاوي والمقرر عقده اليوم تهادت بفستانها الأسود اللامع الطويل وشعرها الحر الذي رفرف مع نسمات الهواء حتي وصلت لسيارته المصفوفه أمام البنايه وما إن جلست في الفتره الأخيره أصبحت تدرك مشاعره المستتره تجاهها بوضوح من تعامله معها وتقربه منها ونظراته إليها وآه من نظراته تشبه نظراتها لأمير حين كانت تهيم به عشقا لذا تدركها جيدا نظرات شغوفه لامعه مهتمه محبه ملتهمه كل تفاصيلها وأصغر إيماءه منها معتصم ونعمه الرجل عرفته لخمسة أشهر ونصف فقط ولكن استطاعت أن تدرك شخصيته هادئ حنون محب و مهتم علي درايه جيده بأمور الدين فلا يلتفت لسهرات وشرب وغيره ولم تكن له أي علاقات سابقه ولا حتي صداقه فهي أول فتاه ينجذب لها ويتقرب منها والأجمل أنه معطاء لكل من حوله في مشاعره واهتمامه ورعايته ومساعدته بكل الأشكال وعلا في نظرها أكثر حينما حكي لها ذات مره عن قصة صديقه سليم و زوجته داليا فما فعله لأجل صديقه شئ عظيم حقا 
ابتسمت بارتباك طفيف بدأ يغزوها دوما ما إن تصبح معه 
Thanks دول عيونك الحلوين يا معتصم 
رد بتلاعب مرح 
ودي مجامله ولا عيوني حلوين بجد 
غز الإحمرار وجهها قبل أن تقول بتلعثم 
ط طيب يلا بقي عشان احنا متأخرين أصلا 
لم يرد إحراجها أكثر من هذا فبدأ بالقياده وهو يقول 
علي رأيك ده سليم لو شافني هيبلعني 
ضحكت بخفوت وهي تشرد بالطريق أمير لم تراه بعد مواجهتهما
تم نسخ الرابط